سودانايل:
2025-12-07@14:30:35 GMT

إعادة الإعمار آجلاً أم عاجلاً

تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT

د. سامر عوض حسين
إعادة الإعمار بعد الحروب هي عملية ضرورية لإعادة بناء المجتمعات التي تضررت جراء النزاعات المسلحة. ومن المهم توجيه الضوء نحو الدور الحيوي الذي يقوم به المدنيون والعمال في هذه العملية الحساسة. يعتمد نجاح إعادة الإعمار بشكل كبير على جهود المدنيين، الذين يلعبون دوراً مهماً في تقديم الدعم اللازم والمساعدة في إعمار المناطق المتضررة.

فالمجتمع المدني يمكن أن يساهم بشكل كبير في توفير الموارد الضرورية وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمتضررين، وبالتالي يلعبون دوراً حيوياً في عملية إعادة الإعمار.
على جانب آخر، تلعب القوى العاملة والعمال دوراً حيوياً في عملية إعادة الإعمار. حيث يتعين على العمال تحمل تحديات عديدة والعمل بجدية لإعادة بناء البنى التحتية وترميم المنازل والمؤسسات التي تضررت جراء الحروب. إن تطوير المهارات الفنية وتوفير الدعم والتدريب للعمال يعتبر أمرا حيويا لضمان نجاح عملية الإعادة. من الضروري أن تتعاون المجتمعات المحلية مع المدنيين والعمال لتحقيق نجاح إعادة الإعمار. إذ يجب أن تكون هناك جهود مشتركة متكاملة لضمان توجيه الموارد والجهود نحو المناطق التي تحتاج إلى إعادة بناء. ويمكن للحكومات الدعم والتشجيع على المشاركة الفعّالة للمدنيين والعمال من خلال توفير الإنفاق العام والتشريعات الداعمة. إن إعادة الإعمار بعد الحروب تعتبر تحديا كبيرا، ولكن بتوجيه الجهود والعمل بروح الفريق الواحد بين المدنيين والعمال، يمكننا تحقيق نتائج إيجابية وبناء مجتمعات أكثر تطوراً وازدهاراً.
يعتبر تأثير الحرب بين الدعم السريع وقوات الجيش السوداني في حرب السودان كارثيًا على السكان المدنيين والبنية التحتية للبلاد. يعتبر الصراع في السودان واحدًا من الصراعات الدامية التي ألحقت أضراراً هائلة بالسكان والبنية التحتية للبلاد. تسبب القتال في تدمير العديد من المدن والقرى، حيث تم تدمير المنازل والبنية التحتية الهامة مثل المطارات والطرق والجسور والمباني. ونتيجة لذلك، اضطر مئات الآلاف من السكان إلى النزوح، فقد فقدوا مصادر دخلهم وتعرضوا لظروف قاسية في مخيمات اللاجئين. بالإضافة إلى ذلك، تسببت الحرب في انعدام الأمن والاستقرار في المناطق المتضررة، مما أدى إلى تزايد حالات الجريمة والانتهاكات ضد المدنيين. السكان أصبحوا عرضة لخطر الاعتداءات والنهب والاغتصاب، مما زاد من معاناتهم وجعلهم يعيشون في حالة من الخوف وعدم الاستقرار. ليس ذلك فقط، بل تسببت الحرب في تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي للسودان بشكل كبير. تضررت البنية الاقتصادية للبلاد وتوقفت الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة والكهرباء والاتصالات. وهذا أثر بشكل سلبي على حياة الكثير من الناس، حيث فقدوا فرص العمل وتدهورت ظروف المعيشة. بشكل عام، يعتبر تأثير الحرب بين الدعم السريع وقوات الجيش السوداني في حرب السودان كارثيًا على السكان المدنيين والبنية التحتية للبلاد. يجب أن توقف هذه الحرب الدموية ويتم تحقيق السلام والاستقرار في البلاد لحماية حقوق الإنسان والنهوض بالتنمية الشاملة.

د. سامر عوض حسين
28 فبراير 2024

[email protected]
/////////////////////  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: والبنیة التحتیة إعادة الإعمار

إقرأ أيضاً:

دائرة مفرغة.. هل دخلت حرب السودان نفق الاستنزاف؟

تتجه الحرب في السودان نحو مرحلة أكثر تعقيدا واتساعا، مع انتقال ثقل المواجهات إلى ولايات كردفان ودارفور وتصاعد الهجمات والهجمات المضادة دون قدرة أي طرف على تحقيق حسم واضح.

ويعكس هذا المسار واقعا ميدانيا يقوم على حرب استنزاف طويلة الأمد، يتكئ فيها الجيش السوداني -حسب محللين- على شرعية الدفاع عن الدولة ومؤسساتها، في حين تراهن قوات الدعم السريع على القدرة على السيطرة الميدانية وتثبيت واقع جديد على الأرض.

وفي قراءة لمسار الحرب ورهانات طرفيها، يرى الكاتب والمحلل السياسي عبد الماجد عبد الحميد أن ما يجري في جبهات القتال "استمرار طبيعي للحرب"، مؤكدا أن الجيش "يدافع عن أرض السودان" ويتقدم وفق "خطة واضحة" لتأمين شمال كردفان وغربها واسترداد المناطق التي "دنستها مليشيات التمرد".

