حلا شيحة تروج لدورها في مسلسل إمبراطورية ميم.. صورة
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
روجت النجمة حلا شيحة ، لأحدث أعمالها إمبراطورية ميم مع الفنان خالد النبوي والذي يعرض في رمضان المقبل .
ونشرت حلا شيحة صورة من شخصيتها في المسلسل وعلقت عليها " مي “ .
مسلسل "إمبراطورية ميم:
مسلسل "إمبراطورية ميم" تدور أحداثه بإطار الدراما الإجتماعية حول أب لديه 6 أبناء يتولى رعايتهم بعد وفاة زوجته، ومع تصاعد الأحداث يتمرد أولاده عليه ويطالبون بتنظيم انتخابات لاختيار حاكم للأسرة، وتحت الضغط يوافق الأب، ولكن الأب يفاجأ في النهاية أن الذي يتم اختياره حاكم للبيت هو نفسه، تأليف محمد سليمان عبد الملك، وإخراج محمد سلامة، بطولة خالد النبوي، وحلا شيحة.
العمل مأخوذ عن رواية تحمل نفس الأسم للأديب إحسان عبد القدوس، والتى صدرت ضمن مجموعتة القصصية بعنوان "بنت السلطان" عام 1965، وتناقش أحداثها حول أب يفني عمره كله من أجل أبنائه الستة، ويجعل أسمائهم جميعا تبدأ بحرف الميم، ظنا منه أنه سيصنع من خلالهم امبراطورية تمثل امتدادا له، كما كان هو لوالده، ثم يفاجئ بعد مرور 25 عاما بتمردهم عليه.
يذكر أن النص الأدبي سبق وتم تقديمه مسرحياً بأحداثها الأصلية من بطولة سلامة إلياس، وصلاح السعدني عام 1972، وبنفس العام صاغ الأديب نجيب محفوظ النص الأدبي سينمائياً وقدمتها سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، ولكن بتغير أحداث الرواية الأصلية لتصبح هي البطلة وظهرت خلاله بشخصية موظفة بوزارة التربية والتعليم تتولى مهمة تربية ستة أبناء بعد رحيل والدهم، لكن في ظل انشغالها بهم يظهر صديقها القديم وجسّد شخصيته الفنان الراحل أحمد مظهر، ويرغب في الزواج منها لكنها تفضل أبناءها على مشاعرها نحوه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حلا شيحة خالد النبوى إمبراطوریة میم
إقرأ أيضاً:
إمبراطورية «أليسون» الجديدة والدعم الإعلامي للدولة الصهيونية
تذكروا هذا الاسم جيدا:«لاري إليسون» ثاني أغنى رجل في العالم بثروة شخصية تبلغ 345 مليار دولار، أي أكثر من 30 ضعفا صافي ثروة إمبراطور الإعلام الأسترالي الأمريكي «روبرت مردوخ»، المؤيد قلبا وقالبا للدولة الصهيونية، وواحد من الأصدقاء المقربين من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يحكم سيطرته على الإعلام الأمريكي ويبني إمبراطورية إعلامية جديدة، مترامية الأطراف ومتعددة الوسائل التقليدية والجديدة، تضع دعم إسرائيل على رأس أولويات عملها في المستقبل.
«لاري أليسون» مالك شركة «أوراكل» التي تسيطر على سوق البرمجيات في العالم، وخلال عامين فقط استطاع أن يؤسس إمبراطورية إعلامية تضم شركة «بارامونت» التي تٌعد من الشركات الخمس العملاقة في صناعة السينما الأمريكية، بإيرادات سنوية تتجاوز المليارات الثلاثة، وشبكة «سي بي اس نيوز» التلفزيونية القومية، التي تبلغ قيمة أصولها 46 مليار دولار. ومؤخرا توجه وابنه «ديفيد أليسون» بدعم من الرئيس ترامب للسيطرة على الإعلام الإلكتروني، من خلال شراء الحصة الأكبر في تطبيق تيك توك في الولايات المتحدة، ومجموعة من الصحف والمنصات الإلكترونية تابعة لشركة «الصحافة الحرة» التي ضمها أيضا إلى إمبراطوريته في العام الحالي للسيطرة على مضمونها الذي كان يتميز بالاستقلال والموضوعية إلى حد كبير خاصة في تناول الحرب في غزة.
