تصعيد إسرائيلي في جنين وطولكرم والبلدة القديمة في نابلس
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
يتواصل التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، خصوصا في محافظتي جنين وطولكرم، فيما اقتحمت القوات الإسرائيلية، اليوم الأحد، البلدة القديمة في نابلس، بحسب ما ذكر مراسلنا.
تفصيلا، اقتحمت قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي البلدة القديمة في نابلس وحاصرتها، واعتلى جنود إسرائيليون وقناصة أسطح المنازل فيها.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بوقوع إصابة بالرصاص الحي بعد اقتحام قوات الجيش الإسرائيلي للبلدة القديمة بمدينة نابلس واستهدف منزل محاصر بقذائف "الانيرجا"، ومنعت القوات الإسرائيلية الطواقم الطبية من الوصول إلى الإصابات في مدينة نابلس، وفقا لمراسلنا.
في جنين ومخيمها، تواصل العدوان الإسرائيلي عليهما لليوم الـ27 مخلّفا 25 قتيلا وتدميرا واسعا في الممتلكات والبنية التحتية.
وينتشر الطيران الحربي والمسير بشكل مكثف في سماء مدينة جنين، ويحول الجيش الإسرائيلي منازل المواطنين لثكنات عسكرية، كما نشر فرق المشاة بالقرب من جامع الاسير في مخيم جنين، ويستمر بدفع قوات كبيرة من جيشه الى عمق مخيم جنين.
وتمركزت قوات الجيش الإسرائيلي ل فجر اليوم بالقرب من محطة النمر للمحروقات في مدينة جنين، وأطلقت الرصاص الحي بشكل مكثف في محيطها.
واقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي بلدة عرابة جنوب جنين، واعتقلت شابا، كما اقتحمت فجرا بلدة اليامون، وداهمت منازل، ودمرت محتوياتها.
وفي محافظة طولكرم، تواصل قوات الجيش الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم 21 على التوالي، ولليوم الثامن على مخيم نور شمس، وسط تصعيد عسكري مترافقا مع تعزيزات عسكرية وحصار شامل، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وقالت "وفا" إن قوات الجيش واصلت خلال ساعات الليل الماضية الدفع بجنودها وآلياتها إلى المدينة من حاجز "تسنعوز" العسكري غربا، حيث تجوب شوارع المدينة وأحياءها، خاصة الشمالية والشرقية، متزامنا ذلك مع تحليق لطيران الاستطلاع على ارتفاع منخفض.
وأضافت، أن قوات الجيش تمركزت على شارع العليمي، وشارع نابلس الواصل بين مخيمي طولكرم ونور شمس، وأوقفت المركبات، وفتشتها، ودققت في هويات ركابها، وأخضعتهم للاستجواب.
وشهد مخيما طولكرم ونور شمس، حشودا كبيرة لقوات المشاة، حيث داهمت منازل المواطنين وفتشتها وخربت محتوياتها تحديدا في حارات المنشية والجامع والجورة والشهداء والمدارس في مخيم نور شمس، وسط حصار مطبق وعدوان مستمر، ما فاقم الظروف الصعبة مع نزوح آلاف السكان قسرا الذين فاق عددهم 15 ألف نازح من المخيمين.
وأفاد شهود عيان لـ"وفا"، بأن قوات الجيش الإسرائيلي تقوم بتفجير أبواب المنازل وتحطيمها في مخيم نور شمس، عند مداهمتها وتشرع بتدمير محتوياتها من ابواب ونوافذ وأثاث، كما استخدمت مواطنين كدروع بشرية عند مداهمة المنازل وإدخال طائرات تصوير اليها، ما يبث حالة من الخوف والارباك عند السكان.
وأضاف شهود العيان، أن قوات الجيش الإسرائيلي ألحقت دمارا وتخريبا في المنازل التي استولت عليها وحولتها إلى ثكنات عسكرية في حارة جبل النصر في المخيم، وقامت بتمزيق القرآن الكريم، ورميه على الأرض، وهو ما حصل في منزل المواطن حسين ضميري.
في الوقت ذاته، تواصل قوات الجيش الإسرائيلي إغلاق بوابة حاجز جبارة عند المدخل الجنوبي لمدينة طولكرم لليوم التاسع على التوالي، وعزل المدينة عن قرى وبلدات الكفريات، وباقي محافظات الضفة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات البلدة القديمة نابلس القوات الإسرائيلية جنين الجيش الإسرائيلي مخيم جنين بلدة عرابة اليامون محافظة طولكرم طولكرم مخيم نور شمس أخبار فلسطين أخبار الضفة الغربية الجيش الإسرائيلي جنين مخيم جنين طولكرم مخيم طولكرم مخيم نور شمس نابلس البلدة القديمة البلدة القديمة نابلس القوات الإسرائيلية جنين الجيش الإسرائيلي مخيم جنين بلدة عرابة اليامون محافظة طولكرم طولكرم مخيم نور شمس أخبار فلسطين قوات الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
تصعيد ميداني واتهامات متبادلة بين الجيش الكونغولي وحركة إم 23
اتهم الجيش الكونغولي، يوم الثلاثاء، المتمردين المدعومين من رواندا بشنّ هجمات متكررة في شرق الكونغو، معتبرًا أن هذه الهجمات تمثل انتهاكًا للاتفاقيات الموقعة في واشنطن والدوحة، محذرًا من أنه يحتفظ بحق الرد على الاستفزازات.
