حمدان بن محمد يوجه بتنظيم "شتانا في حتا" بشكل سنوي
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
زار ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، اليوم الجمعة مهرجان شتانا في حتّا في نسخته الأولى، الذي ينظمه براند دبي، الذراع الإبداعي للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، بالتعاون مع اللجنة العليا للإشراف على تطوير منطقة حتّا، وتستمر فعالياته حتى 31 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، لتسليط الضوء على منطقة حتّا والترويج لمقوماتها الطبيعية والتراثية، عبر مجموعة من الفعاليات الثقافية والترفيهية والرياضية والتجارب العائلية المتنوّعة.
واطلع حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم خلال الزيارة على أبرز الفعاليات والأنشطة التي يتضمنها مهرجان #شتانا_في_حتّا، الذي يقام ضمن حملة "وجهات دبي" في موسمها الثالث، مشيداً بفكرة المهرجان وما يسعى إلى تحقيقه من أهداف للتعريف بمناطق الجذب المهمة في منطقة حتّا ومورثها الثقافي ووجهاتها الترفيهية، موجهاً بتنظيم المهرجان سنوياً لترسيخ مكانة حتّا كمقصد سياحي عالمي ووجهة رئيسية للعائلات من داخل الدولة ومختلف أنحاء العالم.
وأكد الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم أن دبي تواصل العمل وفق رؤية نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لترسيخ النموذج التنموي الذي أطلقه لتطوير المناطق خارج المدن الكبرى على مستوى الدولة، مؤكداً أن منطقة حتّا باتت اليوم مثالاً يحتذي في خلق الفرص الاقتصادية والاستثمارية للشباب وتوفير الحياة الكريمة لأهلها.
كما أكد أن دبي ماضية في تطوير الوجهات السياحية وفق أعلى المعايير العالمية، وبما يتلاءم مع الخصوصية الثقافية لمجتمع الإمارات، ترجمةً لرؤى وتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في استثمار الإمكانات الكبيرة التي تمتلكها دبي من تراث عريق وتنوّع طبيعي وكنوز أثرية.
وأشار ولي عهد دبي إلى أن الحملات والبرامج التي تشهدها دبي في فصل الشتاء، تحقق غاية رئيسية تتمثل في الارتقاء بمفهوم السياحة العائلية، واستقطاب الزوار المحليين والسياح من خارج الدولة، وترسيخ مكانة دبي على خارطة السياحة العالمية.
وقال: "زرت مهرجان #شتانا_في_حتّا واطّلعت على فعالياته وأنشطته.. سعيد بما شاهدته من مشاريع لأهالي المنطقة والشباب، وسعيد بهذا الإقبال من العائلات للاستمتاع بأجواء حتّا في فصل الشتاء.. سنواصل تطوير منطقة حتّا وتعريف العالم بتاريخها العريق.. مهرجان #شتانا_في_حتّا قيمة مضافة لمكانة دبي وجاذبيتها السياحية".
وأضاف الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: "وجّهنا بتنظيم مهرجان #شتانا_في_حتّا سنوياً، وتوفير كل الإمكانات لترسيخ هذا النجاح الذي حققته الدورة الأولى من المهرجان.. هدفنا أن تكون جميع مناطق دبي مقاصد سياحية مفضّلة للعائلات وزوار الإمارة.. كل إنجاز نسجّله اليوم يقرّبنا أكثر من تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية (D33).. غايتنا كانت وستبقى رفاه وسعادة سكان دبي".
رافق ولي عهد دبي خلال الزيارة مطر الطاير، المفوض العام لمسار البنية التحتية والتخطيط العمراني وجودة الحياة، رئيس اللجنة العليا للإشراف على تطوير منطقة حتّا، وعمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد مدير عام مكتب ولي عهد دبي، ومنى غانم المرّي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، وأحمد البدواوي، مساعد المدير العام لشؤون أمانة مجلس دبي في المكتب التنفيذي.
واستهل الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم زيارته لمهرجان "شتانا في حتّا" بجولة في مناطق حتّا السياحية، التي تتمتع بمرافق متنوعة وأنشطة ترفيهية تتناسب مع مختلف فئات الزوار وتمكينهم من قضاء أوقات لا تنسى، والاستمتاع بأجواء شتوية مميزة وسط جبال حتّا الطبيعي.
