استجواب وزيرة العدل الأميركية أمام مجلس الشيوخ بتهمة تسييس القضاء
تاريخ النشر: 7th, October 2025 GMT
خضعت وزيرة العدل الأميركية بام بوندي لجلسة استجواب صعبة اليوم الثلاثاء في مجلس الشيوخ الذي اتهمها بعض أعضائه بتحويل وزارتها إلى أداة يستخدمها الرئيس دونالد ترامب لاستهداف من يعتبرهم أعداءه.
وأثارت بوندي جدلا واسعا منذ أن تولت منصبها، إذ انتُقدت لفشلها في المحافظة على مسافة تبقي وزارة العدل مستقلة عن البيت الأبيض.
وفي مستهل جلسة الاستجواب قال كبير الديمقراطيين في لجنة القضاء التابعة لمجلس الشيوخ ديك دربن إن "الرئيس (جو) بايدن لم يعط توجيهات قط لوزير العدل لملاحقة معارضيه السياسيين قضائيا، ما حصل منذ 20 يناير/كانون الثاني 2025 من شأنه أن يجعل حتى الرئيس (ريتشارد) نيكسون يشمئز".
وأشار دربن إلى أن وزارة العدل باتت في عهد بوندي "درعا للرئيس (ترامب) وحلفائه السياسيين عندما يسيئون التصرف".
وكان ترامب قد حذر مرارا أثناء حملته الانتخابية عام 2024 من أنه سيلاحق خصومه السياسيين، وبدا أنه يقلل من شأن بوندي في منشور على الشبكات الاجتماعية مؤخرا، إذ وبخها لعدم تحركها في هذا الشأن.
صدمة في واشنطنوبعد مدة قصيرة من ذلك أحدث مدعون فدراليون صدمة في واشنطن عندما وجهوا اتهامات إلى المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) جيمس كومي الذي قاد تحقيقا بشأن التدخل الروسي في انتخابات 2016 الرئاسية عندما فاز ترامب للمرة الأولى.
ومن المقرر أن يمثل كومي أمام المحكمة غدا الأربعاء، إذ يواجه تهمة الكذب أمام الكونغرس في قضية يرى العديد من الخبراء القانونيين أنها تبدو زائفة.
وأجج الجدل فتح تحقيقات بشأن السيناتور الأميركي آدم شيف ومستشار الأمن القومي السابق جون بولتون والمدعية العامة لنيويورك ليتيشا جيمس، علما بأن الأسماء الثلاثة وردت في منشور ترامب الذي وبخ فيه بوندي.
وقال السيناتور الديمقراطي كريس كونز من ديلاوير إنه يشعر بـ"قلق بالغ" من أن منشور ترامب "الذي حضك على ملاحقة أشخاص معينين قام بتسميتهم وتوجيه اتهامات إليهم أدى (على ما يبدو) إلى تحرك مفاجئ من قبل الوزارة".
نشر الجيش في المدن
كما استجوب أعضاء مجلس الشيوخ بوندي بشأن الأسس القانونية التي استند إليها ترامب في نشر القوات الفدرالية في مدن قال إنها تعاني تفشي الجريمة، وهي حملة يقول معارضوها إنها مخالفة للدستور.
وركز ترامب على لوس أنجلوس وواشنطن وشيكاغو وميمفس وبورتلاند التي يديرها ديمقراطيون.
في المقابل، ردت بوندي بالدفاع عن سجلها، مؤكدة لأعضاء المجلس أنها تعمل على استعادة ثقة العامة التي قوضها استخدام الإدارة السابقة للوزارة سلاحا، على حد قولها.
وقالت "نعود إلى مهمتنا الأساسية المتمثلة في مكافحة الجريمة الحقيقية، في حين ما زال هناك عمل ينبغي إنجازه، أعتقد أننا حققنا خلال 8 أشهر فقط تقدما كبيرا باتجاه هذه الأهداف".
كما واجهت بوندي انتقادات بسبب كيفية تعاملها مع الملفات المرتبطة بالتحقيق الفدرالي بشأن جيفري إبستين المتهم بالاتجار الجنسي، وهو ملياردير سبق أن جمعته علاقة وثيقة بترامب.
