الخرطوم- (رويترز) – اندلعت حرب في السودان في منتصف أبريل نيسان بين الجيش وقوات الدعم السريع مما أشاع الدمار في العاصمة الخرطوم وتسبب في زيادة حادة في العنف العرقي في دارفور وشرد ما يزيد على ثلاثة ملايين. وفيما يلي تسلسل زمني للأحداث الكبرى منذ نشوب القتال قبل 100 يوم: 15 أبريل نيسان – تصاعد التوتر على مدى الأسابيع السابقة لذلك التاريخ بشأن خطة لتسليم السلطة للمدنيين في البلاد ونشب قتال عنيف في الخرطوم يومها ووردت أنباء عن اشتباكات في العديد من المدن الأخرى.
واقتحمت قوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي مقر إقامة قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان في محاولة للسيطرة على مواقع استراتيجية في قلب العاصمة. 16 أبريل نيسان – قال برنامج الأغذية العالمي إنه علق عملياته مؤقتا في السودان حيث يدير أحد أكبر برامجه حول العالم بعد أن فقد ثلاثة من موظفيه أرواحهم من بين موظفي إغاثة سقطوا في بداية المعارك. وفي الأول من مايو أيار قال البرنامج إنه استأنف عملياته في ظل تحذيرات من أن أكثر من ثلاثة ملايين آخرين سيسقطون في براثن الجوع وأن المزارعين ربما لا يتمكنون من زراعة المحاصيل بسبب الصراع. 21 أبريل نيسان – تزايد عدد الفارين من الخرطوم بوتيرة سريعة مع تعرض مناطق في أنحاء المدينة لغارات جوية من الجيش واشتباكات وعمليات نهب على أيدي عناصر من الدعم السريع. ونزح الكثيرون إلى خارج الخرطوم فيما توجه البعض صوب الحدود للعبور لدول أخرى. 22 أبريل نيسان – قالت الولايات المتحدة إن قوات العمليات الخاصة أجلت كل موظفي سفارتها في الخرطوم. وحذت فرنسا وبريطانيا ودول أخرى حذو أمريكا مما أثار مخاوف لدى السودانيين من أنه يتم التخلي عنهم. 25 أبريل نيسان – قال أحمد هارون، وهو وزير سابق مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية لاتهامه بارتكاب جرائم في دارفور، إنه خرج من السجن وأصبح حرا إلى جانب مسؤولين آخرين سابقين من نظام الرئيس المخلوع عمر البشير. وأكد مسؤولون فيما بعد أن البشير، المطلوب أيضا من المحكمة الجنائية الدولية، نقل إلى مستشفى عسكري قبل اندلاع القتال. الخامس من مايو أيار – اليونيسف تقول إن أكثر من مليون جرعة من تطعيم شلل الأطفال تعرضت للتدمير نتيجة عمليات نهب. وجاء ذلك بعد تحذيرات من أن مستلزمات الرعاية الصحية وقدرات المستشفيات تنهار بسبب القتال. كما أعلن برنامج الأغذية العالمي عن وقوع عمليات نهب واسعة النطاق لإمداداته. 20 مايو أيار – وافق طرفا الصراع في محادثات استضافتها السعودية والولايات المتحدة في جدة على وقف لإطلاق النار لمدة سبعة أيام للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية. ووردت أنباء فيما بعد عن انتهاكات للهدنة من الجانبين وظلت وكالات الإغاثة تواجه صعوبات جمة في إيصال المساعدات. وتأجلت محادثات جدة ليونيو حزيران. 29 مايو أيار – قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي إن التقديرات التي تشير إلى أن مليونا قد يفرون من السودان بحلول أكتوبر تشرين الأول ربما تكون متحفظة وحذر من أن تهريب الأسلحة والبشر قد ينتشر في أنحاء المنطقة في ظل وضعها الهش. الثامن من يونيو حزيران – ثارت مخاوف من أن عمليات حشد تشهدها صفوف الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال في ولاية جنوب كردفان ستتسبب في توسيع نطاق الصراع لمناطق في جنوب البلاد. وفيما بعد، فر سكان من ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق بسبب نشوب اشتباكات بالفعل. 