عدن (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «الأبيض» يختار 26 لاعباً لمباراتي اليمن في «التصفيات المشتركة» تصعيد الحوثي يزيد معاناة ملايين اليمنيين في رمضان

أكدت الحكومة اليمنية أن الإفراج عن المختطفين والمخفيين قسراً والأسرى في سجون الحوثي أولوية قصوى للم الشمل، داعية مختلف المنظمات الحقوقية والإنسانية أن تنتصر لقيم العدالة ونبذ كل أشكال العنف والاضطهاد.


وحيا أحمد عوض بن مبارك، رئيس مجلس الوزراء اليمني وزير الخارجية، صمود المختطفين والمخفيين قسراً والمعتقلين والأسرى في سجون الحوثي، مؤكداً اهتمام الحكومة بعمل كل ما يمكن وفقاً للإمكانات المتاحة على التخفيف من معاناة أسرهم وذويهم.
وتعهد ابن مبارك، خلال اتصال هاتفي، أجراه مع رئيسة رابطة أمهات المختطفين، بأن تجعل الحكومة قضية الإفراج عن المختطفين والمخفيين قسراً والأسرى في سجون جماعة الحوثي ضمن أولوياتها القصوى للم شملهم بذويهم وإنهاء معاناتهم التي طال أمدها، مؤكداً أن ربط جماعة الحوثي هذا الملف الإنساني بقضايا سياسية يندرج ضمن جرائمها وانتهاكاتها الممنهجة ضد الشعب اليمني.
كما أشاد بجهود رابطة أمهات المختطفين ونضالهن المستميت من أجل حرية أبنائهن وذويهن وما يظهرنه من شجاعة كبيرة في مواجهة إجرام وصلف جماعة الحوثي، داعياً مختلف المنظمات الحقوقية والإنسانية أن تنتصر لقيم العدالة، ونبذ كل أشكال العنف والاضطهاد.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: اليمن الحكومة اليمنية جماعة الحوثي الأزمة اليمنية الأزمة في اليمن أحمد عوض بن مبارك فی سجون

إقرأ أيضاً:

الإفراج عن إمام مسجد عمر بن الخطاب في عدن بعد اقتحام أمني مثير للجدل

عاد الشيخ محمد الكازمي، إمام وخطيب مسجد عمر بن الخطاب بمديرية المنصورة في عدن، للظهور العلني للمرة الأولى مساء الخميس، عقب الإفراج عنه من قبل جهات أمنية، بعد ساعات من احتجازه في واقعة وصفت بأنها انتهاك صارخ لحرمة بيوت الله، وأثارت سخطًا واسعًا في الأوساط الدينية والشعبية والسياسية في عدن.

احتجاز فجري داخل المسجد

فجر أمس الخميس، وبينما كان المصلون يؤدون صلاة الفجر في مسجد عمر بن الخطاب، داهمت قوة أمنية مجهولة الهوية المسجد بشكل مفاجئ، وسط ذهول وصدمة المصلين. وبحسب شهود عيان، فإن القوة أطلقت النار داخل حرم المسجد، قبل أن تعتقل الشيخ الكازمي وتنقله إلى جهة غير معلومة، دون توضيح رسمي للأسباب أو وجود مذكرة توقيف قانونية.

الاقتحام أثار ردود فعل غاضبة واستنكارًا عامًا، واعتُبر تعديًا مباشرًا على حرمة المساجد ومساسًا بهيبة الدين، كما أثار تساؤلات مقلقة حول آليات تنفيذ القانون في مدينة شهدت في السنوات الأخيرة توترات أمنية متقطعة.

ردود فعل رسمية: إدانة وتحقيق فوري

في أعقاب الضجة، أصدر محافظ عدن، الذي يشغل أيضًا رئاسة اللجنة الأمنية في المحافظة، توجيهًا عاجلًا بفتح تحقيق فوري في الحادثة، ومحاسبة المسؤولين عن هذا التصرف.

وأكد المحافظ في بيان رسمي: "نرفض وبشكل قاطع أي ممارسات تخرق قدسية بيوت الله، أو تهز ثقة المواطن بالأجهزة الأمنية… وسنتخذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث."

ورغم هذا التوضيح، لم تصدر حتى مساء الخميس أي تفاصيل رسمية حول دوافع الاقتحام أو الجهة التي أصدرت الأوامر.

أول ظهور للكازمي: ترحيب شعبي ورسالة صمود

وظهر مساء أمس الخميس الشيخ محمد الكازمي بعد الإفراج عنه، وسط استقبال شعبي كبير في محيط المسجد، حيث احتشد العشرات من المصلين وأبناء الحي للترحيب بعودته.

