اللواء الدويري: دفْع الاحتلال بلواءين مظليين للبريج جاء بعد محاولات تقدم فاشلة
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن جيش الاحتلال الإسرائيلي دفع بلواءين مظليين إلى مخيم البريج وسط قطاع غزة، بعد فشله في أكثر من محاولة للتقدم داخل المخيم الذي كان قد بدأ فيه عملية عسكرية منذ 3 أيام لمساندة عملياته في خان يونس.
ولفت الدويري إلى أن معركة خان يونس -التي بدأت قبل أسابيع من معركة البريج- لم يحقق الاحتلال فيها أي إنجاز يفضي إلى تطوير عملياته الميدانية، وكذلك الحال في المنطقة الشرقية التي دفع إليها بقوات كبيرة وصلت إلى 5 ألوية، لكنها جميعا فشلت في تحقيق أي هدف عسكري.
وأضاف الخبير العسكري أن إسرائيل -وقبل 3 أيام- دفعت بفرقة 36 تجاه البريج والنصيرات، في محاولة لإرباك قوى المقاومة وإجبارها على تحريك عناصرها من خان يونس تجاه تلك المناطق، لكن قوات الاحتلال فشلت في أكثر من محاولة للتقدم في مخيم البريج.
وأوضح أنه بعد الفشل في المحاولة الأولى، هاجمت قوات الاحتلال البريج من 3 اتجاهات، الشمال والشرق والجنوب، لكنها وقعت في مصائد كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي أعلنت تدمير 19 آلية خلال أمس قبل أن تعلن اليوم ارتفاع العدد إلى 72 آلية.
ويرى الدويري أن هذه الخسائر الكبيرة في آليات جيش الاحتلال وعتاده تعكس ضراوة القتال وحسن إدارة كتائب القسام لمعركتهم الدفاعية، وهو الأمر الذي دفع الاحتلال للدفع بلواء 6 الذي لم يقدم أي نتيجة كذلك في ساحة القتال، ليقوم الجيش بالدفع بلواء مظليين من أجل تحقيق الأمن للآليات المتقدمة.
وفي سياق تعليقه على ما أعلنته "القسام" من تفجير حقل ألغام في قوة مشاة وآليات شمال مخيم البريج، أشار الدويري إلى أن هذه هي المرة الثانية الذي تستعين فيها الكتائب بتفجير حقل ألغام، والتي يتم تفجيرها عن بعد وتحدث ضربة ناجعة وقوية في الفرقة المستهدفة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
غارات إسرائيلية عنيفة تستهدف مناطق شمال خان يونس
أفادت قناة العربية، منذ قليل، بأن هناك غارات إسرائيلية عنيفة تستهدف مناطق شمال مدينة خان يونس جنوبي غزة.
وعلى صعيد آخر، قالت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية إن مرور عامين على حرب الإبادة التي شنّها الاحتلال على قطاع غزة عام 2023، يذكّر بأن ما جرى لم يكن مجرد معركة عسكرية عابرة، بل جزء من مشروع استعماري.
وأضافت :"هذا المشروع يستهدف اقتلاع الوجود الفلسطيني وتحويل المأساة الإنسانية إلى أداة سياسية لفرض الهيمنة".
وأوضحت الدائرة أن غزة ما تزال حتى اليوم تعيش تحت أنقاض الحرب والجوع والحصار، مؤكدة أن سياسة العقاب الجماعي وحرمان المدنيين من الغذاء والدواء والمأوى تمثل جريمة مستمرة ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.
وأضافت أن ما يجري في القدس والمسجد الأقصى من اقتحامات وتضييقات أمنية وتوسع استيطاني ممنهج، يندرج ضمن السياسة ذاتها التي دمّرت غزة، مشيرة إلى أن الهدف واحد وهو تغيير هوية الأرض وتقويض الوجود الفلسطيني.
وأكدت الدائرة أن الاحتلال يواصل حربه ضد الفلسطينيين بأدوات مختلفة، من القصف في غزة إلى الحصار في القدس، ومن القتل المباشر إلى سياسات الخنق والتجويع، في انتهاك صارخ للقانون الدولي، محذّرة من أن تقاعس المجتمع الدولي عن المحاسبة يشجع الاحتلال على المضي في جرائمه.
واختتمت دائرة شؤون القدس بيانها بالتأكيد على أن غزة ليست وحدها، وأن معركتها امتداد لمعركة القدس والأقصى، داعية إلى إنهاء الاحتلال ومحاسبة مجرمي الحرب باعتبار ذلك المدخل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.