ووفق حديث عبد الماجد لبرنامج "ما وراء الخبر"، فإن الحرب بدأت بـ"تمرد داخل القصر الجمهوري" بهدف السيطرة على السلطة، واصفا "الدعم السريع" بأنها "مليشيا بلا رؤية ولا برنامج" خانت الجيش وهاجمته من الداخل.

وأكد أن الجيش يخوض "واحدة من أعقد الحروب في العالم"، إذ تمكن من طرد الدعم السريع من الخرطوم إلى مناطق أخرى، مؤكدا أن الجيش والشعب السوداني يعتمدان على "النفَس الطويل" لحسم التمرد.

ونفى عبد الماجد اتهامات الطرف الآخر بشأن رفض التفاوض، مشيرا إلى أن مرجعية الجيش "مبنية على اتفاق جدة" الذي وقّعته قوات الدعم السريع ثم "تنصلت" من التزاماتها، وفق تعبيره.

ومنذ أسابيع، تشهد ولايات كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب) اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع، ضمن حرب اندلعت في أبريل/نيسان 2023، ما تسبب بمقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص.

تقسيم السودان

أما رئيس تحرير صحيفة "الوسط" السودانية فتحي أبو عمار فرسم صورة مغايرة، معربا عن قناعته بأن السودان "تقسم عمليا" إلى منطقتين وحكومتين وجيشين، وأن أحد الطرفين يرفض الحل السياسي ويصر على استمرار الحرب.

إعلان

وحسب أبو عمار، فإن الظروف الميدانية أتاحت للدعم السريع السيطرة على "أكثر من نصف السودان، بما يشمل دارفور ونحو 90% من كردفان"، وأن احتمالات تقدمه تبقى قائمة.

كما أن انسحاب الدعم السريع من بعض المناطق لم يكن بسبب تفوق عسكري مباشر للجيش -وفق أبو عمار- بل نتيجة ما يسميه "المسيّرات الإستراتيجية والسلاح الكيماوي" الذي استخدم بكثافة في جبهات محددة، وهو ما أجبر قوات الدعم السريع على إعادة التموضع.

وأكد أن الرواية التي تتهم طرفا واحدا ببدء الحرب "غير صحيحة" بنظره، مشيرا إلى أن جذور الصراع أعمق من لحظة الانفجار العسكري، وترتبط -كما يقول- بـ"حكم السودان بالحديد والنار لعقود طويلة"، وهو ما أنتج دولة هشة وبنى أمنية متنازعة أوصلت البلاد إلى هذا المشهد.

"دائرة مفرغة"

من جانبه، قال الكاتب الصحفي عثمان فضل الله إن الحرب تحولت إلى "قتال استنزاف" ينهش الطرفين والمدن والمجتمعات المحلية على حد سواء، مشبّها المشهد العسكري بـ"معارك دائرة مفرغة" لا تحقق حسما ولا تُحدث تغييرا إستراتيجيا.

ويشير فضل الله إلى أن الخارطة الميدانية تكشف تقدما ملموسا لقوات الدعم السريع في الفاشر (شمال دارفور) وبابنوسة (غرب كردفان) ومحيط مدينة الأُبيّض (شمال كردفان)، مما يعمّق حالة الاستنزاف ويطيل أمد الصراع دون مؤشرات على نهاية قريبة.

وخلص إلى أن الحسم العسكري "صعب جدا إن لم يكن مستحيلا"، إذ يمتلك الطرفان مخزونا بشريا وموارد تتيح إطالة أمد الحرب، في حين يغيب الحماس للتفاوض، في ظل "عدم وجود مشروع سياسي واضح" لدى أي منهما.

ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر قوات الدعم السريع حاليا على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربا، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور التي لا تزال في قبضة الجيش الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية في الجنوب والشمال والشرق والوسط، بما فيها العاصمة الخرطوم.

مقالات مشابهة

  • ما أهم ما يحيط بعمليات إعادة الإعمار في سوريا؟
  • وزير إعلام دارفور: اعتداءات ميليشيات الدعم السريع تفاقم الكارثة الإنسانية وتُرهب المدنيين في غرب السودان
  • إيفان أوس: موسكو تسعى إلى إظهار قدرتها على شل البنية التحتية الحيوية لأوكرانيا في أي وقت
  • مستشار ماكرون: إعمار غزة يجب ألا يكون صفقة تجارية
  • اليابان تتدخل لاعادة إعمار مستشفيات السودان المدمرة بسبب الحرب
  • اليوم.. سماع الشهود في محاكمة 23 متهما بخلية لجان الدعم المالي بالتجمع
  • أﻃﺮاف الحرب اﻟﺴﻮداﻧﻴﺔ ﻓﻰ ﻗﺒﻀﺔ واﺷﻨﻄﻦ
  • السويد تعيد رسم خريطة مساعداتها.. وقف تدريجي لدعم 5 دول ومليارات لإعادة إعمار أوكرانيا
  • استمرار حرب السودان بين رفض الهدنة وانتظار الحلول
  • دائرة مفرغة.. هل دخلت حرب السودان نفق الاستنزاف؟