يواصل الاحتلال الاسرائيلي عدوانه على الشعب الفلسطيني منذ قرابة شهر مستخدما كافة انواع الاسلحة ومستهدفا المرافق الخدمية والانسانية وكافة اشكال الحياة.

وقالت مجلة إيكونوميست البريطانية إن حرب إسرائيل في غزة هي الصراع الأكثر دموية بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ عام 1948، مشيرة إلى أن الجنرالات الإسرائيليين يعتقدون أنها ستتواصل لأشهر أو ربما عام.

وأوضحت أن هذه الحرب تقترب من نهاية شهرها الأول، وأن القوات الإسرائيلية ضربت منذ أن بدأت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي أكثر من 11 ألف هدف في غزة، وهو ما يتجاوز بكثير وتيرة الحروب السابقة.

الحجم الكبير للضحايا والدمار الهائل

وأوردت المجلة حصيلة بأرقام الضحايا في غزة التي تجاوزت 8800 قتيل يوم نشر التقرير، والدمار الهائل الذي لحق بالقطاع، وحركة النزوح الداخلي الواسعة، مضيفة أن جزءا كبيرا من السياج الحدودي الإسرائيلي الهائل مع غزة قد اختفى، حيث اخترقت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” السياج في 29 موقعا منفصلا خلال هجومها، وفككت إسرائيل المزيد منه لتسهيل دخول كتائبها المدرعة. وقالت إن حماس لا تريد خوض قتال مباشر مع القوات الإسرائيلية وبدلا من ذلك ستسعى إلى مضايقتها بحرب العصابات، مشيرة إلى أن المصادر العسكرية الإسرائيلية تعتقد أن أمامها فرصة قصيرة للعمل بتشكيلات كبيرة داخل غزة من أجل تدمير الأنفاق ومراكز القيادة لتعطيل حرية حركة حماس وتقسيم مقاتليها.

مدة الحرب
ونسبت المجلة إلى جنرالات إسرائيليين توقعهم أن تجبرهم الضغوط الدولية في الأسابيع المقبلة على العودة إلى منطقة محدودة أكثر داخل غزة لتتحول الحرب إلى غارات ضد أهداف محدودة، ونقلت عنهم أنهم يتوقعون أن تستغرق الحرب أشهرا وربما عاما.

ولفتت الانتباه إلى أنه مع اتساع نطاق القتال، يتسع الخلل الوظيفي في حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأن أغلبية من الإسرائيليين يلقون اللوم على نتنياهو في الإخفاقات التي أدت إلى هجوم “حماس”.

وتابعت المجلة أن الانقسامات داخل الحكومة الإسرائيلية أثرت على عملية صنع القرار العسكري وهو ما يفسر سبب بقاء القوات الإسرائيلية في مناطق انطلاق بالقرب من قطاع غزة لمدة أسبوعين حتى صدور الأمر بالتوغل، كما نقلت عن أحد كبار المسؤولين الإسرائيليين قوله إن جيشهم تلقى ضربة موجعة.

المصدر : إيكونوميست”

المصدر: الميدان اليمني

كلمات دلالية: غزة فلسطين فلسطين المحتلة فی غزة

إقرأ أيضاً:

بدء سحب القوات الإسرائيلية من مناطق الاحتكاك.. نص خطة ترامب لوقف حرب غزة!

أفادت “هيئة البث الإسرائيلية” أن القوات الإسرائيلية بدأت في سحب قواتها من مناطق الاحتكاك في مدينة غزة، في وقت لا يزال فيه السكان ممنوعين من العودة إلى المدينة.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن هذا القرار قد تم تنفيذه، مشيرة إلى أن وحدات المناورة التابعة للجيش تلقت تعليمات بالاستعداد للانسحاب الكامل أو التوجه إلى الخطوط الخلفية في غزة خلال الأيام المقبلة.

هذه التحركات تأتي في وقت حساس بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن توقيع المرحلة الأولى من خطة السلام بين إسرائيل وحركة حماس، والتي تتضمن إطلاق سراح الرهائن وتبادل الأسرى.