واستمع من مديرة براند دبي شيماء السويدي، إلى شرح حول الفعاليات الثقافية والترفيهية والتجارب العائلية المتنوّعة التي يتضمنها المهرجان في نسحته الأولى كجزء من حملة وجهات دبي التي أطلقها مجلس دبي للإعلام بتوجيهات الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، بالتعاون اللجنة العُليا للإشراف على تطوير منطقة حتّا، وما شهده المهرجان من إقبال كبير من مختلف شرائح المجتمع على الفعاليات الثقافية والرياضية والمجتمعية، إضافة إلى ورش العمل التي تم اختيارها بعناية لتناسب مختلف فئات وشرائح المجتمع.
كما أطلع على الدعم الذي يقدمه براند دبي، الذراع الإبداعي للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، للمشاريع الناشئة في دبي، من خلال مبادرته "بكل فخر من دبي"، والتي أطلقت خلال المهرجان "بكل فخر من دبي ماركت"، وضم أكثر من 30 مشروعاً متنوعاً، من بينهم 17 مشروعاً متنوعاً لشباب وأهالي حتا، كما تابع شرحاً حول التصورات المستقبلية لتطوير #شتانا_في_حتّا ليصبح حدث سنوي ووجهة عائلية تعزز مكانة دبي على خارطة السياحة العالمية.
منطقة الشريعة
وتوقّف خلال زيارته لمهرجان #شتانا_في_حتّا عند منطقة الشريعة التي تعد من المناطق التراثية الرئيسة في منطقة حتّا، إذ تضم فلجاً تاريخياً يسمى فلج الشريعة يُستخدم ماؤه في ري مزارع المنطقة، حيث تعتبر الأفلاج في حتّا من المكتسبات التراثية والموروث الشعبي والتاريخي الذي يقف شاهداً على ماضيها العريق.
النزل التراثي في القرية التراثية بحتا
كما زار مشروع النزل التراثي في القرية التراثية في حتا، والذي يهدف إلى إعادة إحياء المنازل القديمة في القرية التراثية، وتجديدها وتأثيثها بطابع عصري وتحويلها لوحدات فندقية يمكن للزوار والسياح الإقامة فيها والاستمتاع بتجربة استثنائية للعيش في قلب القرية التراثية بحتا.
وسيحوي المشروع أكثر من 40 وحدة فندقية عند الانتهاء من تطوير جميع مراحله، وسيباشر استقبال الزوار في مرحلته الأولى في يناير (كانون الثاني) 2024، وتم تطوير النزل من قبل شركة "هتان" للاستثمار التي تم تأسيسها في حتا، وسيتم تشغيله من قبل شركة "أوفيولايت" وهي شركة وطنية من حتا متخصصة في إدارة وتشغيل الفنادق ومنازل العطلات.
قرية حتا التراثية
وزار ولي عهد دبي قرية حتّا التراثية التي تتيح لزوار المهرجان الوقوف بشكل أقرب على تاريخ حتّا، وما كانت عليه هذه المنطقة الحيوية منذ مئات السنين، وقد اُفتتحت القرية في عام 2001 بعد أن عملت حكومة دبي على ترميم منطقة القرية وإعادة بنائها، لتصبح متحفاً ومعلماً سياحياً يهدف إلى تعريف الزوار بالحقبة التاريخية للمنطقة.
وتوقّف خلال الزيارة عند بحيرة ليم، والتي طورتها اللجنة العُليا للإشراف على تطوير منطقة حتّا في قلب منطقة حتّا الجبلية على مساحة ثلاثة هكتارات، لتضيف جمالاً لطبيعة حتّا الساحرة مع إطلالة رائعة على مواقعها المتميزة، حيث اطلع على أبرز فعاليات المهرجان المقامة على طول البحيرة التي تتيح فرصة الاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة، ومشهد غروب الشمس بين جبال حتّا، والاستمتاع بنزهة على ضفاف البحيرة، أو ركوب الدراجات الهوائية على المسار المخصص للدراجات.
مشاريع الشباب
واستمع إلى شرح حول عدد من المشاريع التابعة للشباب وأهالي منطقة حتّا في المهرجان والتي تقدم مجموعة من المنتجات التراثية المحلية، حيث يوفر المهرجان منصة مثالية لعرض وتسويق هذه المنتجات بهدف تحفيز ريادة الأعمال وتشجيع المشاريع الصغيرة والناشئة على النمو، وتعزيز مردودها الاقتصادي.
