قال الدكتور وليد رشاد، أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، إن العنف بين الأزواج هو من أهم الأسباب التي تؤدي إلى الانفصال العاطفي والطلاق، مشيرا إلى أنه يعتبر أحد أسباب الطلاق المبكر.

وأشار أستاذ علم الاجتماع إلى أن العنف بين الأزواج يأخذ ثلاثة أشكال مختلفة، وهي العنف الجسدي والذي يشمل الضرب والإيذاء، والعنف اللفظي والذي يشمل السب والإهانة، والعنف الرمزي والذي يشمل التشهير بالسمعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وأوضح أن العنف اللفظي يحدث بين الأزواج وبين أفراد الأسرة بشكل عام، وأنه يمكن أن يكون عاملا مساعدا في تفاقم المشكلات والصراعات، مشيرا إلى أنه يمكن أن يتطور الأمر إلى العنف الجسدي في بعض الحالات.

وأكد أن زيادة معدلات العنف في المجتمع قد يكون ناتجا عن عدة عوامل، مثل التغيرات المناخية والزحام، وأن الضغوط النفسية قد تلعب دورا في تفاقم العنف، مشيرا إلى أن التقليد أيضا يمكن أن يكون سببا في حدوث العنف في بعض الحالات.

إنتي تعملي حاجة

فيما قالت الدكتورة سامية صابر، أستاذة الصحة النفسية، إن هناك أشكالًا عديدة للعنف اللفظي بين الأزواج، منها كل قول فيه توجيه اللوم أو السخرية، مشيرة إلى أن هناك كلمة خطيرة يرددها الأزواج تعتبر عنفًا لفظيًا، وهي "هو إنتي بتعملي حاجة".

وأضافت: "في قصة لزوج راح لطبيب نفسي وقال له أنا تعبان جدًا أنا بشتغل ومراتي لا تعمل، فالطبيب قال له قولي يومك فيه إيه، قاله أنا بقوم الساعة 7 الصبح بفطر وأرح شغلي، ومراتي بتصحى الساعة 5 تحضر الفطار لي وتودي الأولاد المدرسة، وبرجع الساعة ثلاثة تكون هي رجعت الأولاد من المدرسة، وبعد كده أنا بنام وهي بتظبط البيت والمطبخ علشان مش بتشتغل، وبصحى بقوم تعملي شاي، وهي بتذاكر للأولاد علشان هي مش بتشتغل، قاله طيب هي كل ده مش بتشتغل، المفروض إن هي اللي تيجي لي هنا".

وتابعت: "المفروض التعامل بين الأزواج يكون على مبدأ المساعدة والعمل بين الطرفين لبناء المنزل والأسرة وعدم إنكار أو التقليل من أي عمل يقوم به الطرف الثاني".

الله يحب الرفق

من جهته، قال الدكتور حسن القصبي، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، إن الإسلام جاء لينفي التعدي ويحفظ الحقوق، وينفي العنف بين الزوجين عند الخلاف، مشيرا إلى أن القرآن الكريم حثنا على التقوى في التعاملات بقوله تعالى: "وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا".

وأضاف: "الهدف النبيل من الزواج هو السكن والألفة والرحمة، والأزواج يجب أن يتفقوا ولا يتنافرا، وسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول إن الله رفيق يحب الرفق".

وتابع: "العنف الاقتصادي والنفسي على الزوجة يؤثر في الأبناء، حتى أن بعض الفتيات يرفضن الزواج بسبب تجارب والديهن، فالأولاد والبنات اليوم هم الأزواج المحتملين في المستقبل".

وأكمل: "لدينا علاج في الكتاب والسنة لمواجهة العنف الأسري، ومن الحلول الوقائية أن يختار كل من الزوجين الآخر بعناية، وأن يعرف كل منهما حقوقه وواجباته، وأن يتواضع كل منهما تجاه الآخر وأن يتجاهل بعض الأمور لأنها سنة مستحبة، فالتجاهل وليس الإهمال".

وأضاف: "من الحلول العلاجية أن يُحل الخلاف بسرعة وعدم تأجيله لاحقا حتى لا تتفاقم المشكلات والخلافات بين الزوجين"، جاء ذلك خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، في حلقة برنامج "البيت" على قناة "الناس"، اليوم الثلاثاء.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدكتور وليد رشاد العنف الجسدي المشكلات مشیرا إلى أن بین الأزواج

إقرأ أيضاً:

هل يجوز للمرأة تعليم الرجال تلاوة القرآن وعلومه؟.. الإفتاء تحسم الجدل

ردّت دار الإفتاء المصرية على سؤال تلقّته من أحد المتابعين حول جواز تعليم المرأة علوم القراءات القرآنية، من تلاوة ورسم مصحف ومتون وغيرها، للرجال، في حال عدم وجود رجال متخصصين في هذا المجال في المكان الموجودين فيه.

