٢٦ سبتمبر نت:
2025-05-08@10:43:02 GMT

انكشاف طبيعة الاصطفافات في المنطقة

تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT

انكشاف طبيعة الاصطفافات في المنطقة

الجسر البري الذي يربط بين دبي وحيفا، كان قد تم الكشف عنه قبل أسابيع في تقرير نشرته صحيفة "معاريف" العبرية التي أوضحت أنه تم عقد اتفاق بموافقة حكومة العدو الصهيوني ومن خلال شركة "تراكنت" مع شركة الخدمات اللوجستية في الإمارات Puretrans FZCO، وشركة موانئ دبي DP WORLD، لنقل البضائع من الإمارات والبحرين عبر طريق بري يمر من السعودية والأردن إلى موانئ حيفا، وذلك لتعويض طريق البحر الأحمر الذي أغلقته القوات المسلحة اليمنية أمام سفن العدو والسفن المتوجـهة إليه.

وكشف موقع "والا" العبري هذا الأسبوع أنه تم الانتهاء من عمليات النقل التجريبية على هذا الجسر البري وأصبح جاهزًا لنقل البضائع ذات العمر الافتراضي القصير مثل المنتجات الغذائية “الطازجة” حسب تعبير الموقع الذي أشار إلى أن هذه الخطوة ربما تحضر لإنشاء خط قطارات في المستقبل.

وقالت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية، أمس الأحد: إن الجسر البري لن يتمكن من استبدال سفن الشحن لكنه يختصر زمن وصول بعض البضائع "ويمهد لشرق أوسط جديد فيما يتعلق بالعلاقات التجارية بين إسرائيل والمنطقة في إطار اتفاقيات ابراهام" وهو ما يشير بوضوح إلى أن هذا الجسر البري يمثل مظهرا من مظاهر اصطفاف الأنظمة العميلة مع الكيان الصهيوني.

ويمثل هذا الجسر البري إدانةً جديدةً للأنظمة العربية العميلة وعلى رأسها السعودية والإمارات بالمشاركة المباشرة في إبادة الشعب الفلسطيني؛ لأن الحرص على إيصال البضائع إلى كيان العدو يأتي في إطار مساعدته على مواصلة جرائمه وكسر الحصار الضاغط الذي تفرضه القوات المسلحة اليمنية عليه من جهة البحر الأحمر، الأمر الذي يؤكـد أن دول الخليج والأنظمة العميلة ترى في استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة مصلحةً كبيرةً لها.

وتوضح مسارعة الأنظمة العربية العميلة إلى تشغيل الجسر البري طبيعة موقفها المخزي الذي التزمت به منذ بداية العدوان على غزة، والذي لم يتجاوز مربع التنديد الخجول، حيث بات واضحًا أن بيانات التنديد والشجب تلك كانت فقط مجـرد واجهات للتخفيف أصلًا من وقع الموقف الحقيقي المتمثل في الاصطفاف الكامل مع العدو الإسرائيلي وتأييد حربه الوحشية على الشعب الفلسطيني، ومساعيه للقضاء على المقاومة في قطاع غزة، وهو ما كان مسؤولون في المقاومة قد كشفوا عنه في وقت سابق، حيث صرحوا بأن دولًا عربية تطلب سرا من الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية القضاء على حركة حماس.

ولا يخفى أن الدول التي تشارك اليوم في تشغيل الجسر البري لنقل البضائع إلى العدو الإسرائيلي هي نفسها الدول المنضوية في تحالف العدوان على اليمن، وهو ما يوضح أكثر طبيعة مشهد السنوات التسع الماضية؛ فالتناقض اليوم بين الحصار الذي يفرضه اليمن على العدو، ومسارعة هذه الدول لكسر ذلك الحصار، هو دليل واضح على أن مشروع العدوان كان منذ البداية يهدف إلى خدمة مصالح الكيان الصهيوني والقضاء مسبقًا على أية فرصة لبروز دور يمني فاعل في الصراع مع العدو الإسرائيلي.

المسيرة

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: الجسر البری

إقرأ أيضاً:

مركز عين الإنسانية يدين العدوان الصهيوني على مطار صنعاء ومحطات الكهرباء ومصانع الإسمنت

يمانيون../
أدان مركز عين الإنسانية للحقوق والتنمية، بأشد العبارات، الجريمة الوحشية التي ارتكبها كيان العدو الصهيوني بحق المنشآت المدنية والخدمية في العاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة، وذلك في سياق عدوان وصفه البيان بـ”الهمجي والإجرامي” وبأنه “جريمة مركبة ضد الإنسانية والحياة”.

وأوضح المركز في بيان صدر عنه مساء الثلاثاء 6 مايو 2025، أن طيران العدو الصهيوني، وبدعم مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية، شنّ سلسلة غارات استهدفت مطار صنعاء الدولي ومحطتي كهرباء ذهبان وجزيز، بالإضافة إلى مصنع إسمنت عمران ومنطقة عصر، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة مدنيين وإصابة خمسة وثلاثين آخرين، كحصيلة أولية بحسب وزارة الصحة.

وأضاف البيان أن هذه الجرائم وقعت بعد أقل من 11 ساعة فقط على استهداف مماثل طال ميناء الحديدة المدني ومصنع الإسمنت في المدينة، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية والمنشآت الحيوية، مؤكداً أن هذا التصعيد المتعمد يأتي ضمن سلسلة جرائم ممنهجة تستهدف الإنسان اليمني ومقدرات البلاد الاقتصادية والخدمية.

وأشار المركز إلى أن استهداف محطات الكهرباء ألحق أضراراً مباشرة بآلاف الأسر التي انقطعت عنها الكهرباء، كما تضررت عشرات المنشآت المجاورة، وهو ما اعتبره البيان تأكيداً على نهج العدو في تدمير مصادر الحياة الأساسية وإحداث شلل في الخدمات المدنية.

وشدد البيان على أن هذه الجرائم تمثل خرقاً فاضحاً للقانون الدولي الإنساني، وتضاف إلى سجل الاحتلال الصهيوني الدموي، الذي لا يقيم وزناً لأي قيم أو أعراف دولية، بل يعتمد سياسة “قانون الغاب” في حربه ضد الأبرياء.

وأكد مركز عين الإنسانية أن ما جرى ليس مجرد عدوان عسكري، بل هو “جريمة مركبة”، تستهدف البنية التحتية المدنية والاقتصاد الوطني ومقومات الحياة الأساسية لليمنيين، بما في ذلك المياه والكهرباء والصحة والتعليم.

وفي السياق ذاته، أدان المركز الصمت الدولي والعربي تجاه هذه الجرائم، معتبراً أن الصمت المريب من قبل منظمات المجتمع الدولي يشجع المعتدي على مواصلة عدوانه ويعد تواطؤاً غير مباشر في ارتكاب المجازر.

ودعا المركز في ختام بيانه كافة أحرار العالم والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى الوقوف بوجه هذا العدوان، والتحرك الجاد لإدانته ومحاسبة مرتكبيه، سواء عبر الأمم المتحدة أو من خلال المحكمة الجنائية الدولية، مشدداً على ضرورة ملاحقة كل من يمول أو يدعم أو يبرر هذه الجرائم.

مقالات مشابهة

  • أمريكا ترضخ لليمن.. القوات المسلحة اليمنية تستفردُ بالعدوّ الصهيوني
  • إدانات محلية وخارجية لاستهداف العدو الصهيوني والأمريكي المنشآت المدنية في اليمن
  • مركز عين الإنسانية يدين العدوان الصهيوني على مطار صنعاء ومحطات الكهرباء ومصانع الإسمنت
  • ايران تدين العدوان الصهيوني على اليمن
  • وكيل الأزهر: طبيعة العدو الصهيوني «العنصرية والتوسعية والاستعمارية»
  • وكيل الأزهر: على الشباب معرفة طبيعة العدو الصهيوني العدوانية والعنصرية والتوسعية والاستعمارية
  • وكيل الأزهر: على الشباب معرفة طبيعة العدو الصهيوني العنصرية والاستعمارية
  • العدو الصهيوني يواصل العدوان على طولكرم ومخيميها
  • وزارة العدل وحقوق الإنسان: العدوان الصهيوني على اليمن يُذكي نيرانَ الصِّراع في المنطقة برُمَّتها
  • الضربة اليمنية تكشف نقاط ضعف العدو الصهيوني