كشفت مسؤولة بمركز «العدالة الجندرية وتمكين المرأة» د. أميرة هالبرين، أثناء مخاطبتها جلسة مجلس حقوق الإنسان، عن دعم عسكري كبير تقدمه مصر للجيش السوداني وللإسلاميين في البلاد.

الخرطوم ـــ التغيير

وأكدت د. هالبرين وجود دعم عسكري كبير تقدمه مصر للجيش السوداني وللإسلاميين في السودان، و أعتبرت أن هذا الدور «المصري» المباشر يعد انتهاكاً واضحاً لحقوق الإنسان، خاصة مع إثبات تقارير سابقة استخدام الجيش للأسلحة الكيماوية.

و جدد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جلسته أمس، ولاية بعثة تقصي الحقائق في السودان لعام إضافي، في قرار اعتمد  وأثار اعتراضاً من حكومة بورتسودان التي اعتبرته «تعدّياً على سيادة الدولة». وكان قد أيدت القرار، الذي أيّدته  دولة ورفضته 11 دولة (من بينها السودان)، و صدر  التمديد للبعثة وسط اتهامات دولية بـ«جرائم حرب» ارتكبها طرفا النزاع.

إدراج الإنتهاكات ضمن البند العاشر

ووفقاً للتصريحات المتداولة، أكدت د. هالبرين أن مصر قامت بنقل السلاح الكيماوي الإيراني إلى الجيش وللإسلاميين، وساهمت في تسليح جماعة «البراء بن مالك» المرتبطة بتنظيم القاعدة، والتي فرضت عليها الولايات المتحدة عقوبات مؤخراً. وقالت هالبرين إن ما يقارب 8 مليارات دولار من ذهب السودان تم تهريبها إلى مصر خلال العامين الماضيين، إضافة إلى اقتطاع 6 مليارات متر مكعب من مياه نهر النيل من حصة السودان المائية، مشددة على ضرورة إدراج هذه الانتهاكات تحت البند العاشر لحماية حقوق الإنسان، وموضحة أن مدينة بورتسودان قد تحولت اليوم إلى مصدر للسلاح والإرهاب. ورغم اعتراض ممثل حكومة بورتسودان على ما ورد في هذا التقرير، سمحت رئيسة الجلسة باستمراره.

وكانت قيادات قوات الدعم السريع قد وجهت مراراً اتهامات لمصر بدعم الجيش السوداني بالطائرات والأسلحة، وهو ما نفته الخارجية المصرية بشكل قاطع.

يُذكر أن القرار الأممي أدان بشكل قاطع استمرار النزاع، وأعرب عن قلق المجلس إزاء استنتاجات البعثة التي أفادت بوجود «أسباب معقولة للاعتقاد» بأن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ارتكبا انتهاكات للقانون الدولي «قد ترقى إلى جرائم حرب»، وبأن قوات الدعم السريع ارتكبت أيضاً «جرائم ضد الإنسانية».

طالب القرار بـ«وقف فوري لإطلاق النار»، وإنشاء آلية مستقلة لمراقبته، وإصلاح البنية التحتية، والتوصل إلى حل تفاوضي للنزاع. كما أدان القرار جميع أشكال التدخل الخارجي التي تؤجج النزاع، مطالباً بضرورة احترام سيادة السودان وسلامة أراضيه ووقف الدعم المادي لطرفي الحرب. في المقابل، رحبت قوى سودانية معارضة لسيطرة الجيش، مثل «التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة – صمود» و«محامو الطوارئ»، بقرار تمديد ولاية البعثة.

الوسوماتهامات لمصر الأمم المتحدة الإسلاميين بعثة تقصي الحقائق بشأن السودان تهريب الذهب د. أميرة هالبرين دعم الجيش

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: اتهامات لمصر الأمم المتحدة الإسلاميين بعثة تقصي الحقائق بشأن السودان تهريب الذهب دعم الجيش

إقرأ أيضاً:

حزب بارزاني:السوداني رجل إيران ونرفض تجديد الولاية الثانية له

آخر تحديث: 7 أكتوبر 2025 - 2:46 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، محما خليل، الثلاثاء، أن حزبه لا يؤيد منح رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني ولاية ثانية، مشيرا إلى وجود مؤشرات على أن غالبية القوى السياسية الشيعية أيضا تميل إلى ترشيح شخصية بديلة للمرحلة المقبلة.وقال خليل في تصريح صحفي، إن “الحزب الديمقراطي الكردستاني لا يدعم تجديد الولاية للسوداني، وذلك لأسباب تتعلق بالحزب وأخرى ناتجة عن قراءة للمشهد السياسي والواقع الميداني”.وأضاف أن “تفاصيل الأسباب التي تقف وراء هذا الموقف يحتفظ بها الحزب في الوقت الحالي”، مبينا أن “القراءات السياسية ومجساتنا تشير إلى أن أغلب القوى الشيعية تميل أيضا إلى دعم بديل عن السوداني خلال المرحلة المقبلة”.يذكر أن القيادي في الإطار التنسيقي والنائب السابق، جاسم محمد جعفر، كان قد أكد أمس، الإثنين، أن غالبية قوى الإطار لن تؤيد التجديد للسوداني، عازيا ذلك إلى ما وصفه بـ”الإخفاقات” في ملفات حساسة، وخصوصًا في السياسة الخارجية، نتيجة ضعف التنسيق مع قوى الإطار.

مقالات مشابهة

  • الدوحة تستضيف مؤتمرا دوليا لحماية الصحفيين في مناطق النزاع
  • حزب بارزاني:السوداني رجل إيران ونرفض تجديد الولاية الثانية له
  • رغم اعتراض حكومة الخرطوم .. الأمم المتحدة تمدد ولاية بعثة تقصي الحقائق في السودان
  • الجيش السوداني يمد قواته في الفاشر والدعم السريع يعلن إسقاط مسيرة
  • الفارسي: خارطة الطريق الأممية على المحك.. وجلسة مجلس الأمن المرتقبة تدفع نحو الحسم
  • المرصد الوطني لحقوق الإنسان يتهم الجيش بإطلاق سراح «أبو حذيفة السوداني»
  • «الجيش السوداني»: قوات الدعم السريع تستهدف منشآت في الأبيض
  • «حميدتي» يتهم «البرهان» و«الإسلاميين» بتدبير الحرب ويتحدث عن تصفية قيادي
  • وزير خارجية السودان السابق: جيش واحد وإبعاد قادة الحرب للحل السلمي