أبوظبي: «الخليج»
زار وفد كلية القيادة والأركان، برئاسة العقيد الركن علي سلطان الكتبي، أمس الثلاثاء، مقر المجلس الوطني الاتحادي في أبوظبي، واطلع على مسيرة تطور الحياة البرلمانية في دولة الإمارات، وعلى اختصاصات المجلس الدستورية، ودور أجهزته على الصعيدين الوطني والخارجي.
وقال الدكتور عمر عبد الرحمن النعيمي الأمين العام للمجلس، خلال لقائه الوفد، نرحب بكم في «قاعة زايد» التي تشهد جلسات المجلس ومناقشاته، هذه القاعة التي تحمل اسماً عزيزاً على شعب الإمارات، وقد حظي المجلس منذ عقد أولى جلساته بتاريخ 12 فبراير/ شباط 1972م، بدعم وتوجيه من قبل مؤسس الدولة وباني نهضتها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله» ثراه، وإخوانه القادة المؤسسين رحمهم الله، ويتواصل هذا الدعم في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات.


وقال يجسد المجلس نهج الشورى المتجذر في ذاكرة شعب دولة الإمارات، ويقوم بتنفيذ اختصاصاته الدستورية، لترجمة رؤية القيادة وتطلعات المواطنين، مشيراً إلى أن المجلس يعمل منذ تأسيسه على أن يكون دوره داعماً ومرشداً ومسانداً للسلطة التنفيذية، وهذه شراكة تكاملية بين سلطتين تعد من الأمثلة الأنجح على مستوى العالم.
واستعرض الدكتور النعيمي أدوار المجلس التشريعية والرقابية ودور الدبلوماسية البرلمانية الإماراتية، والتعديلات الدستورية، ومرتكزات برنامج التمكين، والتجارب الانتخابية لعضوية المجلس، ومشاركة المرأة في عضوية المجلس، والدعم الذي تقدمه الأمانة العامة للمجلس لتمكينه من ممارسة اختصاصاته.
وفي نهاية اللقاء أجاب الدكتور النعيمي على أسئلة الوفد والتي تطرقت إلى طبيعة موافقة المجلس على مشروعات القوانين، وعمل اللجان، والدعم الفني والبحثي الذي تقدمه الأمانة العامة للأعضاء.
بعد ذلك قام وفد كلية القيادة والأركان بجولة في متحف المجلس الذي يوثق مسيرة الحياة البرلمانية على مدى أكثر من خمسة عقود.
(وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات المجلس الوطني الاتحادي الإمارات

إقرأ أيضاً:

الأوقاف توثق مسيرة الدكتور أحمد عمر هاشم الدعوية والعملية

أعدت وزارة الأوقاف تقريرا عن سيرة ومسيرة الدكتور أحمد عمر هاشم ، مؤكدين أن العلمُ ميراثُ النبوّة، وأهلهُ ورثةُ الأنبياء، ومَنْ سلكَ دربَهم أحيا اللهُ به القلوبَ، وجعلَ لهُ فى الأرضِ أثرًا لا يندثرُ؛ وفى هذه الأسطر نقرأ عن سيرةِ عَلَمٍ من أعلامِ الأزهرِ والوسطيّة والتجديد، الذى أُوتى منَ البيانِ نورًا، ومن العلمِ كنزًا، ومنَ الحكمةِ سدادا.

حيث وُلِد الدكتور أحمد عمر هاشم - رحمه الله تعالى - في ٦ فبراير ١٩٤١م، وتخرج في كلية أصول الدين بجامعة الأزهر عام ١٩٦١م، وحصل على الإجازة العالمية عام ١٩٦٧، ثم الماجستير (١٩٦٩م) والدكتوراه في الحديث وعلومه؛ ليُصبح أستاذًا بالكلية عام ١٩٨٣، تولّى عمادة كلية أصول الدين بالزقازيق عام ١٩٨٧م، ثمّ رئاسة جامعة الأزهر في ١٩٩٥م.

