سفير الاحتلال لدى الأمم المتحدة يطالب مجددا باستقالة الأمين العام
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
دعا ممثل الاحتلال في الأمم المتحدة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش مجدد إلى الاستقالة، وفق ما ذكرت صحف عبرية.
طالب ممثل الاحتلال باستقالة جوتيريش لدفاعه عن وكالة الأونروا التابعة للأمم المتحدة.
وانتقد سفير الاحتلال جلعاد إردان جوتيريس اليوم الاثنين، بعد أن انتقد الأمين العام مجلس الأمن لعدم اتخاذ إجراء حاسم بشأن الحرب في غزة.
وقال جوتيريش أن الانقسام داخل مجلس الأمن بشأن غزة والحرب في أوكرانيا قوضا سلطته "ربما بشكل قاتل".
وتابع أن مجلس الأمن “غير قادر على التصرف بشأن أهم قضايا السلام والأمن في عصرنا”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: احتلال الأمين العام للأمم المتحدة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش انطونيو جوتيريش
إقرأ أيضاً:
تعليقاً على ما قاله فضيل الأمين على قناة المسار
اعتقد أن هناك مغالطات جوهرية في هذا التصريح من فضيل الأمين خصوصاً في مسألة شرعية مجلسي النواب والدولة والمرجعيات الدستورية.
يما يلي تفنيد قانوني وسياسي مختصر لأبرز النقاط:
أولاً: مغالطة “تجدد الشرعية بناءً على الاتفاق السياسي”
الاتفاق السياسي (الصخيرات 2015) لم يمنح شرعية دائمة لأي جسم، بل نصّ صراحة على أنها مرحلة انتقالية مؤقتة تنتهي بانتخابات عامة أو تعديل دستوري متفق عليه. المادة (1) من الأحكام العامة نصت على أن مدة الاتفاق لا تتجاوز 18 شهراً قابلة للتمديد لمرة واحدة. كما أن المجلسين فقدا شرعيتهما بنهاية المدد المحددة وبعد فشلهما في تنفيذ بنود الاتفاق، وفق تقارير الأمم المتحدة نفسها.بالتالي لا يمكن القول إنهما “تجددا تلقائياً” دون نص أو قرار أممي جديد.
ثانياً: مغالطة اعتبار الاتفاق السياسي مرجعية دستورية دائمة
الاتفاق السياسي هو ترتيب سياسي انتقالي وليس وثيقة دستورية. الإعلان الدستوري هو المرجعية الدستورية الوحيدة، لكن تم تشويهه بتعديلات غير دستورية صادرة من مجلس النواب، وهو ما أبطله القضاء الليبي أكثر من مرة.وبالتالي لا يمكن الحديث عن “مرجعيتين دستوريتين” لأن الاتفاق السياسي ليس دستوراً، بل اتفاق سياسي ينتهي أثره بانتهاء المرحلة الانتقالية.
ثالثاً: بشأن “عدم تأسيس مرجعيات جديدة”
الحجة التي ساقها لتثبيت المجلسين تتجاهل أن المرجعيات القائمة فقدت صلاحيتها عملياً وقانونياً.
حين تصبح الأجسام السياسية سبب الانسداد، يصبح من الطبيعي إعادة تأسيس المرجعيات من خلال حوار وطني جديد، وهذا لا يتعارض مع مبدأ بناء الدول، بل هو تصحيح للمسار.
رابعاً: حول “اللجنة الأساسية للحوار”
الاتفاق السياسي نصّ على استدعاء لجنة الحوار عند الاختلاف، ولكن هذه اللجنة هي ذاتها التي انتهى تفويضها بانتهاء عملها في 2016، ولم يُجدد لها أي تفويض من الأمم المتحدة.
وبالتالي فإن العودة إليها اليوم تحتاج إلى تفويض أممي جديد، وليس مجرد استدعاء رمزي من المجلسين اللذين انتهت ولايتهما.
خامساً: في ما يخص “الرغبة الدولية والتغيير القادم”
صحيح أن هناك اتجاهاً دولياً متزايداً نحو التغيير في ليبيا، لكن هذا التغيير لا يعني تثبيت المجلسين، بل على العكس، معظم التصريحات الدولية (الأمم المتحدة، الاتحاد الأوروبي، الولايات المتحدة) تُشير إلى أن الانسداد سببه استمرار نفس الأجسام.
لذلك فقراءة فضيل الأمين للموقف الدولي منقوصة أو موجهة سياسياً لتبرير بقاء هذه الأجسام.
ملخص ردي:
تصريح فضيل الأمين يخلط بين:
الشرعية الانتقالية المنتهية والشرعية الدستورية الأصلية. المرجعية السياسية (اتفاق الصخيرات) والمرجعية القانونية (الإعلان الدستوري).كما أنه يتجاهل حكم الواقع السياسي والقانوني الذي يفيد بانتهاء ولاية المجلسين، وفشل الاتفاق السياسي في تحقيق أهدافه.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.