كتب- نشأت علي:
وافق مجلس الشيوخ، خلال جلسته العامة، على إحالة موضوعا طلب المناقشة العامة المقدمان من النائب علاء مصطفى ويسرا أباظة، بشأن صناعة خدمات التعهيد إلى لجنة التعليم والبحث العلمى والاتصالات لبحثهما وإعداد تقرير واحد بشأنهما للعرض على المجلس.

وكان النائب علاء مصطفى، عضو مجلس الشيوخ، استعرض خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ اليوم، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، طلب المناقشة المقدم منه بشأن استيضاح سياسة الحكومة حول الاستفادة من صناعة التعهيد فى مصر.

وقال "مصطفى"، إن خدمات التعهيد تُعد أحد العناصر الأساسية في الاقتصاد العالمي، وتلعب دوراً محورياً في تحقيق النمو الاقتصادي للدول، ومن بينها مصر، حيث تعتبر مصر واحدة من الدول الرائدة في مجال التعهيد، حيث توفر بيئة مواتية لنمو هذه الصناعة، مدعومة بجهود الدولة المستمرة لتعزيزها.

وأضاف،:"صناعة التعهيد هي عملية يقوم من خلالها الأعمال أو المؤسسات بتحويل بعض مهامها أو خدماتها إلى شركات خارجية متخصصة، متابعا،: هذه العملية تتيح للشركات التركيز على أنشطتها الأساسية بينما تتولى الشركات الخارجية المهام الأخرى".

وأوضح عضو مجلس الشيوخ،: تشمل صناعة التعهيد مجالات متعددة مثل تكنولوجيا المعلومات، خدمات العملاء المحاسبة التسويق، والموارد البشرية هذه الصناعة تساعد في تقليل التكاليف زيادة الكفاءة، وتحسين جودة الخدمات أو المنتجات.

وأشار إلى أن خدمات التعهيد تساهم بشكل كبير في الاقتصاد المصري من خلال توفير فرص عمل للشباب، وجذب الاستثمارات الأجنبية، تسهم هذه الخدمات في تنويع مصادر الدخل القومي. كما أنها تعزز من الصادرات الخدمية للبلاد، مما يساعد في تحسين ميزان المدفوعات.

ونوة إلى أن مصر تأتي في المرتبة الثالثة عالميا ضمن قائمة تضم أبرز المواقع العالمية في صناعة التعهيد صعودا من المركز ۱۱ وفقا لتقرير "مؤشر الثقة في مواقع تقديم خدمات التعهيد العابرة للحدود ٢٠٢٣" الصادر عن شركة راين للاستشارات الاستراتيجية Ryan Strategic Advisory المتخصصة في مجال التعهيد وخدمات الأعمال، ويأتي ذلك كنتيجة للجهود التي تبذلها الحكومة المصرية لتعزيز صناعة التعهيد مثل تطوير البنية التحتية التكنولوجية، وتوفير التدريب المتخصص للشباب لتلبية متطلبات سوق العمل العالمي كما تعمل الحكومة على تحسين البيئة التنظيمية والقانونية لجذب المزيد من الاستثمارات في هذا المجال.

واضاف،: هذا النوع من الأعمال يساعد في تطوير مهارات القوى العاملة المحلية ويعزز من قدرتها التنافسية عالميا. ولكن على الرغم من النجاحات التي حققتها مصر في مجال التعهيد، لا تزال هناك تحديات تواجه هذه الصناعة. من بين هذه التحديات الحاجة إلى تحديث المناهج التعليمية لتتوافق مع متطلبات السوق العالمية، وتعزيز البنية التحتية التكنولوجية. ومع ذلك، توفر هذه التحديات فرصاً كبيرة للنمو والتطور.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: كأس الأمم الإفريقية حصاد 2023 أسعار الذهب الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء فانتازي الحرب في السودان طوفان الأقصى سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 مجلس الشيوخ لجنة التعليم الاتصالات طوفان الأقصى المزيد صناعة التعهید خدمات التعهید مجلس الشیوخ

إقرأ أيضاً:

