أسود الأطلس يخوضون ثاني حصة تدريبية بمركب محمد السادس بحضور الأسماء الجديدة
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
زنقة 20. الرباط
خاضت العناصر الوطنية للمنتخب الوطني المغربي الأول، ثاني حصة تدريبية اليوم الثلاثاء بمركب محمد السادس بمدينة سلا إستعداداً لمباراتي ليبيريا الرسمية بملعب أكادير، و بوركينافاسو الودية في فرنسا.
الحصة التدريبية الثانية التي حضرها كافة اللاعبين الذين تمت دعوته بما فيهم اللاعبون الجدد، في إنتظار إلتحاق سفيان أمرابط، الذي وقع حديثاً لنادي مانشستر يونايتد.
وأجرت العناصر الوطنية التداريب في جو جيد دون تسجيل أي إصابات في صفوف اللاعبين.
من جهة أخرى، عبر اللاعبون الجدد الذين تتم دعوتهم لحمل قميص المنتخب الوطني الأول لأول مرة، عن سعادتهم بتمثيلهم بلدهم الأم.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
كنيسة المخلص اللوثرية.. ثاني كنيسة بروتستانتية تبنى في القدس
الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في القدس أو كنيسة المخلص "الفادي" اللوثرية هي ثاني كنيسة بروتستانتية تبنى في مدينة القدس بعد كنيسة المسيح، التي أسستها بعثة تبشيرية بريطانية عام 1849 قرب باب الخليل.
تقع الكنيسة في حارة النصارى بالبلدة القديمة للقدس. وقدم السلطان العثماني عبد العزيز الأرض التي أقيمت عليها لولي عهد بروسيا الأمير فيلهلم (أصبح لاحقا ملك بروسيا وقيصر ألمانيا) تكريما لمشاركته في حفل افتتاح قناة السويس عام 1869.
وافتتحت الكنيسة رسميا عام 1898 في احتفال كبير حضره قيصر ألمانيا وملك بروسيا فيلهلم الثاني وزوجته.
تعد هذه الكنيسة، التي تعود ملكيتها لمؤسسة القدس الإنجيلية ومقرها في هانوفر، من أبرز المباني البروتستانتية في القدس، وتقام فيها العبادات باللغات العربية والألمانية والدنماركية والإنجليزية.
الموقع والاسمتقع كنيسة المخلص اللوثرية في حي النصارى بالبلدة القديمة للقدس في المنطقة المعروفة باسم المورستان الصلاحي، وتحديدا جنوب دير أبينا إبراهيم وشرق كنيسة القيامة، التي لا تبعد عنها سوى بحوالي 100 متر.
اكتسبت الكنيسة اسمها من مؤسس المذهب البروتسانتي الألماني مارتن لوثر، وتسمى أيضا باسم كنيسة المخلص الفادي وكنيسة الدباغة نسبة إلى الشارع الذي تقع فيه.
تذكر بعض المصادر أن الأرض التي بنيت عليها الكنيسة أهديت في بداية القرن التاسع الميلادي من الخليفة الأموي هارون الرشيد للإمبراطور شارلمان ملك الفرنجة.
وفي عام 1064، انتقلت ملكيتها إلى تاجر إيطالي بنى عليها كنيسة القديسة ماريا لاتينا، ثم في عام 1099 شيد فرسان الإسبتارية (فرسان القديس يوحنا) ديرا بجوارها في السنوات الأولى للحروب الصليبية.
وبعد استرداد صلاح الدين الأيوبي للقدس، غادرها الصليبيون، وهُجرت الكنيسة والدير، فتدهورت وتهدمت بناياتها وأسوارها تدريجيا عبر القرون.
ومع ظهور حركات الإحياء الديني في القرن التاسع عشر، ازداد اهتمام المسيحيين الأوربيين بالأراضي المقدسة، واستقرت عدد من الجمعيات التبشيرية في القدس.
إعلانوبمبادرة من ملك بروسيا فريدريش فيلهلم الرابع أنشئت فيها أبرشية مشتركة مع الكنيسة الإنجليكانية في إنجلترا (1841- 1886) مما عزز الاعتراف بالبروتستانتية جماعة دينية في الشرق.
