صحف عالمية: فزع أوروبي من مقترح إسرائيلي واحتجاجات ذوي الأسرى تتزايد
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
تستمر الصحافة العالمية في تسليط الضوء على تطورات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وآثارها الداخلية والإقليمية، إذ تناولت ردود فعل أوروبية على مقترح إسرائيلي بإيواء الفلسطينيين إلى جزيرة صناعية، وتصاعد احتجاجات أهالي أسرى الاحتلال بقطاع غزة.
ونقلت صحيفة الغارديان عن مصدر دبلوماسي أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي شعروا بالفزع وخيبة الأمل لأن وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، جاء إلى بروكسل حاملا اقتراحا بإيواء الفلسطينيين إلى جزيرة صناعية قبالة غزة.
وتابعت الصحيفة أن الوزراء الأوروبيين تجاهلوا المقترح تماما، ومضوا قدما في المناقشات الدائرة، ولم يتعامل معه أحد، مشيرة إلى أن كاتس كان قد كشف لأول مرة عن خطة لإنشاء جزيرة قبالة غزة في عام 2017 عندما كان وزيرا للنقل.
من جهتها، تناولت صحيفة فايننشال تايمز تصاعد احتجاجات عائلات المحتجزين الإسرائيليين على رفض رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الهدنة في غزة، وقالت إنهم نصبوا خيامهم خارج منزل نتنياهو في القدس، احتجاجا على رفضه شروط حماس الأخيرة لإطلاق سراح الرهائن.
وقالت الصحيفة إن المظاهرة أمام مقر إقامة نتنياهو دليل آخر على الإحباط المتزايد بين عائلات الرهائن المحتجزين في غزة منذ 108 أيام.
تحقيق مستقلفي حين دعت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في افتتاحيتها إلى فتح تحقيق مستقل عاجل بشأن مقتل 3 رهائن إسرائيليين بغاز سام، ألقاه الجيش الإسرائيلي داخل أحد الأنفاق في قطاع غزة.
وتساءلت الصحيفة "هل استخدم الجيش الإسرائيلي الغاز السام في غزة لقتل الناس في الأنفاق؟ وإذا استخدم مثل هذا التكتيك، فهل هذا قانوني بموجب قوانين الحرب التي تلتزم بها إسرائيل؟ وإذا استُخدم، فمن الذي أعطى الموافقة على استخدامه؟".
وفي سياق آخر، تناول موقع المونيتور جانبا من الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، حيث يكثف الجيش الإسرائيلي مراقبة الفلسطينيين عبر الواتساب، والذكاء الاصطناعي عموما.
وعلق الموقع بأنه لم يعد هناك أي شعور بالخصوصية في نقاط التفتيش الإسرائيلية في الضفة الغربية، حيث يواجه المدنيون تدخلات متزايدة في حياتهم الرقمية وتطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
أما صحيفة وول ستريت جورنال، فنقلت عن تقرير لبرنامج "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" المدعوم من الأمم المتحدة أن من بين حوالي 600 ألف شخص يواجهون المجاعة في جميع أنحاء العالم، يعيش 95% منهم الآن في قطاع غزة
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
تصعيد إسرائيلي متواصل بالضفة..هدم واعتقالات وتوسيع الاعتداء على الفلسطينيين (شاهد)
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تصعيد عدوانه في الضفة الغربية المحتلة، حيث أقدمت قواته الأربعاء على هدم إسطبل للخيول في بلدة العيسوية شمال شرق مدينة القدس المحتلة، وذلك في إطار حملة تهجير وتضييق متصاعدة تستهدف الوجود الفلسطيني.
ووفق شهود عيان، اقتحمت آليات الاحتلال البلدة وانتشرت في محيطها قبل أن تشرع بهدم الإسطبل. وتزامن ذلك مع اقتحام قرية دير ابزيع غرب رام الله، حيث رافقت القوات جرافات عسكرية تمهيداً لهدم عدد من المنازل، بعد أن كانت سلطات الاحتلال قد أخطرت، في 16 نيسان/أبريل الماضي، بهدم سبعة منازل بذريعة "البناء دون ترخيص".
آليات الاحـ ـتلال تهدم غرفة مخصصة للخيل في #العيسوية #القدس #الهدم_في_القدس pic.twitter.com/tmPf9ytYDN — مؤسسة القدس الدولية (@Qii_Media) May 7, 2025
وأفادت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي نفذت خلال شهر نيسان/أبريل الماضي٬ وحده 73 عملية هدم، طالت 152 منشأة فلسطينية، بينها 96 منزلاً مأهولاً، و10 منازل غير مأهولة، و34 منشأة زراعية.
وتوزعت عمليات الهدم بشكل رئيسي في محافظات طوباس (59 منشأة)، والخليل (39 منشأة)، والقدس (17 منشأة). كما وزّعت قوات الاحتلال 46 إخطاراً جديداً بالهدم، كان نصيب الخليل منها 16 إخطاراً، ورام الله 14، والقدس 12، في تصعيد غير مسبوق ضد البناء الفلسطيني.
والخميس الماضي أعلنت سلطات الاحتلال، نيتها هدم 106 مبانٍ فلسطينية في مخيمي طولكرم ونور شمس، وأرفقت إعلانها بخرائط تُظهر المنازل المستهدفة بعلامات حمراء، وجرى تسليم نسخة من الإخطار للجهات الفلسطينية المختصة.
وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأربعاء مواطنين من محافظة الخليل، بعد اقتحام بلدتي إذنا وحلحول، وتفتيش منازلهما. كما داهمت بلدتي سعير والسموع، وفتّشت عدداً من المنازل، ونصبت حاجزاً عسكرياً على مدخل السموع، ما أدى إلى إعاقة حركة المواطنين والمركبات.
بحماية جيش الاحتلال.. قطعان المستوطنين يطلقون مواشيهم في منطقة الخيرات شرق يطا جنوب الخليل. pic.twitter.com/JomZBgIaOD — القسطل الإخباري (@AlQastalps) May 7, 2025
قوات الاحتلال اعتقلت كلا من: بدري جهاد ابو زلطة من بلدة اذنا غرب الخليل، وعبد حسيب ابو صايمة من بلدة حلحول شمالا، عقب مداهمة منزليهما، والعبث بمحتوياتها pic.twitter.com/otkxrYcU3k — Wafa News Agency (@WAFA_PS) May 7, 2025
وتأتي هذه الإجراءات في إطار سياسة ممنهجة من القمع والتهجير، تترافق مع العدوان المستمر على قطاع غزة، إذ بدأ جيش الاحتلال، في 21 كانون الثاني/يناير الماضي٬ حملة عسكرية شمال الضفة الغربية استهلها بمدينة جنين ومخيمها، قبل أن يمتد إلى مدينة طولكرم في 27 من الشهر ذاته.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، استشهد أكثر من 960 فلسطينيًا وأُصيب نحو 7 آلاف آخرين في الضفة الغربية، بينما سُجّلت نحو 16 ألف و400 حالة اعتقال، وفق بيانات فلسطينية رسمية.
وتواصل الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي مطلق ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، أسفرت عن أكثر من 171 ألف بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى ما يزيد عن 11 ألف مفقود.