“وزارة الصحة” تعزز شراكاتها الاستراتيجية لتحقيق رؤية شاملة للصحة العامة
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
كرمت وزارة الصحة ووقاية المجتمع شركاء إدارة تعزيز الصحة تقديراً لدورهم الحيوي وجهودهم البارزة في إنجاز المبادرات والبرامج الصحية واستدامتها وذلك في إطار تعزيز أواصر التعاون المؤسسي مع الشركاء لتحقيق الأهداف الطموحة للوزارة وتطوير القطاع الصحي بما يعزز جودة الحياة الصحية.
جاء ذلك خلال حفل نظمته الوزارة في ديوانها بدبي بحضور سعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند وكيل الوزارة المساعد لقطاع الصحة العامة ونوف خميس العلي مديرة إدارة تعزيز الصحة وعدد من المسؤولين والموظفين بالوزارة وممثلين عن الشركاء الإستراتيجيين من الجهات الحكومية والخاصة والموردين من الشركات والأفراد.
وتستهدف الوزارة من خلال هذه المبادرة تسليط الضوء على الدور الاستراتيجي الذي تؤديه الشراكات في تحقيق رؤيتها الطموحة لتعزيز الصحة العامة.
ويأتي هذا التكريم كجزء من استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز التعاون البنّاء وتبادل المعرفة والخبرات وتشجيع الابتكار في مجالات الوقاية من الأمراض من خلال برامج توعية موسعة تشمل مختلف فئات المجتمع.
وأكد الدكتور حسين عبد الرحمن الرند في الكلمة الافتتاحية للحفل حرص الوزارة على توثيق أواصر العلاقات المثمرة مع الشركاء الاستراتيجيين من مختلف المؤسسات الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص لتنفيذ برامج توعوية شاملة تستهدف رفع مستوى الوعي الصحي وتعزيز السلوكيات الصحية الإيجابية والتي تدعم توجهات الوزارة ورؤيتها الاستراتيجية ببناء مستقبل صحي مزدهر تتحقق فيه الرفاهية الصحية للجميع مستندة إلى التعاون البنّاء بين جميع الأطراف المعنية لمواجهة التحديات الصحية الراهنة والمستقبلية.
وأشار إلى أهمية الاحتفاء بالشركاء الاستراتيجيين الذي يشكلون نخبة من المؤسسات الحكومية والخاصة كمنظومة متكاملة ومترابطة تجمع تحت مظلتها حزمة من الأهداف الصحية.
وقال “ نتطلع من خلال هذا الحفل إلى تعريف الشركاء بأحدث المستجدات والممارسات التي اعتمدتها إدارة تعزيز الصحة لتحديث مؤشرات الأداء والارتقاء بالخدمات مساهمة في عملية التطوير المستدام وبما يتوافق مع الخطة الاستراتيجية وتحقيق أعلى معايير التميز”.
من جانبها أوضحت نوف خميس العلي أن إدارة تعزيز الصحة ضمن قطاع الصحة العامة بالوزارة تعمل على تكريم كل من الشركاء والداعمين لبرامج ومشاريع الإدارة والمبادرات الصحية من مختلف القطاعات الحكومية المحلية والقطاع الخاص وذلك تقديراً لجهودهم في دعم البرامج والأنشطة التوعوية للإدارة لعام 2023 وعرض إنجازات الإدارة وخطتها في التوعية الصحية لسنة 2024.
وثمنت التعاون المثمر والراسخ مع الشركاء في القطاعات الحكومية والخاصة، مشيرةً إلى أن الشراكات الاستراتيجية التي نحتفي بها اليوم تمثل رافداً لنظام صحي شامل ومتكامل من خلال تسخير الإمكانيات والموارد المشتركة لإطلاق مبادرات توعوية رائدة وبرامج صحية مبتكرة تستهدف تعزيز الوعي الصحي وتشجيع السلوكيات الصحية الإيجابية بين جميع أفراد المجتمع وتنفيذ استراتيجيات صحية مستدامة تلبي الاحتياجات المتغيرة لمجتمعنا عبر مشاركة فعالة من جميع الشركاء نحو تحقيق أعلى معايير الصحة والرفاهية وجودة الحياة الصحية.