وفي عام 1852 تأسست الجمعية اللوثرية المعروفة باسم "الاتحاد الأورشليمي"، وتسلمت الأنشطة التي كانت تقوم عليها الجمعية المرسلية الكنسية "الإنجليكانية" في بيت لحم سنة 1860 وكان عدد الإنجيليين في هذه المدينة لا يتجاوز 40 شخصا.
في عام 1869 أهدى السلطان العثماني عبد العزيز جزءا من أرض المورستان (المستشفى) الصلاحي الذي بناه صلاح الدين الأيوبي، لولي عهد بروسيا الأمير فيلهلم، الذي أصبح لاحقا ملك بروسيا وقيصر ألمانيا وحمل اسم فيلهلم الثاني أو غيوم الثاني في المصادر العربية، لإقامة كنيسة على أنقاض كنيسة القديسة ماريا لاتينا، وذلك تكريما له لمشاركته في حفل افتتاح قناة السويس.
وتولت جمعية القدس الإنجيلية جمع التبرعات، فجمعت حوالي مليون مارك لبناء أول كنيسة لوثرية ألمانية في الأرض المقدسة.
وُضع الحجر الأساس في عام 1893، وافتتحت الكنيسة رسميا عام 1898 في عيد الإصلاح يوم 31 أكتوبر/تشرين الأول، الذي يوافق ذكرى تعليق مارتن لوثر أطروحاته الإصلاحية على باب كنيسة القلعة في مدينة فيتنبرغ الألمانية، وحضر الاحتفال قيصر ألمانيا وملك بروسيا فيلهلم الثاني وزوجته أوغستا فيكتوريا.
كان القيصر يرغب في دخول القدس على صهوة جواده، وقد أحضر لهذا الغرض معه من برلين ستة خيول إضافة إلى 500 بغل و110 صناديق. غير أن السلطان العثماني عبد الحميد الثاني اعتبر هذا الأمر مخالفا للتقاليد الشرقية التي تعتبر دخول الحاكم الأجنبي من بوابة المدينة الرئيسية على متن الخيول رمزا للفتح.
توصل المسؤولون عن ترتيبات الزيارة إلى حل آخر، فتم ردم جزء من خندق مدينة القدس وإنشاء مدخل جديد بجوار باب الخليل ليدخل منه موكب القيصر.
وشهدت مدينة القدس أعمال تجميل وتجديد في جميع أنحائها حتى نظام الصرف الصحي الذي كان متهالكا خضع لإصلاحات شاملة. واستُقبل القيصر بواحد وعشرين طلقة مدفعية، وعَزفت فرقة الجيش التركي النشيد الوطني الألماني.
وقد أثار بناء كنيسة بروتستانتية حفيظة الكاثوليك الألمان، فبادر القيصر في اليوم نفسه إلى التبرع بقطعة أرض على جبل صهيون كان قد اشتراها سابقا من السلطان للكاثوليك، شيدت عليها لاحقا كنيسة رقاد السيدة مريم ودير تابع لها.
وفي السنوات اللاحقة بنيت عدد من المدارس التي تتبع الكنيسة اللوثرية منها مدرسة ابتدائية وإعدادية في بيت لحم ومدرسة أخرى باسم مارتن لوثر في القدس القديمة ومدرسة في بيت ساحور ومدرسة رابعة باسم مدرسة الرجاء في رام الله للمراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية.
وهناك أيضا مدرسة "طاليثا قومي" الإنجيلية اللوثرية قرب بيت جالا، والتي تضم جميع المراحل التعليمية، إلى جانب مدرسة صناعية في بيت حنينا شمالي القدس ملحق بها قسم لتعليم المكفوفين، ومستشفى باسم "أوغستا فيكتوريا" على جبل الزيتون.
إعلانواعترف المجلس الملكي بالأردن رسميا بالكنيسة اللوثرية بالقدس عام 1959، وفي السنة نفسها تأسس أول سنودس (مجمع) للكنيسة يضم كنائس بيت لحم وبيت ساحور وبيت جالا ورام الله وعمان، وانتخب رئيس الكنيسة الألماني المقيم بالقدس رئيسا روحيا ورئيسا لمجلس الكنيسة الجديد.
وفي عام 1979 أصبحت الكنيسة الناطقة بالعربية مستقلة عن الوكيل الألماني، وتم انتخاب القس داود حداد ليكون أول مطران عربي للكنيسة اللوثرية بالقدس.
