أردوغان: تركيا قد تتخلى عن مساعي الانضمام للاتحاد الأوروبي
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، أن تركيا قد تفترق عن الاتحاد الأوروبي إذا لزم الأمر، ما يعني أن البلاد تفكر في إنهاء مساعيها للانضمام إلى الكتلة المكونة من 27 دولة.
وصرح أردوغان للصحافيين قبيل مغادرته لحضور الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بأن "الاتحاد الأوروبي يبذل جهودا لقطع العلاقات مع تركيا".
كما أضاف "سنقوم بتقييم الوضع، وإذا لزم الأمر سوف نفترق عن الاتحاد الأوروبي".
جاءت تصريحات أردوغان في معرض رده على سؤال حول تقرير حديث اعتمده البرلمان الأوروبي، والذي جاء فيه أن "عملية الانضمام لا يمكن استئنافها في ظل الظروف الحالية".
وقال التقرير الذي تم تبنيه الأسبوع الماضي إن عملية انضمام تركيا إلى التكتل المكون من 27 عضوا لا يمكن استئنافها في ظل الظروف الحالية، ودعا التقرير الاتحاد الأوروبي إلى استكشاف "إطار مواز وواقعي" للعلاقات مع أنقرة.
وصارت تركيا مرشحة رسميا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي قبل 24 عاما، لكن محادثات الانضمام تعثرت في السنوات الأخيرة بسبب مخاوف التكتل المرتبطة بانتهاكات حقوق الإنسان واحترام سيادة القانون.
وقال أردوغان للصحفيين قبل بدء رحلة إلى الولايات المتحدة: "يحاول الاتحاد الأوروبي الانفصال عن تركيا، سنجري تقييماتنا في ضوء هذه التطورات وإذا لزم الأمر يمكننا أن نبتعد عن الاتحاد الأوروبي".
وقالت وزارة الخارجية التركية الأسبوع الماضي إن تقرير البرلمان الأوروبي يحتوي على اتهامات وأحكام مسبقة لا أساس لها من الصحة ويتبع نهجا "سطحيا وغير ثاقب البصر" تجاه علاقات البلاد مع الاتحاد الأوروبي.
يذكر أن تركيا تقدمت بطلب للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي عام 1999، وبدأت محادثات الانضمام عام 2005. وتم تجميد مفاوضات الانضمام عام 2018 بسبب "التراجع الديمقراطي"، وفقا للبرلمان الأوروبي.
أتى بيان أردوغان بعد أكثر من أسبوع من تأكيد وزير الخارجية التركي عزم بلاده الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وحث الكتلة على اتخاذ خطوات شجاعة لدفع محاولتها.
يشار إلى أن العلاقات توترت بين أنقرة والاتحاد الأوروبي منذ محاولة الانقلاب في يوليو 2016 في تركيا.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اردوغان تركيا الاتحاد الأوروبي الرئيس التركي الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
تأكيد على التعاون ودعوة لزيارة تركيا.. اتصال هاتفي مثمر بين أردوغان وترامب
في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة، أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتصالًا هاتفيًا هامًا مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، اليوم الإثنين، لبحث التطورات الميدانية والجهود الممكنة لإنهاء المأساة التي يعيشها المدنيون الفلسطينيون.
سلط البيان الصادر عن الرئاسة التركية عبر منصة "إكس" الضوء على موقف أنقرة الثابت من ضرورة التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وتوفير المساعدات الإنسانية دون انقطاع، مؤكدًا أن تركيا على أتم الاستعداد لتقديم كل أشكال الدعم الممكن لتحقيق الاستقرار والسلام.
الاتصال لم يقتصر فقط على غزة، بل تناول ملفات إقليمية ودولية أخرى، بما في ذلك التعاون في مجال الصناعات الدفاعية، ودعم نهج ترامب التفاوضي مع إيران، مما يعكس توجّهًا تركيًا نحو تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع واشنطن، حتى في ظل قيادة أمريكية سابقة.
أردوغان: غزة تعيش كارثة إنسانية ويجب التحرك الفوري
أكد الرئيس التركي خلال الاتصال أن الأوضاع في قطاع غزة وصلت إلى مستويات خطيرة لا يمكن تجاهلها، وأنه من الضروري التحرك العاجل لإيصال المساعدات الإنسانية دون انقطاع إلى السكان المحاصرين.
وشدد أردوغان على أهمية إنهاء المأساة الإنسانية المتواصلة في القطاع، ودعم أي جهود تضمن وقف إطلاق النار بشكل دائم.
تركيا تعرض التعاون الكامل لتحقيق السلام
وعبر أردوغان عن استعداد بلاده الكامل لتقديم الدعم اللازم من أجل تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، وضمان تحقيق سلام دائم في المنطقة.
كما أبدى رغبة تركيا في التعاون مع جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الولايات المتحدة، لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني ودفع العملية السياسية إلى الأمام.
رسالة تقدير لنهج ترامب ودعوته لزيارة تركيا
خلال المكالمة، أعرب الرئيس التركي عن تقديره لنهج دونالد ترامب في التعامل مع النزاعات الدولية، وخاصة الجهود التفاوضية التي قام بها مع إيران، معتبرًا أنها خطوات مهمة نحو إنهاء الحروب وتقليل التوترات في المنطقة.
وفي بادرة دبلوماسية لافتة، وجّه أردوغان دعوة شخصية لترامب لزيارة تركيا، في خطوة تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع آفاق التعاون.
تعزيز التعاون الدفاعي بين أنقرة وواشنطن
أكدت الرئاسة التركية أن الاتصال تضمن أيضًا نقاشًا حول تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في عدة مجالات، وعلى رأسها قطاع الصناعات الدفاعية، الذي يمثل محورًا مهمًا في العلاقات التركية-الأمريكية.