قال مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا اليوم الثلاثاء إن الأمم المتحدة لا تتوقف عن محاولة إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق السورية متجاوزة الحكومة في دمشق.

إقرأ المزيد نيبينزيا ينتقد ازدواجية معايير الولايات المتحدة في تعاملها مع سوريا وإسرائيل

وأوضح نيبينزيا خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي اليوم، أن الأمم المتحدة لم تبلغ دمشق حتى الآن بتفاصيل أنشطة عامليها في المجال الإنساني داخل الأراضي السورية غير الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية.

ولفت إلى أنه حتى اللحظة لم تتح الإمكانية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى إدلب ومناطق أخرى في شمال سوريا عبر خطوط التماس، وهو الأمر الذي تسعى دمشق لتحقيقه لتخفيف وطأة المعاناة على الناس.

وأضاف: "كما نفهم، لم يتم بعد إبلاغ الحكومة السورية بتفاصيل أنشطة العاملين في المجال الإنساني التابعين للأمم المتحدة في المناطق غير الخاضعة للسيطرة في شمال غرب البلاد، كما لا يتم احتساب التقارير المقدمة للعرض".

إقرأ المزيد تحقيق لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية: "داعش" استخدم غاز الخردل في هجوم بسوريا عام 2015

وتابع: "تبين أنه بالرغم من عدم وجود تمديد لقرار مجلس الأمن حول الآلية العابرة للحدود، فإن الأمم المتحدة لا تتدخر جهدا في محاولاتها لتجاوز الحكومة في دمشق".

وأكد أن الحكومة السورية تمتلك كامل الحق في تلقي تقارير شاملة عن تحركات العاملين في المجال الإنساني، وخاصة في إدلب.

وخلص قائلا: "ندعو مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا" إلى عدم التنصل من مسؤولياته والتنفيذ الكامل لولايته المنصوص عليها في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 46/182 لتنسيق الأنشطة الإنسانية في أي جزء من سوريا مع الحكومة في دمشق".

المصدر: نوفوستي 

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار سوريا الأمم المتحدة الحكومة السورية بشار الأسد دمشق فاسيلي نيبينزيا مجلس الأمن الدولي مساعدات إنسانية وزارة الخارجية الروسية الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: الهجمات على بورتسودان تفاقم المعاناة الإنسانية

أعربت كليمنتاين نكويتا - سلامي، منسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان، عن صدمتها وقلقها العميق إزاء تكثيف الهجمات بالطائرات المسيرة على البنية التحتية المدنية في مدينة بورتسودان التي تعد المركز الإنساني الرئيسي في البلاد، جاء ذلك عقب هجمات شُنت فجر اليوم، والتي أفادت التقارير باستهدافها المطار الدولي ومنشآت أخرى في بورتسودان، بما في ذلك منشأة لتخزين الوقود ومحول كهربائي.

وقالت السيدة نكويتا - سلامي في بيان صحفي إن مثل هذه الهجمات لن تؤدي سوى إلى تعميق المعاناة والاحتياجات الإنسانية، "وتفاقم التحديات اللوجستية والصعوبات التي تواجهها الجهات الفاعلة الإنسانية في إيصال المساعدات العاجلة إلى بقية أنحاء البلاد".

وأضافت أن مطار بورتسودان الدولي يعد "شريان حياة" للعمليات الإنسانية، حيث يستخدم كنقطة دخول رئيسية للعاملين في المجال الإنساني والإمدادات الطبية وغيرها من مواد الإغاثة المنقذة للحياة إلى السودان.

وأضافت أن توافر الوقود في بورتسودان أمر بالغ الأهمية لإرسال الإمدادات الإنسانية إلى المناطق التي هي في أمس الحاجة إلى المساعدة في جميع أنحاء السودان.

وشددت منسقة الشؤون الإنسانية على أن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الحيوية قد تُعطل سلاسل التوريد وترفع أسعار السلع الأساسية، "مما يُفاقم المعاناة الإنسانية في ما يعتبر بالفعل أكبر أزمة إنسانية في العالم".

