تراجع أسعار المواد الغذائية في بريطانيا لمستويات يونيو 2022
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
تراجع تضخم المواد الغذائية في المملكة المتحدة إلى أدنى معدلاته منذ يونيو 2022، مع تنافس المتاجر على الأسعار لجذب المتسوقين في عيد الميلاد.
وقال اتحاد التجزئة البريطاني، الثلاثاء، إن التضخم السنوي للمواد الغذائية تباطأ إلى 6.7 في المائة في ديسمبر، بانخفاض عن 7.8 في المائة في نوفمبر، مسجلاً أدنى مستوى له في 18 شهراً.
وارتفعت أسعار المواد الغذائية العالمية في السنوات الأخيرة بسبب الحرب في أوكرانيا، التي عطلت سلاسل التوريد وأدت إلى ارتفاع فواتير البقالة، مما أضر بالفئات الأكثر فقرا.
وتراجعت وتيرة ارتفاع أسعار المواد الغذائية بعد أن بلغت مستويات مرتفعة العام الماضي.
وقال اتحاد التجزئة البريطاني إن التباطؤ يرجع جزئيا إلى العروض الموسمية وتخفيض المتاجر تكلفة بعض العناصر خلال فترة الأعياد.
وأعلنت شركة "ألدي يو كيه" (Aldi UK)، الذراع البريطانية لسلسلة المتاجر الألمانية، الثلاثاء، إن مبيعاتها ارتفعت بنسبة 8 بالمئة في الأسابيع الأربعة حتى 24 ديسمبر، لتتجاوز 1.5 مليار جنيه استرليني (1.91 مليار دولار) للمرة الأولى على الإطلاق.
كما قالت "ليدل جي بي" (Lidl GB)، الذراع البريطانية لمتاجر "ليدل" الألمانية، الثلاثاء، إن المبيعات ارتفعت بنسبة 12 بالمئة في الأسابيع الأربعة حتى 24 ديسمبر، مع قدوم 4.5 مليون عميل إضافي إلى أبوابها خلال الشهر.
قالت هيلين ديكنسون، الرئيسة التنفيذية لاتحاد التجزئة البريطاني، إن الأسر لديها "سبب للاحتفال مع انخفاض تضخم أسعار الغذاء للشهر الثامن على التوالي بفضل جهود تجار التجزئة لخفض الأسعار في الفترة التي سبقت عيد الميلاد".
وأضافت: "كان هناك سبب للفرح مع انخفاض الأسعار خلال الشهر".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات المواد الغذائية أوكرانيا المواد الغذائية أسعار الغذاء تراجع أسعار الغذاء بريطانيا المواد الغذائية أوكرانيا أخبار بريطانيا المواد الغذائیة
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تترقب ارتفاعًا في أسعار الوقود بسبب التصعيد الإسرائيلي ـ الإيراني
تعيش بريطانيا حالة من الترقب مع تصاعد حدة الصراع بين إسرائيل وإيران، وسط مخاوف من تداعيات مباشرة على أسعار الوقود، بعدما أدى النزاع إلى ارتفاع أسعار النفط عالميًا بنسبة تجاوزت 13% في يوم واحد، وفق تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية اليوم الاثنين.
وذكرت الصحيفة أنه وفي اليوم الرابع من الاشتباكات، سجل خام "برنت" ارتفاعًا بنسبة 0.5% ليصل إلى 74.60 دولارًا للبرميل، بينما صعد الخام الأمريكي إلى 73.42 دولارًا. وتعود هذه القفزة إلى الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت أكثر من 100 موقع داخل إيران، بينها منشآت نووية ونفطية، ورد طهران بصواريخ على أهداف إسرائيلية.
ونقلت الصحيفة عن الخبير الاقتصادي توماس بوغ من مؤسسة RSM UK، تأكيده أن ارتفاع أسعار النفط بنحو 10 دولارات للبرميل خلال أسبوع واحد قد يؤدي إلى زيادة تقارب 5 بنسات في أسعار البنزين والديزل في بريطانيا خلال الشهرين المقبلين.
وتتراوح أسعار البنزين حاليًا في لندن ما بين 128.9 بنس و131.9 بنس للتر، بينما يبلغ سعر الديزل نحو 134.9 بنس، بحسب موقع PetrolPrices.com.
ضغوط على الاقتصاد العالمي ومخاوف من توسع النزاع
ووفق الصحيفة فإن هذه الحرب تمثل صدمة جيوسياسية جديدة للأسواق، تأتي في وقت كانت فيه التوترات التجارية العالمية بدأت بالانحسار بعد التوصل إلى تفاهم بين واشنطن وبكين.
ويحذر جيمس هوزي، المحلل في Shore Capital، من أن قفزة الأسعار قد تكون مؤقتة، إلا إذا امتد الضرر إلى منشآت إنتاج النفط الإيرانية أو زادت طهران من التصعيد عبر استهداف مضيق هرمز، الذي يمر عبره 20% من إمدادات النفط والغاز الطبيعي المسال في العالم.
كما استهدفت الغارات الإسرائيلية خلال عطلة نهاية الأسبوع منشآت للطاقة، بينها مصفاة "شهر ري" ومستودع نفط "شهران" قرب طهران، إضافة إلى حقل "بارس الجنوبي" للغاز، ما يهدد صادرات إيران اليومية البالغة مليوني برميل.
أسواق المال متماسكة جزئيًا رغم القلق
رغم التوترات، لم تشهد الأسواق الأوروبية عمليات بيع حادة، حيث افتتح مؤشر FTSE 100 في لندن بارتفاع طفيف قدره 0.2%، كما صعدت أسهم شركات الطاقة مثل BP وShell بنسبة تزيد على 1%.
لكن محللين يؤكدون، حسب الغارديان، أن هذا الهدوء النسبي مرهون بعدم تطور النزاع إلى صراع واسع النطاق. وقال يواخيم ستانزل، كبير المحللين في CMC Markets: "السوق تتوقع حاليًا صراعًا محدودًا، لكن لا مؤشرات على قرب انتهائه".
ورأت الصحيفة أن أولى تبعات الحرب بين إسرائيل وإيران بدأت بالظهور في محطات الوقود البريطانية، ما يسلط الضوء على هشاشة أمن الطاقة العالمي، ويجعل أي تصعيد جديد، خاصة في مضيق هرمز، قادرًا على إشعال موجة جديدة من التضخم والضغط الاقتصادي على المستهلكين في أوروبا والعالم.