أفاد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الأربعاء إن حركة المقاومة الإسلامية - حماس تدرك ضرورة تشكيل حكومة تكنوقراط في الأراضي الفلسطينية بدلا من ائتلاف يضم الحركة في ثناياه.

وقال في مؤتمر صحافي في جنيف: "أعتقد أن حماس تفهم ذلك، وأعتقد أنها تؤيد فكرة تشكيل حكومة تكنوقراط اليوم"، مرتكزة على خبراء يمكنهم "نقل البلاد برمّتها إلى مرحلة انتقالية" لأن أي حكومة تضم حماس ستتم "مقاطعتها" دوليا، حسب رأيه.

اقرأ أيضاً : ممثلون عن "حماس وفتح" يجتمعون في موسكو.. ما القصة؟

ويقصد بحكومة تكنوقراط، أي حكومة لا ينتمي أعضائها إلى فصائل المقاومة الفلسطينية، وتروج بعض القوى العالمية إلى أن وجود أعضاء من حركو حماس داخل الحكومة الفلسطينية المزمع تشكيلها سيجعلها منبوذة دوليا على خلفية عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: حركة المقاومة الاسلامية حماس حکومة تکنوقراط

إقرأ أيضاً:

عامان على طوفان الأقصى .. المقاومة الفلسطينية تسطّر صمودًا أسطوريًا وعمليات أربكت جيش العدو الإسرائيلي وأطاحت بقياداته

في الذكرى الثانية لانطلاق معركة ’’طوفان الأقصى’’، يقف المشهد الفلسطيني في قطاع غزة على مفترق طرق تاريخي، حيث تتقاطع الدماء والصمود، المقاومة والتجويع، العدوان والمواجهة. فمنذ السابع من أكتوبر 2023، دخلت غزة في مواجهة مفتوحة مع العدو الإسرائيلي، الذي أطلق حربًا شاملة اتسمت بأعلى درجات الوحشية والتدمير، مستهدفًا الإنسان والبنية التحتية في آنٍ معًا، في محاولة لتركيع المقاومة وإنهاء مشروعها.

يمانيون / تقرير / خاص

 

لكن بعد عامين من القصف والتجويع والتهجير والاستهداف الممنهج لقادة المقاومة وصفها الأول، تسجّل غزة صفحة جديدة في سجل نضالها الجهادي والوطني، إذ أثبتت الفصائل المقاومة قدرة غير مسبوقة على الصمود الميداني وتوجيه الضربات النوعية، التي أدت إلى ارتباك واسع داخل المؤسسة العسكرية للعدو الإسرائيلي، وانعكست تداعياتها في سلسلة من الاستقالات والاعترافات بالفشل الذريع.

 

صمود لا يُقهر

منذ السابع من أكتوبر 2023، شن العدو الإسرائيلي عدواناً شاملاً على قطاع غزة استخدمت فيها أقصى درجات القوة العسكرية وأفتك الأسلحة ، والتجويع والحصار، واستهدفت البشر والحجر، ولم تترك مدرسة أو مستشفى أو حيًّا سكنيًا إلا وكان له نصيب من القصف، ومع ذلك، ما زالت غزة صامدة، تسجّل ملحمة بطولية جماعية في مواجهة آلة القتل الإسرائيلية.

 

إنجازات المقاومة .. عمليات بطولية وتكتيك متطور

خلال العامين الماضيين، واصلت المقاومة تنفيذ عمليات نوعية أربكت جيش العدو الإسرائيلي، كان من أبرزها، قتل وإصابة المئات من جنود وضباط الاحتلال، بينهم شخصيات عسكرية بارزة، وتدمير عشرات الآليات والدبابات باستخدام العبوات الناسفة والكمائن المباشرة، وتنفيذ عمليات اقتحام خلف خطوط العدو، واستهداف مواقع عسكرية متقدمة، وكذلك استمرار إطلاق الصواريخ والهاون، ما شكل تهديدًا دائمًا للعمق الإسرائيلي.

