أكد الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل أن المملكة العربية السعودية تتبوأ مكانة متقدمة في المحافظة على البيئة، مستشهداً سموه بالتحول الكبير للبرامج والأنشطة البيئية في مختلف مناطق المملكة بدعم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ودفع ومتابعة وتحفيز من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظهما الله -.

وبين سموه أن التميز البيئي في طبيعته يأتي بوجود تميز فكري يقاد من مؤسسات ذات جودة منها وزارة البيئة والمياه والزراعة التي تعمل بحرص من معالي وزيرها ومساعديه، معرباً عن سروره بحفل الجائزة التي تعمل بالفكر والثقافة والتعامل والأداء والمحافظة على مقدرات الوطن، مبينا أن حائل تقدم كل هذه التكوينات إنساناً ومكاناً ليكونوا جميعاً مساهمين في الأطروحات الوطنية والبيئية المتقدمة للبدء بمستقبل زاهر لكل ما ينفع هذه الأمة، موضحاً أن الجائزة تأتي كنوع من الإشارات لتفعيل دور المواطن عبر هذه المنصة التي نتطلع خلالها في كل عام إلى نجاحات كبيرة ومتميزة في المستقبل.

جاء ذلك في كلمة لسموه خلال رعايته بمركز الروشن للمعارض والمؤتمرات اليوم، حفل جائزة سموّه للتميز البيئي في نسختها الثاني، بحضور معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، ووكيل إمارة منطقة حائل عادل بن صالح آل الشيخ.

واطلع سموه خلال الحفل على معرض خيرات حائل، مستمعاً في ركن فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة البيئية لجهودها خلال العام الماضي، كما اطلع على أركان قوات الأمن البيئي، وأعمال مركز وقاء، وبرنامج ريف، وصندوق التنمية الزراعية، ومركز البذور والتقاوي، والمركز الوطني للرقابة على الالتزام، بالإضافة إلى ركن المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، وهيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية حول جهودهم في حماية البيئة، وركن هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية.

بعد ذلك شاهد سموه والحضور عرضًا مرئيًا حول جهود فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة وشراكاتها مع القطاع الحكومي والخاص وغير الربحي في تنمية بيئة المنطقة تنميةً مستدامة، كما عُرِض فيلم قصير عن اهتمام سمو أمير المنطقة بالبيئة.

إثر ذلك قدم مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بحائل فهد بن معيض الحسني، خلال كلمته شكره لسمو أمير المنطقة، ولمعالي وزير البيئة والمياه والزراعة حضورهما الحفل، مؤكدًا أن الجائزة تهدف إلى نشر الوعي نحو تأمين مستقبل أبنائنا والحفاظ على مواردنا الطبيعية، مشيراً إلى أنها تعد الأولى من نوعها على مستوى المملكة، والتي تأتي في ظل اهتمام سمو أمير حائل بالبيئة والحفاظ عليها، انطلاقا من مبادرتي سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله - "الشرق الأوسط الأخضر" و "السعودية الخضراء"، وحرص واهتمام معالي وزير البيئة والمياه والزراعة، مبيناً أن الجائزة تكرم الفائزين في مساراتها الستة، وتشيد بعطاءاتهم المتميزة.

وفي ختام الحفل كرّم سمو الأمير عبدالعزيز بن سعد الفائزين في جائزة سموّه للتميز البيئي، في مسارات "الجهات الحكومية، والمحافظات، والمراكز، والكيانات، والبحث العلمي، والأفراد، والإنتاج الإعلامي التوعوي البيئي".

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: أمير حائل أخبار السعودية آخر أخبار السعودية وزارة البیئة والمیاه والزراعة بن عبدالعزیز

إقرأ أيضاً:

الأمير الحسن يرعى افتتاح مؤتمر “المسيحيون في المشرق العربي وطموحات الوحدة والتنوير”

صراحة نيوز ـ رعى سمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس مجلس أمناء المعهد الملكي للدراسات الدينية، اليوم الأربعاء، افتتاح مؤتمر “المسيحيون في المشرق العربي وطموحات الوحدة والتنوير”، الذي ينظمه المعهد.

وأكد سموه، في كلمة له، أهمية اعتبار حريّةُ العقيدة وما يرتبط بها من حقِّ المواطنة الكاملة للجميع والقائمة على المساواة التامة في الحقوق والواجبات حجر الزّاوية في البناء المجتمعي الحديث.

وأشار سموه إلى ضرورة التسليم بمشروعية التعدد في المشرق الذي يعتبر “مشرق المشرقيين”، ورعاية حق الاختلاف والمساواة الكاملة بين المواطنين فيه على أساس متينٍ من المواطنة والشراكة والتكافل في مواجهة الاستقطاب والكراهية.

ونوه سموه إلى أن الحوار الثقافي والإنساني بين أتباع الديانات والعمل على تعزيز القواسم المشتركة والبناءة والخلاقة يجب أن يقام في غاية تعزز الاستقلال المتكافل في المشرق والتأكيد على إنسانية الإنسان فيه.

ولفت سموه إلى أن تطوير الفهم المشترك للسياسات في المشرق حاجة ملحة خصوصا في الوقت الحالي للحفاظ على اتزان المشرق في العالم المضطرب الذي نعيش فيه، مبينا أن المنطقة المشرقية تحظى بتنوع ونظرة وسطية.

