المملكة تطرح نموذجها الريفي المستدام في معرض "فاو" العالمي "من البذور إلى الأغذية"
تاريخ النشر: 8th, October 2025 GMT
تشارك المملكة العربية السعودية، ممثلة في برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة "ريف السعودية"، في المعرض العالمي الأول لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "فاو" بعنوان "من البذور إلى الأغذية"، الذي تستضيفه العاصمة الإيطالية روما في باركو دي بورتا كابينا، خلال الفترة من 10 إلى 13 أكتوبر 2025، وذلك ضمن جهود المملكة لتعزيز مكانتها الريادية عالميًا في دعم وتطوير القطاع الزراعي المستدام، ودعم صغار المزارعين، والترويج للمنتجات الريفية في الأسواق الدولية.
وتأتي مشاركة برنامج "ريف السعودية" في هذا المعرض العالمي، لإبراز التجربة السعودية في تنمية المجتمعات الريفية، واستعراض أبرز المنجزات والأرقام التي حققها البرنامج في دعم صغار المزارعين، إضافةً إلى عرض القطاعات المستفيدة من الدعم مثل البن السعودي، والعسل الطبيعي، والنباتات العطرية، وغيرها.
كما يهدف الجناح السعودي إلى تعزيز الشراكات التجارية، والتواصل مع الخبراء والمتخصصين في الزراعة المستدامة من مختلف أنحاء العالم.
ومن أبرز ما يقدمه جناح "ريف السعودية" توزيعات خاصة للزوار عبارة عن صناديق وعلب تحتوي على القهوة السعودية، للتعريف بإرث المملكة في زراعة وإعداد البن، وإبراز قيمته التراثية والاقتصادية، إلى جانب تقديم مواد تعريفية ولقاءات مباشرة مع الزوار.
من جهته، أكد المتحدث الرسمي لبرنامج "ريف السعودية" ماجد البريكان أن المشاركة في هذا المعرض تمثل فرصة مهمة للتعريف بالنموذج السعودي في التنمية الريفية المستدامة، والتعرف على أحدث الابتكارات والحلول الزراعية العالمية التي يمكن توظيفها لدعم المزارعين في المملكة.
وأضاف البريكان أن المشاركة تسعى أيضًا إلى جذب الاستثمارات الأجنبية، وتوسيع نطاق التعاون الدولي، بما يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، الرامية إلى تعزيز الأمن الغذائي وتنويع الاقتصاد، وإبراز مكانة المملكة عالميًا في القطاع الزراعي.
يُذكر أن معرض "من البذور إلى الأغذية" الذي تنظمه منظمة الأغذية والزراعة "فاو"، يُعد حدثًا احتفاليًا بمناسبة مرور ثمانين عامًا على تأسيس المنظمة الأممية، ويهدف إلى استكشاف سلاسل القيمة الزراعية والغذائية بالكامل من خلال الجمع بين التقاليد العريقة والتكنولوجيات المبتكرة، وتقديم فرصة للجمهور لتذوق الأطعمة والتعرف على الممارسات والتقنيات الحديثة في مجال الزراعة، إضافة إلى تقديم رؤية شاملة حول التحول الغذائي المستدام بدءًا من إنتاج البذور وحتى سلاسل الإمداد والتوزيع والاستهلاك.
ويتضمن المعرض فعاليات متنوعة تشمل جلسات حوارية وورش عمل ومؤتمرات تجمع قادة الحكومات والخبراء والشركات، ومنظمات المجتمع المدني، لمناقشة حلول مبتكرة للتحديات الزراعية والغذائية، مما يجعله منصة عالمية مميزة لتبادل الخبرات والتجارب، كما يعد منصةً لمئات العارضين من جميع أنحاء العالم ليأخذوا الزوار في رحلة استكشافية غنية بالمعلومات وممتعة عبر سلاسل قيمة المحاصيل الحقلية والبستنة والثروة الحيوانية والغابات ومصايد الأسماك.
