أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، الثلاثاء، أن بريطانيا فتحت باب العطاءات لبرنامج طائرات الهليكوبتر المتوسطة الجديدة، وذلك حيث تشهد البلاد مرحلة جديدة من برنامج التحديث الخاص بها. 

وقالت الوزارة إن المملكة المتحدة تتوقع منح عقد في عام 2025 لبناء طائرات الهليكوبتر الجديدة. ووفقًا لوثيقة حكومية صدرت في مارس 2022 حول مشاريع الدفاع الكبرى، قد تبلغ قيمة الصفقة نحو 1.

2 مليار جنيه إسترليني (1.5 مليار دولار أمريكي).

وقال وزير المشتريات الدفاعية جيمس كارتليدج في بيان صحفي: "ستوفر المروحية المتوسطة الجديدة الدعم الأساسي لعملياتنا العسكرية، ويسعدنا أننا قد وصلنا إلى هذه المرحلة المهمة التالية من البرنامج". 

كما أضاف أنه "تتضمن منافسة البرنامج معايير أساسية تعتبر أساسية لتأمين الاستقلال التشغيلي الحيوي للطائرات المروحية، مما يسمح لنا بالاستجابة بسرعة للتهديدات الناشئة في عالم شديد التنافس."

وقالت الوزارة إنه من المتوقع أن يقدم هذا البرنامج ما يصل إلى 44 طائرة هليكوبتر دعم متوسطة الحجم يمكنها العمل في جميع البيئات وأداء ما يصل إلى خمس وظائف مختلفة كانت تغطيها سابقًا أنواع مختلفة من الطائرات، بما في ذلك تنفيذ المهام القتالية والإنسانية. 

وأضافت الوزارة أنه من المتوقع أن يؤدي ذلك إلى تبسيط قدرات الرفع العمودي في المملكة المتحدة، وتوفير المزيد من الكفاءة والمرونة التشغيلية.

ومن المتوقع أن تقدم فروع شركة إيرباص هليكوبتر وليوناردو هليكوبتر ولوكهيد مارتن في المملكة المتحدة عطاءات الآن بعد أن أصدر الجيش البريطاني دعوته للتفاوض.

وقالت الوزارة إن إمكانية تصدير هذه المروحيات إلى دول أخرى ستكون عنصرًا مهمًا ستأخذه المملكة المتحدة في الاعتبار أثناء تقييم العروض. وتشمل القضايا الأخرى التي يجب النظر فيها تصميم المروحيات وإنتاجها وعملية التصنيع.

وقالت الوزارة في بيانها: "سيؤمن عقد المروحيات المتوسطة الجديدة الاستقلال التشغيلي الحيوي الذي نحتاجه، فضلًا عن الاستثمار في مهارات المملكة المتحدة على المدى الطويل، ويظهر التزام حكومة المملكة المتحدة بالاستراتيجية الصناعية للدفاع والأمن".

سيحل الفائز بهذا العقد محل طائرات الهليكوبتر من طراز Puma التابعة للجيش، بالإضافة إلى طائرات الهليكوبتر القديمة من طراز Bell 412 وBell 212 وAirbus Dauphin.

ووفقًا لـ  Defense News الأمريكية تخطط شركة لوكهيد وشركتها التابعة سيكورسكي لتقديم مروحية بلاك هوك لبرنامج المروحيات المتوسطة الجديدة. 

حيث قال رئيس سيكورسكي، بول ليمو، في معرض باريس الجوي في يونيو 2023، إنه يفكر في إنشاء خط تجميع نهائي لبلاك هوك في المملكة المتحدة لتعزيز عرضها للبرنامج. وأضاف ليمو أن خط التجميع النهائي في القارة الأوروبية - على الأرجح في بولندا - يعد خيارًا أيضًا.

وقد تعاونت شركة إيرباص مع شركة بوينغ لعرض طائرة H175M للبرنامج، الذي ستقوم ببنائه في ويلز. وستكون الطائرة H175M نسخة عسكرية من طائرة الهليكوبتر التجارية من طراز إيرباص H175.