أشرف على أكثر من ٢٠٠ رسالة علمية، وشارك كممثل للأزهر في مؤتمرات علمية دولية بعدة دول حول العالم كألمانيا، وأمريكا، وباكستان، والمغرب، والجزائر، والكويت، مؤكدًا حضوره الأكاديمي والدعوي عالميًّا.

جهوده ومنزلته العلمية
تقلّد الدكتور هاشم - رحمه الله تعالى - عدة مناصب مهمة أبرزها: عضو هيئة كبار العلماء، عضو مجمع البحوث الإسلامية، وعضو مجلس الشعب المصري بالتعيين من رئيس الجمهورية، وعضو في مجلس الشورى، والمجلس الأعلى للثقافة، ورئيس لجنة البرامج الدينية بالتلفزيون المصري. 

مثّل الأزهر في عدة فعاليات كبرى، أبرزها بعثة الحج الرسمية ومؤتمر رابطة العالم الإسلامي، وكان له حضورا بارزا في الحوارات بين الأمم الأخرى في المؤتمرات البرلمانية الدولية، بالإضافة لجهوده العلمية والأكاديمية مثل: الإشراف ومناقشة أكثر من مائتي رسالة دكتوراه وماجستير، أستاذ زائر بجامعة أم درمان الإسلامية لمدة شهرين سنة ١٩٧٦م، أستاذ بكلية الشريعة بمكة المكرمة من سنة ١٩٧٦م إلى سنة ١٩٨٠م، ممثل الأزهر في الملتقى السادس عشر للفكر الإسلامي بمدينة تلمسان بالجزائر عام ١٩٨٢م، المشاركة في مؤتمر السنة والسيرة بالقاهرة بالأزهر الشريف ببحث عن تدوين السنة المشاركة في مؤتمر الطب الإسلامي بكراتشي في باكستان ببحث بعنوان "التراث الطبي الإسلامي".

دعاء للميت بدخول الجنة.. أفضل ما تبر به والديك بعد الوفاةمن وصايا النبي.. دعاء و7 سور تحفظك من كل شر

والمشاركة في مؤتمر شئون الدعوة بالأزهر سنة ١٩٨٨م وتقديم بحث بعنوان "مكانة الحرمين الشريفين"، رئيس بعثة الحج لجامعة الأزهر سنة ١٩٨٤م بقرار من رئيس مجلس الوزراء رقم ١٥٢ لسنة ١٩٨٤م، عضو وفد جامعة الأزهر إلى ماليزيا لتسلم جائزة (تون عبد الرازق العالمية لخدمة الإسلام، حضور بعض الندوات في كوالالمبور في ٨/٣/١٩٨٤، المشاركة في المؤتمر الدولي للسنة والسيرة بإسلام أباد بباكستان ممثلا عن الأزهر ببحث عن "خاتم النبيين وعقيدة ختم النبوة" عام ١٩٨٥م، ممثل الأزهر في توقيع اتفاقيات بين جامعة الأزهر وكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالإمارات العربية المتحدة، ممثل الأزهر في مؤتمر الإمام مسلم بالرباط سنة ١٩٨٧م، وقدّم بحثًا بعنوان "منهج الإمام مسلم في تدوين الحديث، المشاركة في الموسم الثقافي في شهر رمضان بالكويت، حضور اللقاء الإسلامي عن الإسلام وتحديات العصر بألمانيا بدعوة من دولة ألمانيا الاتحادية عام ١٩٨٧م، حضور ندوة السنة النبوية بالأردن سنة ١٩٨٨م، حضور مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالعراق في ١١/١/١٩٨٩م، تقديم بحث بعنوان "السلام" في الإسلام"، تمثيل جامعة الأزهر في مؤتمر رابطة الجامعات الإسلامية بالجزائر عام ١٩٨٩م، تقديم بحث بعنوان "أساليب التعاون بين الجامعات الإسلامية"، حضور المؤتمر الإسلامي لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة في ١٠/٩/١٩٩٠م، زيارة الولايات المتحدة بدعوة من الكونجرس الأمريكي ضمن وفد مجلس الشعب، إلقاء محاضرات دينية في المركز الإسلامي بواشنطن، المشاركة في مؤتمر البرلمانيين الأوروبيين في بروکسل ضد إبادة الجنس البشري في البوسنة والهرسك المشاركة في مؤتمر الحوار الإسلامي المسيحي بروما، رئاسة جلسات مؤتمر "الإسلام والغرب" بباريس، تقديم ورقة بحثية "من عالمية الإسلام".