وطالب الديمقراطيون في مجلس النواب إلى جانب عدد محدود من الجمهوريين بنشر ملف القضية بأكمله بعدما أعلنت بوندي أن القضية أُغلقت ولم تعد لديها أي معلومات إضافية لتقديمها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات مجلس الشیوخ
إقرأ أيضاً:
السد يبدأ حقبة مانشيني استعداداً لقمة الوحدة الآسيوية
الدوحة (أ ف ب)
يبدأ السد حامل لقب الدوري القطري لكرة القدم حقبة مدربه الجديد الإيطالي روبرتو مانشيني، عندما يخوض مواجهة في المتناول أمام السيلية السبت في الجولة العاشرة.
وكانت إدارة السد قد أبرمت عقداً مع المدرب البالغ 60 عاماً يمتد لموسمين ونصف موسم، خلفاً للإسباني المقال فيليكس سانشيز، سعياً لتصحيح مسار الفريق محلياً وقارياً.
وتدارك السد في الجولة الماضيتين انطلاقة محلية مخيبة، عندما حقق انتصارين عريضين على الريان 5-1 وأم صلال 8-3، تحت إشراف المدرب السابق الموقت سيرخيو أليجري، لكن دون جديد بالمحصلة الإجمالية، حيث جمع النقطة 14 في المركز السادس.
وسيكون الانتصار مهماً لمانشيني من أجل التفرغ لتصويب أوضاع الفريق قارياً، قبل مواجهة الوحدة الإماراتي الثلاثاء في دوري أبطال آسيا للنخبة، بعد استهلال متواضع بالعجز عن الفوز في 4 مباريات واحتلال المركز العاشر في الغرب بنقطتين فقط.
في المقابل، يدخل السيلية المواجهة منتشياً بعدما فرضه التعادل على الدحيل 2-2 قبل التوقف، ليصل إلى النقطة السابعة في المركز العاشر.
وأقر مانشيني في تصريح للموقع الرسمي للنادي «الوضعية الحالية لا تليق بناد بحجم السد.. آمل أن نحقق الكثير من الانتصارات لتصويب المسار».
وأضاف: «نريد أن نقدم أداء أفضل، لأن وضعنا الحالي غير جيد. الفوز بالدوري المحلي ممكن، لكن في الوضعية الحالية الأمر يبدو صعب جداً».
وأوضح بطل أوروبا مع «أتزوري» صيف 2021 :«الأفضل التركيز على أهدافنا قصيرة المدى، وأن نفوز مباراة بعد أخرى، وعندما نتقدم في جدول ترتيب الدوري المحلي يمكننا التحدث عن أمور أكبر. الأمر عينه ينطبق على الصعيد القاري، فعلينا الفوز بالعديد من المباريات في دور المجموعات لمحاولة التأهل إلى الدور المقبل».
بدوره، يسعى الغرافة للحفاظ على الصدارة بمواصلة سلسلة الانتصارات بالخامس توالياً، عندما يلتقي الوكرة العنيد.
وكان فريق «الفهود» قد تجاوز فرقاً على غرار الريان والأهلي والدحيل، قبل أن يهزم المتصدر السابق قطر 2-1، ليصل إلى النقطة 22 منفرداً بالريادة. في المقابل، رفض الوكرة الخسارة أمام الشمال، وتعادل 2-2، ليصل إلى النقطة 15 في المركز الخامس.
ويتطلع الدحيل، وصيف النسخة السابقة، لوقف نزف النقاط، عندما يواجه الأهلي الباحث عن تصحيح المسار.
وواصل الدحيل كتابة سطر، وترك آخر بعدما انقاد لتعادل مخيب أمام السيلية، جاء بعد فوز عريض على شباب الأهلي الإماراتي قارياً 4-1، ليواصل الترنح محلياً مكتفياً بـ12 نقطة احتل بها المركز الثامن.
وعلى الجهة المقابلة، خسر الأهلي أمام العربي بهدف، ليواصل الظهور المتواضع في النسخة الحالية، جامعاً تسع نقاط فقط في المركز التاسع.
أخبار ذات صلة