دعا الكونغرس الأمريكي الولايات المتحدة لأن تكون مستعدة لصراعات متزامنة محتملة مع روسيا والصين، وتعزيز واشنطن لتحالفاتها وتوسيع برامج تحديث الأسلحة النووية وغير النووية.

الخارجية الروسية: أفكار الحظر العاجل والكامل للأسلحة النووية غير مثمرة

ورد هذا الرأي في تقرير نشرته لجنة تابعة للكونغرس الأميركي تناول قضايا المفهوم الاستراتيجي للبلاد يوم الخميس، وتألفت اللجنة من مسؤولين كبار سابقين في وزارة الخارجية والبنتاغون والإدارة الوطنية للأمن النووي التابعة لوزارة الطاقة الأمريكية.

ويقول مؤلفو التقرير متحدثين عن أوروبا وآسيا: "يجب أن تشمل أهداف الاستراتيجية الأمريكية الردع والهزيمة بشكل فعال لكل من طرفي العدوان التقليدي الروسي والصيني في أوروبا وآسيا. وإذا لم يكن لدى الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها ترسانات تقليدية كافية لتحقيق هذا الهدف، فيجب أن تتغير الاستراتيجية الأمريكية نحو تعزيز دور الأسلحة النووية في ردع أو مواجهة الأعمال العدوانية الانتهازية أو المشتركة في معارضة مسارح العمليات العسكرية".

ووفقا للجنة، فإن "التهديدات [من جانب روسيا والصين] كبيرة بحيث يجب على الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها أن يكونوا مستعدين لردع وهزيمة كلا الخصمين في وقت واحد".

ويعتقد الخبراء أن "برنامج تحديث القوات النووية الحالي ضروري للغاية، رغم أنه غير كاف لمواجهة التهديدات الجديدة الصادرة عن روسيا والصين".

ويشيرون إلى أن "برنامج التحديث الحالي يجب توسيعه لضمان استمرار فعالية الاستراتيجية النووية الأمريكية" بسبب روسيا والصين. وبالتالي، توصي اللجنة البنتاغون "بزيادة بناء السفن المزودة بمحطات الطاقة النووية"، وخاصة الغواصات النووية.

بالإضافة إلى ذلك، فإن "عددا من أعضاء اللجنة يعتبرون أنه لا مفر من زيادة حجم الترسانة النووية الأميركية وعدد وسائل الإطلاق".

وقالت اللجنة: "يجب أن يأخذ حجم وتكوين القوات النووية في الاعتبار إمكانية القيام بعمل عدواني مشترك من قبل روسيا والصين. ولا ينبغي لاستراتيجية الولايات المتحدة بعد الآن أن تتعامل مع القوات النووية الصينية باعتبارها تهديدا "أقل خطورة".. تحتاج الولايات المتحدة إلى استراتيجية نووية يمكنها ردع كلا البلدين في نفس الوقت".

كما يقترح الخبراء "حل مسألة الحاجة إلى نشر أو إقامة قوات نووية أمريكية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ".

ويعتقد الخبراء أنه "يجب على الولايات المتحدة تطوير ونشر أنظمة دفاع جوي وصاروخي متكاملة قادرة على ردع ومواجهة الهجمات من روسيا والصين، فضلا عن رسم القدرات اللازمة لمواجهة التهديد الكوري الشمالي".

وقال التقرير: "تقدر اللجنة أن الولايات المتحدة يجب أن تدرس إمكانية امتلاك إيران أسلحة نووية بين عامي 2027 و2035"، مشددا أيضا على الحاجة إلى توسيع قدرات الأسلحة التقليدية الأمريكية.

وفي وقت سابق، قال نائب مدير إدارة منع الانتشار والحد من الأسلحة في وزارة الخارجية الروسية، قسطنطين فورونتسوف: "يواصل الغرب رفع المخاطر، ويتأرجح بشكل خطير على شفا صراع عسكري مباشر بين القوى النووية".

وأكد فورونتسوف أن روسيا "تشعر بقلق عميق إزاء التصعيد المحتمل نتيجة تنفيذ الولايات المتحدة لخطة نشر الأسلحة التي كانت محظورة سابقا بموجب معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى التي نددت بها واشنطن".

وشدد الدبلوماسي على أن "من المستحيل استبعاد المزيد من التطورات السلبية حول معاهدة الأسلحة الهجومية الاستراتيجية، التي تم تعليقها بسبب السياسة التدميرية للولايات المتحدة".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الاسلحة النووية الجيش الأمريكي الجيش الروسي الجيش الصيني العلاقات الروسية الأمريكية الكونغرس الأمريكي بكين موسكو واشنطن الولایات المتحدة روسیا والصین یجب أن

إقرأ أيضاً:

الصين تخزن الرؤوس النووية بأسرع معدل في العالم وتصل الى 600 رأس نووي

يونيو 17, 2025آخر تحديث: يونيو 17, 2025

المستقلة/- تُنمّي الصين مخزونها من الرؤوس النووية بوتيرة أسرع من أي دولة أخرى، وفقًا لبحث نُشر حديثًا.

