الحلبي من صور: لن نسمح للعدوان أن يقضي على علم التلامذة
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
استكمل وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي مع ممثلي المنظمات الدولية والجهات المانحة جولته الجنوبية، فزار ثانوية العباسية الرسمية قضاء صور.
بعد كلمة ترحيب من مدير الثانوية يوسف حمود، قال الوزير الحلبي: "جئنا لنحيي اخواننا وأهلنا ولنقول لهم نحن معكم ولن نسمح للعدوان أن يقضي على علم التلامذة ولا عن السنة الدراسية.
وتابع: "إسمحوا لي أن أقول وآؤكد بخلاف كل الضوضاء التي أثيرت حول قرار الوزارة ان جميع الخيارات والأساليب التعليمية متاحة أمام التلامذة ومعلميهم، ولا نفرض وسيلة معينة ولا نعمل على إحراج أحد لإخراجه فنحن مسؤولون عن هذا القطاع، وعلينا واجب تأمين التعليم وفتح المجال لِمَن يريد الإلتحاق. أما من تحتم عليه ظروفه خلاف ذلك فهذا قراره".
وقال: "وهل يوجد ظرف طارىء أكثر من الظرف الراهن حيث بلغ عدد التلامذة الذين لم يلتحقوا بمدارسهم الأساسية، نحو ٦٨٠٠ تلميذ، وقد أقفلت مدارسهم قسرا بفعل العدوان الإسرائيلي، ونجحنا في التواصل مع نحو ٥٨٨٥ من التلامذة، ومع نحو ٣٥٠٠ من تلامذة التعليم المهني والتقني، كما تواصلنا مع غالبية العائلات لمعرفة إلى أين نزحت، وتحققنا من قدرتهم على الالتحاق، وتبين لنا أن الغالبية لم تلتحق بمدارس بديلة لأسباب مالية وضيق معيشي، إذ أن هناك منازل تختنق بالعديد من العائلات في آن".
واردف: "اليوم نطلق مع الشركاء في المركز التربوي، واليونيسف واليونسكو، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي، وبرنامج الغذاء العالمي، خطة لاستحداث مدارس الاستجابة للطوارىء، وذلك في المناطق التي انتقلوا إليها. إن هذه المدارس ستكون نموذجية وهي بمعدل عشر مدارس للتعليم العام، وعشر مدارس للتعليم المهني والتقني، ويتوافر في الصفوف أجهزة كمبيوتر محمولة لتمكين المتعلمين من الدخول إلى منصة مواردي التابعة للمركز التربوي، واستعمال الموارد الإلكترونية ، كما تم تأمين مال نقدي لتغطية تكاليف انتقال التلاميذ من أماكن سكنهم إلى المدارس النموذجية، فيما يوفر برنامج التغذية المدرسية التابع إلى برنامج الغذاء العالمي التغذية للتلامذة ومياه الشرب ".
اضاف: "وقد أصدرنا تعميما" اليوم لتسجيل التلاميذ في هذه المدارس النموذجية ووضعنا الخط الساخن رقم 01772000 ، وسوف يكون قيد الخدمة على مدار الساعة لتلبية احتياجات المتعلمين والمعلمين والمدارس ، والإجابة على أسئلتهم "، وتابع: "كذلك تم تأمين القرطاسية والكتب المدرسية الوطنية، مع توزيع 3400 جهاز كمبيوتر مع إمكان الاتصال بشبكة الإنترنت، ويترافق هذا الأمر مع تأمين الدعم النفسي والاجتماعي ، وتدريب المعلمين عبر المركز التربوي للحفاظ على جودة التعليم". وأعلن انه "تم توفير أجهزة الكمبيوتر من قبل حكومة ألمانيا عبر GIZ لضمان قدرة الطلاب على مواصلة تعليمهم من خلال التعلم الإلكتروني عند الحاجة و للحصول على موارد عديدة عبر الإنترنت". وأمل في أن تنجح الجهود الدولية لرفع العدوان الإسرائيلي الذي أسقط كل المعايير الدولية والمحرمات الاخلاقية، في حرب إبادة الشعب الفلسطيني ، واستهداف اللبنانيين الآمنين من أبرياء وتلامذة وإعلاميين ومدافعين عن الأرض، أو مزارعين حرموا من العيش الكريم وجني محاصيلهم. وختم:"فلنكن جميعا على تنوع مسؤولياتنا يدا واحدة لاحتضان أبنائنا المنتقلين قسرا بين قرى الوط".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
هل يقترب العالم من لقاح يقضي على الإيدز بجرعة واحدة؟.. إعلان جديد
شمسان بوست / متابعات:
أعلن باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) عن تطوير لقاح تجريبي أظهر نتائج واعدة في تحفيز الاستجابة المناعية ضد فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) عند اختباره على الفئران.
ولا تقتصر أهمية هذا الإنجاز المنشور في مجلة Science Translational Medicine على مكافحة الإيدز فحسب، بل قد يفتح الباب أمام جيل جديد من اللقاحات الفعالة ذات الجرعة الواحدة ضد مختلف الأمراض المعدية.
ويعتمد اللقاح الجديد على آلية عمل مبتكرة تختلف عن اللقاحات التقليدية. فعند حقنه بجرعة واحدة مصحوبة بمزيج من مساعدات المناعة (adjuvants)، لاحظ العلماء تراكمه في العقد الليمفاوية للفئران لمدة تصل إلى شهر كامل.
وهذه المدة الزمنية الممتدة وفرت للجسم فرصة غير مسبوقة لإنتاج مجموعة متنوعة وغنية من الأجسام المضادة ضد بروتينات فيروس نقص المناعة البشرية، ما يعزز بشكل كبير فعالية الاستجابة المناعية.
والمثير في هذه التقنية أنها تحاكي بشكل دقيق آلية عمل العدوى الطبيعية، حيث تبقى المستضدات (antigens) في العقد الليمفاوية لأسابيع، ما يمكن الجسم من بناء دفاعاته المناعية بشكل متكامل.
وكما أوضح الدكتور كريستوفر لوف، أحد الباحثين الرئيسيين في الدراسة، فإن هذه الخاصية تتيح “تحسين وتطوير الاستجابة المناعية مع مرور الوقت، تماما كما يحدث عند التعرض للعدوى الحقيقية”.
وما يجعل هذا الاكتشاف أكثر إثارة هو إمكانية تطبيقه الواسع. فالتقنية الجديدة متوافقة مع معظم اللقاحات القائمة على البروتين، ما يعني إمكانية استخدامها في تطوير لقاحات أكثر فعالية ضد مجموعة واسعة من الأمراض، بدءا من الإنفلونزا الموسمية ووصولا إلى فيروسات كورونا والأوبئة المستقبلية. كما تطرح هذه التقنية حلا واعدا لإحدى أكبر التحديات في مجال التطعيم، وهي الحاجة لجرعات متعددة، حيث يمكن أن توفر مناعة قوية بجرعة واحدة فقط.
وعلى الرغم من هذه النتائج الواعدة، يحذر الباحثون من أن الطريق ما يزال طويلا قبل أن يصبح هذا اللقاح متاحا للبشر. فالدراسة الحالية اقتصرت على التجارب المخبرية على الفئران، وما زالت هناك حاجة لمزيد من الأبحاث والاختبارات السريرية للتأكد من سلامة وفعالية اللقاح عند البشر. ومع ذلك، يمثل هذا الاكتشاف خطوة مهمة نحو تطوير لقاحات أكثر كفاءة في مواجهة بعض أخطر الأمراض التي تواجه البشرية.
المصدر: إندبندنت