حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي
هل يعقل أن يتحول الإعلام المحلي والإقليمي والدولي الي جوقة تطبل صباح مساء وتصدح بصوت عالي بمجافاة الحقيقة وهي تدري في قرارة نفسها انها لا تتحري الصدق وباصرار غير مسبوق تسدر في غيها ولاتبالي بل تعتبر أن تعمية الاخبار وتغبيشها وطمسها بالكامل تعتبره نوع من العبقرية وشحذ الذهن والنجاح والفلاح ولذلك بدلا من يتم اختراع النافع من الأشياء من أجل إسعاد البشرية وجعل الحياة سهلة ميسورة خالية من الاكدار والمنقصات التي تفضي في النهاية للخلاف والاختلاف ونزاعات هنا وهنالك وملاسنات باقذع الألفاظ وتجسس ومخابرات وحشد للجيوش ليقول السلاح كلمته بعد أن توارت الحكمة خجلا وغاب الصدق زمنا وساد في المجتمعات لوردات الحرب والمنافقون وتجار المخدرات والمستثمرون في الازمات والذين يبيعون ذممهم واوطانهم مثلما يبيعون البترول والسلع الكمالية والاستهلاكية ووثائق السفر يبيعونها بالدولار للغرباء وقد عميت بصيرتهم واجهزتهم تطبع الجواز والرقم الوطني لرعايا دول الساحل والصحراء ليتم تجنيسهم كسودانيين بغرض احلالهم محل أهل السودان الأصليين وحتي يخلفوا جيش البلاد ويصيروا القوة العسكرية الشرعية الضاربة بعد أن أظهر الجيش الوطني من التخاذل وعدم أهلية وكفاءة بسبب هيمنة الكيزان عليه وبسبب انغماس القادة وكبار الضباط في إدارة الأعمال وشؤون المال وإهمال الشؤون القتالية والتدريب وحب الوطن حتي وصلنا مانحن عليه الآن وقد بلغ قتلي هذه الحرب اللعينة العبثية أكثر من ١٢ الف وعدد النازحين واللاجئين تخطي ال ٧ مليون ومازال الحديث يدور في الأروقة داخليا وبالاقلبم والخارج عن تسويات ومقابلات فارغة لا تسمن ولا تغني من جوع وهي مصممة بعناية لكسب الوقت حتي تصير أرض السودان الحبيب كلها متفحمة بالكامل وحتي تتحلل جثة اخر ضحية من قتلي هذه المأساة الموجعة التي اتفقت كل الأوساط أنها الاكثر دموية وفظاظة وفظاعة لم تشهدها حتي الحرب العالمية الثانية !!.

.
نتمني أن يقرأ البرهان ( و أكيد أنه لا يقرأ وليس عنده وقت لها ) قصة سيدنا كعب بن مالك هذا الصحابي الجليل الذي تخلف عن موقعة تبوك ومثل أمام الرسول صلى الله عليه وسلم ليدافع عن سبب تخلفه رغم أنه مقتدر وبدل الفرس عنده فرسان ويتمتع بصحة جيدة ... وكان هذا الصحابي الجليل صادقا وهو مدرك تماما أن الصدق منجاة وان الرجل عندما يصدق ويتحري الصدق يهديه هذا الصدق الي البر ويكتب عند الله سبحانه وتعالى صديقا ... كان صادقا عندما اعترف أمام سيد البشر عليه افضل الصلاة والسلام بأنه لم يكن له عذر ... وصدر الحكم عليه بأن يقاطعه الجميع ولا يسلمون عليه أو يتعاملون معه بأي وجه من الوجوه حتي أن زوجته أمرت بأن لا تطيعه في الفراش وهذه تسمي عقوبة هجر ... وقد ضاقت عليه الأرض بما رحبت ومعه اثنان من الصحابة تخلفا أيضا عن المعركة بغير عذر وجري لهما ماجري لسيدنا كعب بن مالك من مقاطعة ... وبعد ٥٠ ليلة ذاقوا فيها المر وكانت عليهم شديدة الوطأة نزلت البراءة عليهم من السماء واجزل سيدنا كعب بن مالك العطاء لمن بلغه هذه البشارة ...
أنه الصدق هو الذي نجا سيدنا كعب بن زهير من أن يكون منافقا ... أنه الصدق الذي هو مفتاح كل خير ومغلاق كل شر ... يابرهان كفانا منك كل هذا الركام من الكذب والذي لم نجني منه غير القتل والدمار وضياع البلاد الطيبة ...
نعم لقد ظللت تسير علي طريق المخلوع المشهور بالكذب وكان المخلوع بكذبه قد فت في عضد البلاد وجئت انت لتكمل المهمة ... متي تقلع عن هذه العادة الذميمة وانت تعرف ( أن الصدق كان ماحلاك الكذب مابحلك ) ... ورحم الله سبحانه وتعالى شيخنا العارف بالله سبحانه وتعالى العالم الفقيه التقي الشيخ فرح ودتكتوك حلال المشبوك ...

حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجيء بمصر .

ghamedalneil@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

السيارات الطائرة في أميركا.. سباق لحل مشكلة الازدحام المروري

تتنافس العديد من الشركات في منطقة باي بمدينة سان فرانسيسكو الأميركية على الجمع بين الخيال العلمي والواقع داخل سوق السيارات بإطلاق العربات الطائرة.

وذكرت المجموعة الإخبارية الخاصة بمنطقة باي بمدينة سان فرانسيسكو، أن شركة "ألف" للملاحة الجوية هي واحدة من بين تلك الشركات.

وكشفت الشركة ومقرها سان ماتيو بجنوبي سان فرانسيسكو، عن نموذج أولي للسيارة الطائرة في فبراير الماضي، وأطلقت عليه "الطراز صفر" في معرض السيارات الذي أقيم في وادي السليكون.

كما عرضت شركة "رشر للطيران" ومقرها سان جوزيه بولاية كاليفورنيا، سيارة التاكسي الطائر الكهربائية من إنتاجها وذلك بمطار سان فرانسيسكو الدولي في مطلع أبريل، في الوقت الذي تعمل فيه شركتا "أسكا" بمدينة ماونتن فيو بكاليفورنيا و"جوبي للطيران" في سانتا كروز بشمال كاليفورنيا على إنتاج حلول للنقل الجوي.

ويمكن لسيارة شركة "ألف" الطائرة التي تعمل بالكامل بالكهرباء، أن تطير على ارتفاع يتراوح بين 305 و 610 أمتار وفقا لما يقوله المطورون، ويقول كونستانتين كيسلي المؤسس المشارك إن مدى تحليق السيارة الطائرة يصل إلى 177 كيلومترا، والمدى الذي تقطعه في رحلة على الأرض يصل إلى 321 كيلومترا.

ولتحقيق السلامة تستخدم السيارة نظام تعدد المراوح الزائد عن الحاجة، مما يعني أن لديها العديد من المحركات المستقلة لتأمين الطيران المستقر والهبوط بشكل يمكن السيطرة عليه، ويعمل النظام حاليا في حالة نصف ذاتية القيادة، وتعمل شركة ألف حاليا على تطوير نماذج ذاتية القيادة بالكامل.

ولا تزال المناقشات جارية بشأن تحديد الوكالة الحكومية التي ستنظم مثل هذه الجهود التي تبذلها شركة "ألف"، ووبينما ستشارك إدارة الطيران الفيدرالية على الأرجح، فإن هناك حاجة أيضا إلى وضع إدارة كاليفورنيا للمركبات الآلية في الاعتبار، حيث أن السيارة ما زالت تعمل كمركبة تسير على الأرض.

وبرغم أن هذا المفهوم يبدو كأنه إطلالة من المستقبل، فإن مشكلات الازدحام المروري في منطقة باي بسان فرانسيسكو، إضافة إلى البنية التحتية التي بحاجة إلى تطوير مع زيادة التكاليف، كل هذه العوامل تقود إلى طرح أسئلة تتعلق بما إذا كانت السيارات الطائرة ستمثل حلا عمليا لهذه المشكلات، أو أنها ستصبح رفاهية جديدة للأثرياء.

وجذب النموذج الأولي من السيارة الطائرة من تصميم شركة "ألف" الأنظار، وحصلت الشركة على 3300 طلب مسبق، ومساندة من المستثمر تيم درابر وهو من المستثمرين الأوائل في شركة "تسلا".

ولكن ما زالت موجة من التشكك تحوم في الأفق، حيث طرح منتقدون وجهة نظر تقول إنه ليس من المرجح أن تصبح السيارات الطائرة، خيارا للتنقل متاحا للركاب العاديين في الوقت الحالي.

ويبلغ سعر "الطراز صفر" لشركة "ألف" في الوقت الحالي 300 ألف دولار، ويقول كيسلي إن الشركة تأمل في خفض التكلفة بمرور الوقت، مما يجعل سعر السيارة الطائرة في نهاية المطاف يماثل سعر السيارة السيدان العادية.

مقالات مشابهة

  • دبلوماسية الكذب!
  • أسعار العملات المشفرة مقابل الدولار
  • السيارات الطائرة في أميركا.. سباق لحل مشكلة الازدحام المروري
  • نيفين مختار: الكذب مباح في ثلاث حالات
  • الهدوء الذي يسبق العاصفة
  • احذر.. التزوير جريمة تقود صاحبها للسجن المؤبد
  • فيلم نجوم الساحل مازال محافظا على مركزه 2 بشباك تذاكر السينما
  • رؤية سيدنا النبي في المنام بخطوات مجربة.. أمين الإفتاء يكشف السر
  • أحمد خطاب: الدوري مازال في الملعب ولا نلعب لمصلحة أحد
  • أحمد خطاب: الدوري مازال في الملعب.. ولا نلعب لمصلحة أحد