المعلم.. منارة العلم التي أطفأها الإهمال
تاريخ النشر: 7th, October 2025 GMT
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / كتب: عوض المجعلي
لا يختلف اثنان على أن الثورات قامت وكان من أبرز أهدافها القضاء على الجهل، باعتباره السبب الأول للتخلف وقلة الوعي.
لكن ما يؤسف له أن بعض البلدان ابتُليت بقيادات كان آخر همّها تحرير شعوبها من الجهل، فكانوا بحق نكبةً على الأمة.
كيف لا، وقد تعمّدوا تهميش محور العملية التعليمية، المعلم، الذي تُبنى به العقول، وتُربى به الأجيال، وتُصاغ به الأفكار.
شوقي وحافظ.. حكاية مع المعلم
لقد خلد التاريخ مساجلة شعرية شهيرة بين أحمد شوقي وحافظ إبراهيم حول مهنة التعليم.
فحين أنشد شوقي قصيدته الخالدة في مدح المعلم قال:
> قم للمعلم وفِّه التبجيلا
كاد المعلم أن يكون رسولا
قصيدة رائعة أصبحت شعارًا خالداً لكل من يقدّر رسالة التعليم. لكن صديقه حافظ إبراهيم، المعروف بخفة دمه، أراد أن يمازحه فقال:
> شوقي يقول وما درى بمصيبتي
قم للمعلم وفِّه التبجيلا
أقعد فديتُك هل يكون مبجَّلًا
من كان للنشء الصغار خليلا؟
ومازحه أيضًا بقوله: لو جرّب شوقي التدريس ساعةً واحدة، لعرف كم هي شاقة وصعبة حياة المعلم!
ذكريات لا تُنسى
كل واحد منا يحمل في ذاكرته أسماء معلمين خلدوا في وجدانه، كانوا مصابيح نور في العلم والتربية والخلق.
ففي المرحلة الابتدائية، لا أنسى أستاذيَّ الفاضلين: شيخ علي محمد – حفظه الله – وسالم العبد باعزب – رحمه الله – بابتسامتهما التي لم تفارق ذاكرتي.
كما أتذكر معلمةً فلسطينية تُدعى انتصار، درّستني اللغة العربية، وكانت تردد لي دائمًا: “أنت لديك تعبير متميز”، بكلمة مشجعة جعلتني أعشق الكتابة والتعبير.
ولا أنسى أيضًا المربين الكبار: الوالد سعيد عثمان عشال رحمه الله، والأستاذ موسى القمادي، والأستاذ الناصري، والمربي الجليل عبدالله علي مشدود – رحمه الله – الذي لم يبخل عليّ بوقته، يشرح لي النحو والعلوم الشرعية.
من زمن التكريم إلى زمن الإهمال
كان زمنًا جميلاً… زمن يُكرَّم فيه المعلم على مستوى الجمهورية سنويًا، وتُختار نماذج من المتميزين تكريمًا لعطائهم.
أما اليوم، فقد باتت أمنيتي أن يُكرم المعلم في يوم عيده، 5 أكتوبر، بصرف راتبه على الأقل، وبحفظ كرامته أمام أطفاله وأصحاب المحلات.
لكن واقع الحال أن القيادة الحالية لا تجيد الاحتفال إلا بالجباية والنهب والارتزاق، أما النداءات والمناسبات التعليمية فهي خارج جدول اهتماماتها.
كلمة أخيرة
سيبقى المعلم منارة الأمة مهما حاول الإهمال أن يطفئ نوره، فالعقول التي أنارها لا تُطفأ.
وقد قال الشاعر:
> أسمعتَ لو ناديت حيًّا
ولكن لا حياة لمن تنادي
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
شوقي علام: فهم التعاملات البنكية شرط أساسي لإصدار الفتوى الصحيحة
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن الركيزة الأساسية لأي فتوى صحيحة تبدأ من "فهم الواقع" بدقة قبل استنباط الحكم الشرعي.
لال حلقة برنامج "بيان للناس" المذاع على قناة الناس قال علام: "لا يمكن الوصول إلى حكم شرعي سليم دون الإحاطة الكاملة بجميع ملابسات المسألة المطروحة"، مشيرًا إلى أن فقه العبادات والمعاملات، خاصة في عصرنا الحالي، يواجه تحديات متجددة بسبب تغير أنماط الحياة وتعقيد الصور الحديثة للتعاملات.
وتابع أن قضية "فوائد البنوك" تمثل أحد أبرز النماذج التي يدور حولها الجدل.
وأشار إلى خطورة إسقاط حكم واحد على جميع المعاملات البنكية دون تمييز، قائلاً: "بعض الناس يتعاملون مع الموضوع بتبسيط مخل، فيحكمون على جميع أنشطة البنوك بحكم واحد دون دراسة دقيقة لطبيعتها المتنوعة والمعقدة".
وأضاف مفتي الديار المصرية السابق أن العمليات البنكية أصبحت "العمود الفقري للاقتصاد" المعاصر، وهي ليست صورة واحدة. وشدد على أنه "لا يجوز التعامل معها بمنطق حكم واحد يشمل الجميع".
وأوضح أن هذا النهج الخاطئ أدى إلى انتشار ثقافة غير منضبطة تحرم كل الأنشطة البنكية بشكل مطلق، بل امتد هذا الخطأ إلى سؤال الناس عن حكم العمل داخل البنوك نفسها، وكأنها كتلة واحدة لا تختلف معاملاتها.
وأشار إلى عنصر بالغ الأهمية في التكييف الشرعي للمعاملات البنكية، وهو "نية المودع"، موضحًا: "المودع يذهب في الغالب بهدف حفظ مدخراته أو للحصول على عوائد تساعده في أعباء الحياة، دون أن يقصد معنى (القرض) الذي ترتبط به الزيادة المحرمة أصلاً"، مؤكدًا أن نية البنك نفسه تختلف عن نية المقرض التقليدي.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
شوقي علام التعاملات البنكية أخبار ذات صلةقد يعجبك
أحدث الموضوعاتفيديو قد يعجبك
إعلان
أخبار
المزيدإعلان
أخبار مهرجان القاهرة
المزيدشوقي علام: فهم التعاملات البنكية شرط أساسي لإصدار الفتوى الصحيحة
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
32 22 الرطوبة: 41% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك