الديوان الملكي الهاشمي العامر يهنئ جلالة الملك عبدالله

هنأ الديوان الملكي الهاشمي العامر، جلالة الملك في عيد ميلاده الثاني والستين، قائلا: "نضرع إلى الله أن تظل نبراس دروبنا وكبير أسرتنا وتاجا تعتز به جباهنا، فأنت الأب والأخ والبيت الكبير الذي يجمعنا. كل عام وأنت بخير سيدنا".

اقرأ أيضاً : مسيرة التحديث والتطوير.

. الأردنيون يحتفلون بعيد ميلاد الملك الـ 62

ويكمل جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين عامه الثاني والستين من عمره المديد، الذي يصادف اليوم الثلاثاء، في مواصلة مسيرة التحديث والتطوير على كل المستويات السياسية والاقتصادية والإدارية، بقيادة نهضة شاملة خلال ربع قرن من حُكمه.

سيرة جلالة الملك

ولد جلالة الملك في عمان في الثلاثين من كانون الثاني/يناير عام 1962، وهو الابن الأكبر للمغفور له بإذن الله جلالة الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، وسمو الأميرة منى الحسين. وتلقى جلالته تعليمه في الكلية العلمية الإسلامية في عمان، وفي أكاديمية ديرفيلد في الولايات المتحدة الأميركية، كما درس في جامعة أكسفورد في المملكة المتحدة، وفي كلية الخدمة الخارجية في جامعة جورج تاون في واشنطن.

تلقى جلالة الملك تعليمه العسكري في أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية في المملكة المتحدة، ليبدأ بعدها مسيرة متميزة في الخدمة العسكرية في صفوف القوات المسلحة الأردنية-الجيش العربي، متدرجا في الرتب من ملازم أول إلى لواء، حيث بدأ كقائد فصيل ثم مساعد قائد سرية في كتيبة المدرعات/2 الملكية، وبقي في صفوف الجيش العربي حتى أصبح قائدا للقوات الخاصة الملكية، وأعاد تنظيم هذه القوات وفق أحدث المعايير العسكرية الدولية لتصبح قيادة العمليات الخاصة.

وفي شباط/فبراير 1999، تسلم جلالة الملك سلطاته الدستورية ملكا للمملكة الأردنية الهاشمية بعد وفاة والده جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه.

وقد كرس جلالة الملك نفسه للدفاع عن الأردن كواحة للتطور والاستقرار وسط منطقة مضطربة، بالعمل على الاستثمار في الطاقات البشرية الهائلة لشعبه، والتصدي لتهديد الإرهاب والتطرف ضمن نهج شمولي، والسعي باستمرار لتعزيز الأمن والاستقرار وفرص تحقيق السلام في الشرق الأوسط، والدفاع عن القضية الفلسطينية في مختلف المحافل الدولية. ورغم شح موارد الأردن، إلا أن جلالته مستمر في قيادة جهود المملكة لتكون الملاذ الآمن لملايين اللاجئين، انطلاقا من الإرث الهاشمي الأردني في إغاثة اللاجئين.

وكونه الحفيد الحادي والأربعين للنبي محمد، صلى الله عليه وسلم، فقد حرص جلالة الملك على العمل لنشر السلام والوئام بين المسلمين من جهة وبين المسلمين وأتباع الديانات الأخرى حول العالم من جهة أخرى. ففي عام 2004، أطلق جلالته "رسالة عمان"، وهي المبادرة الأولى التي يطلقها قائد مسلم للتأكيد على أن الإرهاب والعنف بعيدان كل البعد عن الإسلام الحنيف. وفي عام 2006، دعم جلالة الملك مبادرة "كلمة سواء" التي تدعو إلى السلام والوئام بين المسلمين والمسيحيين. وفي عام 2010، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة مقترح جلالته للاحتفال بأسبوع الوئام العالمي بين الأديان ليصبح مناسبة سنوية في الأسبوع الأول من شهر شباط.