وبين سموه أن “الإسلام يتأسّس على قيم العدل والمساواة وحماية حقوق المواطنة لكلّ أبناء الوطن بلا تمييز بسبب اللون أو الجنس أو المعتقد؛ ونحن نرى في سايكس-بيكو مقدمةً لما تلاها من تفتيت للفتات دينياً وطائفياً”.

وشهدت الجلسة الافتتاحية مشاركة كل من غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث بطريرك المدينة المقدسة وسائر أعمال فلسطين والأردن للروم الأرثوذوكس وقداسة البطريرك إغناطيوس افرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الارثوذوكسية الأنطاكية في العالم أجمع.

وشارك في الجلسة أيضا صاحب القداسة الكاثوليوكس آرام الأول الكلي الطوبى كاثوليوكس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكا وغبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الكاثوليك وغبطة البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان كاثوليكوس بطريرك كيليكا للأرمن الكاثوليك.

وأعرب غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، في كلمته، عن سعادته بالمشاركة في هذا المؤتمر، مقدرا عاليا مواقف ودور جلالة الملك عبدالله الثاني في دعم الحوار بين الأديان والمحافظة على الأماكن المقدسة في القدس.

وأشار إلى أن الوجود المسيحي في الشرق الأوسط يواجه تحديات ديمغرافية واقتصادية وعنف، لافتا إلى ما تشهده غزة من تداعيات الحرب والمعاناة والتحديات، مشيرا إلى أن المسيحيين في غزة مازالوا صامدين ومتمسكين بأرضهم فيها.

ودعا إلى الوحدة بين المسلمين والمسيحيين في المنطقة لمواجهة التحديات، منوها إلى العيش المشترك التاريخي بينهما.

بدوره، قال البطريرك إغناطيوس إفرام الثاني القادم من سوريا؛ إن عنوان المؤتمر يحمل دلالات عميقة تعكس قيم العيش المشترك بين جميع المكونات في مجتمعات المشرق العربي.

وتحدث عن الهوية المسيحية المشرقية، لافتا إلى انها ليست محصورة في دين معين، وأن المنطقة تعايشت فيها حضارات عديدة.

وقال إن المسيحيين والمسلمين تشاركوا في القرن السابع الميلادي بصياغة الحضارة العربية الجديدة، مستحضرا دور العديد من العلماء والمترجمين المسيحيين العرب والسريان في العهد العباسي، مؤكدا ضرورة عدم توظيف الدين لغايات التفرقة والانقسامات.

من جهته، قال صاحب القداسة الكاثوليوكس آرام الأول إن التسامح الديني والثقافي لم يعد خيارا بل ضرورة للمجتمعات، داعيا إلى التركيز على حوار مركز وجديد ومقاربة سياقية.

وأكد ضرورة إقامة حوارات أفقية بين الأفراد والمجتمعات في المنطقة، ودعا إلى عدم تسييس الديانات، لافتا إلى أن أبرز تحدي هو الانتقال من الحوار إلى العيش بسلام في ظل التنوع الديني والثقافي في المشرق العربي.

وأعرب عن تقديره لجهود جلالة الملك عبدالله الثاني في توفير بيئة للعيش المشترك والتسامح، ومواقفه الداعمة لتعزيز التراحم والتسامح في المنطقة والعالم.

وفي حديثه، أكد البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث أهمية تعزيز قيم التآخي والعيش المشترك والتسامح، مشيرا إلى أن المسيحية متجذرة في ثقافات الشرق، لافتا إلى أهمية الاستنارة في طريق السلام وإيجاد فرص لتقوية العيش المشترك في مواجهة هيمنة الشر والتطرف.

وأثنى غبطة البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون على كرم ومحبة الشعب الأردني وقيادته الهاشمية في استقبال المسيحيين منذ مجيء الأرمن إلى الأردن في مستهل القرن الماضي، وصولا إلى مسيحيي العراق وسوريا إثر ما تعرضوا له من اعتداءات عصابة داعش الإرهابية.

وتضمن اليوم الأول للمؤتمر ثلاث جلسات، ويستكمل أعماله غدا الخميس

مقالات مشابهة

  • الأمن البيئي يضبط مواطنًا مخالفًا لنظام البيئة لرعيه في محمية الملك عبدالعزيز
  • القوات الخاصة للأمن البيئي تضبط مواطنًا مخالفًا لنظام البيئة لارتكابه مخالفة رعي في محمية الملك عبدالعزيز الملكية
  • الأمن البيئي تضبط مخالفًا لنظام البيئة لارتكابه مخالفة التخييم في محمية الملك عبدالعزيز الملكية
  • الأمير فيصل بن نواف يرعى حفل تخريج أكثر من 4400 طالب وطالبة بجامعة الجوف
  • أمير حائل يرعى حفل التخرج الموحد للمنشآت التدريبية للبنين والبنات
  • الأمير الحسن يرعى افتتاح مؤتمر “المسيحيون في المشرق العربي وطموحات الوحدة والتنوير”
  • أمير جازان يرعى غدًا حفل افتتاح مهرجان المانجو والفواكه الاستوائية
  • أمير حائل يدشّن برنامج الأمير عبدالعزيز بن سعد لبناء وترميم المساجد والعناية بها بالمنطقة
  • نائب أمير حائل يستقبل مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة
  • أمير حائل يدشّن “برنامج الأمير عبدالعزيز بن سعد” لبناء وترميم مساجد المنطقة والعناية بها