يصل رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إلى إسرائيل، اليوم الخميس، في إطار استعداده للقاء قادة في الشرق الأوسط، والدعوة إلى تجنب أي زيادة في أعمال العنف، بعد يوم من زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لتل أبيب.

وذكرت وكالة الأنباء البريطانية "بي إيه ميديا"، أنه من المقرر أن يجري سوناك محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، في مستهل جولة تستغرق يومين من المتوقع أن تشمل عدداً من عواصم المنطقة.

وسيحث سوناك القادة في الشرق الأوسط على "تجنب المزيد من التصعيد الخطير"، قائلاً إن "الكثير من الأرواح أزهقت" بالفعل في الحرب بين إسرائيل وحماس.

وسيصل سوناك غداة زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إسرائيل، أمس الأربعاء، في محاولة دبلوماسية لمنع تصاعد القتال إلى أزمة أكبر.

وبدا أن زيارة بايدن تبشر بحدوث انفراجة، حيث أعلن مكتب نتانياهو، أنه وافق على طلب من بايدن للسماح لمصر بتسليم كميات محدودة من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وقال مسؤول في الحكومة البريطانية إن سوناك سيقدم تعازيه بالنسبة "للخسائر الفادحة في الأرواح في إسرائيل وغزة، في الأسبوعين الماضيين، نتيجة لهجمات حماس ".

وقال سوناك: "يجب أن يكون الهجوم على المستشفى الأهلي لحظة فاصلة للقادة في المنطقة وفي جميع أنحاء العالم، ليتحدوا لتجنب المزيد من التصعيد الخطير للصراع"، وأضاف "سأحرص على أن تكون المملكة المتحدة في طليعة هذه الجهود".

We are all shocked by the scenes at the al-Ahli Arab Hospital.

Our intelligence services are rapidly analysing the evidence to independently establish the facts. pic.twitter.com/qUTVPvUoBa

— Rishi Sunak (@RishiSunak) October 18, 2023

وبالتوازي مع رحلة سوناك، سيقوم وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي بزيارة مصر وتركيا وقطر في الأيام المقبلة، للتأكيد على رسالة المملكة المتحدة.

وقال كليفرلي: "ليس من مصلحة أحد -لا الإسرائيليين ولا الفلسطينيين ولا الشرق الأوسط الأوسع- أن ينجر آخرون إلى هذا الصراع".

وأضاف "سألتقي نظرائي من الدول المؤثرة في المنطقة للضغط من أجل الهدوء والاستقرار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة والعمل معا لتأمين إطلاق سراح الرهائن".


المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

مجلس السلام

8 أكتوبر، 2025

بغداد/المسلة:

ليث شبر

ما إن انتهيت من متابعة المؤتمر الصحفي ومنذ اللحظة الأولى لإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن «مجلس السلام» لإدارة غزة وإعادة إعمارها، حتى تهافتت ردود الفعل الدولية مرحِّبة ومؤيدة، وكأن العواصم الكبرى كانت تنتظر نافذة تُخرجها من مأزق الحرب الطويلة.

واشنطن تبنّت المشروع رسميًا وترامب رئيسه، وأوروبا باركته، وعواصم عربية مؤثرة سارعت إلى إبداء الاستعداد للدعم والمشاركة. وبدا الأمر وكأنه اصطفاف دولي نادر حول فكرة واحدة: أن تُدار غزة بآلية جديدة تحمل اسم السلام لكنها محملة بأثقال السياسة والاستثمار والتوازنات.

في الظاهر، يُفترض أن يحقق المجلس أهدافًا إنسانية: أولها وقف الحرب، وإعادة الرهائن، ثم فتح الممرات الآمنة، وضمان تدفق المساعدات. أما في العمق، فالمجلس هو محاولة لإعادة صياغة معادلات المنطقة تحت سقف أميركي مباشر، وبشراكة إسرائيلية واضحة، ومساهمة إقليمية محسوبة. نعم إنه مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي بدأت ملامحه تتضح أكثر فأكثر، مشروع السلام الذي يختلط فيه الإعمار بالسيادة، والإنقاذ بالأمن، والحاضر بالمستقبل.

غير أن أكثر ما يؤلم هو أن العراق لم يُذكر. فلم يظهر اسمه لا كعضو فاعل ولا كطرف ضامن ولا حتى كشريك رمزي. وهذه ليست غفلة بروتوكولية، بل مؤشر خطير على تراجع دور العراق في القضايا المصيرية للمنطقة.

إن بلدا مثل العراق، بتاريخ حضارته وثقله الجغرافي والسياسي، ينبغي أن يكون في قلب أي مشروع يُراد له أن يُعيد تشكيل الشرق الأوسط. وغيابه عن «مجلس السلام» يوجّه رسالة بالغة القسوة: أن الآخرين يعيدون ترتيب خرائط النفوذ ونحن متفرجون.

ومن هنا تأتي أهمية مشروعنا الوطني فهو لا يقف على الضفة الأخرى من هذه المبادرات الدولية ولا يعاديها، بل يتموضع في صميمها. فالدولة الذكية السيادية النابضة التي نطرحها ليست فكرة محلية معزولة، بل رؤية تتناغم مع التحولات الكبرى التي يُعاد عبرها رسم الشرق الأوسط الجديد.

إن ما نطمح إليه هو أن يكون العراق شريكًا أصيلًا في هذا النظام الإقليمي، بل قائدًا له، بما يمتلكه من موقع جغرافي استراتيجي، وثقل حضاري، وإمكانات بشرية هائلة. فالعراق لا يجب أن يكتفي بكرسي على طاولة الآخرين، بل أن يُعيد صياغة الطاولة نفسها، ليجعل من الشرق الأوسط فضاءً للتوازن والعدل والنهضة المشتركة.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • ترامب: دول في الشرق الأوسط تمتلك ثروات ستشارك في إعادة إعمار غزة
  • خبراء ومحللون لـ«الاتحاد»: التهدئة في الشرق الأوسط ضرورة مُلحة لحماية الاستقرار الدولي
  • التكامل الإقليمي يعزّز ريادة الشرق الأوسط في قطاع الخدمات اللوجستية العالمية
  • مجلس السلام
  • نتنياهو: غيرنا وجه الشرق الأوسط لنضمن استمرار إسرائيل
  • أرقام قياسية حول تمويل حروب إسرائيل بأموال دافعي الضرائب بأميركا
  • النائب العام يتوجه فى زيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية
  • النائب العام يتوجه في زيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية
  • دوري الملوك يشعل موسم الرياض بانطلاق نسخته الأولى في الشرق الأوسط
  • الشرق الأوسط.. ضيف دائم على شريط الأخبار الساخنة