التصميم الهندسيكُلف المهندس المعماري الألماني فريدريش أدلر بتصميم للكنيسة على الطراز البازيليكي المستوحى من العمارة الرومانية القديمة، ثم تبنته المؤسسات المسيحية في بناء الكنائس، ويقوم على صحن واسع تتفرع عنه أروقة جانبية تفصل بينها صفوف من الأعمدة، وينتهي عادة بحنية نصف دائرية تضم المذبح (الحنية: جزء نصف دائري أو مجوف بارز في جدار الكنيسة يقع غالبا خلف المذبح الرئيسي ويستخدم لوضع الأيقونات).
تميزت الكنيسة بنوافذ زجاجية ملونة ذات أنماط زخرفية يغلب عليها اللونان الأحمر والأصفر، إضافة إلى فسيفساء تجسد رأس المسيح.
وأصر القيصر على أن يكون تصميم الحنية الرئيسية مشابها لتصميم حنية كاتدرائية القديس يوحنا اللاتراني في روما التي شيدها الإمبراطور قسطنطين الأول في القرن الرابع، إذ رأى فيلهلم الثاني نفسه مخلدا لتقليد قسطنطين.
اشتهر مبنى الكنيسة ببرجه العالي المطل على كافة اتجاهات القدس، ويبلغ ارتفاعه 48 مترا، ويتكون من 177 درجة، وهو أعلى برج في القدس المسورة، ويُعدّ المنظر البانورامي من أعلاه فريدا من نوعه، إذ تظهر شوارع البازار المغطاة والأحياء السكنية في الأحياء اليهودية والمسيحية والأرمنية والإسلامية.
تعرضت الكنيسة لأضرار كبيرة في حرب 1948 ثم حرب الأيام الستة عام 1967، وخضعت ما بين 1970 و1974 لأعمال تجديد وتحديث شاملة.
عرف التصميم الداخلي الأصلي للكنيسة تغييرات جذرية خلال أعمال التجديد، فأزيل المذبح والجداريات الملونة واللوحات وزخارف القبة، ولم يبق من التصميم السابق سوى فسيفساء رأس المسيح والنوافذ في الحنية المركزية.
رُكبت نوافذ زجاجية جديدة من تصميم رسامة الزجاج اليهودية آنا أندرش ماركوس، التي استخدمت أشكالا تجريدية ملونة. كما رسمت راهبات بندكتيات من جبل الزيتون الأيقونة في حنية الممر الجنوبي، بمناسبة يوم الكنيسة المسكونية (يوم احتفالي يجمع مختلف الطوائف المسيحية) في القدس عام 1991، تُذكّر بقصة نوح وتُظهر المسيح يُرسِل قوس قزح في السماء علامة للسلام.
يحتضن دير الكنيسة معرضا يضم قطعا أثرية تعكس تاريخها وتاريخ المنطقة المحيطة بها، إلى جانب العشرات من العملات النقدية النادرة التي ترجع لحقب مختلفة، كما يركز المعرض على تاريخ المدينة المقدسة وحياة الحجاج فيها.
حفريات الكنيسةأثناء عمليات الحفر لبناء الكنيسة عام 1893، عثر العمال على جدار اعتقد علماء الآثار حينها أنه بقايا سور المدينة القديمة التي سبق أن ذكرها المؤرخ اليهودي فلافيوس يوسيفوس، وساد الاعتقاد بأن سور المدينة القديمة، الذي يعود إلى عهد هيرودس الكبير يقع أسفل صحن الكنيسة.
وكان البروتستانت والكاثوليك يحرصون على بناء كنائس على مقربة من الموقع الذي يزعمون أن المسيح صلب ودفن فيه، ويرجح أنه خارج أسوار مدينة القدس القديمة.
غير أن الحفريات التي أجرتها هيئة الآثار الفلسطينية أثناء ترميم كنيسة الفادي (1970-1974)، أظهرت أن تلك الجدران كانت في الواقع منازل قائمة جنوب معبد من عهد الإمبراطور الروماني هادريان في القرن الثاني الميلادي.
وأكدت حفريات إضافية الافتراض القديم بأن موقع كنيسة الفادي وكنيسة القيامة كان يقع بالفعلِ خارج أسوار المدينة في زمن المسيح.
إعلان