أخبار السعوديةأخر اخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: أخبار السعودية أخر اخبار السعودية ریف السعودیة
إقرأ أيضاً:
افتتاح معرض «الإسكندر الأكبر: العودة إلى مصر» بمكتبة الإسكندرية
شهد الفريق أحمد خالد حسن سعيد، محافظ الإسكندرية، اليوم السبت، افتتاح معرض «الإسكندر الأكبر: العودة إلى مصر»، والذي تستضيفه مكتبة الإسكندرية، ويضم مجموعة من الأعمال الفنية للفنان والمهندس المعماري اليوناني ماكيس ڤارلاميس، المستلهمة من سيرة الإسكندر الأكبر وتأثيره الحضاري و ذلك في إطار دعم محافظة الإسكندرية للأنشطة الثقافية والفنية التي تبرز الهوية التاريخية للمدينة كملتقى للحضارات
جاء الافتتاح بحضور الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، و الدكتور عبد العزيز قنصوه رئيس جامعة الإسكندرية، والسفير نيكولاوس بابا جورجيو سفير الجمهورية اليونانية بالقاهرة، ويوانيس بيرجاكيس قنصل عام اليونان بالإسكندرية، إلى جانب لفيف من كبار الشخصيات الدبلوماسية والقنصلية والأكاديمية، وقيادات الجاليات، وأساتذة الجامعات وعلماء الآثار والثقافة والفنون.
وفي كلمته، رحّب محافظ الإسكندرية بالحضور على أرض المدينة التي وصفها بعاصمة الفكر والتنوير، مؤكدًا أن الإسكندرية ليست مجرد مدينة، بل ميراث حضاري عالمي ومحور دائم للتواصل بين الشرق والغرب. وأشار إلى أن المعرض يمثل «عودة رمزية ومهمة» للإسكندر الأكبر، الشخصية التاريخية التي تركت أثرًا بالغًا في مسار الحضارة الإنسانية، وجسّدت رسالة السلام والتفاهم والتعايش الخلّاق التي ميّزت الفترة الهلينستية.
وأضاف المحافظ أن الإسكندرية قدمت عبر تاريخها نموذجًا فريدًا للتعايش الإنساني، حيث عاشت بها الجالية اليونانية وأصبحت جزءًا أصيلًا من نسيجها الاجتماعي، معتبرًا أن المعرض يعكس عمق الروابط التاريخية والثقافية بين الشعبين المصري واليوناني.
وأشار الفريق أحمد خالد إلى أنه تنفيذًا لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، شهدت العلاقات المصرية اليونانية خلال السنوات الأخيرة زخماً غير مسبوق على المستويين الثنائي والإقليمي، في مختلف المجالات، بما يتسق مع رؤية مصر 2030، مؤكدًا أن الفن والثقافة يلعبان دورًا محوريًا في فتح آفاق التعاون السياسي والاقتصادي وتعزيز التفاهم بين الشعوب.
وثمّن محافظ الإسكندرية جهود الجهات المنظمة للمعرض، وعلى رأسها السفارة اليونانية بالقاهرة والمؤسسات العلمية والثقافية المشاركة، مشيدًا بالدور الريادي لمكتبة الإسكندرية في استضافة الفعاليات الثقافية الكبرى التي تربط الأجيال الجديدة بتاريخ المدينة، ومؤكدًا دعم المحافظة الكامل لترسيخ مكانة الإسكندرية كمنارة ثقافية عالمية.
ويُقام المعرض بمكتبة الإسكندرية برعاية السفارة اليونانية بالقاهرة، ووزارات الدفاع والخارجية والداخلية اليونانية، وجامعة أرسطو في ثيسالونيكي، والأكاديمية الوطنية للعلوم، وينظم بالتعاون بين مكتبة الإسكندرية، والمختبر التجريبي في فيرجينا، واتحاد البلديات اليونانية، والمركز الهيليني لأبحاث الحضارة السكندرية، والمتحف الفني النمساوي.
ويضم المعرض 53 عملاً فنيًا تشمل لوحات ومنحوتات برونزية وخزفية، إلى جانب نموذج «بيت بندار»، كما يصاحب العرض عدد من الفعاليات الثقافية المتخصصة حول الإسكندر الأكبر والفترة الهلينستية، فضلًا عن أنشطة تعليمية موجهة للأطفال للتعريف بتاريخ تأسيس مدينة الإسكندرية.