مشروع سياحي
واطلع الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم على المشروع السياحي «Go Gravity» الذي أطلقاه الأخوان خليفة البدواوي وأحمد البدواوي في حتّا عام 2018 لتصميم وتصنيع درّاجات كهربائية معدّة للاستخدام الجبلي للسيّاح، حيث استطاع الشابان صناعة الدراجات بأيادٍ إماراتية بالكامل في منطقة حتّا، ولاقت رواجاً وطلباً محلياً وعالمياً بشكل كبير وتم تصديرها إلى دول عدة، كما نجحا أيضاً في تأسيس عدة مشاريع سياحية مبتكرة تستقطب السياح من داخل الدولة وخارجها، معرباً عن فخره بخليفة وأحمد البدواوي اللذين يساهمان في إنشاء وابتكار مشاريع جديدة لتعزيز ودعم السياحة في منطقة حتّا.
فعاليات متنوعة
وتضمّن مهرجان "شتانا في حتّا" مجموعة من الفعاليات المتنوعة التي توفر خيارات عدة للاستمتاع بأشهى المأكولات الإماراتية بين جبال حتّا، ومعالمها التاريخية والأثرية.
كما يشهد المهرجان عرض الأضواء الجبلية في "بحيرة ليم"، وإضاءة حصن حتّا طوال أيام المهرجان للترحيب بالزوار، بالإضافة إلى الإضاءة الرئيسية في منطقة حتّا لتعزيز الأجواء الاحتفالية على مدار الحدث.
ويضم المهرجان ورش عمل فنية خاصة بالأطفال، كما تتنوع الفعاليات لتشمل حلبتين للتزلج على الجليد والرخام، وملعبين لكرة البادل تنس بالإضافة إلى ورش عمل لتعليم ممارسة هذه الرياضة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة حمدان بن محمد دبي الشیخ حمدان بن محمد بن راشد آل مکتوم القریة التراثیة ولی عهد دبی مجلس دبی
إقرأ أيضاً:
حمدان بن محمد يطلق «مقر رواد أعمال دبي» لتعزيز منظومة الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة في الإمارة
أطلق سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، «مقر رواد أعمال دبي»، المنصة الرائدة التي تهدف إلى توحيد وتعزيز منظومة الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة في الإمارة.
يأتي إطلاق المقر بمبادرة مشتركة بين دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي وغرفة دبي للاقتصاد الرقمي، ليكون بمثابة منصة متكاملة لدعم الابتكار وتعزيز نمو رواد الأعمال في دبي.
وأشاد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، خلال زيارته للمقر اليوم في فندق «25 أورز بمنطقة ون سنترال»، بالدور الذي سيقوم به المقر في توحيد ودعم منظومة ريادة الأعمال في دبي، مؤكداً أهمية تضافر جهود الشركاء في القطاعين الحكومي والخاص لتوفير كل مقومات النجاح لرواد الأعمال والمبتكرين.
وقال سموه «تؤمن دبي بأن ريادة الأعمال ليست مجرد نشاط اقتصادي عادي، بل هي رافد رئيس يدعم مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة، ومحرك دفع أساسي لصناعة المستقبل... نحن نعمل على ترسيخ بيئة تحتضن المبدعين وتفتح أمامهم الآفاق لتجربة الأفكار الجديدة وتحويلها إلى قصص نجاح تسهم في تعزيز مكانة دبي كمركز عالمي للابتكار والإبداع... فدعم رواد الأعمال هو استثمار في طاقات الإنسان، وفي قدرة مجتمعنا على التجدد، والمضي بثقة نحو غدٍ أكثر ازدهاراً للإمارات والعالم.. شاهدنا العديد من الشركات الناشئة تنطلق من دبي نحو العالمية.. وهدفنا أن تكون دبي منصة ينطلق منها أصحاب الطموحات الكبيرة لتحويلها إلى نجاحات أكبر».
كان في استقبال سموه لدى وصوله إلى «مقر رواد أعمال دبي»، معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، ومعالي سلطان بن سعيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة غرف دبي، ومعالي هلال سعيد المري، المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، ومحمد علي راشد لوتاه، مدير عام غرف دبي، وهادي بدري، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتنمية الاقتصادية.