وتقديرا لجهود جلالته في نشر السلام والوئام بين الأديان وتعزيز قيم الاعتدال وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، انطلاقا من الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات، تلقى جلالة الملك العديد من الجوائز الرفيعة، منها جائزة ويستفاليا للسلام، وجائزة تمبلتون في الولايات المتحدة، وجائزة مصباح القديس فرانسيس للسلام في إيطاليا، وجائزة "رجل الدولة – الباحث"، التي يمنحها معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى.

الملك، الزوج، الأب

واقترن جلالته بالملكة رانيا في العاشر من حزيران/يونيو 1993، ورزق جلالتاهما بنجلين؛ هما سمو الأمير الحسين، ولي العهد، الذي ولد في 28 حزيران/يونيو 1994، وسمو الأمير هاشم الذي ولد في 30 كانون الثاني/يناير 2005، وبابنتين؛ هما سمو الأميرة إيمان التي ولدت في 27 أيلول/سبتمبر 1996، وسمو الأميرة سلمى التي ولدت في 26 أيلول/سبتمبر 2000‎.

السعي نحو السلام في وقت الخطر

صدر لجلالة الملك كتاب "فرصتنا الأخيرة: السعي نحو السلام في زمن الخطر"، يستعرض فيه جلالته مذكراته ويوثق من خلالها أهم الأحداث والمحطات، كما يعرض فيه جلالته رؤيته لحل الصراع العربي-الإسرائيلي. وقد صدر الكتاب باللغة العربية عن دار الساقي في عام 2011، كما صدر باللغة الإنجليزية عن فايكينج برس في العام نفسه.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: الملك عبد الله الثاني عيد ميلاد الملك جلالة الملك الأردن جلالة الملک فی عام

إقرأ أيضاً:

بني مصطفى ترعى حفل إشهار كتاب “الأردن والقضية الفلسطينية في عهد الملك عبدالله الثاني”

