Taskedin تطلق مبادرة لدعم 1000 شركة ناشئة مصرية خلال قمة تكني 2025
تاريخ النشر: 6th, October 2025 GMT
أعلنت شركة Taskedin الناشئة عن مبادرة جديدة تمنح من خلالها 1000 رائد أعمال مصري من المشاركين في قمة تكني 2025 فرصة استخدام تطبيقها المتخصص في إدارة وتنظيم المهام مجانًا لمدة عام كامل، بشرط ألا يتجاوز عدد موظفي الشركة المستفيدة عشرة أفراد.
تهدف المبادرة إلى تمكين الشركات الناشئة من بناء هياكل عمل أكثر كفاءة، في وقت يشهد فيه سوق ريادة الأعمال المصري نموًا متسارعًا على مستوى عدد الشركات وحجم الاستثمارات.
وتشير التقديرات إلى أن مصر تضم أكثر من 2000 شركة ناشئة نشطة، بينما ارتفعت الاستثمارات الموجهة لهذا القطاع بنسبة تجاوزت 30% سنويًا خلال السنوات الخمس الأخيرة، لتصل قيمة الاستثمارات في المنظومة الريادية إلى نحو 8 مليارات دولار في عام 2025.
وقال الدكتور إسلام نصر الله، أحد المستثمرين في الشركة، إن المبادرة تمثل خطوة عملية لدعم بيئة ريادة الأعمال المحلية عبر توفير أدوات رقمية تسهم في رفع كفاءة التشغيل داخل الشركات الصغيرة، مضيفًا أن السوق المصري بات جاهزًا لتبني حلول تقنية تساعد رواد الأعمال على النمو والتوسع في ظل الطفرة الحالية بمجال الابتكار والاستثمار.
وأشار نصر الله إلى أن تطبيق Taskedin يمثل تجربة جديدة في إدارة بيئات العمل الرقمية، إذ يهدف إلى تجاوز الأنماط التقليدية التي تعتمد على ساعات العمل الثابتة نحو نموذج يعتمد على قياس الإنتاجية ومتابعة الأداء في الوقت الفعلي.
ويعد التطبيق من براءات الاختراع المسجلة لشركة ميجا تراست، وهو أول مساحة عمل رقمية في الشرق الأوسط تدعم اللغة العربية إلى جانب الإنجليزية، ما يجعله مناسبًا للشركات المحلية والإقليمية على حد سواءK ويوفر التطبيق واجهة تتيح للإدارة والعاملين مراقبة الأداء الفردي والجماعي عبر مؤشرات دقيقة تشمل عدد المهام المنجزة وساعات العمل ومعدلات الإنتاجية الشهرية.
ويعتمد Taskedin على مجموعة من الخصائص التي تستهدف تحسين بيئة العمل الرقمية، من بينها:
الإدارة الاستراتيجية للشركات عبر تنظيم الهيكل الإداري والعمليات التشغيلية.
إدارة المهام بمرونة من خلال الإسناد المباشر، التفويض، المتابعة اللحظية، والتقييم الرقمي للأداء.
التواصل الذكي عبر المحادثات النصية والصوتية، والاجتماعات المرئية، وتبادل الملفات في بيئة مؤمنة بالكامل.
تعزيز الأمان والخصوصية من خلال إنشاء مساحة رقمية مغلقة لكل شركة محمية بمعايير أمان مرتفعة.
وتأتي هذه المبادرة لتضيف بعدًا جديدًا إلى النقاش الدائر حول مستقبل إدارة الأعمال في مصر، خاصة مع توجه العديد من الشركات الناشئة نحو تبني أدوات رقمية لتحسين الكفاءة وتقليل الهدر في الوقت والموارد، كما تعكس المبادرة اتجاها متناميًا بين رواد الأعمال المحليين لتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي وإدارة الأداء في منظومات العمل.
ويُنتظر أن تسهم هذه الخطوة في تمكين مزيد من الشركات الصغيرة من دخول عصر التحول الرقمي العملي، بما يدعم تنافسية قطاع ريادة الأعمال المصري ويعزز قدرته على جذب الاستثمارات المستقبلية.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
«عطايا» يُعلن التوجه لإنشاء وقف خيري مستدام
أبوظبي (وام)
كشف مشروع «عطايا»، المبادرة الإنسانية الرائدة التابعة للهلال الأحمر الإماراتي، عن وصول عدد المستفيدين من مشاريعه إلى أكثر من مليون شخص في 17 دولة حول العالم، وذلك خلال ملتقى تعريفي نظمه المشروع بمقر الهيئة في أبوظبي، بحضور معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة، وأحمد ساري المزروعي، الأمين العام للهلال الأحمر، ولفيف من الشركاء الاستراتيجيين.