بحسب “القناة 12” العبرية، يجري حاليا التنسيق لإتمام التفاصيل النهائية لانسحاب القوات في قطاع غزة، حيث من المتوقع توقيع الاتفاق في شرم الشيخ بمصر في الساعة 12:00 ظهراً اليوم، ليُدخل بذلك وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. وفي وقت لاحق، سيجتمع مجلس الوزراء الإسرائيلي الساعة 15:00 لمناقشة الموافقة على الاتفاق، مع تزايد التوقعات بأن يُطلق سراح جميع الرهائن بحلول يوم الاثنين المقبل.

من جانب آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي عن ترحيبه بالتوصل إلى الاتفاق الذي يخص إعادة المختطفين من غزة، حيث أكدت القيادة العسكرية الإسرائيلية استعدادها الكامل للتعامل مع أي سيناريو ميداني.

وقال الجيش في بيان رسمي: “نرحب بهذا الاتفاق وسنعمل وفقاً لتوجيهات المستوى السياسي وبمهنية عالية في العمليات المقبلة لإعادة المختطفين”.

في تطور ميداني آخر، أصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي تحذيرًا شديدًا لسكان قطاع غزة، حيث أكد أن “المنطقة شمال وادي غزة لا تزال تشكل منطقة قتال خطيرة”.

وأضاف المتحدث أن “العودة إلى مدينة غزة أو الاقتراب من مناطق تمركز قوات الجيش الإسرائيلي في كافة أنحاء القطاع قد يعرض حياتكم للخطر”، داعيًا السكان إلى الامتناع عن العودة إلى تلك المناطق حتى صدور تعليمات رسمية.

من جانب آخر، شهدت مدينة غزة استمرارًا في القصف المدفعي والغارات الجوية التي استهدفت مناطق عدة في القطاع. ففي منطقة خانيونس، وقع قصف مدفعي عنيف، تلاه انفجار روبوت مفخخ في مدينة غزة. كما تعرضت المناطق الغربية من المدينة للقصف العنيف، مع سلسلة غارات استهدفت حي تل الهوى.

أوضاع الأحياء مثل الصبرة وتل الهوا في جنوب المدينة لم تكن أفضل حالاً، حيث سُمعت أصوات إطلاق نار كثيف من آليات الجيش الإسرائيلي، فضلاً عن قصف مدفعي مستمر في شمال النصيرات. كما تم تسجيل انفجار جديد ناجم عن غارة جوية في مخيم الشاطئ غرب المدينة.

النص الحرفي لخطة ترامب لوقف الحرب في قطاع غزة

توصلت حماس وإسرائيل إلى اتفاق على المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لقطاع غزة، وهي خطة شاملة تهدف إلى إنهاء الحرب، إطلاق سراح الرهائن، وتبادل الأسرى، بالإضافة إلى توفير مساعدات إنسانية واسعة للقطاع الفلسطيني. وفيما يلي النص الحرفي لخطة ترامب المؤلفة من 20 بندًا، كما نشرها البيت الأبيض:

منطقة خالية من الإرهاب: ستكون غزة منطقة خالية من التطرّف والإرهاب ولا تشكّل تهديدًا لجيرانها.

إعادة إعمار غزة: سيتم إعادة إعمار غزة لصالح سكّانها الذين عانوا جراء الحرب.

إنهاء الحرب: إذا وافق الطرفان على المقترح، ستنتهي الحرب فورًا. القوات الإسرائيلية ستنسحب إلى الخط المتفق عليه للتحضير لإطلاق سراح الرهائن، مع تعليق العمليات العسكرية.

إطلاق سراح الرهائن: في غضون 72 ساعة من قبول إسرائيل للاتفاق، سيتم تسليم جميع الرهائن.

إطلاق سراح الأسرى: بمجرد إطلاق سراح الرهائن، ستفرج إسرائيل عن 250 سجينًا محكومًا عليهم بالسجن المؤبّد، بالإضافة إلى 1700 من سكّان غزة.

إعادة جثامين: مقابل كل رهينة إسرائيلية يُعاد جثمانها، ستعيد إسرائيل جثامين 15 غزّيًا ميتًا.

عفو عن عناصر حماس: بعد عودة جميع الرهائن، سيتم منح عفو عام لعناصر حماس الذين يلتزمون التعايش السلمي ويسلّمون أسلحتهم.