هذا الملياردير حليف ترامب يبني إمبراطورية إعلامية غير مسبوقة في تاريخ الإعلام الأمريكي، إذ تمتد استثماراته إلى الأفلام وشبكات التلفزيون وشبكة سي بي إس وحصة في تيك توك، ويُتوقع أن تتولى «اوركل» الإشراف التقني على الخوارزمية والبيانات والتأمين في «التيك توك» الأمريكي، وهو ما يمنحها السيطرة على المحتوى، وعلى هذا فإنه من المتوقع ألا يكون «أليسون» مجرد مستثمر مالي في «تيك توك»، بل كمزوّد بنية تحتية تقنية مهمة، قادر على استضافة بيانات المستخدمين الأمريكيين على خوادم شركته. ومن خلال الجمع بين جمهور «باراماونت» السينمائي الضخم وامتيازاتها الإعلامية الكبيرة، وأسلوب تطبيق «تيك توك» المرتكز على البيانات في مجال الترفيه، يمكن لعائلة «أليسون» صياغة نموذج إعلامي جديد متعدد التخصصات.
لا غرابة في أمر الاحتكارات الإعلامية في المجتمع الأمريكي، ولكن الغريب حقا أن تصب كل هذه الاحتكارات تقريبا في صالح اللوبي الصهيوني. وعلى طول التاريخ خاصة بعد نشأة الكيان الغاصب، ونحن نتابع، دون أن نحرك ساكنا، الانحياز الإعلام الأمريكي السافر للعدو الإسرائيلي وسيطرة اللوبي الصهيوني على غالبية وسائل الإعلام الأمريكية الذي جعل الرأي العام الأمريكي أسير سردية واحدة للصراع العربي- الإسرائيلي، حتى وإن نتجت عنه مذابح وتجويع وجرائم ضد الإنسانية. الغريب أيضا أننا، على الجانب الآخر، ما زلنا نشكو من نفس الانحياز دون أن يكون لنا رد فعل عملي عليه، وكأنه كتب علينا ألا ننتبه - نحن العرب- إلى ذلك، ونغمض أعيننا عما يدبر لنا ولقضايانا العادلة من تشويه إعلامي عالمي على يد الإمبراطوريات الإعلامية الأمريكية القائمة منها والجديدة.
من المؤكد أن وجود ترامب في السلطة ساعد اللوبي الصهيوني على كسب مزيد من السيطرة على الإعلام. وبدونه لم يكن من الممكن إجبار الشركة الصينية المالكة لتطبيق «التيك توك» على بيعه والاكتفاء فقط بحصة لا تتعدى 20 بالمائة منه، يخول لها الحصول على مقعد واحد فقط في مجلس الإدارة. ففي عهده أقر الكونجرس العام الماضي قانون «حماية الأمريكيين من التطبيقات الخاضعة لسيطرة خصوم أجانب»، يهدف إلى منع أو تقييد تشغيل التطبيقات المملوكة أو المُدارة من قبل كيانات أجنبية تُعتبر خصومًا للولايات المتحدة مثل الصين أو روسيا باعتبارها تُهدّد الأمن القومي أو تُعرّض بيانات المستخدمين الأمريكيين للخطر. ويُلزم هذا القانون التطبيقات التي تُصنَّف بأنها خاضعة لسيطرة «خصم أجنبي» بأن تبيع أصولها في الولايات المتحدة أو يتم حظرها في البلاد». التطبيق الأول المستهدف بهذا القانون كان «تيك توك» والذي يتبع شركة «بايتدانس» ومقرها الصين. وقد أقامت الشركة دعوى أمام المحاكم الأمريكية للطعن على دستورية القانون، على أساس أن إجبارها على بيع أصولها في أمريكا ينتهك حرية التعبير (التعديل الأول في الدستور الأمريكي)، وحقوق الملكية. وفي يناير الماضي أصدرت المحكمة العليا الأمريكية حكمًا برفض الدعوى. وفي الأسبوع الأخير من سبتمبر الماضي، وقع الرئيس الأمريكي أمرًا تنفيذيًا يُعلن خطة البيع.
