محققون من الأمم المتحدة ينددون ب"أنماط مقلقة" من الانتهاكات الجسيمة في السودان
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
الخرطوم- قال محقّقون من الأمم المتحدة الثلاثاء 23يوليو2024، إن أشخاصا وقعوا ضحايا عنف الحرب الأهلية في السودان التقوهم في تشاد، وثّقوا "أنماطا مقلقة" من الانتهاكات الجسيمة.
وأوضحت بعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في السودان التي أُنشئت أخيرا، أنها أمضت ثلاثة أسابيع في تشاد التقت خلالها ناجين من النزاع في السودان، وأعضاء من المجتمع المدني السوداني ومراقبين.
وقال فريق المحققين في بيان إن الأشخاص الذين تحدثوا إليهم لديهم روايات تفصيلية عن "أعمال قتل مروعة وعنف جنسي، بما في ذلك اغتصاب جماعي".
وأضافت عضو البعثة منى رشماوي "يجب أن تتوقف هذه الأعمال الوحشية ويجب محاسبة مرتكبيها".
كما تحدّثت البعثة التي أنشأها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أواخر العام الماضي للتحقيق في الانتهاكات والتجاوزات المزعومة لحقوق الإنسان وانتهاكات القانون الإنساني الدولي عن عمليات "احتجاز تعسفي وتعذيب واختفاء قسري".
وأضافت أنها سمعت أيضا عن "أعمال نهب وحرق منازل واستخدام أطفال جنودا".
وأشار المحققون إلى أن العديد من الانتهاكات تبدو أنها تستهدف خصوصا المهنيين مثل المحامين والمدافعين عن حقوق الإنسان والمدرّسين والأطباء.
وتابع المحققون "كان التهجير القسري قاسما مشتركا".
ويشهد السودان حربا منذ نيسان/أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو.
واتُهم الجانبان بارتكاب جرائم حرب، ولا سيما باستهداف المدنيين والقصف العشوائي للمناطق السكنية ونهب المساعدات الإنسانية الحيوية أو عرقلة وصولها إلى من يحتاجون إليها.
وخلف النزاع عشرات آلاف القتلى وتسبب بنزوح الملايين. كذلك، فر مليونا شخص الى دول مجاورة.
ولجأ أكثر من 600 ألف منهم إلى تشاد.
ودعا الخبراء المستقلون الذين لا يتحدثون باسم الأمم المتحدة، المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لإنهاء الحرب.
وقال رئيس البعثة محمد شاندي عثمان إن "هذه الأزمة تتطلب دعم المجتمع الدولي برمته".
Your browser does not support the video tag.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
السودان دعا دولة تشاد إلى الاضطلاع بمسؤولياتها الإقليمية ومنع تدفق السلاح والمقاتلين عبر حدودها إلى المليشيا
أوضح سعادة السفير إدريس إسماعيل، رئيس اللجنة الوطنية للتحقيق في المزاعم الأميركية بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية، أن حكومة السودان قدمت إجابات محددة وواضحة على الاستفسارات المطروحة، وأن ما تقوم به حالياً من تحقيقات موضوعية ينفي تماماً أي ادعاء بوجود إنكار أو تقاعس عن التعاون.
وقال في بيان وفد جمهورية السودان أمام المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في دورته 110 وتحت البند 6 الناشئ عن أستخدام الأسلحة الكيميائية، وردّاً على ما ورد في الورقتين المقدمتين من جمهورية تشاد أمام المجلس التنفيذي، حيث دعا في هذا السياق دولة تشاد إلى الاضطلاع بمسؤولياتها الإقليمية ومنع تدفق السلاح والمقاتلين عبر حدودها إلى المليشيا المتمردة التي ترتكب انتهاكات جسيمة بحق الشعب السوداني.
واختتم سعادته البيان بالتأكيد على أن جمهورية السودان ستواصل التعاون الكامل مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ومع الدول الأعضاء، التزاماً منها بأهداف الاتفاقية السامية وسعياً إلى عالم خالٍ من الاسلحة الكيميائية .
سونا
إنضم لقناة النيلين على واتساب