حلفاء الناتو يواصلون حماية سماء منطقة بحر البلطيق
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
واصلت الشرطة الجوية الدائمة التابعة لحلف شمال الأطلنطي (ناتو) مهمتها في منطقة البلطيق، حيث تسلم وحدات القوات الجوية العسكرية المنتهية ولايتها المسئولية إلى قوات الحلفاء القادمة من شياولياي في ليتوانيا وأماري في إستونيا.
باحثة بجامعة المنصورة تنجح فى استخدام جزيئات النانو لتدمير الخلايا السرطانية تدريب صيفى فى كلية النانو تكنولوجى لطلاب الجامعات المصرية بجامعة القاهرة حلف الناتووذكر بيان صادر عن حلف الناتو اليوم أن وحدتين عسكريتين برتغالية ورومانية في شياولياي ومفرزة سلاح الجو الملكي في أوماري تواصل جولاتهما التي استمرت أربعة أشهر لحماية المجال الجوي لحلفاء الناتو في بحر البلطيق وسلمت مهامها إلى المفارز القادمة من إيطاليا وإسبانيا على التوالي.
وتسلمت إيطاليا المسئولية من البرتغال كشرطة جوية في منطقة البلطيق؛ وسوف تتولى طائرات (يوروفايتر) الإيطالية تأمين الأجواء فوق إستونيا ولاتفيا وليتوانيا خلال الأشهر الأربعة المقبلة، وذلك بعد نشرها لمدة 8 أشهر في مهمة الشرطة الجوية المعززة لحلف شمال الأطلنطي في رومانيا.
وأوضح البيان أنها تعتبر المرة التاسعة للانتشار الإيطالي في منطقة البلطيق إلى جانب حماية أجواء في الداخل وفوق ألبانيا والجبل الأسود وسلوفينيا مع طائرات يوروفايتر الخاصة بهم بموجب ترتيبات الشرطة الجوية لحلف الناتو.
وأضاف البيان أن مفرزة (تايفون) التابعة لسلاح الجو الملكي سلمت مهمتها إلى مقاتلات (يوروفايتر) الإسبانية، موضحا أن القوات الجوية الإسبانية نشرت طائرات مقاتلة للمرة الأولى في منطقة بحر البلطيق في عام 2006 لدعم الشرطة الجوية في منطقة بحر البلطيق وتعزيز الشرطة الجوية، وواصلت ذلك خمس مرات كدولة رائدة وخمس مرات لتعزيز المهمة بطائرات إف -18 ويوروفايتر.
يشار إلى أن حلف الناتو ودول الحلفاء يجرون عمليات الشرطة الجوية في منطقة البلطيق منذ أبريل 2004 كترتيب إقليمي للشرطة الجوية في وقت السلم لإبراز قدراتهم.
وفي عام 2014 ، تم تقديم الشرطة الجوية المعززة في إطار إجراءات الضمان لحلف الناتو لإظهار التصميم الجماعي للحلفاء، وإظهار التزام الناتو بالدفاع الجماعي، وردع روسيا عن تهديد حلفاء الناتو.
وبدءًا من فبراير 2022، زاد حلف الناتو بشكل كبير من عدد الطائرات المقاتلة التي تتواجد في حالة تأهب في جميع أنحاء أوروبا الشرقية ردًا على هجوم روسيا غير المبرر على أوكرانيا، وإضافة إلى مهمة الشرطة الجوية، قدم الحلف جهوده في مجال الحماية الجوية في وضع الدفاع الجوي والصاروخي على طول الجانب الشرقي من دول التحالف.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حلفاء الناتو بحر البلطيق حلف الناتو
إقرأ أيضاً:
محللون: أوروبا يمكنها مواجهة الخطر الروسي لو نجحت في استمالة ترامب
في الوقت الذي تتخذ فيه مخاوف أوروبا من هجمات المسيّرات الروسية منحى أكثر جدية، لا يبدو أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) يمتلك الوقت ولا الإمكانيات اللازمة للتعامل السريع مع أي هجوم واسع من هذا النوع، كما يقول محللون.
ففي مؤشر واضح على مخاوف الناتو من الاختراقات المتزايدة للمسيّرات والتي طالت 10 دول أوروبية، والتي تسميها أوروبا حروب الظل الروسية، تعالت الأصوات المنادية بالعمل على إنشاء حائط صد على الجناح الشرقي لأوروبا، في حين اتخذت ألمانيا خطوات أكثر حسما بمنحها القوات الجوية الأميركية حق التعامل مع اختراق جوي من خارج حدود أوروبا.
ويستمر النقاش في أوروبا بشأن الرد الأمثل على هذه الاختراقات ومدى هذا الرد، فضلا عن موقف الولايات المتحدة منه ودورها العملي فيه.
