شهداء بدير البلح والاحتلال يرتكب 8 مجازر جديدة بغزة
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 29 ألفا و954 شهيدا و70 ألفا و325 مصابا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مشيرة إلى أن الاحتلال ارتكب 8 مجازر جديدة ضد العائلات في غزة راح ضحيتها 76 شهيدا و100 مصاب خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأوضحت الوزارة أن عديدا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 5 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف مواطنين في منطقة أبو هولي جنوب دير البلح وسط قطاع غزة، في حين استشهد اثنان وجرح آخرون في قصف مدفعي إسرائيلي على منازل في منطقة وادي غزة وسط القطاع.
كما تم تشييع جثامين 7 شهداء من مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح.
في غضون ذلك، ما زالت أزمة الجوع تفتك بأهالي القطاع المحاصر، وخاصة في المناطق الشمالية، وقد أعلنت وزارة الصحة -أمس الثلاثاء- وفاة رضيعين في مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع جراء الجفاف وسوء التغذية، في حين حذرت الأمم المتحدة من أن ربع سكان قطاع غزة على بعد خطوة واحدة من المجاعة.
وشددت الوزارة على أن الجفاف وسوء التغذية سيحصدان أرواح آلاف الأطفال والحوامل في قطاع غزة.
وطالبت وزارة الصحة المؤسسات الدولية بإجراء مسح طبي شامل في أماكن الإيواء بمختلف أنحاء القطاع لرصد وعلاج المصابين بالجفاف وسوء التغذية ومنع الكارثة الإنسانية.
تأمين البعثات الإنسانية
من جانب آخر، دعا مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إسرائيل إلى السماح بعبور مستمر وآمن وكريم لبعثات المساعدات الإنسانية إلى غزة. وقال -في تدوينة عبر منصة إكس- إن فرق منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة والهلال الأحمر الفلسطيني وصلت إلى مستشفى الأمل المحاصر في مدينة خان يونس جنوب غزة، ونقلت من هناك 24 مريضا إلى مستشفى آخر.
وأشار إلى أن مستشفى الأمل تعرض إلى 40 هجوما خلال الفترة من 22 يناير/كانون الثاني الماضي إلى 22 فبراير/شباط الجاري، أودت بحياة 25 شخصا وجعلته غير صالح للاستخدام، مؤكدا أن 31 مريضا ما زالوا داخل المستشفى.
ولفت إلى تعرض موظفي الهلال الأحمر الفلسطيني لسوء المعاملة والإهانة عند خروجهم من مستشفى الأمل، رغم قيامهم بواجباتهم في ظل التنسيق الكامل والضمانات الأمنية.
وذكر أن 3 من أفراد الطاقم الصحي تم اعتقالهم، لافتا إلى إطلاق سراح واحد منهم، ومطالبا بالإفراج عن الاثنين الآخرين وغيرهما من المعتقلين العاملين في المجال الصحي.
وأضاف "ندعو إسرائيل إلى السماح بمرور مستمر وآمن وكريم لبعثات المساعدات الإنسانية إلى غزة، وندعو إلى وقف إطلاق النار".
وأسفرت الحرب الإسرائيلية على غزة، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عن عشرات آلاف الضحايا، معظمهم أطفال ونساء، بحسب بيانات فلسطينية وأممية، مما استدعى مثول إسرائيل، للمرة الأولى منذ عام 1948، أمام محكمة العدل الدولية، بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بمجازر متلاحقة.. إسرائيل تقتل 61 فلسطينيا بغزة بينهم نازحون ومجوعون
قتل 61 فلسطينيا بينهم نازحون ومجوعون، بقصف إسرائيلي استهدف مناطق عدة بقطاع غزة منذ فجر الاثنين، ضمن إبادة جماعية متواصلة.
وأفاد مراسل الأناضول بأن الجيش الإسرائيلي يصعد غاراته الجوية وقصفه المدفعي على الأنحاء الجنوبية والغربية والشرقية من مدينة غزة، لا سيما أحياء الزيتون والشجاعية والتفاح.
كما شن غارات على 4 مدارس تؤوي نازحين بعد إنذارات بإخلائها، 3 منها متجاورة في حي الزيتون، والرابعة في حي التفاح شرق مدينة غزة، وفق مصادر محلية بالمدينة.