وقد بدت على الشيخ علامات الإرهاق، لكنه حرص على التحدث بكلمات موجزة طمأن فيها الحضور، مؤكدًا أنه بخير، ومشددًا على أن "حرمة المساجد خط أحمر لا يجوز تجاوزه".

بيان قبائل باكازم.. لهجة تصعيدية وتحذير شديد

وفي تصعيد لافت، أصدرت مشايخ وأعيان قبائل باكازم بيانًا ناريًا مساء الخميس، أدانوا فيه بأشد العبارات ما وصفوه بـ"الاقتحام الهمجي" للمسجد، و"الاعتقال غير القانوني" للشيخ الكازمي.

وأكد البيان أن القوة الأمنية التي نفذت الاقتحام قادت العملية بطريقة مهينة وغير إنسانية، وحملوا السلطات الأمنية والمحلية في عدن المسؤولية الكاملة عن الواقعة.

وطالب البيان بـ"رد الاعتبار للشيخ الكازمي"، والاحتكام إلى قبائل باكازم في معالجة ما وصفوه بـ"الانتهاك"، مشيرين إلى أن "أي تجاهل أو مماطلة سيقابل بإجراءات تصعيدية من جانب القبائل".

البيان الذي حمل توقيع مشايخ وأعيان قبائل باكازم ختم برسالة شكر لكل من ساندهم ووقف إلى جانبهم، في إشارة إلى اتساع رقعة التضامن الشعبي والقبلي مع الكازمي.

من هو الشيخ محمد الكازمي؟

الشيخ محمد الكازمي يُعد من أبرز دعاة عدن، وأحد الرموز الدينية المحترمة في مديرية المنصورة. يُعرف بخطابه المعتدل والبعيد عن التحريض، وله تأثير واسع بين مختلف الفئات، لا سيما الشباب.
عُرف عنه دفاعه عن القيم السلمية والدعوة إلى ضبط النفس والحفاظ على مؤسسات الدولة، في زمن طغت فيه الخطابات المتطرفة والانقسامات السياسية.

تداعيات الحادثة.. أزمة ثقة جديدة بالأمن

الحادثة أعادت فتح ملف التجاوزات الأمنية في عدن، وأثارت مخاوف من تحول المساجد إلى ساحات تصفية حسابات أو استعراضات قمعية، وهو ما يُنذر بموجة غضب قد تُهدد تماسك النسيج الاجتماعي.

ودعت شخصيات سياسية ودينية إلى تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق، وعدم الاكتفاء بتصريحات تهدئة، معتبرين أن "ما حدث يمس كل مواطن يطمح لدولة قانون وعدالة".

من يسيطر على عدن؟

تُدار مدينة عدن، العاصمة المؤقتة لليمن، من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا، والذي يفرض سيطرته الأمنية والعسكرية على مفاصل المدينة منذ سنوات، رغم الاعتراف الرسمي بالحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا.

ويُعرف عن عدن أنها تخضع لشبكة معقدة من الأجهزة الأمنية، بعضها يتبع للمجلس الانتقالي، وأخرى تُنسّق مع قوات التحالف بقيادة السعودية والإمارات، ما يجعل من المشهد الأمني هناك متداخلًا وغير شفاف.

وتُعد الحوادث الأخيرة ـ كاقتحام المساجد أو الاعتقالات خارج القانون ـ جزءًا من تراكمات خلل أمني وهيكلي يعاني منه السكان، وسط غياب واضح للمساءلة الفعلية وتضارب الصلاحيات بين الجهات النافذة.


مقالات مشابهة

  • الإفراج عن إمام مسجد عمر بن الخطاب في عدن بعد اقتحام أمني مثير للجدل
  • جماعة الحوثي تتوعد إسرائيل بـ "رد مزلزل" إذا استهدفت اليمن
  • بينها 324 حالة وفاة.. منظمة رايتس رادار توثق 1781 حالة تعذيب في اليمن خلال 10 سنوات
  • ثلاث أمهات قطريات يحوّلن الألم إلى أمل ويؤسسن منصة أهالي التوحد
  • منظمة دولية تفتح سجل التعذيب في اليمن ومليشيا الحوثي تتصدر المشهد بتوحش وتدعو الأمم المتحدة الى زيارة سجون الحوثيين
  • عاجل | الإفراج عن 537 موقوفًا ماليًا بعد بدء تطبيق تعديلات قانون “حبس الميد “
  • أنظار إسرائيل وأميركا على الحوثيين في اليمن
  • وزير الشؤون الاجتماعية يؤكد اهتمام الحكومة بالجاليات والمهاجرين واللاجئين في اليمن
  • تحذير أممي: مأساة غذائية تهدد نصف سكان اليمن في مناطق الحكومة
  • وقف حبس المدين يدخل حيز التنفيذ .. وإجراءات الإفراج تلقائية