امتداد الحرب
تأتي الضربات الأخيرة في أعقاب سلسلة من الهجمات بالطائرات المسيرة خلال الأيام الماضية على البنية التحتية المدنية في بورتسودان وكسلا، وهما مدينتان تمثلان إلى حد كبير ملاذين آمنين للمدنيين الذين نزحوا عدة مرات خلال الصراع المدمر. وقد أجبرت الهجمات الأخيرة على مطار كسلا في شرق السودان النازحين الذين لجأوا إلى موقع بالقرب منه على الانتقال مرة أخرى.

ومنذ بداية العام، تسببت الهجمات على البنية التحتية، مثل محطات الطاقة ومحطات المياه الفرعية ومصافي النفط في جميع أنحاء البلاد، في انقطاعات واسعة النطاق للكهرباء وعرقلت الوصول إلى الحقوق والخدمات الأساسية، بما في ذلك مياه الشرب المأمونة للمدنيين والرعاية الصحية والإمدادات الغذائية.

وفي هذا الصدد، قالت السيدة نكويتا - سلامي إن هذه الهجمات تُمثل انتهاكات خطيرة للقانون الدولي الإنساني، الذي يحظر استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، "وتعكس فشلا مستمرا في الامتثال لمبادئ التمييز والتناسب والحيطة".

ودعت جميع الأطراف المتورطة في الصراع في السودان إلى وقف الأعمال العدائية، مشددة على ضرورة اتخاذ "كل التدابير اللازمة لحماية المدنيين والأعيان المدنية".

وفي المؤتمر الصحفي اليومي في نيويورك، أكد نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، عدم تأثر أي من موظفي الأمم المتحدة أو منشآتها بشكل مباشر جراء الضربات التي شُنّت اليوم في بورتسودان، إلا أنه أشار إلى أن رحلات خدمة الأمم المتحدة الجوية الإنسانية من وإلى المطار لا تزال متوقفة.

وعلى الرغم من الأعمال العدائية، تواصل الأمم المتحدة تقديم المساعدة لأكثر الفئات ضعفا في السودان. وفي هذا السياق، قال السيد حق إن المنظمات الإنسانية تحشد المساعدات لـ 35 ألف شخص في مدينة الضعين، الذين فروا إليها من ولايتي الخرطوم والجزيرة.

وأضاف أن المنظمة تكثف جهودها في مجال المياه والصرف الصحي والنظافة، بالإضافة إلى التوعية بالصحة العامة، للحد من انتشار التهاب الكبد الوبائي (هـ - E) في ولاية كسلا.

   

مقالات مشابهة

  • مراسلة سانا: المؤتمر الإقليمي الأول للذكاء الاصطناعي ‏وريادة ‏الأعمال يواصل فعاليته لليوم الثاني على التوالي بحضور رواد أعمال وخبراء في ‏قطاع التكنولوجيا الرقمية من داخل وخارج سوريا، وذلك في فندق البوابات ‏السبع في دمشق
  • الأمين العام للأمم المتحدة يدعو الهند وباكستان التحلي بأقصى درجات ضبط النفس العسكري
  • الأمم المتحدة تحذر من خطورة «تسييس» العمل الإنساني في غزة
  • الأمم المتحدة: الهجمات على بورتسودان تفاقم المعاناة الإنسانية
  • الأمم المتحدة ترفض خطة إسرائيلية لتوزيع المساعدات في غزة: تنتهك المبادئ الإنسانية وتهدد حياة المدنيين
  • الأمين العام للأمم المتحدة: الهجوم على بورتسودان “تطور مقلق” يهدد حماية المدنيين والعمليات الإنسانية
  • صنعاء تُخاطب غوتيريش: رسالة احتجاج رسمية على تعليق المساعدات الإنسانية في صعدة
  • وزير الخارجية يسلّم منسق الشؤون الإنسانية بصنعاء رسالة موجهة للأمين العام للأمم المتحدة
  • حركة المجاهدين الفلسطينية: ندين بشدة العدوان الصهيوني الأمريكي الجديد على اليمن
  • قلق أممي من تحويل مليشيا الحوثي موظفي الإغاثة المختطفين الى دروع بشرية