يُعدّ «مقر رواد أعمال دبي» أول منصة من نوعها تدمج بين التواجد الفعلي والمنظومة الرقمية الشاملة، لجمع روّاد الأعمال والمستثمرين وغيرهم من أصحاب الشركات والمؤسسات الداعمة تحت سقف واحد. وقد انضم إلى المقرّ أكثر من 25 شريكاً رائداً من القطاعين العام والخاص، بما في ذلك شركات رأس المال المخاطر، والخدمات المالية، والاتصالات، وحاضنات الابتكار وغيرها، مما يعزز دوره كمنصة أساسية ضمن منظومة الابتكار في دبي. وتمكّن هذه الخطوة روّاد الأعمال من الوصول إلى موارد جديدة لإطلاق مشاريعهم وتوسيع نطاقها وتحقيق النجاح.
بصفته إحدى المبادرات الرائدة ضمن أجندة دبي الاقتصادية D33، يسهم «مقر رواد أعمال دبي» في تحقيق عدد من المستهدفات الأساسية، بما في ذلك دعم نمو 30 شركة ناشئة لتصبح شركات «يونيكورن» عالمية بقيمة تتجاوز مليار دولار انطلاقاً من دبي، ومساعدة 400 شركة صغيرة ومتوسطة على توسيع حضورها دولياً بحلول عام 2033.
ومن خلال شراكات مع رواد المنظومات الابتكارية محلياً وعالمياً، تؤكد المبادرة التزام دبي بدعم الابتكار وتسريع نمو منظومة ريادة الأعمال في القطاعات الاستراتيجية التي تنسجم مع أجندة دبي الاقتصادية D33.
ويقدّم «مقر رواد أعمال دبي» نهجاً تحولياً في بناء المنظومات الداعمة لريادة الأعمال مع خدمات متكاملة تدعم المؤسسين في جميع مراحل نمو مشاريعهم، وذلك من خلال توحيد الموارد وتوفير نقطة دخول مبسّطة لروّاد الأعمال. وبفضل نموذجها المتميّز الذي يُعرَف باسم «هاب آند سبوك»، يعمل المقر كمحور جاذب في مشهد الابتكار بدبي، مع ربط سلس بالمناطق الحرة وحاضنات ومسرّعات الأعمال في الإمارة. ويتيح المقرّ لروّاد الأعمال الاستفادة من باقة متعددة من الخدمات الأساسية، تشمل: برامج التسريع المعنية بكل قطاع، وتوجيهات بإشراف خبراء، إلى جانب فعاليات وفرص نوعية للتواصل مع المستثمرين، وذلك من خلال مجمع حيوي للعمل المشترك، ومنصة رقمية شاملة.
كما يستفيد روّاد الأعمال من خدمات استشارية مخصصة، وشراكات في تأسيس المشاريع، وفرص مميزة للتواصل مع أبرز الجهات الفاعلة في المنظومات العالمية، بالإضافة إلى المساعدة خلال مرحلة التأسيس والحصول على التراخيص.
بهذه المناسبة، قال معالي عمر سلطان العلماء «يمثل إطلاق «مقر رواد أعمال دبي» محطة فارقة في مسيرتنا نحو ترسيخ مكانة دبي كمركز عالمي لريادة الأعمال الرقمية. وتجسّد هذه الخطوة التزامنا ببناء منظومة متكاملة تركّز على مؤسسي الشركات الريادية، وتتكامل مع الجهود الرامية لتسريع وتيرة الابتكار، واستقطاب الكفاءات العالمية، وتمكين الشركات الناشئة من التوسع عالمياً. ومن خلال التعاون الوثيق بين كافة الشركاء والجهات المعنية، سيشكّل المركز محركاً محورياً للنمو، بما ينسجم مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33 لتعزيز مكانة الإمارة كوجهة مفضلة لرواد الأعمال الطموحين حول العالم».
وقال معالي هلال سعيد المري، المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي «يعكس إطلاق «مقر رواد أعمال دبي» الرؤية الاستراتيجية الطموحة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله. ويؤكد إطلاق المقر الالتزام بتعزيز نمو الاقتصاد القائم على الإبداع والابتكار والتواصل العالمي. ويهدف المقر إلى توحيد الموارد، وبناء علاقات مميزة بين كافة الجهات العاملة ضمن منظومة الشركات الناشئة، وهو ما يوفر منصة مثالية للجيل المقبل من رواد الأعمال تمكنهم من القيام بدور محوري في تأسيس مشاريع عالية التأثير تتماشى مع اقتصاد دبي المستقبلي. كما يؤكد إطلاق المقر التزام دبي برعاية ريادة الأعمال باعتبارها ركيزة أساسية للنمو الاقتصادي المستدام، وذلك بما يتماشى مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33».