مرور آمن لعناصر حماس: عناصر حماس الراغبون في مغادرة غزة سيحصلون على حقّ المرور الآمن إلى دول أخرى.

إدخال مساعدات إنسانية: فور قبول الاتفاق، سيتم إدخال مساعدات كاملة إلى غزة عبر الأمم المتحدة ووكالاتها، بالإضافة إلى مؤسسات دولية غير مرتبطة بأي من الأطراف.

إعادة تأهيل البنية التحتية: ستشمل المساعدات إعادة تأهيل البنى التحتية (المياه والكهرباء والصرف الصحي)، والمستشفيات، والمخابز، بالإضافة إلى إزالة الأنقاض وفتح الطرق.

حكومة انتقالية: غزة ستُحكم من قبل لجنة فلسطينية تكنوقراطية تحت إشراف ورقابة “مجلس السلام” الذي سيترأسه الرئيس ترامب، بمشاركة شخصيات دولية بارزة مثل توني بلير.

خطة للتنمية الاقتصادية: سيتم تنفيذ خطة للتنمية الاقتصادية التي تهدف إلى إعادة إعمار غزة وجذب الاستثمارات الدولية.

منطقة اقتصادية خاصة: سيتم إنشاء منطقة اقتصادية خاصة مع تعريفات جمركية تفضيلية، وسيتم التفاوض بشأن رسوم الدخول مع الدول المشاركة.

حرية التنقل: لن يُجبر أحد على مغادرة غزة، وأولئك الذين يرغبون في مغادرتها سيكونون أحرارًا في القيام بذلك.

نزع السلاح: سيتم تدمير كل البنى التحتية العسكرية والهجومية، ولن يُعاد بناؤها. ستتم عملية نزع السلاح تحت إشراف مراقبين مستقلّين.

ضمانات إقليمية: سيتم تقديم ضمانات من شركاء إقليميين للتأكد من التزام حماس والفصائل بتعهداتها.

قوة استقرار دولية: ستعمل الولايات المتحدة مع شركاء عرب ودوليين على بناء قوة استقرار دولية لنشرها في غزة، وتوفير التدريب والدعم لقوات الشرطة الفلسطينية.

انسحاب القوات الإسرائيلية: لن تحتلّ إسرائيل غزة أو تضمّها إليها، وسيتم الانسحاب التدريجي للقوات الإسرائيلية وفقًا للمعايير والمراحل المتفق عليها.

آلية لخفض التصعيد: سيتم الاتفاق على آلية لخفض التصعيد بين الطرفين لضمان الأمن والاستقرار في غزة.

فتح مسار سياسي: مع تقدم إعادة إعمار غزة، قد تتهيأ الظروف لفتح مسار ذي مصداقية نحو تقرير المصير وإقامة دولة فلسطينية، ضمن إطار حوار سياسي بين إسرائيل والفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • “حماس”: العدو الإسرائيلي يحاول المماطلة والتلاعب بالمواعيد وقوائم الأسرى
  • بدء سحب القوات الإسرائيلية من مناطق الاحتكاك.. نص خطة ترامب لوقف حرب غزة!
  • السلطات الإسرائيلية تمدد احتجاز ناشطة “أسطول الصمود” التي عضت سجانتها
  • “تجاهلوهم”.. محاضر أول اجتماع للحكومة الإسرائيلية بعد 7 أكتوبر تظهر أن الرهائن لم يكونوا أولوية
  • “مصر تجهز قوات جديدة للسيطرة على غزة”.. ماذا سيحدث بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع؟
  • “نبي الغضب” يحذر إسرائيل ونتنياهو من اللعب مع ترامب وخطته
  • قصف متفرق على غزة وصور تكشف الدمار الهائل
  • “اليد التي حركت العالم من أجل غزة.. كيف أعاد اليمن كتابة قواعد الحرب البحرية بعد الطوفان؟”
  • لوبوان: كيف أفلتت أحداث 7 أكتوبر من رقابة الاستخبارات الإسرائيلية؟
  • ترامب يؤكد تحقيق “تقدم هائل” في مفاوضات وقف الحرب على غزة