فلسطين تحذر توني بلير من تبني مشروع تهجير أهالي غزة
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الاثنين، أنها تتابع باهتمام الأنباء عن تولي توني بلير مهمة للإخلاء الطوعي المزعوم للشعب الفلسطيني من قطاع غزة. وقالت الوزارة في بيان، إنها "تتابع باهتمام كبير ما أورده الإعلام العبري بشأن تولي توني بلير رئاسة فريق للعمل من أجل الإخلاء الطوعي للمواطنين الفلسطينيين من قطاع غزة، وإجراء لقاءات ومشاورات مع عدد من الدول لفحص موقفها بشأن استقبال لاجئين فلسطينيين، الأمر الذي لقي ترحيبا كبيرا من الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير وغيره من الحكومة الإسرائيلية".
كما أعربت عن أملها "بألا يتورط بلير في ارتكاب هذه الجريمة التي تندرج في إطار مخططات الحكومة الإسرائيلية لتعميق الإبادة الجماعية والتهجير القسري في صفوف الفلسطينيين"، وفق بيانها.
كذلك أكدت أن "هذا العمل إن صحت وصدقت الأخبار، يعد معاديا للشعب الفلسطيني وحقوقه في أرض وطنه وانتهاكا صارخا للقانون الدولي ومعاديا للإنسانية يحاسب من يقوم به أو يشارك فيه".
وختمت الخارجية الفلسطينية بيانها مؤكدة أنها "ستواصل متابعتها لهذه القضية الخطيرة بالشراكة مع الدول العربية والإسلامية والصديقة لمجابهتها على المستويات كافة حتى على مستوى المحاكم الوطنية في الدول".
يشار إلى أن "القناة 12" العبرية كان ذكرت بوقت سابق أن "بلير زار تل أبيب، الأسبوع الماضي، وأجرى سلسلة من الاجتماعات بشأن ما اصطلح عليه "اليوم التالي" للحرب على غزة"، مشيرة إلى أن "المسؤول الشهير سيعيد أيضا دراسة إمكانية قبول اللاجئين من غزة في دول العالم".
لكن القناة أوردت ردا بالنيابة عن بلير مفاده أن "التقارير التي تفيد بأن له علاقة بالتهجير الطوعي لسكان غزة غير صحيحة، ولم يكن هناك مثل هذا النقاش ولا ينوي النظر في الموضوع أيضا".
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
غريتا ثونبيرغ: غزة هي القصة الحقيقية.. مأساة فلسطين لم تبدأ في السابع من أكتوبر (شاهد)
قالت الناشطة السويدية غريتا ثونبيرغ، بعد الإفراج عنها من سجون الاحتلال، إن على الجميع إبقاء عينيه على غزة، والقصة الحقيقية هي ليست نحن لكن آلاف الفلسطينيين الأسرى، وبينهم مئات الأطفال وملايين الفلسطينيين المظلومين.
وأوضحت أن ما يجري بحق الفلسطينيين، لم يبدأ في السابع من أكتوبر 2023، بل بدأ قبل ذلك وجرائم الاحتلال مستمرة من سنوات، وترتكب بمساندة وتبرير من حكومات ومؤسسات وإعلام الدول الغربية.
وأشارت إلى أن زملاءها من المتضامنين من المشاركين في أسطول الصمود، تعرضوا لسوء معاملة من قبل قوات الاحتلال، خلال احتجازهم داعية للإفراج عن المتبقين فورا.
وقالت الناشطة إن "القصة الحقيقية ليست نحن، بل ملايين يعيشون تحت حصار غير قانوني وفي ظل نظام فصل عنصري واحتلال ممنهج، يحرمون من أبسط حقوقهم الإنسانية ووسائل بقائهم على قيد الحياة، من إنتاج غذائهم إلى السيطرة على مياههم الإقليمية، وحتى ذهاب أطفالهم إلى المدارس".
وأشارت إلى أن ما قام به الاحتلال "لم يقتصر على اختطافنا بشكل غير قانوني في المياه الدولية واحتجازنا في السجون، بل تعدى ذلك إلى منع مهمة إنسانية من الوصول إلى غزة، في انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني والبحري، وحرمان سكان القطاع من المساعدات الغذائية والطبية الضرورية بينما يجوعون بشكل ممنهج".
وانتقدت الناشطة صمت حكومات الدول التي يتحدث قادتها باستمرار عن أهمية احترام حقوق الإنسان والقانون الدولي، قائلة: "حين حاولنا نحن، وبطريقة سلمية تماما، القيام بما يفترض أن يكون واجب تلك الحكومات، تركونا دون حماية".
وأكدت أن "هذه المهمة لم يكن يجب أن توجد أصلا، لكنها جاءت كخيار أخير بعد فشل المجتمع الدولي في أداء واجبه الأدنى"، مشيرة إلى أن "الدول تتحمل التزاما قانونيا بإنهاء تواطئها في الإبادة الجماعية التي أكدتها لجنة الأمم المتحدة".
وأضافت: "إسرائيل ليست فوق القانون الدولي، رغم ما يبدو من إفلاتها من العقاب بفضل دعايتها الممنهجة، لا إنسان أهم من آخر، وهذا يشمل الإسرائيليين أنفسهم، ومن العبث أن نحتاج لتكرار ذلك".
ونفت الناشطة دعاية الاحتلال الموجهة ضد النشطاء، وقالت إن المتضامنين "ليسوا تابعين لحركة حماس وإسرائيل تعيد استخدام حججها القديمة وحملات التشويه لتبرير جرائمها من دون مواجهة الأدلة الواضحة على ارتكابها إبادة جماعية".
وأضافت: "الإرهاب هو استخدام العنف لإخافة السكان بغرض السيطرة السياسية، فهل كان حملنا للغذاء والدواء وحليب الأطفال، وفق القانون الدولي، إرهابا؟ من هو الإرهابي الحقيقي إذن؟".
ودعت الشعوب حول العالم إلى "الانضمام إلى الانتفاضة العالمية من أجل العدالة والحرية والمساواة، وممارسة ضغط حقيقي على الحكومات والمؤسسات للوفاء بالتزاماتها القانونية تجاه حقوق الإنسان"، مضيفة: "نملك الحقيقة والأخلاق والقانون الدولي والعدالة والتاريخ والتضامن العالمي والمنطق السليم إلى جانبنا، بينما يملك مجرمو الحرب الكراهية والأكاذيب والأسلحة، والعدالة ستنتصر فلسطين حرة".