كما تتطلع شركة ليوناردو الإيطالية إلى طائرتها المروحية AW149 لعرضها الخاص، قائلة إن أسلوب البناء يسمح للطائرة بالنجاة بشكل أفضل من نيران الأسلحة الصغيرة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: المملكة المتحدة وزارة الدفاع البريطانية طائرات هليكوبتر طائرات الهلیکوبتر المتوسطة الجدیدة المملکة المتحدة وقالت الوزارة

إقرأ أيضاً:

زيادة صادمة لصادرات نفايات البلاستيك البريطانية إلى الدول النامية

ارتفعت صادرات بريطانيا من النفايات البلاستيكية إلى الدول النامية بنسبة 84% في النصف الأول من هذا العام مقارنة بالعام الماضي، وفقا لتحليل بيانات أجرته مجموعة بحثية أميركية، ونشرته صحيفة الغارديان البريطانية.

وأظهرت البيانات التي حللتها منظمة "تنظيف الشاطئ الأخير" (The Last Beach Cleanup)، التي تعمل على وقف التلوث البلاستيكي، أن الزيادة في صادرات المملكة المتحدة في النصف الأول من عام 2025 كانت بشكل رئيسي إلى إندونيسيا، حيث بلغ حجمها 24 ألفا و6 أطنان، ارتفاعا من 525 طنا في عام 2024.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4علماء يضعون خريطة للبلاستيك بالمحيطات والنتائج صادمةlist 2 of 4دراسة: اللافقاريات باتت ملوثة بجزيئات البلاستيكlist 3 of 4البلاستيك يغزو حياتنا وبيئتنا وخلايا أدمغتناlist 4 of 4خلافات تعصف بمشروع معاهدة البلاستيك العالميةend of list

وبلغت الصادرات نحو ماليزيا 28 ألفا و667 طنا، ارتفاعا من 18 ألفا و872 طنا في عام 2024. وظل إجمالي صادرات النفايات البلاستيكية مرتفعا نسبيا في النصف الأول من عامي 2024 و2025، حيث بلغ 319 ألفا و407 أطنان، و317 ألفا و647 طنا على التوالي.

وحسب التقرير، الذي نشرته الغارديان ولم تعلق عليه وزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية البريطانية، بلغت نسبة نفايات البلاستيك البريطانية الموجهة مباشرة إلى الدول غير الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية 20% من إجمالي صادرات النفايات البلاستيكية في عام 2025، مرتفعة من 11% في عام 2024.

وفي عام 2023، وافق الاتحاد الأوروبي على حظر تصدير النفايات إلى الدول الفقيرة، باستثناء مجموعة الدول الغنية في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ويدخل الحظر حيز التنفيذ في نوفمبر/تشرين الثاني 2026 لمدة عامين ونصف، مع إمكانية تمديده، لكن المملكة المتحدة لا تطبق حظرا مماثلا.

وتقول الباحثة جان ديل، التي تعمل في المنظمة الأميركية: "نرى أن المملكة المتحدة تزيد من صادراتها من نفايات البلاستيك إلى دول مثل ماليزيا وإندونيسيا.. إنها إمبريالية هدر غير أخلاقية وغير مسؤولة".

ويدعو نشطاء البيئة المملكة المتحدة، وهي إحدى أكبر 3 دول مُصدّرة للنفايات البلاستيكية عالميا بنحو 600 ألف طن سنويا، إلى اتباع نهج الاتحاد الأوروبي وحظر التصدير إلى الدول غير الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، كما يريدون سد ثغرة قانونية تجعل تصدير النفايات البلاستيكية، أقل تكلفة من إعادة تدويرها في المملكة المتحدة.

إعلان

وفي عام 2023، أكدت الحكومة البريطانية المحافظة أنها تنوي حظر تصدير النفايات البلاستيكية إلى الدول غير الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، لكن عمليات التصدير مازالت متواصلة وبحجم أكبر، حسب التقرير.

ورغم أن صادرات المملكة المتحدة من النفايات البلاستيكية إلى ماليزيا انخفضت في يوليو/تموز الماضي إلى 2.8% (1500 طن)، فإن ذلك يعزى على الأرجح إلى القيود الجديدة التي فرضتها ماليزيا على الاستيراد.