واستعرض الملتقى الأثر التنموي المستدام للمبادرة التي تحظى برعاية كريمة من حرم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، مساعدة سمو رئيس الهيئة للشؤون النسائية رئيسة اللجنة العليا للمشروع، حيث نجح «عطايا» في وضع بصمة واضحة على خريطة العمل الإنساني عبر تنفيذ 36 مشروعاً نوعياً شملت قطاعات الصحة والتعليم والبنية التحتية والتمكين الاجتماعي.
وأعلنت هند المحيربي، مدير إدارة مشروع عطايا، خلال استعراضها لإنجازات المبادرة، عن خطوة استراتيجية جديدة تهدف لضمان استدامة العطاء، تتمثل في تخصيص ريع الدورة القادمة من «عطايا» لإنشاء وقف خيري يوجه عائده لدعم كافة مشاريع المبادرة منذ انطلاقها، بما يضمن استمرار تمويل قطاعات الصحة والتعليم والبنية التحتية، بالتوازي مع تنفيذ زيارات ميدانية دورية لكافة الدول المستفيدة لتقييم الاحتياجات وضمان كفاءة التشغيل، مؤكدة أن «عطايا» تجاوز مفهوم المعرض الخيري ليصبح تجربة إنسانية استثنائية تمكّنت بفضل دعم الشركاء من رسم البسمة على وجوه الفئات الأقل حظاً وتمكين المجتمعات الضعيفة.
ووثق الملتقى مسيرة «عطايا» الحافلة بالإنجازات المتدرجة منذ انطلاقته عام 2012، حيث استهل مشواره بتخصيص ريع دورته الأولى لعلاج الأطفال مرضى السرطان في لبنان، ليتوجه في عام 2013 نحو الداخل الإماراتي داعماً الأطفال المصابين باضطرابات التوحد عبر تعزيز برامج التوعية وتدريب الكوادر المتخصصة، فيما خصص ريع عام 2014 لفك كربة الغارمين والإفراج عن نزلاء المؤسسات العقابية بالتعاون مع صندوق الفرج، ووجهت المبادرة بوصلتها عام 2015 نحو قضايا الأمومة والطفولة للنازحين في كردستان العراق عبر إنشاء مستشفى «عطايا» في أربيل لخفض وفيات الأمهات، قبل أن تخصّص عام 2016 لدعم قطاع التعليم بوصفه مفتاح التنمية، منشئة ست مدارس في كل من أفغانستان، والفلبين، والهند، ومصر، وموريتانيا، وأرخبيل سقطرى اليمني.
وواصلت المبادرة استجابتها للتحديات الصحية الملحة، حيث خصصت ريع عام 2017 لدعم مرضى الفشل الكلوي في باكستان والصومال والسودان ومصر وجزر القمر، وفي عام 2018، وانسجاماً مع «عام زايد»، اختارت المبادرة التوجه إلى قرية «دالي كبمة» الموريتانية التي يعاني نصف سكانها من العمى الوراثي، منفذة مشروعاً تنموياً شاملاً تضمن تأهيل البنية التحتية وإنشاء مساكن ومدرسة ومركز لطب العيون. وعاود «عطايا» نشاطه المحلي في عام التسامح 2019 بإنشاء مستشفى متكامل في الشارقة للأسر المتعففة، بينما حمل عام 2020 الأمل للأطفال الذين يعانون من تشوهات خلقية ووراثية تكفله بتوفير الرعاية الصحية لهم.
واستجابة لتداعيات جائحة «كوفيد-19» في عام 2021، وجهت المبادرة دعمها لتوفير منح دراسية لكوادر التمريض في الإمارات ودول أخرى، وفي عام 2022 ركّزت على التمكين الاقتصادي للاجئين عبر تدريبهم مهنياً وحرفياً لمساعدتهم على كسب عيشهم.
نقلة نوعية
شهد عام 2023 نقلة نوعية بإطلاق صندوق «نهر الحياة» المستدام لعلاج الأطفال المصابين بأمراض مستعصية تتطلب جراحات دقيقة، وتفاعلاً مع الأحداث الدامية في قطاع غزة عام 2024، خصصت المبادرة ريع دورتها الـ13 لدعم الأشقاء الفلسطينيين، لتختتم خططها للعام الحالي 2025 بتخصيص الريع لدعم التعليم في عدد من الدول الأفريقية، تماشياً مع رؤية الاتحاد الأفريقي 2063 والهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.