أمير الكويت الجديد الشيخ مشعل الصباح يعطي أولوية للعلاقات السعودية
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
تولى الشيخ مشعل الأحمد الصباح منصب الأمير بعد وفاة شقيقه الشيخ نواف الأحمد الصباح، عن عمر يناهز 86 عاما، يوم السبت.
الشيخ مشعل، 83 عاماً، يتمتع بخلفية واسعة في تعزيز البنية التحتية الأمنية والدفاعية في الكويت، وقد دخل المجال العام رسمياً قبل ثلاث سنوات عندما تولى منصب ولي العهد.
وفقا لرويترز، بعد أن تولى معظم مسؤوليات الأمير الشيخ نواف في نوفمبر 2021، أصبح الشيخ مشعل الآن ثالث أمير للكويت خلال ما يزيد قليلاً عن ثلاث سنوات.
بينما يتولى الشيخ مشعل قيادة الدولة المنتجة للنفط في منظمة أوبك، فإن التزامه بدعم السياسات الخارجية الكويتية الرئيسية، بما في ذلك دعم وحدة الخليج العربية، والتحالفات، والعلاقة القوية مع الرياض، يحتل مركز الصدارة. ويتوقع المراقبون أن يكون الحفاظ على علاقة قوية مع السعودية أولوية قصوى بالنسبة للأمير الجديد.
بالإضافة إلى تعزيز العلاقات مع الحلفاء التقليديين، قد يستكشف الشيخ مشعل أيضاً توسيع علاقات الكويت مع الصين، لا سيما بعد دور بكين في تطبيع العلاقات بين إيران والمملكة العربية السعودية في مارس. وتؤكد الاتفاقيات الاقتصادية التي تم التوقيع عليها خلال زيارة الشيخ مشعل للصين في سبتمبر الماضي، نهجه الاستباقي في العلاقات الدولية.
يشير مصدر كويتي لرويترز إلى أن الشيخ مشعل "يرغب في الاستقرار ويشدد على أهمية علاقة الكويت مع السعودية على وجه الخصوص"، معربا عن مخاوف الشيخ مشعل بشأن الاستقرار الإقليمي واحتمال تصعيد الصراعات.
وصفه دبلوماسي غربي بأنه له أسلوب عمل دقيق، وتركيز الشيخ مشعل على التفاصيل يميزه عن غيره. وفي حين كان سلفه الشيخ صباح أكثر انحيازاً للمساعي الدبلوماسية، فإن خلفية الشيخ مشعل تميل نحو الشؤون العسكرية، حيث شغل منصب نائب رئيس الحرس الوطني من 2004 إلى 2020 ورئيس أمن الدولة لمدة 13 عاماً.
الأمير الجديد، وهو خريج كلية هندون للشرطة البريطانية، معروف بدوره في إصلاح الحرس الوطني. باعتباره الابن السابع للحاكم السابق أحمد الجابر، وشقيق لثلاثة حكام سابقين، يتمتع الشيخ مشعل بعلاقات جيدة داخل الأسرة الحاكمة في الكويت. وتمتد روابطه العائلية فهو متزوج وله خمسة أبناء وسبع بنات.
يتكهن المراقبون بأن الشيخ مشعل قد يسعى إلى جعل الكويت أقرب إلى الرياض. كانت مكالماته الدبلوماسية الأولية مع الملك سلمان وولي العهد محمد بن سلمان، وكانت رحلته الرسمية الأولى إلى المملكة العربية السعودية، وهي الدولة التي زارها أكثر من أي دولة أخرى.
يواجه الشيخ مشعل، بصفته أميراً، التحدي المتمثل في إدارة التوترات بين الأسرة الحاكمة والبرلمان. يتمتع المجلس التشريعي الكويتي بنفوذ كبير، مما يؤدي إلى تعديلات وزارية متكررة وحل البرلمان. شهد المشهد السياسي في عهد الشيخ نواف تشكيل ثماني حكومات وإجراء ثلاث انتخابات برلمانية في العامين الأولين.