الأب «لاري اليسون» الذي هو أحد أبرز ممولي حملة ترامب في الولايات المتحدة وحملة «نتنياهو» في إسرائيل، ولد لأم يهودية. ويُعد الابن «ديفيد» كما تقول تقارير إعلامية من «أكبر الشخصيات اليهودية المؤثرة في الإعلام». ويعرف الاثنان بدعمهما القوي لإسرائيل من الناحيتين السياسية والمالية وتبرعا بمبالغ ضخمة للجيش الإسرائيلي خلال الحرب على غزة. ويؤثر عن الأب البالغ من العمر 81 عاما، قوله في إحدى حفلات جمع التبرعات لإسرائيل: «لا يوجد شرف أعظم من دعم الجيش الإسرائيلي. ويجاهر بعلاقته الشخصية القوية برئيس الوزراء الصهيوني وهي ما جعلته يعرض عليه مقعدا في مجلس إدارة شركة أوراكل، عملاق صناعة برامج الحاسوب التي يملكها. أما الابن فقد أكد عند استحواذه على شركة «بارامونت» عملاق صناعة السينما الأمريكية أن الشركة ستدعم إسرائيل بشكل علني. وقد رفضت الشركة الانضمام إلى حركة مقاطعة المؤسسات الإسرائيلية.
لم يكتف «أليسون» وابنه بذلك، إذ ينسب للأب أنه شارك في تقييم مدى ولاء وزير الخارجية الأمريكي الحالي مارك روبيرو لإسرائيل أثناء الحملة الانتخابية لترامب. وفي سياق النزاعات بين موظفي «أوراكل» بشأن التظاهر دعما لغزة ومقاطعة إسرائيل، أكد مسؤولون في الشركة أن الالتزام بإسرائيل غير قابل للنقاش، وأن من ينتقدون إسرائيل يجب أن يقبلوا ذلك، باعتبار أن دعم إسرائيل جزء من مهمة الشركة. وأشارت تقارير إلى قيام «أليسون» بتقديم تبرعات كبيرة لجيش الدفاع الصهيوني، وتأكيده في أكثر من مناسبة أنه يحب «بلده إسرائيل» وأنه سيفعل كل ما في وسعه لدعمها.
في نفس الوقت أصدرت شركة «بارامونت» لإنتاج الأفلام التابعة لإمبراطورية «أليسون» ويديرها ابنه، بيانًا تدين فيه مقاطعة السينمائيين وشركات الإنتاج السينمائي الأمريكية مؤسسات صناعة الأفلام الإسرائيلية، وبذلك كانت من أولى الأستوديوهات الكبرى التي خرجت عن الإجماع الداعم لمقاطعة إسرائيل في مجتمع صناعة الأفلام.
هذا السرد عن «أليسون» إمبراطور الإعلام الأمريكي الجديد يبدو ضروريا لكي نفهم ما يجرى في سوق الإعلام الأمريكي من تغيرات تصب جميعها في صالح إسرائيل، وهي تغيرات تمنح المؤيدين للصهاينة وصولا إعلاميا لجميع المنصات التقليدية والجديدة، واستمرار التأثير في الرأي العام الأمريكي، خاصة بعد التقارير المؤكدة التي تشير إلى قيام «أليسون» وشركاته على حصة كبيرة من تطبيق «تيك توك» في الولايات المتحدة.
ما نريد أن نؤكد عليه هنا أن قصة السيطرة على الوسائل والمنصات الرئيسية في الإعلام الأمريكي وتوجيهها لخدمة مصالح إسرائيل والصهيونية العالمية ليس أمرا جديدا. فقط نقول إن المستثمرين العرب والصناديق الاستثمارية العربية كانت أمامهم فرصة تاريخية لدخول حلبة الصراع على الرأي العام الأمريكي الذي تشكله وتؤثر في مواقفه هذه المنصات تأثيرا كبيرا.
ومع ذلك وباستثناء صندوق عربي واحد يقال إنه سيحصل على حصة محدودة من «التيك توك»، تركنا الأمر كله لإسرائيل وأصدقائها ومناصريها.
أ. د. حسني محمد نصر أكاديمي فـي قسم الإعلام بجامعة السلطان قابوس