العراق يعلن الحداد ثلاثة أيام على شهداء مجزرة مستشفى المعمداني في غزة
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
بغداد-سانا
أعلنت الحكومة العراقية الحداد العام في جميع أنحاء العراق لمدة ثلاثة أيام ولاءً وإكراما لأرواح شهداء المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في مستشفى المعمداني في قطاع غزة وراح ضحيتها مئات الشهداء.
وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة باسم العوادي في بيان تلقت مراسلة سانا في بغداد نسخة منه: “بينما تعمل الجهود الطيبة من أنحاء العالم كافة، على وقف إطلاق النار في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإغاثة المنكوبين من أبناء الشعب الفلسطيني وتخفيف وطأة الهجمة البشعة التي تمارسها قوات الاحتلال الصهيوني، تأتي الأنباء لتحمل معالم جريمة حرب كاملة”.
وأكد العوادي أن قوات الاحتلال الاسرائيلي ارتكبت مجزرة في غاية التحلل من كل الالتزامات الأخلاقية والإنسانية، عبر قصف مستشفى المعمداني وسط قطاع غزة ما تسبب في استشهاد المئات من الأطفال والنساء والمصابين والجرحى.
وأوضح العوادي أن كيان الاحتلال بهذه المجزرة البشعة يكون قد مضى بعيداً في تجاوز كل الحدود والخطوط الحمراء، في عدوان يمتد إلى ماضيه المخزي في ارتكاب المجازر من قانا وصبرا وشاتيلا، وصولا إلى جريمته النكراء الحاضرة.
واعتبر العوادي أن وطأة حمل المسؤولية ارتفعت على المجتمع الدولي وعلى كل مراقب يرى هذه التجاوزات من جانب الصهاينة، حيث أصبح العالم بأسره مدعوا إلى اتخاذ ما هو أكثر من الاستنكار والشجب، من أجل وقف آلة الموت الإسرائيلية التي تستهدف المدنيين الفلسطينيين، مؤكدا أن هذا الكيان واهم إذا اعتقد بأنه سيصفّي القضية الفلسطينية بمثل هذه المجازر.
ودعا بيان الحكومة العراقية العرب والدول الصديقة والعالم الحر، إلى تبنّي موقف موحد عبر إصدار قرار عاجل وفوري من مجلس الأمن الدولي لوقف هذا العدوان القبيح السافر، مجددا موقف العراق الثابت والمبدئي من حق الشعب الفلسطيني في حياة حرة كريمة على أرضه وترابه الوطني، وأنه لا تراجع عن نيل هذا الحق الذي لن يسقط بالتقادم مع الزمن، ولن يزداد إلا رسوخا.
وفي السياق نفسه نقلت وكالة الأنباء العراقية /واع/ عن وزارة الخارجية العراقية إدانتها في بيان قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصف مستشفى المعمداني في قطاع غزة بمن فيه، مجددة موقف العراق الثابت والمبدئيّ من القضية الفلسطينية، التي كانت ولاتزال القضية المُحورية.
وطالبت الخارجية بوقفِ الاعتداءات الإجرامية على الفلسطينيين الآمنين والتي تعد انتهاكاً خطيراً لأحكام القانون الدوليّ والإنسانيّ، ولأبسط قيم الإنسانيَّة، داعية المجتمع الدولي بالتدخل لوقف هذه الجرائم وإدانتها، لما تشكله من تهديد وشيك للأمن الجماعي على مستوى المنطقة.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: مستشفى المعمدانی
إقرأ أيضاً:
شهداء بغزة في ثاني أيام العيد واليونيسيف تطلق نداء استغاثة لوقف الحرب
في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك استُشهد أكثر من 20 فلسطينيا، بعضهم قرب مركز مساعدات غربي رفح، ومعظمهم في قصف على خيام نازحين غربي خان يونس بجنوب قطاع غزة. في الأثناء أطلقت وكالة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) نداء استغاثة لوقف الحرب.
ونقل مراسل الجزيرة عن مصدر في مجمع ناصر الطبي أن 13 فلسطينيا استشهدوا فجر اليوم السبت، وأُصيب أكثر من 40 في قصف إسرائيلي استهدف خيام النازحين بمنطقة المواصي غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
كما أفاد مصدر بمجمع ناصر الطبي في خان يونس باستشهاد 5 فلسطينيين، وإصابة آخرين بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي قرب مركز مساعدات غربي رفح بجنوب القطاع.
