الدوحة (أ ف ب) - يبدو المنتخب الياباني مرشحاً قوياً لاحراز لقب النسخة 18 من كأس آسيا في كرة القدم التي تنطلق مساء اليوم الجمعة في قطر، قياساً بعروض قويّة حققها العام الماضي، في حين تسعى كوريا الجنوبية القوية الى احراز لقب قاري طال انتظاره منذ 64 عاماً.

وستتنافس المنتخبات الـ24 المشاركة على مدى نحو خمسة أسابيع لاحراز اللقب المرموق على ملعب لوسيل الذي يتسع لـ88 ألف متفرج، وكان مسرحاً للمباراة المثيرة في نهائي مونديال قطر العام أواخر عام 2022 والتي شهدت تتويج الأرجنتين على فرنسا بركلات الترجيح.

وُزّعت المنتخبات على ست مجموعات، بحيث يتأهل أوّل وثاني كل مجموعة الى الدور الثاني، بالاضافة إلى أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث.

وكانت البطولة مقرّرة اصلا صيف عام 2023 في الصين لكنها نُقلت إلى قطر بسبب القوانين الصارمة المتعلقة بجائحة كوفيد في الصين.

وستستعين قطر بمعظم ملاعب المونديال، باستثناء استاد 974 الذي كان مؤلّفا من حاويات على أن يتم تفكيكها لاحقاً.

وتعرّضت قطر في الفترة التي سبقت نهائيات كأس العالم، لانتقادات قوية بشأن سجلها في مجال حقوق الإنسان ومعاملة العمال المهاجرين، وتواصل جماعات حقوقية انتقاداتها بهذا الشأن، بيد انه لم تسجل اية انتقادات قبل انطلاق كأس آسيا.

لقيت قطر الاشادة على تنظيمها لكأس العالم، لكن المنتخب الوطني فشل على أرض الملعب ومني بثلاث هزائم وسجل هدفاً وحيداً في أسوأ نتيجة لأي مضيف لكأس العالم.

وتخوض قطر غمار البطولة بصفتها حاملة اللقب في النسخة الاخيرة عام 2019 في الامارات، لكنها مطالبة بالارتقاء بمستواها في البطولة القارية وسط عدم يقين بشان مستواها الفني.

فقبل شهر من استضافة البطولة، ارتاى الاتحاد القطري اقالة المدرب البرتغالي الخبير كارلوس كيروش من منصبه وتعيين الاسباني "تينتين" ماركيس لوبيس بدلا منه، ما اعطى الاخير وقتاً قصيراً لإعداد فريقه بالطريقة المناسبة.

لكن الاسباني الذي يشرف على تدريب الوكرة في الدوري القطري أكد عدم اكتراثه بهذا الامر بقوله "أعرف اللاعبين، وأعرف عقليتي وأعرف.. فكرتي في اللعب".

وتخوض قطر المباراة الافتتاحية ضد لبنان على ملعب لوسيل اليوم الجمعة.

وتبدو اليابان وصيفة النسخة الأخيرة المدجّجة بلاعبين معظمهم يدافعون عن ألوان أندية في البطولات الخمس الكبرى الأوروبية، مرشّحة بقوّة لتعزيز رقمها القياسي من الألقاب (4 حالياً).

وتُعتبر قطر فأل خير على المنتخب الياباني الذي حقق صولات وجولات في المونديال الأخير، بفوزين لافتين على ألمانيا وإسبانيا في دور المجموعات، قبل السقوط بصعوبة أمام كرواتيا بركلات الترجيح في ثمن النهائي.

وكان عام 2023 رائعا بالنسبة الى كتيبة المدرب هاجيمي مورياسو، حيث تعرض المنتخب الياباني لخسارة وحيدة في 11 مباراة، وحققت فوزا لافتاً على ألمانيا وديا 4-1.

واختار مورياسو جناح برايتون الانكليزي المتألق كاورو ميتوما في صفوف تشكيلته الرسمية على الرغم من اصابة الاخير في كاحله.

في المقابل، لا يمكن الاستهانة بالمنتخبات الأربعة الاخرى التي شاركت في مونديال قطر وهي كوريا الجنوبية، السعودية، إيران وأستراليا.

فقد وضع مدرّب كوريا الجنوبية الألماني يورغن كلينسمان نصب عينيه إنهاء الصيام الطويل الملازم لفريقه في كأس آسيا منذ أكثر من 60 عاماً.