المؤلفات والنتاج العلمي والدعوي

كان للدكتور أحمد عمر هاشم - رحمه الله تعالى - العديد من المؤلفات والكتب التي تجاوزت السبيعن مؤلفًا، أبرزها: السنة النبوية وعلومها، قواعد أصول الحديث، المحدثون في مصر والأزهر، قبس من الحديث النبوي، أزمة الخليج في ميزان الإسلام، محنة الخليج، مناهج المحدثين في رياض السيرة النبوية، الدعوة الإسلامية: منهجها ومعالمها، من هدي السنة النبوية في العبادات، في ظلال الهدي النبوي، دعائم الإسلام، رمضان والصيام، الإسراء والمعراج، المرأة في الإسلام، الدفاع عن الحديث النبوي، الإسلام والشباب، القرآن وليلة القدر، فريضة الحج في ضوء الكتاب والسنة، منهج الإسلام في العقيدة والعبادة والأخلاق، معالم على طريق السنة، تكملة تحقيق المسند للإمام أحمد بن حنبل (الأجزاء ٢٠–٢٤)، الإسلام وبناء الشخصية، تحقيق كتاب الكفاية للخطيب البغدادي، التربية الإسلامية للصف الثاني الثانوي الفني، التربية الإسلامية للصف الثالث الثانوي الفني، التربية الإسلامية للصف الأول الثانوي العام، التربية الإسلامية للصف الثاني الثانوي العام، التربية الإسلامية للصف الأول الإعدادي، تحقيق "فتح المبدي" شرح مختصر الزبيدي (خمسة أجزاء ١–٥)، من توجيهات الشريعة الإسلامية، شرح صحيح مسلم (خمسة أجزاء ١–٥)، الأمن في الإسلام، أضواء على هدي النبوة، من توجيهات الرسول صلى الله عليه وسلم، تحقيق كتاب تدريب الراوي (ج١–ج٢)، واجب الأمة الإسلامية، المنهج النبوي في تعليم المسلمين، تيسير مصطلح الحديث، الأخلاق في ضوء القرآن والسنة، قصص السنة، ديوان شعر (نسمات إيمانية)، مكانة الحرمين الشريفين، زاد الداعية، قيم ومفاهيم في ضوء الإسلام، من الشمائل النبوية، النفس في القرآن الكريم، دراسات في علوم الحديث، من الخصائص النبوية، الأسرة في الإسلام، الإعلام الديني في مناهضة الظواهر السلبية، انحرافات الشباب الفكرية: الأسباب والعلاج، من آداب النبوة (جزءان)، الإمام الشعراوي مفسرًا وداعية، وسطية الإسلام، فريضة الصيام في ضوء الكتاب والسنة، كتاب العلم للإمام أبي حامد الغزالي (تحقيق)، الشفاعة ورد الشبهات، الإسلام ومكارم الأخلاق، فيض الباري في شرح صحيح البخاري (١٥ جزءًا)، التضامن في مواجهة التحديات، أصحاب الجنة (ديوان شعر)، التشريع الإسلامي: مصادره وخصائصه، مفاهيم دينية (ثلاثة أجزاء)، سبل السلام (تحقيق)، نحو اقتصاد إسلامي صحيح، مجمع الزوائد (تحقيق)، التراث الطبي النبوي، المؤسسات الإسلامية وأهمية التنسيق بينها، التوجيهات النبوية في المعاملات المالية، أبناؤنا بين الماضي والحاضر، الإسلام في مواجهة الانحراف الفكري، الإمام المراغي وجهوده في الدعوة، الإمام محمود شلتوت وجهوده في التقريب، نصر الرسول صلى الله عليه وسلم، البيت الحرام، الإسلام دين التسامح، الإمام الخضر حسين ودفاعه عن الإسلام، المسجد ومكانته في الإسلام، موسوعة الأحاديث الصحيحة، الطريق إلى اتحاد الأمة، بالإضافة إلى عشرات الحلقات التلفزيونية والمجالس العلمية داخل مصر وخارجها، وإحياء المناسبات الدينية بالدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.

