ترامب يُبدي استعداده لتمديد اتفاقية الحد من الأسلحة النووية مع روسيا
تاريخ النشر: 6th, October 2025 GMT
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب استعداده للحفاظ على معاهدة الأسلحة النووية بين واشنطن وموسكو، بعد أن اقترح نظيره الروسي فلاديمير بوتين تمديدها لمدة عام واحد.
وردًا على سؤال أحد الصحفيين في البيت الأبيض -أمس الأحد- حول عرض بوتين تمديد معاهدة خفض الأسلحة الإستراتيجية الجديدة، قبل 4 أشهر من انتهاء صلاحيتها في 5 فبراير/شباط المقبل 2026، قال ترامب "تبدو لي فكرة سديدة بالنسبة لي".
وعرض بوتين الشهر الماضي الإبقاء طوعا على قيود تحدد الحد الأقصى لحجم أكبر ترسانتين نوويتين في العالم، وهي قيود منصوص عليها في معاهدة نيو ستارت لعام 2010 إذا فعلت الولايات المتحدة الشيء نفسه.
ويقضي الهدف من هذه المعاهدة الحدّ من انتشار الأسلحة الهجومية النووية في كلّ من البلدين مع إبقاء مستويات الصواريخ البالستية العابرة للقارات والصواريخ البالستية المطلقة من الغوّاصات والرؤوس الحربية النووية دون السقف المتّفق عليه.
وتحدد المعاهدة، التي وُقّعت عام 2010، عدد الرؤوس الحربية النووية المنشورة لدى كل طرف بـ 1550 رأسا، و800 قاذفة صواريخ باليستية وقاذفات ثقيلة منشورة وغير منشورة.
كما تنص على نظام تحقق متبادل، لكن عمليات التفتيش هذه عُلّقت منذ أن أوقفت موسكو مشاركتها في المعاهدة قبل عامين، على خلفية الحرب في أوكرانيا وتصاعد التوترات مع الغرب.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أعرب ترامب عن رغبته في نزع السلاح النووي عبر التفاوض مع موسكو وبكين، كما طلب من البنتاغون تطوير نظام دفاع صاروخي أميركي ضخم وطموح يُعرف باسم "القبة الذهبية".
والأسبوع الماضي قال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة -فاسيلي نبينزيا- إن بلاده ما زالت تنتظر ردا من ترامب على عرض بوتين للحفاظ طوعا على القيود المفروضة على الأسلحة النووية الإستراتيجية المنتشرة بالفعل بمجرد انتهاء أمد المعاهدة.
وسيتعارض أي اتفاق على مواصلة الحد من انتشار الأسلحة النووية مع التوتر المتصاعد بين الولايات المتحدة وروسيا منذ لقاء جمع بين ترامب وبوتين في ألاسكا في منتصف أغسطس /آب، بالنظر إلى ما ورد عن انتهاك طائرات مسيرة أطلقتها روسيا المجال الجوي لدول في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
إعلانوفي مقطع مصور نشر -أمس الأحد- حذر بوتين من أن اتخاذ الولايات المتحدة أي قرار يتعلق بإرسال صواريخ توماهوك بعيدة المدى لأوكرانيا لتتمكن من ضرب أهداف في عمق روسيا سيدمر علاقة موسكو بواشنطن.
والشهر الماضي، قال جيه دي فانس -نائب الرئيس الأميركي- إن "واشنطن تدرس طلبا من أوكرانيا للحصول على صواريخ يمكنها أن تضرب أهدافا في عمق روسيا بما في ذلك العاصمة موسكو، لكن لم يتضح ما إذا كانت الولايات المتحدة اتخذت قرارا نهائيا بعد في هذا الصدد.
ولم يوجه الصحفيون أمس سؤالا مباشرا لترامب بشأن احتمالات تزويد أوكرانيا بصواريخ توماهوك، وعبر ترامب من قبل عن خيبة أمله من عدم اتخاذ بوتين خطوات لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
ونقلت كالة رويترز عن مسؤول أميركي و3 مصادر مطلعة قولهم إن إدارة ترامب قد لا تتمكن من إرسال أي صواريخ توماهوك بعيدة المدى لأوكرانيا لأن المخزونات الحالية منها مخصصة للقوات البحرية الأميركية واستخدامات أخرى".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات الولایات المتحدة الأسلحة النوویة
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة والإمارات تبحثان وقف إطلاق نار إنساني في السودان
أجرت الولايات المتحدة والإمارات مباحثات بشأن الأزمة في السودان، إلى جانب العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.
مباحثات أمريكية إماراتيةوقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية تومي بيجوت، اليوم الجمعة إن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، تحدث مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان.
وقف إطلاق النار في السودانوأضاف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أن الوزيران واصلا مناقشاتهما حول الجهود المشتركة لتحقيق وقف إطلاق نار إنساني في السودان.
وأشار بيجوت إلى أن وزير الخارجية الأمريكي، ونظيره الإماراتي أكدا على العلاقة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة.
تصريحات ترامب بشأن السودانوفي نفس السياق، رحب وزير الخارجية الإماراتي بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الداعية إلى وقف الاعتداءات المروعة التي تُرتكب بحق المدنيين خلال الحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من عامين، وكذلك بقيادته الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في السودان.
مجلس السلام في غزةوأشار بيان الخارجية الإماراتية إلى أن وزير الخارجية ونظيره الأمريكي، بحثا الأوضاع في قطاع غزة وتطورات "إنشاء مجلس السلام"، لاسيما في أعقاب اعتماد مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2803 المقدم من الولايات المتحدة الأمريكية بشأن غزة.
وأكد وزير الخارجية الإماراتي، أهمية العمل من أجل دعم خطة ترامب الشاملة لإنهاء النزاع في غزة بما يقود إلى تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار المستدام لشعوب المنطقة بأسرها.