ردود الفعل الإسرائيلية .. انهيار ثقة واستقالات في الصفوف العليا

مع تصاعد خسائر جيش العدو الإسرائيلي، توالت ردود الفعل داخل المؤسسة العسكرية للعدو، والتي كشفت عن عمق الأزمة التي تعيشها دولة الاحتلال على المستويين السياسي والعسكري، حيث ساد الذعر في صفوف الجنود مما دفع بالعديد منهم إلى رفض الخدمة في مناطق القتال أو الانسحاب النفسي الكامل، وأثارت عمليات المقاومة الشرسة ، توتر في قيادة العدو العسكرية، أجبر عددًا من كبار الضباط على تقديم استقالاتهم بعد الفشل في احتواء هجمات المقاومة وفشل التقديرات الاستخباراتية، واستقالة وزير الدفاع الإسرائيلي في منتصف 2025، بعد موجة انتقادات داخلية اتهمته بالعجز عن تحقيق أهداف الحرب والتضليل أمام الجمهور، وتصاعد الخلافات داخل الكابينيت الأمني، وسط اتهامات متبادلة بين القيادات حول المسؤولية عن الورطة العسكرية في غزة.

وسائل إعلام عبرية تحدّثت عن أزمة نفسية حادة في أوساط الجنود العائدين من القتال، وعن انهيار صورة الجيش الذي لا يُقهر أمام صمود المقاومة الفلسطينية.

 

تماسك المقاومة واستمرار عملياتها الميدانية بعد استشهاد القيادات

رغم استشهاد عدد من قيادات الصف الأول خلال المواجهات، شهدت الكتائب والتنظيمات الميدانية قدرةً على الاستمرار في العمليات والتأقلم مع الخسائر القيادية، وأظهر المشهد الميداني أن القيادة الميدانية واصلت العمل بصورة تعكس جاهزية بديلة سريعة ونظاماً احتياطياً لتوزيع الأدوار، ما حدّ من تأثير فقدان شخصيات قيادية على الأداء العام في ساحات القتال، وتعكس تقارير ميدانية وتحليلات مراقبين قدرة التشكيلات  في  المقاومة على الحفاظ على شبكة اتصالات لوجستية وتكتيكية ما أعاق محاولات العدو لفرض نتائج حاسمة على الأرض.

المقاومة .. المعركة مستمرة حتى زوال الاحتلال

قيادات المقاومة أكدت أن ما تحقّق خلال عامين من المعركة هو بداية لتحوّل استراتيجي، وأشارت إلى أن الاحتلال فقد زمام المبادرة، ويخوض معركة استنزاف سيدفع ثمنها باهظًا، مؤكدة أن شعب غزة لن يرضخ، وأن التحرير هو الخيار الوحيد المطروح على الطاولة.

 

خاتمة

ما بين الدم والركام، ولدت في غزة أسطورة الصمود الجديد، التي تجاوزت كل التوقعات. وبينما كان الاحتلال يراهن على إنهاك المقاومة خلال أسابيع، ها هو يدخل عامه الثالث في مستنقع لم يجد له مخرجًا، يلاحقه الفشل في كل جبهة، ويطارده شبح الانهيار من الداخل.

معركة ’’طوفان الأقصى’’ لم تنتهِ بعد، لكنها بالفعل غيّرت موازين القوة، وأثبتت أن شعبًا لا يركع، يمكنه أن يصنع المعجزة حتى في قلب الجحيم.

مقالات مشابهة

  • المقاومة الفلسطينية: نُبارك التوصل لاتفاقٍ يُنهي حرب غزة
  • المقاومة الفلسطينية: وقف الإبادة الصهيونية في غزة جاء ثمرة ونتيجة للصمود
  • المقاومة الفلسطينية تعلن التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في غزة وانسحاب الاحتلال
  • عامان على طوفان الأقصى .. المقاومة الفلسطينية تسطّر صمودًا أسطوريًا وعمليات أربكت جيش العدو الإسرائيلي وأطاحت بقياداته
  • مزهر: المقاومة الفلسطينية لم تُهزم والحرب لم تكسر صمود شعبنا
  • المقاومة الفلسطينية تدكّ تجمعات جنود وآليات العدو الصهيوني في غزة
  • 23 عملاً للمقاومة الفلسطينية في الضفة المحتلة خلال 48 ساعة
  • دبلوماسي فرنسي سابق: الانقسامات الحزبية تعرقل تشكيل حكومة مستقرة
  • دبلوماسي فرنسي سابق: الانقسامات الحزبية تعرقل تشكيل حكومة مستقرة في البلاد
  • ملامح ما بعد حماس.. اللواء سمير فرج: حكومة تكنوقراط وتدريبات أمنية لفلسطينيين بمصر ولجنة دولية تشرف على إعمار غزة