الرئاسة الفلسطينية تدين استيلاء الاحتلال على آلاف الدونمات في الأغوار
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
القدس المحتلة-سانا
أدانت الرئاسة الفلسطينية قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالاستيلاء على ثمانية آلاف دونم من الأراضي الفلسطينية في الأغوار الشمالية بالضفة الغربية، موضحة أن ذلك يأتي ضمن سياق سياسات الاحتلال لمنع إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس.
وأكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان اليوم نقلته وكالة وفا الفلسطينية أن مخططات سلطات الاحتلال لن تنجح في فرض الأمر الواقع على الأرض، فالاستيطان جميعه غير شرعي، مشدداً على أنه لن يكون هناك أمن أو استقرار دون قيام دولة فلسطينية خالية من الاستيطان والمستوطنين.
وطالب أبو ردينة الإدارة الأميركية بإثبات التزامها بالشرعية الدولية والقانون الدولي وإجبار الاحتلال على وقف حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها مدينة القدس، ووقف جرائمه واستيطانه وإلا سيكون البديل تفجير الأوضاع في المنطقة.
من جهتها اعتبرت الخارجية الفلسطينية في بيان مماثل قرار الاستيلاء بأنه جريمة بالمعنى الحقيقي للكلمة، إذ أنه يندرج في إطار سياسة الاحتلال لضم الضفة الغربية وشطب فرصة تجسيد الدولة الفلسطينية، مؤكدة أن إفلات الاحتلال المستمر من العقاب يوفّر له الوقت اللازم لاستكمال ذبح الشعب الفلسطيني وإبادته وسرقة أرضه وتهجيره منها.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
اعتداء جديد للمستعمرين يعطل بئرا للمياه شرق رام الله بالضفة الغربية
اعتدى مستعمرون مجددا، مساء اليوم الأحد، على منشآت المياه في منطقة "عين سامية" شرق كفر مالك، حيث استهدفوا بئر المياه رقم "6"، ما أدى إلى توقّف الضخ بشكل كامل من البئر الذي يشكّل مصدرا رئيسا للمياه للتجمعات الفلسطينية شرق رام الله بالضفة الغربية.
وذكرت مصلحة مياه محافظة القدس، في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن تكرار الاعتداءات على آبار عين سامية يهدد الأمن المائي لنحو 19 تجمعا سكانيا تعتمد بشكل أساسي على هذه المصادر لتلبية احتياجاتها اليومية، مجددة مطالبتها بالتحرك العاجل والضغط على سلطات الاحتلال لوقف الاستهداف المتكرر لمصادر المياه في المنطقة.
وأكدت أن طواقمها تعمل منذ ساعات المساء على إصلاح الأضرار وإعادة تشغيل البئر بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، لضمان استئناف ضخ المياه بأسرع وقت ممكن والحد من تأثير الانقطاع على السكان.
يذكر أن آبار "عين سامية" تعرّضت خلال الفترة الماضية لسلسلة اعتداءات من المستعمرين، شملت تحطيم كاميرات المراقبة، والعبث بالمعدات الحيوية.
وتُعد "عين سامية" من أهم مصادر المياه الجوفية في منطقة شرق رام اللّٰه، وتقدر الطاقة الإنتاجية الإجمالية لآبارها بنحو 12,000 متر مكعب يوميا، وهي تمثل ما نسبته 17% من الكميات اليومية الموردة من مصلحة مياه محافظة القدس.
وفي سياق متصل، احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عشرات المركبات عند حاجز "بيت إكسا" شمال غرب القدس، ما تسبب بأزمة خانقة وتأخير المواطنين لساعات أثناء محاولتهم الدخول إلى القرية أو الخروج منها.
وقال شهود عيان إن جنود الاحتلال أوقفوا المركبات واحتجزوا هويات راكبيها، وعرقلوا حركة المرور، في إجراء يُضاف إلى سلسلة من التضييقات المفروضة على أهالي بيت إكسا، الذين يعانون من حصار مشدد منذ سنوات.
ويأتي هذا الإجراء ضمن سياسة مستمرة تستهدف القرى المحاصرة شمال غرب القدس، عبر التشديد على الحواجز، ومنع الحركة الطبيعية للسكان، ما يفاقم معاناتهم اليومية ويؤثر على وصولهم إلى أماكن عملهم وخدماتهم الأساسية.