وقدّر تقريرٌ نشره معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI) يوم الاثنين أن الصين تمتلك الآن ما لا يقل عن 600 رأس نووي، مع إضافة حوالي 100 رأس نووي سنويًا إلى مخزونها منذ عام 2023.

وفي مؤتمر صحفي دوري لوزارة الخارجية يوم الاثنين، رفض المتحدث باسم الوزارة، قوه جيا كون، التعليق على التقرير، لكنه قال: “لطالما التزمت الصين باستراتيجية الدفاع عن النفس النووية، وحافظت دائمًا على الحد الأدنى من قواتها النووية اللازم للأمن القومي، ولم تشارك في سباق التسلح”.

وأكد قوه أن الصين تلتزم بسياسة عدم المبادرة باستخدام الأسلحة النووية في أي وقت، وأنها لن تستخدم أو تهدد باستخدام الأسلحة النووية ضد الدول غير النووية.

وأضاف: “ستواصل الصين التزامها الراسخ بحماية مصالحها الأمنية المشروعة والحفاظ على السلام والاستقرار العالميين”.

بالمعدل الحالي للزيادة، قد تمتلك الصين 1500 رأس نووي بحلول عام 2035. وهذا يقارب ما تمتلكه روسيا والولايات المتحدة حاليًا من رؤوس حربية جاهزة للاستخدام في وقت قصير.

إن إجمالي مخزونات الأسلحة لدى روسيا والولايات المتحدة، والتي تشمل الأسلحة الجاهزة للاستخدام والرؤوس الحربية المُعلّقة، أكبر بكثير. ووفقًا لبحث معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI)، تمتلك روسيا 5459 رأسًا حربيًا بينما تمتلك الولايات المتحدة 5177 رأسًا. وتمتلك الدولتان حوالي 90% من المخزون العالمي.

في العام الماضي، وافقت الولايات المتحدة على استراتيجية نووية جديدة تُركز على التهديد الصيني.

يُعتقد أن الصين تمتلك 24 رأسًا نوويًا مُثبتة بالفعل على صواريخ أو في قواعد تضم قوات عملياتية، مما يعني أنه يُمكن نشرها في وقت قصير جدًا.

وسّع شي جين بينغ، الزعيم الصيني، الترسانة النووية للبلاد بوتيرة أسرع من أي زعيم صيني آخر. جادل قادة سابقون، مثل دينغ شياو بينغ، بأن الصين لا تحتاج إلا إلى احتياطيات متواضعة لتكون رادعًا للخصوم المحتملين.

تُثير القدرات النووية الصينية قلقًا خاصًا لدى تايوان، الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي والتي تدّعي الصين أنها جزء من أراضيها. وقد عزمت بكين على “توحيد” تايوان مع جمهورية الصين الشعبية، باستخدام القوة عند الضرورة. ويجادل باحثون صينيون بأن امتلاك رادع قوي، كالأسلحة النووية، يمكن أن يمنع أي طرف ثالث من التدخل في أي صراع. ويُعدّ خطر التدخل الأمريكي دعمًا لتايوان أحد العوامل التي تُبقي الحرب بعيدة المنال.

ولاحظ مؤلفو التقرير أن عدد الرؤوس الحربية التي تُفكّك سنويًا يتناقص، بينما تتسارع وتيرة نشر الأسلحة النووية الجديدة.

وقال هانز م. كريستنسن، الزميل المشارك في معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام: “إن عصر التخفيضات في عدد الأسلحة النووية في العالم، الذي استمر منذ نهاية الحرب الباردة، يقترب من نهايته”.

يجري بناء مئات من منشآت الصواريخ الباليستية العابرة للقارات (ICBM)، وهي صواريخ بعيدة المدى تُستخدم لحمل الأسلحة النووية، في حقول صحراوية شمال الصين. ووفقًا للتقرير، تضم ثلاث مناطق جبلية شرق الصين أيضًا صوامع صواريخ باليستية عابرة للقارات.

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع الأمريكي: سنخصّص 26 مليار دولار لتعزيز القدرات النووية
  • نيويورك تايمز تنشر تفاصيل خطة إيران لمواجهة حرب محتملة مع الولايات المتحدة
  • الولايات المتحدة تنشئ مجموعة عمل لمساعدة رعاياها في الشرق الأوسط
  • واشنطن: الحوثيون لا يزالون يشكلون تهديدًا للسلام الإقليمي والصين تدعمهم في هجماتهم البحرية
  • الصين تخزن الرؤوس النووية بأسرع معدل في العالم وتصل الى 600 رأس نووي
  • البلطجة السياسية في الحد من الأسلحة النووية
  • البيت الأبيض ينفي تورّط الولايات المتحدة في هجوم على إيران
  • وزير الدفاع الأمريكي: ملتزمون بالدفاع عن الأصول الأمريكية في الشرق الأوسط
  • بيان عربي إسلامي مشترك يدعو لإخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وضمان أمن الملاحة الدولية
  • نتنياهو يدعو لاغتيا.ل المرشد الإيراني ويروج الأكاذيب عن العلاقات الإيرانية الأمريكية