نحن مع المتفائلين ببعض التباشير التي لاحت هنا وهناك بقرب إيقاف الحرب..!
(والتفاؤل من الإيمان) ومن عزائم أديان السماء ومواضعات الراشدين ونداءات الإنسانية..وهو من نجوى الضمائر الحية والنفوس السليمة التي تحب ترقية الحياة وتعمير الكون..!
ثم أن التفاؤل ونشدان السلام من طبائع الحمائم وحداءات العصافير التي سوف تطغي بإذن واحد أحد على (نعيق الغربان).

.وما كان عطاء ربك محظورا..!
الناس يريدون العودة لبيوتهم.. لا مهرب من نداءات الثورة.. ولا انفكاك للناس في المجتمعات البشرية من إقامة قسطاط ثلاثية (الحرية والعدالة والسلام)..وكل من يريد أن ينتصر لثلاثية (القهر والظلم والعدوان) سترتد عليه السهام لا محالة..هذه هي سنة الله في أرضه..ولن تجد لسنة الله تبديلاً..!
إذن على أهل السخائم أن يرتاحوا قليلاً من هذه الغلواء والجنون المطبق والهياج الذي لن يجلب عليهم إلا المزيد من الهزائم..في حين يدفع الوطن الغالي ثمن مواصلة التدمير والخراب الذي يحتاج إصلاحه إلى عقود من الضنك والفاقة وأنهاك الموارد و ضياع الأجيال..!
فماذا جنى الوطن وأهله من هذه الحرب اللعينة غير الخراب والموت الأحمر..حتى ينشط بعض البشر في نفق كيرها والتحشيد الأرعن لمواصلتها..وقد أهلكت الحرث والنسل ونشرت الرعب وشبعت من دماء الناس وحصاد الأرواح..؟!
متى تعود للناس سكينتهم وأمنهم..؟! وهل يعز على هؤلاء المتصارعين بالسلاح (وراء سلطة بائسة في وطن مهدم)..هل يعز عليهم أن يسمحوا فقط بعودة المواطنين إلى بيوتهم والأطفال إلى مدارسهم والمرضى إلى مشافيهم..؟! هل هذا كثير على السودانيين من دون خلق الله..!!
ماذا يعنى أن يرسل البرهان وجماعته وفدهم إلى جنيف بعد القبول بدعوة الأمم المتحدة..فقط من اجل فتح الممرات وإغاثة الجوعى والمشردين لا غير..! ثم يحزم الوفد حقائبه ويمتطي الطائرات ويحل على الفنادق الباذخة في هذا الظرف العصيب من الضائقة الاقتصادية والمالية..ثم تأتي الإشارة من البرهان وجماعته بأن ينسحب الوفد من المهمة التي سافر من اجلها لمجرد إرضاء دعاة الحرب من خارج الجيش..!!
يحدث ذلك في استهانة بالغة بإغاثة الملايين المشردة الهائمة على وجهها بين الجوع والخوف والموت..! هل هذه غاية مسؤولية البرهان وأعوانه تجاه الشعب الذي يكرر كل مرة الادعاء بحمايته..!
هل يتعامل الناس مع البرهان كشخص راشد أم مجنون..؟ أم هو شخص يقوده آخرون مخطوماً بزمام في أنفه..؟! يقول للوزير السعودي في بورتسودان نحن مع منبر جدة..ويعلن بعد 24 ساعة انه لا مفاوضات في جدة ولا في سويسرا..!
عسكر البرهان ينسحب من الحاميات وينسحب من اللقاءات التي تنعقد من اجل حماية المدنيين وتسكين المشردين وإغاثة النازحين واللاجئين..فما هو الحل الذي ينتظره..؟!
هل هو مع رؤية الخبير الاستراتيجي الذي نصح عساكر البرهان ومستنفريهم بأن ينسحبوا كل مرة حتى لا يتعرّضوا لكثافة النيران,,؟!
في قناة طيبة وهي (قناة خبيثة) تطبق نظرية (أسماء الأضداد) بنهج معكوس..في هذه القناة الفضيحة التي لا بد من محاسبة صاحبها على نصيبه من المال العام الذي نهبه المخلوع ومقداره (خمسة مليون دولار) بالتمام والكمال....في هذه القناة ظهر (ذلك الخبير الاسطراطيجي) وهو من الجماعة إياهم؛ وقال بالحرف الواحد إن عساكر البرهان انسحبوا من الحاميات بسبب كثافة النيران..وكان لا بد أن ينسحبوا..وإلا لماتوا جميعهم..وأضاف (بعد أن هرش رأسه) إن هذا علم استراتيجي يتم تدريسه في أرقى الأكاديميات العسكرية.. !
لقد غمرتنا مشاعر الحزن على الرجل (لا الاستياء منه) فهو رجل كبير السن وخط الشيب رأسه وكان أولى بمن حوله أن يهتموا بأمره وبعلاجه مع تقدم الطب (في شتى فروعه).. خاصة وانه يبدو من الميسورين حيث يقيم في تركيا..! أو على أقل تقدير ألا يسمحوا له بالظهور في القنوات.. ماذا جرى يا ربنا للروابط الأسرية..؟!