وفي حين عززت برلين قدرتها على كشف هذه المسيّرات والتصدي لها من أجل حماية منشآتها الحيوية، حلّقت مقاتلات بريطانية في سماء بولندا لمواجهة ما تسميها المخاطر الروسية المتزايدة.
نفي روسي وخوف أوروبيلكن روسيا تنفي هذه الاتهامات، وقد أكد الكرملين أن مسؤولين أوروبيين اعتادوا إلقاء اللوم على روسيا دون مبرر أو دليل موضوعي، بينما قال رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف، إن أوكرانيا قد تكون متورطة في هذه الهجمات على دول أوروبية.
ليس هذا وحسب، فقد ذهب الباحث الإستراتيجي الروسي رونالد بيجاموف، إلى القول إن هذه المسيّرات قد تكون ناجمة عن هجمات يشنها الناتو نفسه لقياس درجة استعداد الدفاعات الجوية للدول الأعضاء، أو أنها تكون صادرة عن مدنيين غير معروفين.
وخلال مشاركته في برنامج "ما وراء الخبر"، قال بيجاموف، إن ألمانيا والنرويج أثبتتا تورط مدنيين في هجمات مماثلة، لكنه لم ينفِ حقيقة أن كل هذه التطورات تأتي في إطار التصعيد المتزايد بين أوروبا وروسيا.
ويعتقد المحلل الروسي أن بلاده تستعد بقوة للتعامل مع أي تداعيات محتملة لهذا التصعيد الذي قال إن نتائجه ستكون كارثية على العالم كله بالنظر إلى محدودية قدرات موسكو أمام قدرات الناتو العسكرية في أي حرب تقليدية.
إعلانولا تسعى موسكو لأي صدام عسكري مباشر مع الناتو في الوقت الراهن على الأقل، لكن الناتو قرر إنفاق 2.3 تريليون دولار على الجانب العسكري خلال السنوات الخمس المقبلة، ومن ثم فهو يبحث عن مبرر لهذه النفقات، كما يقول بيجاموف.
واتهم المحلل الروسي الناتو بالسعي لسرقة الأموال الروسية الموجودة في بنوك أوروبا استنادا لحديث رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، عن أن أوروبا ستنفق مليوني يورو من عائدات الأموال الروسية المجمدة لديها للتعامل مع هذه المخاطر.
ودفعت هذه الاختراقات قادة أوروبا للتشكيك في قدرات بلادهم الدفاعية، برأي المسؤول السابق في الناتو نيكولاس وليامز، الذي قال إن الناتو لا يملك القدرات اللازمة للتعامل مع هذه المخاطر التي ربما تطال كل دول القارة.
ولا ينفي هذا القصور في الإمكانات أن الناتو سيحاول توظيف ما لديه من قدرات للتعامل مع هذه المخاطر غير التقليدية، لكن الأمر سيتطلب وقتا ومالا غير متوفرين في الوقت الراهن، فضلا عن ضرورة المشاركة الأميركية، كما يقول وليامز.
ولو كانت روسيا في تصعيد هذا الصراع، فلن يكون بمقدور الناتو التعامل معها بسبب الخلافات القائمة بين القادة بشأن الطريقة المناسبة للرد ومن بينها فكرة حائط الصد التي يقبلها البعض ويرفضها بعض آخر، حسب المسؤول السابق في الحلف.
الوقت يخدم أوروبابيد أن أستاذ العلاقات الدولية بجامعة جنيف حسني عبيدي، يختلف مع الرأي السابق ويرى أن الوقت يخدم أوروبا التي تمتلك القدرات المالية اللازمة ولا ينقصها إلا استمالة الولايات المتحدة فقط.
فهذه الدول تتعامل مع هجمات غير تقليدية بسلاح تقليدي ومن ثم فإنها بحاجة لتطوير بطاريات الدفاع وينص ميثاق الحلف على أن تقوم الولايات المتحدة ببيع هذه المعدات للدول الأعضاء، وفق عبيدي، الذي قال إن التقارير القادمة من واشنطن تؤكد موافقة دونالد ترامب على استخدام الأموال الروسية في تعزيز دفاعات أوروبا ردا على فشل جهوده لوقف الحرب.
لذلك، يعتقد عبيدي أن أوروبا تعتمد التعامل التدريجي مع هذه المخاطر حتى لا تستفز روسيا، لكنها في الوقت نفسه تتخذ خطوات غير تقليدية ومنها سماح ألمانيا للقوات الجوية الأميركية بالتعامل مع الأهداف المعادية في سمائها.
كما توافق القادة الأوروبيون على تقاسم المعلومات وتحديث منظومة الاستشعار عن بُعد لهذه المسيّرات، وهو تطور لم يكن موجودا في السابق ويعكس المخاوف المتزايدة من روسيا، حسب عبيدي، الذي رجح أن ينتهي الأمر بحصول كل دولة على حرية التعامل مع هذه التهديدات بشكل منفرد كقرار سيادي في نهاية الأمر.