وأضاف معاليه «يجسد المقر نهج التعاون الذي تتميز به دبي، حيث أننا ومن خلال الجهود المشتركة للجهات الحكومية والشركات والمستثمرين نقوم بتعزيز الابتكار وضمان استدامته، بما يتيح للشركات الناشئة ورواد الأعمال الحصول على الخبرات والدعم، كما يوفر للشركاء فرصة للارتقاء والاستثمار في مجموعة من أكثر الشركات ريادة وابتكاراً على مستوى العالم».
المزايا الرئيسية لمبادرة «مقرّ رواد أعمال دبي»:
• مجمّع حيوي لتعزيز التعاون والنمو
يقع «مقر رواد أعمال دبي» في فندق 25 أورز بمنطقة ون سنترال، ويمثل مجمعا حيويا، بحيث يتيح للمؤسسين والمستثمرين والشركات والجهات الحكومية المعنية التواصل والتعاون معاً. ويضمّ المقرّ مساحات عمل مشتركة عصرية، وقاعات اجتماعات، ومناطق مفتوحة للتواصل، ويستضيف برنامجاً حافلاً من الفعاليات الهادفة إلى تعزيز التواصل، وتبادل المعارف. كما يعكس ما تتميز به دبي من إبداع، ويحتفي بفنانين محليين، ما يوفر بيئة ملهمة تتلاقى فيها مفاهيم الإبداع والثقافة.
• برامج مميزة عالمية المستوى لتسريع الأعمال وتوجيهها
يوفر المقر برامج نمو مخصصة مصممة لتلبية الاحتياجات الفريدة للشركات الناشئة في مختلف القطاعات، وذلك عبر الشراكات الاستراتيجية مع جهات عالمية مرموقة في مجال بناء منظومات الشركات الناشئة. وتوفر هذه المبادرات المميزة أدوات عملية وتوجيهات لخبراء، ورؤى قابلة للتنفيذ لتمكين المؤسسين في مسيرتهم، بدءاً من مرحلة وضع فكرة المشروع حتى الوصول إلى تحقيق الريادة في السوق.
• تمكين رواد الأعمال من الوصول لمنظومة مركزية
يمثل المقر مركزاً شاملاً لرواد الأعمال يوفّر وصولاً سهلاً للموارد اللازمة للتأسيس والنمو، وبرامج تسريع الأعمال، والموارد التعليمية، وفرص التواصل وبناء العلاقات.
• تسهيل دخول الشركات الناشئة العالمية إلى السوق
يشكل «مقرّ رواد أعمال دبي» منصة مميزة لمساعدة الشركات الناشئة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة العالمية على دخول سوق دبي، إذ يقدم إرشادات شاملة بشأن تأسيس الأعمال، ويوفر نافذة موحدة للوصول إلى الجهات المعنية الرئيسية ضمن كامل المنظومة.
• التعلم وتطوير المهارات
يوفر المقر منصة رقمية لتقديم فرص التعلم لرواد الأعمال، بما يتيح لهم الوصول إلى بيانات تشمل كافة الجهات المعنية ضمن منظومة الشركات الناشئة في دبي.
• تمكين مؤسسي الأعمال من خلال اتباع نهج مبتكر
يركز كل جانب من جوانب المبادرة على رواد الأعمال في المقام الأول، ويوفر لهم المزيج المناسب من الموارد والتوجيه والفرص اللازمة لتسريع نمو الشركات الناشئة. كما توفر المبادرة بيئة داعمة للمؤسسين تتيح لهم التعلم والنمو من خلال توفير الرؤى والتحليلات القائمة على البيانات، وذلك من خلال مجموعة من الأنشطة بدءاً من الفعاليات، وورش العمل، ووصولاً إلى العروض الموجهة.
ويرسخ «مقرّ روّاد أعمال دبي» أواصر التعاون بين مختلف الجهات المعنية، بما في ذلك الشركات الناشئة والمستثمرين وكذلك الشركات متعددة الجنسيات والجهات الحكومية. وتتيح هذه المنظومة المترابطة تبادل المعارف، وبناء الشراكات، وتسريع وتيرة التوسع، ممّا يعزز مكانة دبي كمركز رائد عالمياً لريادة الأعمال والابتكار.