البقاء في العراق فقد أيّ معنىً بالنسبة للولايات المتحدة
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
الباحث في الشؤون الأمريكية دميتري دروبنيتسكي يرى أن واشنطن لم تعد قادرة على الاستمرار في التحكم بالشرق الأوسط. حول ذلك، كتب يفغيني بوزنياكوف في "فزغلياد":
تحدثت شبكة CNN عن مفاوضات وشيكة بين الولايات المتحدة والعراق بشأن انسحاب القوات الأميركية من هناك. ووفقا للمعلومات الواردة من مصدر، لم الشبكة تذكر اسمه، فقد اكتسب هذا الموضوع أهمية خاصة على خلفية عدم الاستقرار الإقليمي واسع النطاق.
بموازاة ذلك، أفادت مجلة فورين بوليسي أن القيادة الأميركية تدرس مسألة الانسحاب الكامل من الأراضي السورية.
وفي الصدد، قال الباحث في الشؤون الأميركية دميتري دروبنيتسكي: "إن الضربات على أهداف أميركية في العراق وسوريا تعطي زخمًا إضافيًا لفكرة سحب الولايات المتحدة قواتها من الشرق الأوسط. لكن السبب الرئيس لهذه النوايا هو أن هذه المنطقة فقدت ببساطة أهميتها السابقة بالنسبة للبيت الأبيض".
فقد "دخلت الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط دون أن تفهم عملياً ما تحتاجه. ويمكن وصف وجودها الطويل الأمد في العراق بأنه مغامرة طويلة الأمد. الوضع الحالي، يذكرنا إلى حدٍ ما بأفغانستان. فالبيت الأبيض يدرك جيدًا أن الاستمرار في الوجود هناك لا معنى له، لكن لا أحد يفهم كيفية المغادرة مع حفظ ماء الوجه".
"على الأرجح، سيتم الانسحاب الأمريكي من العراق، لكنهم سيحاولون القيام بذلك بهدوء، لأن السياسيين الأمريكيين لا يريدون تكرار الكارثة الإعلامية حين نُشرت صور المذعورين في مطار كابول. وفي الوقت نفسه، من المهم للغاية أن تنهي الهيئات المحلية هذه العملية أثناء قيادة بايدن".
"في الوقت الحاضر، يمكن إلقاء معظم الأسئلة المزعجة على الرجل العجوز، حتى يتمكن الرئيس القادم من الإشارة بهدوء إلى عدم كفاءة سلفه. سيؤدي هذا إلى تخفيف التناقضات الداخلية، بمثل هذا التغيير الجدي في الوضع الراهن. بينما الأمور مختلفة في سوريا، حيث أن معظم الوجود الأميركي قائم على شركات عسكرية خاصة".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار العراق البنتاغون الجيش الأمريكي بغداد ذكرى غزو العراق واشنطن
إقرأ أيضاً:
المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل تجاوزت 21 مليار $ منذ حرب غزة
واشنطن - ترجمة صفا
أنفقت الحكومة الأميركية 21.7 مليار دولار على المساعدات العسكرية لإسرائيل خلال العامين الماضيين منذ اندلاع المذبحة الإسرائيلية في غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023،
وأشارت دراسة نشرتها وكالة "شيتخوا" الصينية والتي أجراها مشروع تكاليف الحرب في معهد واتسون للشؤون الدولية والعامة بجامعة براون، إلى أنه في ظل إدارتي بايدن وترامب، تم الالتزام باتفاقيات بعشرات المليارات الإضافية من الدولارات من مبيعات الأسلحة والخدمات ذات الصلة التي سيتم دفع ثمنها في السنوات المقبلة.
ولعبت الأسلحة الأمريكية دورًا محوريًا في عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي والشرطة الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية وخارجها.
ووفقًا للدراسة، التي أُجريت بالتعاون مع معهد كوينسي للحكم الرشيد ومقره واشنطن، فإن معظم الأسلحة التي تستخدمها "إسرائيل" حاليًا في غزة وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط تأتي من مخزونها الحالي المصنوع في الولايات المتحدة.
ونظراً لحجم الإنفاق الحالي والمستقبلي، أشارت الدراسة إلى أنه من الواضح أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يكن ليتمكن من إلحاق مثل هذا الضرر الواسع النطاق بغزة أو تصعيد الأنشطة العسكرية في مختلف أنحاء المنطقة من دون التمويل والأسلحة والدعم السياسي من الولايات المتحدة.
وقدر تقرير مصاحب أن الولايات المتحدة أنفقت مبلغًا إضافيًا يتراوح بين 9.65 و12.07 مليار دولار على العمليات العسكرية في اليمن والمنطقة الأوسع، والتي كانت إما ناجمة عن أو أجريت دعماً للأعمال العسكرية الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وبذلك يصل إجمالي الإنفاق الأميركي في الشرق الأوسط على مدى العامين الماضيين إلى ما بين 31.35 و33.77 مليار دولار، وفقاً للمشروع.
وحتى مطلع سبتمبر/أيلول 2025، بلغ إجمالي عدد الشهداء 67,075 شخصًا و169,430 جريحًا في غزة، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
وأفاد مشروع تكاليف الحرب أن هؤلاء الضحايا، البالغ عددهم 236,505، يمثلون أكثر من 10% من سكان غزة قبل المذبحة.
وأضاف أن ما لا يقل عن 5.27 مليون شخص نزحوا أو أجبروا على الفرار من منازلهم في غزة وإيران ولبنان والضفة الغربية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 - بما في ذلك ما يقدر بنحو 1.85 مليون طفل دون سن 18 عاما.
يذكر أنه من عام 2020 إلى عام 2024، حصل المتعاقدون من القطاع الخاص على عقود بقيمة 2.4 تريليون دولار من وزارة الدفاع الأمريكية، وهو ما يمثل حوالي 54٪ من الإنفاق التقديري للبنتاغون البالغ 4.4 تريليون دولار، وفقًا لمشروع تكاليف الحرب.