وفي مجزرة جديدة ظهر الإثنين، قتل 21 فلسطينيا على الأقل، بينهم نساء وأطفال وصحفي، وأصيب عشرات، بغارة إسرائيلية استهدفت استراحة "الباقة" على شاطئ بحر مدينة غزة، وفق مصادر طبية وشهود عيان.
وحسب الشهود، استهدفت مقاتلة حربية إسرائيلية بصاروخ واحد على الأقل مقهى واستراحة "الباقة" غرب مدينة غزة، ما أدى لتدميرها بالكامل.
وأفادت المصادر الطبية أن "جثامين الشهداء وصلت مستشفى الشفاء أشلاءً ممزقةً نتيجة الغارة العنيفة، فيما امتلأت أروقة المستشفى وأقسامه بالمصابين بينهم بحالات خطيرة"، مرشحة ارتفاع حصيلة الضحايا.
وفي وقت سابق، أفاد مصدر طبي بـ"المستشفى المعمداني" للأناضول بـ"وصول أشلاء لجثامين 10 شهداء، وعدد من المصابين، جراء قصف إسرائيلي استهدف مستودعا تجاريا في حي الصبرة بمدينة غزة".
ووفق مراسل الأناضول، فإن المستودع التجاري يستخدم من قبل مؤسسات خيرية لاستلام وتسليم مساعدات إنسانية للمحاصرين في القطاع.
كما وصل جثمان "شهيدة وعدد من المصابين لمستشفى المعمداني، إثر إلقاء قنبلة من حوامة إسرائيلية على شارع السكة بحي الزيتون جنوب شرق المدينة"، وفق المصدر الطبي.
وأفاد مصدر بـ"مستشفى الشفاء" للأناضول بأن "5 شهداء وصلوا المستشفى، جراء استهداف مسيرة إسرائيلية مواطنين في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة".
وأشار إلى "سقوط شهيد ومصابين في غارة إسرائيلية على منزل في محيط مجمع الصحابة الطبي وسط مدينة غزة".
ووصلت جثامين 4 قتلى وعدد من المصابين للمستشفى، جراء قصف إسرائيلي استهدف مجموعة مواطنين في بلدة جباليا شمال القطاع، وفق المصدر ذاته.
كما أفاد "مستشفى العودة" وسط القطاع في بيان، بـ"وصول شهيد و23 إصابة، جراء استهداف الجيش الإسرائيلي منتظري مساعدات في شارع صلاح الدين جنوب منطقة وادي غزة وسط القطاع".
وضمن استهدافه المتواصل للنازحين، قتل الجيش الإسرائيلي فلسطينيا وأصاب آخرين بقصف استهدف خيمتهم في منطقة المواصي غرب محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، وفق مصادر طبية.
وفي الجنوب أيضا، قال مصدر طبي بـ"مستشفى ناصر" لمراسل الأناضول إن "3 شهداء بينهم سيدة وصلوا المستشفى، جراء استهداف مسيرة إسرائيلية منطقة الكتيبة شمال خان يونس".
كذلك أفاد المصدر بـ"وصول جثمان شهيد، جراء قصف إسرائيلي غرب محافظة رفح" جنوب القطاع.
وفي بيان له، أعلن مستشفى ناصر: وصول جثامين 13 شهيدا وأكثر من 50 جريحًا، إثر قصف جوي إسرائيلي على منتظري المساعدات جنوب غربي خان يونس.
وكان المستشفى أعلن في وقت سابق عن وجود "10 شهداء"، قبل أن ترتفع حصيلة المجزرة.
وأفادت مصادر طبية بأن "الوضع كارثي في مستشفى ناصر، والمصابون منتشرون على الأرض وفي الممرات نتيجة تكدس الإصابات".
وعمد الجيش الإسرائيلي مؤخرا إلى تصعيد هجماته الدامية في القطاع، لا سيما ضد المجوعين، ليتركهم في خيار المفاضلة بين الموت جوعا أو رميا بالرصاص، متجاهلا كل النداءات الدولية بوقف انتهاكاته.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 190 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.