صراحة نيوز- رعت وزيرة التنمية الاجتماعية وفاء بني مصطفى اليوم الثلاثاء، في المكتبة الوطنية، حفل إشهار كتاب “الأردن والقضية الفلسطينية في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني” للكاتبة آلاء عياصرة، الذي يوثق مواقف جلالة الملك الثابتة وجهود الأردن المتواصلة في الدفاع عن القضية الفلسطينية والقدس والمقدسات.
ويستعرض الكتاب محطات بارزة من الدور الأردني بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، ومن بينها كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولقاءاته مع زعماء العالم، التي أكد خلالها موقف الأردن الداعم لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، والداعي إلى وقف العدوان على غزة.
وقالت بني مصطفى، في كلمة خلال الحفل، إن هذا الإصدار يشكل توثيقاً نوعياً لمواقف جلالة الملك تجاه فلسطين، ويعكس عمق الموقف الأردني الرسمي والشعبي الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني.
وأكدت أن مضامين الكتاب تُبرز ثبات الموقف الهاشمي في مواجهة العدوان والتهجير، وترسخ التزام الأردن التاريخي تجاه القدس والمقدسات.
وأضافت، إن ما تضمنه الكتاب من محاور سياسية ودبلوماسية يُبرز الجهد الكبير الذي يقوده جلالة الملك في المحافل الدولية دفاعاً عن العدالة والسلام، مشيرة إلى أن القضية الفلسطينية كانت وما تزال محور السياسة الأردنية الراسخة منذ تأسيس الدولة.
من جانبه، قال أستاذ اللغة والنحو في جامعة عجلون الوطنية الدكتور منصور عياصرة، إن الكتاب يُبرز استمرارية الموقف الأردني الداعم لفلسطين، ويوثّق تصريحات جلالة الملك في المحافل الدولية الرافضة للوطن البديل والتهجير والمساومة، مؤكداً أنه لا سلام ولا استقرار في الشرق الأوسط دون حلٍّ عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
وبيّن أن الكتاب تطرق إلى الجسر الجوي الإنساني الذي أطلقه الأردن إلى غزة، موضحاً أنه لم يكن مجرد مبادرة إغاثية، بل موقف سياسي وإنساني يجسّد شجاعة الموقف الأردني وإرادته في نصرة الشعب الفلسطيني.
بدوره، أكد أستاذ اللغة العربية الدكتور مراد عياصرة أن الكاتبة استطاعت من خلال هذا العمل أن تجمع الأردنيين حول قيادتهم الهاشمية، مشيراً إلى أن الكتاب جاء بصياغة موضوعية متزنة تُعبّر عن وجدان الأردنيين جميعاً، وتشكل رداً موثقاً على كل من يشكك في مواقف المملكة الثابتة.
وأضاف، إن الكاتبة قدّمت عملاً وطنياً مخلصاً يعبّر عن وعيٍ جمعيٍّ بمكانة الأردن ودوره في الدفاع عن فلسطين، لافتاً إلى أن النصوص جاءت بلغة سلسة وواضحة، بعيدا عن المبالغة وتحمل في مضمونها صدق الانتماء والولاء للوطن والقيادة.
من جانبها، أوضحت الكاتبة آلاء عياصرة أن هذا الكتاب وُلد من قناعة راسخة بوحدة الأردنيين خلف قيادتهم الهاشمية، وإيمانهم بمواقف جلالة الملك الثابتة تجاه فلسطين.
وقالت إن هدف العمل هو تقديم توثيق علمي ووطني يُبرز حقيقة الموقف الأردني في مواجهة حملات التشويه والتضليل، ويؤكد أن الأردن كان وما يزال السند الأمين للأشقاء الفلسطينيين والعرب في مختلف المراحل.
وأضافت، إن إعداد الكتاب واجه تحديات متعددة بسبب تشعب المراجع وتناقض المعلومات، مؤكدة أنها حرصت على تقديم رواية دقيقة تجمع بين عمق التاريخ وواقعية الأحداث، مع الحفاظ على الأمانة العلمية والصدق مع القارئ.
وختمت عياصرة حديثها بالتأكيد على أن ما يجمع الحضور ليس مجرد إشهار كتاب، بل تجسيد لإيمان عميق بعدالة القضية الفلسطينية، واعتزاز بدور الأردن في الدفاع عنها بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني.
وشهد الحفل نقاشات ومداخلات من الحضور، تناولت مضامين الكتاب وما حمله من رسائل وطنية وتاريخية، مؤكدين قيمته التوثيقية في إبراز الموقف الأردني الثابت تجاه فلسطين والقدس.

مقالات مشابهة

  • الديوان الملكي يستجيب خلال 24 ساعة لمناشدة”صور”
  • الملك: وقف إطلاق النار في القطاع خطوة مهمة يجب أن تنهي الحرب
  • عاجل| جلالة الملك عبدالله الثاني يهنئ البروفيسور عمر ياغي بفوزه بجائزة نوبل للكيمياء 2025
  • رامي ربيعة يحتفل بعيد ميلاد زوجته بكلمات مؤثرة
  • جلالة الملك عبدالله الثاني يعود إلى الأردن بعد زيارة عمل للسويد
  • بني مصطفى ترعى حفل إشهار كتاب “الأردن والقضية الفلسطينية في عهد الملك عبدالله الثاني”
  • مندوبا عن الملك وولي العهد. العيسوي يعزي النوافعة ورمضان وإسعيفان والموصلي
  • الملك عبد الله الثاني يزور شركة “ساب” للصناعات العسكرية في ستوكهولم”صور”
  • رئيس الديوان الملكي يؤكد ثبات الأردن بقيادته الهاشمية على دعم فلسطين
  • بمناسبة «عيد ميلاد» ترامب.. نزال تاريخي في البيت الأبيض