وتُعّد كوريا الجنوبية من ابرز المنتخبات القارية وقد وصلت إلى الدور نصف النهائي لكأس العالم 2002 عندما استضافت البطولة مع اليابان، لكنها لم ترفع اللقب القاري منذ عام 1960.

وخسر كوريا الجنوبية أمام أستراليا في نهائي كأس آسيا 2015، ثم خرجوا من الدور ربع النهائي أمام قطر بعدها بأربع سنوات في نسخة الامارات.

وقال كلينسمان "مضى 64 عاماً (على آخر لقب)، وهي فترة طويلة بالنسبة الى كوريا، لقد حان الوقت لنغيّر هذا الأمر".

وأضاف "علينا أن نبحث عن الهدف الأسمى، وإذا لم نصل إليه فهذا خطأ المدرب، لا مشكلة".

وتتركّز الأنظار على المنتخب السعودي الذي يشرف على تدريبه الإيطالي روبرتو مانشيني، بعد تدفق النجوم الأجانب بصفقات باهظة إلى اندية الدوري المحلي بقيادة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.

ويواجه الفريق الفلسطيني مهمة شاقة للخروج من مجموعة تضم إيران والإمارات وهونغ كونغ، مع تركيز لاعبيه على الحرب الدائرة في غزة بعد ان فقد بعض اللاعبين اقاربهم.

وقال التونسي مكرم دبوب مدرب منتخب فلسطين "الجميع يتابع الأخبار، قبل وبعد التدريب، سواء كان ذلك في الحافلة أو في الفندق".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: کوریا الجنوبیة کأس العالم کأس آسیا

إقرأ أيضاً:

أخضر السيدات يخسر من نظيره الفلبيني في تصفيات كأس آسيا 2026

خسر المنتخب السعودي الأول للسيدات من نظيره الفلبيني (3 - 0)، خلال مواجهتهما اليوم، على الإستاد الأولمبي الوطني بالعاصمة الكمبودية بنوم بنه، وذلك ضمن التصفيات المؤهلة لكأس آسيا (2026) لكرة القدم.

وتُعدّ هذه التصفيات المشاركة الرسمية الثانية على الصعيد القاري لمنتخب السيدات، والمشاركة الأولى في بطولة غرب آسيا (2024)، وتهدف المشاركة الثانية في تصفيات كأس آسيا (2026) لزيادة الخبرة في المشاركات الرسمية القارية والدولية، إذ قدّم الأخضر أداءً واعدًا أمام منتخب الفلبين الذي يملك خبرة واسعة على الساحة القارية، ويضم في صفوفه عددًا من اللاعبات ذوات الخبرة العالية على المستوى الدولي.

وأكد المدير الفني لويس كورتيس، أهمية خوض مثل هذه المواجهات القوية في بداية المشوار القاري، لما تحمله من قيمة فنية عالية تساعد في التطوير على مدى طويل، مشيرًا إلى أن العمل مستمر للتحضير بشكل أفضل للمباريات القادمة، مبينًا أن هذه المشاركة تمثل مرحلة مهمة في رحلة البناء، مدركًا أن الطريق ما زال في بدايته، وسيُعْمَل على تصحيح الأخطاء والاستعداد بشكل أفضل للمباريات القادمة.

ويستعد المنتخب السعودي لمواجهة منتخب هونغ كونغ وكمبوديا في المباراتين المتبقيتين من التصفيات، وسط طموحات بتحقيق نتائج مرضية تعكس التطور الذي تشهده كرة القدم النسائية في المملكة.

تصفيات كأس آسياأخضر السيداتالمنتخب السعودي الأول للسيداتقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • منتخب الطائرة يواصل تحضيراته المكثفة استعدادا لبطولة غرب آسيا
  • موجة حر تجتاح كوريا الجنوبية
  • أخضر السيدات يخسر أمام الفلبين في تصفيات كأس آسيا
  • أخضر السيدات يخسر من نظيره الفلبيني في تصفيات كأس آسيا 2026
  • النشميات يرفعن وتيرة التحضيرات لتصفيات كأس آسيا
  • منتخب السيدات يواجه جوام في تصفيات كأس آسيا
  • رئيس كوريا الجنوبية المخلوع يمتثل للاستجواب
  • كوريا الجنوبية تدعو جارتها الشمالية إلى إخطارها قبل تصريف المياه
  • في كوريا الشمالية.. من يُسمح له بالدخول إلى المنتجع الضخم الذي افتتحه زعيم البلاد؟
  • ماليزيا أكدت مشاركتها .. والأحمر ينتظر تفاصيل مشاركته في وسط آسيا !