منى أحمد تكتب: صناعة الدراما.. أين كنا وكيف أصبحنا؟

الدراما المصرية حتى وقت ليس بالبعيد كانت تتسيَّد الدراما العربية منفردة ، وعلى مدار6عقود كانت أحد الأعمدة الأساسية فى تشكيل الوعى وبناء الذاكرة الجمعية المصرية والعربية ، إذ أَرَّخَت للتغيرات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للمجتمع المصرى، واستطاعت أن تحفر لها مكانا شديد الخصوصية والتفرد بين الشعوب العربية واستمرّت بالمقدمة بعيدا عن المنافسة لسنوات عديدة .
ومع إنشاء التليفزيون المصرى الصرح الإعلامى الأهم فى أفريقيا والمنطقة العربية بأكملها مطلع ستينيات القرن الماضى ، وكان له الدور الأعظم فى بسط هيمنة القوة الناعمة المصرية من خلال الأعمال الدرامية لكبار الكتاب التى تنوعت بين اجتماعى وتاريخى وكوميدى وزينت الأعمال المصرية شاشات المنطقة بالشرق الأوسط  .
ومن هارب من الأيام والقط الأسود والقاهرة والناس، ومُروراً بمارد الجبل وبابا عبده صيام صيام الأيام زينب والعرش دموع فى عيون وقحة الشهد والدموع ، لننتقل إلي النوة رأفت الهجان ليالي الحلمية زيرنييا ضمير أبلة حكمت، انتِهاءً بمسلسل لن أعيش فى جلباب أبى والجماعة، لتصبح المسلسلات المصرية عملة صعبة فما أن يعلن عن الاتفاق على عمل فنى لعرضه فى شهر رمضان درة شهور الموسم الفنى للأعمال الدرامية حتى تتهافت شاشات المنطقة العربية للتعاقد والعرض على شاشاتها .
وتهيمن الريادة المصرية على الوجدان العربى بصُنَّاعه ،مشكلة للوعى الجمعى ناشرة للعلم والمعرفة حافظة للتراث كأحد الروافد التنويرية ،فكانت امتدادا للبعد الثقافي والحضاري وركيزة أساسية من ركائز الأمن القومى للدولة المصرية . 
لكن بعد سنوات كثر فقدنا البريق المشع للأعمال المصرية، وضل الطريق بعد أن وصلنا لتراجع القيم للدراما المصرية التى كانت تشكل قاعدة إبداعية قوية وقوة ناعمة اجتمع عليها الوجدان العربى من المحيط للخليج مرسخة للقيم والجمال والانتماء . 
فبعد رحيل لآلِئُّ الكتاب منهم أسامة أنورعكاشة وحيد حامد محمد صفاء عامر جمال الغيطانى، ونحن نعاني أزمات كبيرة في الإبداع، وأصبحت السيناريوهات تعتمد على فورمات أجنبية لم يكلف أصحابها عناء تمصيرها، إضافة إلى اللجوء لورش التأليف ووجود أكثر من مؤلف للعمل الواحد مما أفقد الفكرة وحدتها وتسلسلها وتماسكها، وتاه المشاهد بين أكثر من معالجة للفكرة الواحدة، وأصبحنا أمام أعمال ليس لها خط واضح فيماعدا عدد قليل من الأعمال التى لا تتعدي أصابع اليد الواحدة .
وتلاشى الخيط الرفيع بين معالجة الواقع والتناول السيئ له، ويبدو أنه عندما أطلق لقب صناعة على الفن فرغ من رسالته التي تحفظ كيان وتماسك المجتمعات، وأصبح تجارة تخضع لمبدأ المكسب والخسارة، العرض والطلب وليس لمهارات وقيم الإبداع، فمابين الاثنين مسافة كبيرة تكون فيه القيمة والتجويد صرعى اللهث وراء تحقيق الربح. 
ودخلت الدراما المصرية في مرحلة الخطر لاخطوط عريضة للمشهد الدرامى سوى الأرتجال الأفتعال والتطويل لبلوغ التلاثين فتغلب الكم على جودة الكيف واتسعت الفجوة بين الواقع الأصيل والمعالجات المَجازية.
هذا الوضع جعل الكثير من الأسر المصرية مدفوعة بالحنين والحفاظ على القيم إلى استعادة الماضى واللجوء لمشاهدة الأعمال الدرامية القديمة التي مازالت تحتفظ ببريقها الأَخَّإذ على قناة ماسبيرو زمان، رغم وجود مسلسلات حديثه بتقنيات اخراجية عالية، هروبا من المشاهد التي تحمل فجاجة الألفاظ والعنف وتتجاوز أدبيات البيت المصري وتعطي انطباعا أنها سمة غالبة لمجتمعنا، فروجًت لنمط حياة غير موجودعلى أرض الواقع، ولم يستطع وضع الجهات الرقابية التصنيف العمري لكل حلقة أن يمنع الحرج العائلي.
خطورة الأمر دفعت الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى المطالبة بضرورة أن تعكس الأعمال الدرامية الواقع المصري الحقيقى، وتؤصل للقيم الإيجابية، وتعزز الهوية مع المحافظة على الثوابت المجتمعية والحضارية،
وجاءت الدعوة لتشكيل لجنة من صناع الدراما لمناقشة التحديات ومحاولة صياغة استراتجية لتصحيح مسار العمل الإبداعى بما لا يحجر على حرية الابداع، فهل حان الوقت لإعادة العصر الذهبى للقوة الناعمة المصرية عبرالدراما المتميزة المتفردة.

طباعة شارك الدراما المصرية التلفزيون المصرى دموع فى عيون وقحة الشهد والدموع

مقالات مشابهة

  • تستهدف النواب.. المنفي يحيل الحزمة الثانية من المراسيم الرئاسية للكوني واللافي
  • الدبيبة يوقف رئيس مجلس إدارة الشركة الليبية للبريد والاتصالات مؤقتا
  • لتعزيز جودة التعليم وخدمة المجتمع.. .. مجلس جامعة حلوان يعلن عن تأسيس شركة لدعم الخدمات التعليمية
  • بعد إحالته للجنة المختصة.. تفاصيل طلب المناقشة العامة بشأن دور الوقف الخيري في دعم المؤسسات العامة
  • مجلس الشيوخ يحيل 3 طلبات مناقشة عامة بشأن تجديد الخطاب الديني للجنة الدينية لدراستها
  • محفظة ليبيا أفريقيا تستعرض خطة عمل «لاب تك»
  • مجلس الشيوخ يحيل 3 طلبات مناقشة بشأن الخطاب الديني إلى اللجنة الدينية
  • مجلس "الشيوخ" يحيل دراسة الأمن السيبراني إلى الحكومة
  • منى أحمد تكتب: صناعة الدراما.. أين كنا وكيف أصبحنا؟
  • زراعة الشيوخ توصي بإعداد خطة متكاملة لتطوير المتحف الزراعى