مرتضى الغالي

[email protected]  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

ماذا وراء خطة نتنياهو بشأن غزة التي “لا ترضي أحدا”؟

#سواليف

نشرت شبكة “CNN”، مساء السبت، تحليلا سلط الضوء على #خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين #نتنياهو بشأن قطاع #غزة والتي “لا ترضي أحدا”.

وذكرت القناة أنه وبعد مرور ما يقرب من عامين على حرب غزة، صوّت مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي على توسع عسكري جديد للسيطرة على مدينة غزة.

وهذه الخطة التي بادر بها ودفع بها نتنياهو نفسه، تكشف بلا شك عن مناوراته السياسية الداخلية أكثر مما تكشف عن أي استراتيجية عسكرية مدروسة جيدا.

مقالات ذات صلة حماية المستهلك تحذر الأردنيين من تسمم الحر 2025/08/10

وأفادت الشبكة بأنه تم اعتماد الخطة رغم الاعتراض الشديد من القيادة العسكرية الإسرائيلية والتحذيرات الخطيرة من أنها قد تفاقم #الأزمة_الإنسانية وتعرض الخمسين رهينة المتبقين في غزة للخطر.

ويأتي هذا التوسع الكبير في الحرب أيضا على خلفية تراجع كبير في الدعم العالمي لإسرائيل، وتراجع في التأييد الشعبي الداخلي لاستمرار الحرب.

ومع ذلك، دفع نتنياهو بخطته قدما لما لها من فائدة واحدة على الأقل غير معلنة: إنها تمنحه وقتا للكفاح من أجل بقائه السياسي.

ومع شركائه الحاليين في الائتلاف اليميني المتطرف، فإن هذا يعني إطالة أمد الحرب، علما أن حلفاء نتنياهو إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش أحبطا مرارا وتكرارا التقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار وأجهضوه مهددين بانهيار حكومته إذا انتهت الحرب.

وفي الواقع، لا ترقى خطة نتنياهو لمحاصرة مدينة غزة إلى مستوى مطالب شركائه في الائتلاف، إذ يدفع بن غفير وسموتريتش باتجاه احتلال كامل للقطاع المحاصر كخطوة أولى لإعادة بناء المستوطنات اليهودية في غزة، وفي نهاية المطاف ضمها، كما أنها أقل مما روج له نتنياهو نفسه قبل الاجتماع.

وفي مقابلة الخميس، صرح نتنياهو لقناة “فوكس نيوز” بأن إسرائيل تنوي السيطرة على غزة بأكملها، كما لو أنه حسم أمره باحتلالها بالكامل.

وبدلا من ذلك، اختار نتنياهو الترويج لخطة تدريجية تركز فقط على مدينة غزة في الوقت الحالي دون السيطرة على مخيمات أخرى قريبة، حيث يعتقد أن العديد من الرهائن الإسرائيليين العشرين المتبقين محتجزون.

كما تعمد نتنياهو تحديد موعد نهائي فضفاض نسبيا لبدء العملية (بعد شهرين) تاركا الباب مواربا أمام دفعة دبلوماسية أخرى لإعادة إطلاق صفقة تبادل الرهائن لوقف إطلاق النار وإلغاء العملية برمتها.

والآن، يبدي شركاؤه اليمينيون غضبهم من القرار، مدعين أن الخطة غير كافية وأن تصعيد الحرب وحده يكفي.

وقال مصدر مقرب من سموتريتش: “قد يبدو الاقتراح الذي قاده نتنياهو ووافق عليه مجلس الوزراء جيدا، لكنه في الواقع مجرد تكرار لما حدث.. هذا القرار دون معنى وليس أخلاقيا ولا صهيونيا”.

ولفتت الشبكة الأمريكية إلى أن خطة نتنياهو الأخيرة لم ترض شركاءه في الائتلاف ولا القيادة العسكرية الإسرائيلية.

وخلال اجتماع مجلس الوزراء الماراثوني الذي استمر 10 ساعات، قدم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، معارضة الجيش القاطعة لخطط الحكومة لإعادة احتلال القطاع.