وأكدت الإفتاء، عبر موقعها الرسمي، أنه لا يوجد مانع شرعي من تعليم المرأة للرجال، مشيرة إلى أن زوجات النبي ﷺ كنّ يبلّغن العلم ويشاركن في نشر الدين، وأن كتب السنة مليئة بروايات منقولة عنهن، كما اشتهرت كثير من النساء في طبقات العلماء من فقيهات ومحدّثات وأديبات، وذكر الحافظ ابن حجر في كتابه "الإصابة في تمييز الصحابة" عدد 1543 امرأة من بينهن من حملن العلم ودرّسنه.

وأوضحت الإفتاء أن تعليم الرجال من قِبل النساء، والعكس، لا حرج فيه شرعًا، ما دام يتم وفق ضوابط الشرع، لافتة إلى أن وجود الرجال والنساء في مكان واحد لا يُعد محرمًا بذاته، بل إن التحريم يكون في كيفية هذا الاجتماع، إن كان فيه مخالفة شرعية؛ كأن تُظهر المرأة ما لا يجوز إظهاره، أو أن يقع الاجتماع على منكر، أو تكون هناك خلوة محرّمة.

ما الأحكام المترتبة على عودة الدم بعد انقطاع الحيض؟.. الإفتاء تجيبحكم صلاة المنفرد والجماعة قائمة.. الإفتاء توضحهل تزكى المرأة عن ذهب الزينة المستعمل؟.. الإفتاء توضح الحكم الشرعيما هي علامات الحسد والعين في الرزق؟.. الإفتاء: اتقوه بـ3 سور

وبيّنت أن أهل العلم نصّوا على أن الاختلاط المحرم هو التلاصق الجسدي والتلامس، وليس مجرد التواجد في مكان واحد.

واستشهدت بما ورد في الصحيحين عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه، حيث دعا أبو أسيد الساعدي النبي ﷺ وأصحابه إلى عرسه، وكانت زوجته هي من أعدت لهم الطعام وخدمتهم بنفسها، وقد ترجم البخاري لذلك بباب (قيام المرأة على الرجال في العرس وخدمتهم بالنفس).

وأضافت أن الإمام القرطبي أشار في تفسيره إلى أن هذا الحديث يدل على جواز خدمة المرأة لزوجها وضيوفه في مناسبات الأفراح، كما ذكر ابن بطال في شرحه لصحيح البخاري أن الحجاب لم يُفرض على نساء المؤمنين عامة، وإنما خُصّ به أمهات المؤمنين فقط، مستشهدًا بقول الله- تعالى-: ﴿وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ﴾.

وبذلك، خلصت دار الإفتاء إلى أن تعليم المرأة للرجال علوم القرآن جائز شرعًا، متى التزمت فيه بالآداب الشرعية ولم يشتمل على ما يُخالف أحكام الدين.

طباعة شارك تلاوة القرآن دار الإفتاء تعليم المرأة للرجال

مقالات مشابهة

  • حلول قانونية للزوجات.. ماذا تفعلين لو تعرضتي للابتزاز على يد زوجك؟
  • آل حصوصة: القصمان عندهم حركة ذكية الزواج يكون على أهل العروس .. فيديو
  • أخصائية تحذر من 3 تريندات تهدد سلوك الأطفال أبرزها تبديل الملابس .. فيديو
  • هل يجوز للمرأة تعليم الرجال تلاوة القرآن وعلومه؟.. الإفتاء تحسم الجدل
  • ضد المرأة
  • لماذا تعاني النساء من الحر أكثر من الرجال
  • العطش أول علامات الجفاف واستشارية تحذر من مضاعفاته الخطيرة .. فيديو
  • تامر حسني يكشف سر تعاونه مع رضا البحراوي بفيلم «ريستارت».. فيديو
  • خبير إستراتيجي: إسرائيل أرادت خلخلة الداخل الإيراني عبر حملات نفسية وإعلامية
  • الخثلان يوضح حكم وجود الخادمات في منزل به رجال وهي كاشفة .. فيديو