وشمل حفل التكريم 48 من الشركاء والداعمين من بينهم 32 جهة خاصة و16 من الجهات الحكومية التي قامت بدعم البرامج والمبادرات الصحية الخاصة بإدارة تعزيز الصحة في الوزارة.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: إدارة تعزیز الصحة من خلال
إقرأ أيضاً:
“الصحة بغزة” : نداءات عاجلة لانقاذ منظومة الصحية بعد عامين من جريمة الابادة
الثورة نت/وكالات اعتبرت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة ،أن ما يجري في قطاع غزة ليس أزمة إنسانية , أو مجرد وصف عابر لسجلٍ مُتخم من جرائم العدو الاسرائيلي ، بل هو انهيارٌ تام ومتعمد لركيزة الوجود البشري المتمثل في منظومة الخدمات الصحية والتي تعرضت على مدار 730 يوم لضربات قاسمة وقاتلة نالت من عصب مقومات الخدمة وبنيتها التحتية . وقالت الوزارة في بيان،اليوم الثلاثاء، إن هذه الجرائم استحقت وصف الابادة الصحية لهول المؤشرات الكارثية التي تداعى لها المشهد الصحي والانساني في قطاع غزة , وبات يؤرق المراقبين وصناع القرار في المؤسسات الصحية والانسانية الدولية من مدى نجاح تحقيق الاستجابات الطارئة والتي تُبقي على الحد الأدنى من مستويات الخدمة فقد تحولت المستشفيات إلى هياكل اسمنتية بفعل الضربات العسكرية المباشرة وغير المباشرة لها , ومفرغةً بشكلٍ كامل من مقومات الرعاية التشخيصية والعلاجية . وأضافت وزارة الصحة في إحصائية بعد عامين من جريمة الابادة الجماعية أن اجمالي عدد الشهداء والجرحى بلغ 67173 شهيدا , و169780 جريحا , من الشهداء 20179 طفلا و10427 سيدة , و4813 من كبار السن و31754 من الرجال . وتابعت: “بلغ عدد الشهداء من الطواقم الطبية 1701 شهيدا , و362 معتقلاً في ظروف اعتقال وتغييب قسري وحرمانهم من حقوقهم الانسانية” . وأشارت إلى خروج 25 مستشفى عن الخدمة من أصل 38 مستشفى فيما لاتزال 13 مستشفى تعمل بشكل جزئي وفي ظروف صعبة ودمر العدو 103 مركزاً للرعاية الصحية الأولية من أصل 157 مركزا , فيما تعمل 54 مركزاً بشكل جزئي. وأوضحت: “توقف الامدادات الطبية المنتظمة وعرقلة وصولها الآمن للمستشفيات وازدياد اعداد الاصابات والشهداء فاقم من أزمة نقص الأدوية والمستشهلكات الطبية في الأقسام الحيوية حيث بلغ نسبة الأصناف الصفرية من الادوية 55% ومن المستهلكات الطبية 66% ومن المستلزمات المخبرية 68 % ” . فيما أشارت الوزارة إلى ارتفاع نسبة اشغال الأسرة المستشفيات حتى نهاية سبتمبر الماضي الى 225% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي والتي بلغت 82 % وهي نسبة كارثية مع تزايد حالات الدخول والاصابات الحرجة . وأكدت أن الاستهداف المباشر للمؤسسات الصحية أدى الى تدمير الأنظمة الكهربائية والأنظمة الكهروميكانيكية حيث دمر العدو 25 محطة توليد أكسجين من أصل 35 محطة , و61 مولد كهربائي من أصل 110 مولداً . وقالت :”تفاقمت مستويات المجاعة في قطاع غزة الى حدود خطيرة وفق التصنيفات الأممية حيث تم تسجيل 460 حالة وفاة جراء المجاعة وسوء التغذية منهم 154 طفلا , فيما لا يزال 51196 طفلا دون سن الخامسة يعانون سوء التغذية الحاد . ولفتت إلى” تكدس المواطنين في مناطق التجميع القسري والمسماه باطلاً بالانسانية فاقم من اوضاعهم الصحية والانسانية مع انعدام مقومات الحياة التي أدت الى تفشي الأمراض وانعدام مصادر المياع الصالحة للشرب والحرمان من مصادر الغذاء “. وأكدت أنه مع منع وصول التطعيمات الروتينية والطارئة أدى إلى انخفاض نسبة تغطية تطعيمات الاطفال إلى 80% اضافة إلى توقف المرحلة الرابعة من التطعيم الوقائي من شلل الأطفال ما يهدد فشل المراحل السابقة مع ازدياد عوامل انتشار المرض . وأضافت أن 4900 حالة بتر واعاقة بحاجة إلى أدوات مساندة وبرامج تأهيل طويلة الأمد . وتطرقت إلى أن اغلاق المعبر أمام حركة مغادرة المرضى والجرحى أدى الى حرمان 18 ألف مريضاً من السفر للعلاج بالخارج منهم 5580 طفلاً ، مشيرة إلى أنه حتى اللحظة لاتزال الطواقم الطبية في مدينة غزة تقدم واجبها الانساني والوطني رغم ما يحاصرهم من مخاطر تشكل تهديدا مباشرا على سلامتهم وسلامة المرضى والجرحى . ووجهت الوزارة أمام هذه المعطيات الخطيرة نداء عاجل إلى كافة الجهات المعنية بممارسة دورها الكامل في احداث التدخلات الطارئة بما يضمن وصول الامدادات الطبية ومقومات تقديم الرعاية , وتجريم استمرار العدو في تقويض ماتبقى من منظومة الخدمات الصحية وحماية الحقوق العلاجية للمرضى والجرحى وضمان سلامة الفرق الطبية والاسعافية .