وقال بيان للجيش، صدر أمس الثلاثاء، إن حركة "إم 23" تنفذ هجمات شبه يومية على مواقعه العسكرية.
ومنذ يوم الجمعة اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش ومسلحي حركة "إم23" في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وسط تحذيرات من تفاقم النزاع وتداعياته الإنسانية.
وجاء بيان الجيش بعد يوم واحد من اتهام الحركة القوات الكونغولية بحشد مزيد من الجنود، وانتهاك بنود إعلان المبادئ الموقع في 19 يوليو/تموز الماضي بالدوحة، والذي يدعو إلى دعم وقف دائم لإطلاق النار.
وقال المتمردون إنهم تصدوا لمليشيات محلية مدعومة من الجيش الكونغولي، في وقت لم تُعلن فيه أي جهة عن حصيلة رسمية للضحايا.
وكانت الجماعة قد ذكرت في بيان سابق، أن الجيش الكونغولي نفذ تحركات كبيرة لقواته ونشر معدات عسكرية في ست مناطق مختلفة.
وقال أحد سكان مولامبا، في اتصال هاتفي بوكالة الصحافة الفرنسية، إن "القذائف تتساقط في كل اتجاه"، معربا عن قلقه من توسع رقعة المواجهات، خاصة أن البلدة تقع على بُعد نحو 80 كيلومترا جنوب غربي مدينة بوكافو، عاصمة المحافظة.
اتفاقات السلام لم توقف التصعيديأتي هذا التصعيد بعد أقل من شهر على توقيع إعلان مبادئ في العاصمة القطرية الدوحة بين حكومة كينشاسا وحركة "إم23″، أكد فيه الطرفان التزامهما بوقف دائم لإطلاق النار، عقب اتفاق سلام سابق بين الكونغو الديمقراطية ورواندا أُبرم في واشنطن نهاية حزيران/يونيو الماضي.
لكن المتحدث باسم الجيش الكونغولي، سيلفان إيكينغي، وصف الهجمات الأخيرة بأنها "انتهاك متعمد وصريح" للاتفاق، محذرا من نوايا تصعيدية لدى الحركة المسلحة.
إعلانمن جهته، اتهم المتحدث باسم حركة "إم23″، لورانس كانيوكا، السلطات الكونغولية بشن "عمليات عسكرية هجومية تهدف إلى إشعال نزاع واسع النطاق"، بحسب بيان صدر يوم الاثنين.
أزمة إنسانية تتفاقممنذ استئناف حركة "إم23" نشاطها عام 2021، سيطرت على مناطق واسعة شرق البلاد الغني بالموارد الطبيعية، خاصة في محيط مدينتي غوما وبوكافو. وتتهم حكومة كينشاسا رواندا بدعم الحركة، وهو ما تنفيه كيغالي.
وبحسب تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فإن أكثر من مليوني شخص نزحوا من مناطقهم في محافظتي شمال كيفو وجنوب كيفو منذ بداية العام الجاري، نتيجة تصاعد أعمال العنف.
وتواصل أطراف دولية، منها الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، جهودها لاحتواء التصعيد، وسط مخاوف من تحول النزاع إلى أزمة إقليمية أوسع.
تصريحات واتهاماتوتأتي هذه التصريحات المتضاربة والاتهامات المتبادلة في وقت تأجلت فيه محادثات السلام التي كان من المقرر استئنافها في الدوحة الأسبوع الماضي.
وكان الطرفان، الكونغو وحركة "إم 23″، قد تعهدا في إعلان المبادئ ببدء المحادثات بحلول 8 أغسطس/آب، والتوصل إلى اتفاق نهائي بحلول 18 أغسطس/آب، ولكن حتى الآن لا يوجد أي وفد من الطرفين حاليًا في الدوحة.
وقال زعيم حركة "إم 23″، برتراند بيسيموا، الأسبوع الماضي، إن الجماعة لم تتلقَ دعوة رسمية للمشاركة في المحادثات. بينما صرّح قيادي آخر في الجماعة، طلب عدم الكشف عن هويته، لرويترز بأنهم لن يشاركوا في محادثات الدوحة "ما لم تبدأ كينشاسا باحترام إعلان المبادئ، الذي ينص على الإفراج عن أعضاء الجماعة المحتجزين".
محادثات الدوحةوتُعقد محادثات الدوحة توازيا مع جهود وساطة تقودها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وتشمل الكونغو ورواندا.
وتأمل واشنطن أن تسفر هذه الجهود الدبلوماسية عن سلام مستدام، يجذب استثمارات غربية بمليارات الدولارات إلى منطقة غنية بالمعادن مثل التنتالوم والذهب والكوبالت والنحاس والليثيوم.
وكان متمردو "إم 23" قد سيطروا على مدينة غوما، أكبر مدن شرق الكونغو، في يناير/كانون الثاني الماضي، في تقدم سريع منحهم السيطرة على أراضٍ أكثر من أي وقت مضى.
وتنفي رواندا منذ فترة طويلة دعمها "إم 23″، وتقول إن قواتها تتحرك دفاعًا عن النفس ضد الجيش الكونغولي ومليشيات الهوتو المرتبطة بإبادة عام 1994 في رواندا.