وكانت مصادر محلية فلسطينية قالت إن جيش الاحتلال أطلق النار والقذائف باتجاه منتظري المساعدات في محيط الأكواخ، غرب رفح.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي إن إجمالي عدد الذين استُشهدوا برصاص الاحتلال خلال محاولتهم الحصول على الغذاء من مراكز المساعدات الأميركية بلغ 110، بالإضافة إلى 583 مصابا و9 مفقودين.
وأفاد مصدر طبي في مجمع الشفاء الطبي باستشهاد فلسطيني وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي لمنزل غربي مدينة غزة، وكانت مصادر فلسطينية قالت في وقت سابق إن غارة جوية لطائرات جيش الاحتلال استهدفت منزلا في محيط مستشفى الشفاء.
إعلانكما استهدف قصف مدفعي كثيف بلدة بيت لاهيا شمال غربي قطاع غزة.
يأتي ذلك وسط استمرار عمليات نسف المباني السكنية، حيث قال مراسل الجزيرة إن جيش الاحتلال نسف مباني سكنية شرقي جباليا شمالي قطاع غزة، في حين أفادت مصادر فلسطينية بأن جيش الاحتلال نفذ كذلك عمليات نسف لمبانٍ سكنية في منطقة جنوب قطاع غزة.
عمليات المقاومة
على صعيد عمليات المقاومة اعترف جيش الاحتلال أمس بمقتل 4 من جنوده، في عملية للمقاومة بخان يونس وإصابة 12 آخرين في جباليا.
وحسب رواية الجيش الإسرائيلي، فقد قُتل 862 جنديا منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بينهم 420 قتلوا في معارك بقطاع غزة. وطبقا للمعطيات، فقد أُصيب 5921 جنديا منذ بداية الحرب، بينهم 2687 خلال المعارك البرية في القطاع الفلسطيني.
وفي هذا الشأن، قال الناطق باسم كتائب عز الدين القسام، أبو عبيدة إنه ليس أمام جمهور العدو إلا إجبار قادتهم على وقف الحرب أو الاستعداد لاستقبال مزيد من أبنائهم في توابيت.
وأضاف في سلسلة تصريحات نشرها مساء الجمعة على حسابه في موقع تليغرام، أن ما تكبده الاحتلال اليوم من خسائر في خان يونس وجباليا امتداد لسلسلة العمليات النوعية، مضيفا أن خسائر الاحتلال في خان يونس وجباليا نموذج لما سيجابَه به الاحتلال في كل مكان.
نداء استغاثة لوقف الحرب
من جانبه، أطلق المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) جيمس إلدر نداء استغاثة من داخل "مستشفى شهداء الأقصى"، وسط قطاع غزة، دعا فيه إلى وقف الحرب، ووقف معاناة الأطفال.
وتحدث إلدر في فيديو بثه عبر حسابه على منصة "إنستغرام" عن مأساة الطفلة جنى البالغة من العمر 11 عاما، والتي أُصيبت في غارة جوية استهدفت منطقتها قبل يومين، ما أسفر عن إصابتها بالشلل الفوري من الخصر إلى الأسفل.
وقال إن "جنى لا تزال غير مدركة تماما ما أصابها، وهي الآن في حالة يأس شديد، وترغب فقط في الخروج من هنا، لكنها لا تستطيع الحصول على إخلاء طبي، ويؤكد لي الأطباء أنه لا توجد حاليا إمكانية لعلاج حالتها من الشلل".
إعلانوأضاف أن "الكثير من الناس الذين يشاهدون هذه المقاطع، قلوبهم بالفعل هنا، ويريدون أن تتوقف هذه الحرب على الأطفال. لكن هذه الرسالة ليست موجّهة إليهم، بل إلى من يملكون النفوذ والقدرة على إيقاف هذه الحرب الوحشية ضد الطفولة".
وتشير أحدث إحصاءات اليونيسيف إلى أن 50 ألف طفل قد استُشهدوا أو أُصيبوا منذ بدء الحرب، "وإذا تم اعتبار أن كل فصل دراسي يضم 25 طفلا، فهذا يعني أن ما يعادل 2000 فصل دراسي من الأطفال قد طالتهم هذه الكارثة، ولهذا يجب أن تتوقف هذه المأساة".
الأونروا
من جهتها، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ضرورة أن تعود إلى توصيل المساعدات بأمان، وعلى نطاق واسع، لجميع السكان في غزة من خلال الأمم المتحدة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 180 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.
وقبل الإبادة حاصرت إسرائيل غزة طوال 18 عاما، واليوم بات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل 2.4 مليون، بلا مأوى بعد أن دمرت الحرب مساكنهم.