دعمه للتصوف العلمي ومواجهة الفكر المتشدد
في إطار جهوده الدعوية والعلمية، كان الدكتور أحمد عمر هاشم - رحمه الله تعالى - يشدد على أهمية دور الطرق الصوفية في نشر الفكر الوسطي والدين الصحيح، على منهج أهل السنة، ومثال ذلك ما جاء خلال مشاركته في الندوة العلمية التي نظمتها مؤسسة البيت المحمدي بالمقطم، حيثُ أكد أن أهل التصوف عبر التاريخ اهتموا بالسنة النبوية، ونشروا العلوم الدينية الصحيحة، وساهموا في مواجهة البدع والانحرافات الفكرية.

وكان دائمًا ما يدعوا طلاب الأزهر ومريدي التصوف إلى الاجتهاد في نشر العلم الشرعي، والتصدي للفكر المتطرف، مشددًا على ضرورة نقل الصورة الحقيقية للإسلام، وفضح محاولات التشويه التي يمارسها المتشددون باسم الدين، بما يتعارض مع جوهر الشريعة وروحها السمحة.

وهكذا يمضي الزمانُ، ويبقى العالِمُ الربّاني كالسراجِ المنير، يهدي السالكين، ويقيمُ الحجّةَ على الغافلين، فقد كانَ الدكتور أحمد عمر هاشم - رحمه الله تعالى - من أولئك الذين ورثوا العلم فبلّغوا، وحملوا الأمانةَ ونصحوا للأمة، ومزجوا القولَ بالعمل، فجزاهُ الله عنِ الإسلام وأهله خير الجزاء، وجعلَ علمه صدقةً جارية، ونوره مشكاةً لا تخبو إلى يوم يُبعثون.

طباعة شارك الدكتور أحمد عمر هاشم وفاة الدكتور احمد عمر هاشم الاوقاف

مقالات مشابهة

  • المجلس الوزاري للتنمية برئاسة منصور بن زايد يطلع على مستجدات تنفيذ السياسات والمبادرات الحكومية
  • الوزاري للتنمية برئاسة منصور بن زايد يطلع على مستجدات تنفيذ السياسات والمبادرات الحكومية
  • الأوقاف توثق مسيرة الدكتور أحمد عمر هاشم الدعوية والعملية
  • رئيس تشاد يستقبل سفير الإمارات
  • رئيس الدولة يستقبل وفد جامعة ماكغيل الكندية
  • رئيس الدولة يستقبل عدداً من المشاركين في المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025
  • رئيس مجلس السيادة يطلع على أهداف وبرامج المجلس الأعلى للسلم الاجتماعي
  • القصبي: الدكتور أحمد عمر هاشم كرّس حياته لخدمة الإسلام الوسطي و أثرى الحياة الدينية بعلمه الغزير
  • وفد هندي يزور كليتي القيادة والأركان المشتركة و"الدفاع الوطني"
  • رئيس جامعة كفر الشيخ يشهد حفل استقبال طلاب كلية التجارة الجدد