في عام 2022، تدخل الشيخ مشعل في نزاع طويل الأمد بين الحكومة والبرلمان، وحل البرلمان، وإعلان انتخابات جديدة، واستبدال رئيس الوزراء. واللافت أنه تعهد بالالتزام بالدستور دون أن ينوي تعديله أو تنقيحه أو تعليقه، وهو موقف اعتبره البرلمانيون والمحللون تاريخياً على حد سواء.
وبينما ألغت المحكمة الدستورية انتخابات 2022 في مارس 2023، فإن التصويت اللاحق، الذي هيمن عليه المشرعون "الإصلاحيون"، أدى إلى توافق بين البرلمان والحكومة، مما يشير إلى استقرار محتمل في المشهد السياسي الكويتي تحت قيادة الشيخ مشعل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشيخ مشعل الأحمد الصباح الشيخ نواف الأحمد الصباح الكويت ولي العهد الشیخ مشعل
إقرأ أيضاً:
بسمة بوسيل تواصل حصد النجاح.. وتخوض تجربة غنائية جديدة بتوقيع البرازيلي ونينا نبيل
تثبت الفنانة المغربية بسمة بوسيل يومًا بعد يوم مكانتها كواحدة من الأصوات النسائية المؤثرة في الساحة الغنائية العربية، بعد أن نجحت في العودة بقوة إلى الأضواء خلال الفترة الأخيرة، محققة انتشارًا واسعًا عبر مجموعة من الأعمال الغنائية التي لاقت تفاعلًا كبيرًا من الجمهور على المنصات الرقمية، ورسّخت حضورها كنجمة تمتلك بصمة خاصة في الأغنية الرومانسية.
وفي خطوة جديدة تعكس طموحها الفني المتجدد، تخوض بسمة بوسيل تجربة غنائية مميزة من خلال أغنية سينجل تجمع بين الحس الإبداعي واللون الموسيقي المختلف، حيث تغني من كلمات الشاعرة الراحلة نينا نبيل، التي تركت إرثًا شعريًا غنيًا، ويشاركها كتابة الأغنية الملحن أحمد البرازيلي، الذي تولى أيضًا تلحينها، بينما تولى التوزيع الموسيقي أحمد شعتوت.
الأغنية المنتظرة تحمل طابعًا خاصًا في مضمونها ولحنها، وتُعد بمثابة نقلة نوعية في المسار الغنائي لباسمة، إذ تقدم من خلالها لونًا جديدًا يبتعد عن النمط التقليدي، ويظهر مرونتها الفنية وقدرتها على التجدد والتطور، وهو ما يعكس وعيها كمطربة تدرك تطلعات جمهورها وتسعى لتقديم ما يليق به.
وتأتي هذه التجربة الفنية في توقيت حاسم من مسيرتها، بعد أن أعادت بسمة بوسيل تقديم نفسها بإحساس مختلف، وأداء يمزج بين الدفء والرقي، جعلها تنال إعجاب النقاد والمتابعين، خصوصًا مع تمكنها من الجمع بين الصوت العاطفي الأصيل والاختيارات الغنائية الذكية.
بصوتها النسائي العربي المتفرّد، الذي يدمج بين العمق والإحساس، أثبتت بسمة أنها ليست مجرد عودة عابرة للساحة الفنية، بل فنانة تعرف كيف تحجز لنفسها مكانًا في الصفوف الأمامية، وتؤكد ذلك مرة تلو الأخرى عبر مشاريعها الفنية التي تحقق أصداءً واسعة في وقت قصير.
الجمهور يترقّب طرح الأغنية الجديدة خلال الفترة المقبلة، وسط توقعات بأن تشكل علامة فارقة في مشوار بسمة بوسيل، التي تسير بخطى ثابتة نحو المزيد من النجاح والتأثير في المشهد الموسيقي العربي.