إعادة بناء النظام الصحي في غزة ستكلف أكثر من 7 مليارات دولار
تاريخ النشر: 8th, October 2025 GMT
صراحة نيوز-قالت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، حنان بلخي، الأربعاء، إن إعادة إعمار القطاع الصحي في غزة ستتطلب أكثر من 7 مليارات دولار لتغطية الاستجابة الإنسانية، والإنعاش المبكر، والاحتياجات طويلة الأجل.
وأوضحت بلخي خلال مؤتمر صحفي قبيل انعقاد الدورة الثانية والسبعين للجنة الإقليمية للمنظمة في القاهرة، أن هذا الاستثمار ضروري لضمان السلام والاستقرار اللذين يمكن أن تحققهما الصحة.
وأضافت أن هناك بصيص أمل لإنهاء الحرب بعد عامين، مؤكدة أهمية الانتقال سريعًا من الاستجابة للأزمة إلى الإنعاش، لإعادة بناء النظام الصحي وإنقاذ الأرواح واستعادة الكرامة والأمل.
وأشارت إلى أن منظمة الصحة العالمية تعمل على خطة واضحة لما بعد الصراع، تشمل إعادة تشغيل المستشفيات ومعالجة الجوع وسوء التغذية.
مشيرة إلى وفاة 455 شخصًا منذ يناير الماضي، بينهم 151 طفلاً معظمهم دون الخامسة، بسبب سوء التغذية.
وقالت بلخي إن المنظمة تدعم المراكز القائمة لعلاج الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد، وتعمل على فتح مراكز جديدة، مؤكدة أن التعافي الدائم يتطلب إعادة بناء النظم الغذائية، واستعادة المياه النظيفة، وتعزيز الصرف الصحي كأساس للصحة العامة.
وأضافت أن الدعم المطلوب من المانحين يجب أن يشمل مساعدات طارئة عاجلة، إضافة إلى دعم طويل الأمد لإعادة بناء البنية التحتية وتعزيز القدرات المحلية، مع تمكين المؤسسات الفلسطينية من قيادة عملية التعافي بشكل شامل وشفاف ومستدام.
وأكدت أن منظمة الصحة العالمية بقيت في غزة طوال الحرب، وقدمت أكثر من 22 مليون علاج وجراحة، مؤكدة دعمها الكامل للعاملين الصحيين هناك في هذه المرحلة الحرجة، مع استعداد المنظمة لدعم استجابة اليوم التالي وتعافي النظام الصحي عبر استعادة الخدمات الأساسية، وتعزيز القوى العاملة الصحية، وإعادة بناء نظام رعاية مرن يركز على الإنسان.
اللجنة الإقليمية القادمة
أوضحت بلخي أن اللجنة الإقليمية المقبلة ستجمع وزراء الصحة وصانعي السياسات وقادة الصحة الإقليميين، لمناقشة أولويات إنقاذ الحياة الفورية والإصلاحات طويلة الأجل. ومن بين القرارات المتوقع النظر فيها:
• خفض عدد الأطفال غير الملقحين إلى النصف بحلول 2030، والقضاء على الحصبة الألمانية ومتلازمة الحصبة الألمانية الخلقية.
• دمج الرعاية التلطيفية ضمن النظم الصحية الوطنية، حيث لا يحصل عليها سوى 1% من 2.4 مليون شخص يحتاجون إليها سنويًا.
• دعم التعافي المبكر للنظم الصحية في السياقات الإنسانية، وسلامة المختبرات، ومعالجة الآثار الصحية للطوارئ المناخية.
• دعم الدعوات للعمل بشأن سرطان الثدي، أكثر السرطانات شيوعًا بين النساء في إقليم شرق المتوسط.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي اخبار الاردن عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي إعادة بناء
إقرأ أيضاً:
الدقران لـ"صفا": المنظومة الصحية بغزة على حافة الانهيار وحالات سوء التغذية تتفاقم
غزة - مدلين خلة - صفا
حذر المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى خليل الدقران من خطر توقف المستشفيات المتبقية العاملة في قطاع غزة فجأة، بسبب انعدام المساعدات والمستلزمات والأجهزة الطبية والمخبرية.
وأكد الدقران في تصريح خاص لوكالة "صفا" يوم الثلاثاء، خروج غالبية مشافي القطاع عن الخدمة، جراء استمرار حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية منذ عامين.
وقال: إن "الأوضاع الصحية في غزة تقترب من حافة الانهيار، جراء الاستهداف الإسرائيلي المتعمد لأبنية المستشفيات وأقسامها، والحصار المشدد على دخول المستلزمات الطبية لإنقاذ حياة وأرواح المدنيين".
وأضاف أن جيش الاحتلال يمنع منذ مارس/آذار الماضي، إدخال أية مساعدات ومستلزمات للمنظومة الصحية، باستثناء ما تدخله منظمة الصحة العالمية، وهذا لا يُساوي "نقطة في بحر الاحتياجات الصحية".
وأشار إلى أن الاحتلال أخرج 20 مستشفى ومركزًا صحيًا من أصل 28 عن الخدمة في محافظتي غزة والشمال، محذرًا من أن المشافي المتبقية مهددة بخطر التوقف في أية لحظة، بسبب انعدام الأدوية والمستلزمات والأجهزة الطبية ونقص الوقود.
وأكد أن المستشفيات المتبقية لا تستطيع استيعاب الأعداد الهائلة من الشهداء والجرحى، نتيجة المجازر الإسرائيلية اليومية بحق المدنيين.
وذكر الدقران أن مجمع الشفاء الطبي المستشفى الحكومي الوحيد العامل في غزة، رغم تعرضه لدمار إسرائيلي كبير في أبنيته وأجهزته خلال حرب الإبادة.
وأوضح أن المستشفيات المهددة بالتوقف هي: مجمع الشفاء الطبي، أصدقاء المريض، الخدمة العامة، مجمع الصحابة، الأهلي العربي "المعمداني"، مستشفى الوفاء للتأهيل، مستشفى الحلو، ومستشفى الهلال الأحمر الميداني_ السرايا.
وأشار إلى أن مستشفى شهداء الأقصى، ومجمع ناصر الطبي، يكتظان بأعداد الجرحى والمرضى، نتيجة تكدس أعداد النازحين في الوسط ومواصي خان يونس، عدا عن انتشار الأمراض والأوبئة.
وقدّر الدقران نسبة الإشغال السريري في تلك المستشفيات بنسبة 400%، بما يشمل الأقسام والممرات والخيام الطبية المنتشرة في ساحات مستشفيي الأقصى وناصر، وسط نقص شديد بالأدوية والكوادر الطبية.
وأكد عدم وجود أي مكان آمن في قطاع غزة، في ظل مواصلة الاحتلال عمليات القصف للمنازل وخيام النازحين دون مراعاة قانونية أو إنسانية.
وقال المتحدث باسم مستشفى الأقصى إن استمرار الاحتلال في منع إدخال المساعدات الطبية والغذائية فاقم من حالات سوء التغذية والمجاعة، وارتفاع أعداد الوفيات يوميًا داخل المستشفيات.