الدعم السريع تشترط على شباب الجزيرة التجنيد مقابل الحماية
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
رصد – نبض السودان
اشترطت قيادة قوات الدعم السريع التي تسيطر على ولاية الجزيرة منذ أسبوعين الانضمام لصفوفها نظير توفير الحماية لعدد من القرى.
وبعد اجتياحها للولاية في الثامن عشر من ديسمبر الجاري، نشرت قوات الدعم السريع عشرات الارتكازات داخل ود مدني وخارجها وفي بلدات قريبة منها.
ووقعت أعمال سرقة ونهب كبيرة وانتهاكات جسيمة ضد المدنيين في مدني وبلدات أخرى على امتداد الولاية الزراعية، بسرقة المئات من السيارات والآليات الزراعية وغيرها، كما استولت قوات الدعم السريع على عشرات الاطنان من المساعدات الإنسانية.
واضطرت عدد من القرى لعقد صفقات مع قوات الدعم السريع أملا في الحصول على حمايتها من هجمات متفلتين يعمدون الى السرقة والنهب، بينما تعرضت بلدات أخرى لاجتياح واسع من تلك القوات التي ترتكب أعمال عنف وتستهدف للمدنيين.
وقال سكان في ثلاث بلدات طلبوا إخفاء هوياتهم- خوفا من الملاحقة والانتقام لـ «سودان تربيون»، السبت، إن اجتماعات عقدوها مع ضباط بالدعم السريع لضمان عدم اجتياح مناطقهم باءت بالفشل بعد اشتراط اولئك الضباط انضمام الشباب للدعم السريع مقابل توفير الحماية لهم وعدم دخول قواتهم للبلدات.
وذكر (ا-ع) الذي يقطن قرية تبعد عن مدني نحو 55 كيلومتر، إن المفاوضات بائت بالفشل وطلب منهم تجنيد 1000 شاب من مجموع القرى لمصلحة قوات الدعم السريع.
وتفرض قوات الدعم السريع حصاراً محكماً على عديد من القرى المحيطة بمنطقة الحاج عبدالله حيث لايزال مئات المدنيين عالقين وسط أوضاع صعبة بسبب نقص خدمات المياه والكهرباء وتعطل شبكات الاتصال.
وفي الخرطوم، قال سكان في حي العباسية بأم درمان إن قوات الدعم السريع طلبت منهم المغادرة. وأكد أحد السكان لـ «سودان تربيون» إن قوة من الدعم “طلبت من الأهالي إخلاء منازلهم باعتبار أن المنطقة شديدة الخطورة وأصبحت مسرحاً للعمليات الحربية”- وفق حديثه
وتشهد مناطق عديدة في أم درمان تصعيداً عسكرياً وتبادل للقصف المدفعي بين الجيش والدعم السريع.
ونشر الجيش أعداد كبيرة من الجنود قرب السوق الشعبي أم درمان حيث تدور مواجهات عنيفة مع قوات الدعم السريع التي تتمركز بكافة هناك.
وقال شاهد عيان لـ «سودان تربيون»، إن المواجهات الضارية تشهد استخدام الأطراف المتقاتلة جميع أنواع الأسلحة.
وتشير تقديرات لمنظمات محلية ودولية إلى مقتل ما لا يقل عن 12 ألف شخص وإصابة عشرات الآلاف منذ اندلاع النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منتصف أبريل الفائت.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: الدعم السريع تشترط شباب على قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يسقط مسيّرات أطلقتها الدعم السريع على بورتسودان
أعلن الجيش السوداني، الأحد، إسقاط طائرات مسيرة استهدفت قاعدة عثمان دقنة الجوية ومنشآت مدنية بمدينة بورتسودان شرقي البلاد.
وقال المتحدث باسم الجيش السوداني نبيل عبدالله في بيان: "استهدف العدو (لم يسمه) صباح اليوم بطائرات مسيرة قاعدة عثمان دقنة الجوية ومستودع للبضائع وبعض المنشآت المدنية بمدينة بورتسودان وتمكنت مضاداتنا الأرضية من إسقاط عدد منها".
وأضاف: "بعض من الطائرات المسيرة المذكورة تسببت في إحداث أضرار محدودة تمثلت في إصابة مخزن للذخائر بقاعدة عثمان دقنة الجوية أحدثت انفجارات متفرقة ولا إصابات بين الأفراد".
وهذا هو الهجوم الأول بطائرات مسيرة على مدينة بورتسودان العاصمة الإدارية التي تتخذها الحكومة مقر لها منذ اندلاع الحرب في نيسان/ أبريل 2023.
ويخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
ومؤخراً، بدأت تتراجع مناطق سيطرة "الدعم السريع" لصالح الجيش في عدة ولايات، خاصة في العاصمة الخرطوم، التي استعادت القوات النظامية فيها مقار مهمة مثل القصر الرئاسي، ووزارات حكومية، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.
وفي عموم السودان، لم تعد "الدعم السريع" تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال وغرب كردفان، وجيوب محدودة في جنوب كردفان والنيل الأزرق، إلى جانب 4 ولايات في إقليم دارفور.