ويرجح الخبراء أن تكون صادرات البلاستيك البريطانية إلى آسيا أكثر من الواقع، لأن الكثير منها يذهب إلى هولندا ودول أوروبية أخرى حيث يُمكن شحنها من هناك، كما تُصدِّر المملكة المتحدة البلاستيك إلى تركيا.

وقال جيمس ماكليري، المدير الإداري لشركة "بيفا بوليمرز"، وهي شركة إعادة تدوير بريطانية: "هذا منطق إنساني بحت. لا أريد أن ينتهي المطاف بنفاياتي في ماليزيا. لا أريد أن أتساءل إن كان هناك فتى ضاعت حياته في مكان ما بسبب رميي شيئا في سلة المهملات أمام منزلي".

صادرات بريطانيا من النفايات إلى إندونيسيا بلغت نحو 24 ألف طن في النصف الأول من 2025 (الأوروبية)"استعمار النفايات"

ويُخلّف حرق البلاستيك بصمة كربونية كبيرة، وتسعى معظم الدول المسؤولة عن النفايات البلاستيكية إلى الحد منها، فتختار تجنب الإحراق أو الإغراق، وتصدير نفاياتها إلى دول أخرى، على أن تكون ذات أنظمة إدارة نفايات هشة وقوانين أكثر مرونة.

ولسنوات عديدة، دأبت الدول ذات الدخل المرتفع، وخاصة في أوروبا والولايات المتحدة واليابان وأستراليا، على تصدير نفاياتها البلاستيكية إلى الخارج وخصوصا نحو دول الجنوب العالمي بزعم إعادة تدويرها. وكانت الصين قد أوقفت استيراد النفايات منذ عام 2018.

وبذلك، يُلقى عبء الضرر البيئي مجددا على عاتق الأقل مسؤولية عنه من الدول الفقيرة، وهو ما أطلق عليه البعض مصطلح "استعمار النفايات"، في إشارة إلى الحقبة الاستعمارية الغربية لدول الجنوب العالمي.

وينتج العالم سنويا أكثر من 450 مليون طن من البلاستيك، معظمها في الغرب، يستخدم نصفها لمرة واحدة، وتتم إعادة تدوير أقل من 10% منه، ويصل أكثر من 8 ملايين طن من نفاياته إلى البحار والمحيطات سنويا.

وتتسبب النفايات البلاستيكية، بما فيها الجسيمات الدقيقة، في تلوث التربة والهواء وزيادة حرارة المحيطات وتحميض مياهها وتعطيل قدرتها على امتصاص الكربون وتدمير تنوعها البيولوجي.

كما يعتبر البلاستيك مسؤولا في دورة حياته عن توليد 1.8 مليار طن من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري سنويا، أي أكثر من انبعاثات صناعة الطيران والشحن مجتمعتين.

مقالات مشابهة

  • وزارة العمل: فرص عمل في شركة لبنانية على مهنة كهربائي وميكانيكي
  • أمريكا تدرج 15 شركة صينية في قائمتها السوداء تتعاون مع الحوثيين وحماس
  • زيادة صادمة لصادرات نفايات البلاستيك البريطانية إلى الدول النامية
  • الدفاع الروسية: استهدفنا منشأة لإنتاج الطائرات المسيرة قرب خيرسون بمنظومة “إسكندر”
  • هل تلجأ تركيا إلى قطر لتحديث أسطول مقاتلات الاف 16؟
  • وزارة المالية تبحث مع شركة كندية نظاما رقميا جديدا لإدارة المالية العامة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض 4 مسيرات أطلقها الحوثيون خلال ساعة واحدة
  • ترامب يصعّد حربه التجارية بفرض رسوم 25% على الشاحنات المستوردة
  • سعر جرام الذهب عيار 21 بعد الزيادة الجديدة
  • ألمانيا تفعّل أنظمة دفاع ليزرية لردع الطائرات المُسيَّرة بعد اضطرابات بمطار ميونيخ