وحذر كبير جنرالات الجيش الإسرائيلي من أن أي عملية عسكرية جديدة ستعرض كلا من الرهائن المتبقين والجنود الإسرائيليين للخطر، محذرا من أن غزة ستصبح فخا من شأنه أن يفاقم استنزاف قوات الجيش الإسرائيلي المنهكة أصلا جراء ما يقرب من عامين من القتال المتواصل، وأنه يعمق الأزمة الإنسانية الفلسطينية.

وتعكس المخاوف العسكرية مشاعر الرأي العام الإسرائيلي على نطاق واسع: فوفقا لاستطلاعات رأي متكررة، يؤيد غالبية الإسرائيليين اتفاق وقف إطلاق نار من شأنه إعادة الرهائن وإنهاء الحرب، لكن عملية صنع القرار الحالية لنتنياهو منفصلة عن كل من المشورة العسكرية والإرادة الشعبية، بل مدفوعة كما يقول المحللون والمعارضون السياسيون، بضرورة البقاء السياسي الضيقة.

كما تضع خطة الاستيلاء على غزة نتنياهو وإسرائيل في عزلة دولية غير مسبوقة، فعلى الرغم من الحرية المطلقة التي منحها له البيت الأبيض بقيادة الرئيس ترامب في حرب غزة، إلا أن المجاعة وأزمة الجوع المتزايدة قد قللت بالفعل من الشرعية العالمية لحرب إسرائيل، وكانت التداعيات الإضافية لقرار الحكومة الأخير سريعة وواضحة حيث أعلنت ألمانيا ثاني أهم حليف استراتيجي لإسرائيل بعد الولايات المتحدة، أنها ستعلق بعض صادراتها العسكرية إلى إسرائيل مما مهد الطريق أمام دول الاتحاد الأوروبي الأخرى لمزيد من تخفيض مستوى العلاقات.

ووفق “CNN” يمضي نتنياهو قدما بـ”خطة لا ترضي أحدا” فحلفاء إسرائيل في الخارج، وقيادتها العسكرية، وجمهور يريد إنهاء الحرب من جهة، ومن جهة أخرى شركاؤه المتشددون المستاؤون الذين يرون أنها لا تكفي.

والجمهور الذي تخدمه هذه الخطة هو نتنياهو نفسه بالأساس فهي تمنحه مزيدا من الوقت لتجنب الخيار الحتمي بين وقف إطلاق نار حقيقي قد ينقذ الرهائن أو تصعيد عسكري شامل يرضي ائتلافه، إنها أكثر من مجرد خطوة استراتيجية بل مناورة كلاسيكية أخرى من نتنياهو لإطالة أمد الحرب مع إدامة الأذى والمعاناة لسكان غزة والرهائن الإسرائيليين على حد سواء وكل ذلك من أجل بقائه السياسي.

مقالات مشابهة

  • جنرال إسرائيلي: لماذا لم تُهزم حماس بعد كل الضربات التي تلقتها؟
  • ماذا وراء خطة نتنياهو بشأن غزة التي “لا ترضي أحدا”؟
  • ما وراء خطة نتنياهو بشأن احتلال غزة التي لا ترضي أحدًا؟
  • أذكار الصباح اليوم الأحد 10 أغسطس 2025.. «بسم الله الذي لا يضرُّ مع اسمه شيء»
  • من مجدلزون... فيديو لسيارات الإسعاف التي تقلّ شهداء الجيش
  • تحليل لـCNN.. ما وراء خطة نتنياهو بشأن غزة التي لا ترضي أحدًا
  • فصول جديدة.. ما الذي دار بين دفاعات الجيش السوداني وطاقم طائرة قبل تدميرها في نيالا؟
  • مصدر مسؤول في الحكومة السورية عن مؤتمر قسد: إذ تستعيد هذه الخطوة نهج المؤتمرات التي سعت لتقسيم سوريا قبل الاستقلال فإن الحكومة السورية تؤكد أن الشعب السوري الذي أفشل تلك المخططات وأقام دولة الاستقلال سيُفشل اليوم هذه المشاريع مجدداً ماضياً بثقة نحو بناء ا
  • مصدر مسؤول في الحكومة السورية عن مؤتمر قسد: هذا المؤتمر خرق للاستحقاقات التي باشرت الحكومة السورية في تنفيذها بما في ذلك تشكيل هيئة العدالة الانتقالية وبدء أعمالها، ومسار الحوار الوطني الذي أطلقته الحكومة السورية في شباط الماضي والمستمر حتى إيصال البلاد إ
  • الجيش الوطني والمقاومة الجنوبية يكسران هجوماً حوثياً واسعاً في الضالع ويحولانه إلى هزيمة ثقيلة