14 يونيو حزيران – مقتل والي غرب دارفور خميس أبكر بعد ساعات من مقابلة تلفزيونية اتهم فيها قوات الدعم السريع والجماعات المسلحة الموالية لها بارتكاب إبادة جماعية بحق جماعات من غير العرب. وحاول آلاف المدنيين الفرار سيرا على الأقدام إلى تشاد المجاورة بعد مقتله لكنهم تعرضوا للاستهداف أثناء ذلك. 19 يونيو حزيران – تعهدت جهات مانحة دولية بمساعدات قيمتها 1.5 مليار دولار للسودان والمنطقة المحيطة خلال مؤتمر لجمع التمويل في جنيف مما شكل نحو نصف المبلغ الذي أشارت تقديرات للحاجة إليه في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة هناك. 13 يوليو تموز – أطلقت مصر محاولة جديدة للوساطة بين طرفي الصراع في السودان في قمة لدول جواره بالقاهرة. وقال رئيس وزراء إثيوبيا إنه يتعين تنسيق المسعى مع مبادرة قائمة تقودها الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (ايجاد) وسط مخاوف من أن الجهود الدبلوماسية لحل الصراع أصبحت متضاربة وغير فعالة. 14 يوليو تموز – أعلن مرصد النزاع في السودان، ومقره الولايات المتحدة، أنه يشتبه في تورط قوات الدعم السريع والقوات الموالية لها في الاستهداف العمدي لما لا يقل عن 26 تجمعا سكنيا في دارفور. وقبل ذلك بيوم، قالت المحكمة الجنائية الدولية إنها تحقق في أعمال العنف في دارفور. وتقول قوات الدعم السريع إن الاشتباكات التي تنشب في تلك المنطقة قبلية.
المصدر: رأي اليوم
كلمات دلالية:
قوات الدعم السریع
فی السودان
فی دارفور
مایو أیار
إقرأ أيضاً:
«الدعم السريع» تقصف مستشفى الفاشر للنساء والتوليد ومقتل 12 شخصاً
القصف الذي نفذته قوات الدعم السريع أصاب المستشفى بشكل مباشر، بينما كان يعجّ بالمرضى والكوادر الطبية الذين يؤدون واجبهم الإنساني، وفقاً لشبكة أطباء السودان.
الفاشر: التغيير
قُتل 12 شخصاً وأصيب 17 آخرون، بينهم طبيبة وممرضون، في قصف مدفعي استهدف مساء الثلاثاء، المستشفى التخصصي للنساء والتوليد بمدينة الفاشر، وفق ما أعلنت تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر وشبكة أطباء السودان.
وأوضحت شبكة أطباء السودان في بيان أن القصف الذي نفذته قوات الدعم السريع أصاب المستشفى بشكل مباشر، بينما كان يعجّ بالمرضى والكوادر الطبية الذين يؤدون واجبهم الإنساني، واصفة الحادثة بأنها “جريمة حرب مكتملة الأركان” وانتهاك صارخ للقوانين الدولية التي تحظر استهداف المرافق الصحية.
وأضافت الشبكة أن من بين الضحايا نساء وأطفالاً وكبار سن، مؤكدة أن تكرار الاعتداءات على المستشفيات في دارفور يعكس استهتاراً كاملاً بأرواح المدنيين، وداعية المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف القصف وحماية ما تبقى من النظام الصحي المنهار في الفاشر.
كما حمّلت قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن هذا القصف، مشيرة إلى أن الصمت الدولي حيال الجرائم المتكررة بحق المدنيين يُعد تواطؤاً خطيراً يفاقم معاناة السكان في المدينة التي تعيش وضعاً إنسانياً بالغ الصعوبة.
وتأتي هذه الحادثة في وقتٍ تشهد فيه مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، معارك متصاعدة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ مايو الماضي، بعد أن تحولت المدينة إلى آخر معاقل الجيش النظامي في الإقليم.
وخلال الأشهر الماضية، تعرّضت مستشفيات ومرافق صحية عدة في الفاشر إلى عمليات قصف ونهب ممنهج، ما أدى إلى انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية ونزوح عشرات الآلاف من السكان.
الوسومالأوضاع في الفاشر انتهاكات الدعم السريع شبكة أطباء السودان