كاتب صحفي: ما يحدث في غزة يؤثر بشكل كبير على المنطقة
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
قال جميل عفيفي، مدير تحرير جريدة الأهرام، إنه يجب الوصل إلى تهدئة وهدنة إنسانية في قطاع غزة وتبادل المحتجزين وإنهاء هذا الصراع المشتعل بشكل سريع، مشددًا على أن البيان المصري القطري الأمريكي المشترك الذي صدر بالأمس يحذر بشكل كبير من زيادة العمليات العسكرية، لما لها من تأثيرات كبيرة تزيد من التصعيد في المنطقة.
وشدد «عفيفي»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية آيات عبداللطيف، عبر شاشة «إكسترا نيوز»، على أنه كلما زادت المعارك كلما اتسعت دائرة المعارك ما يؤثر على عدم الاستقرار والهدوء بمنطقة الشرق الأوسط وعلى مستوى العالم، وتسعى مصر والولايات المتحدة وقطر إلى الوصول إلى هدنة فورية، موضحًا أنه يعتبر بيان الدول الثلاثة «حاسم وقاطع»، ولكن يجب أن يكون هناك رغبة حقيقية من إسرائيل وحماس للجلوس على مائدة المفاوضات والوصول إلى حل.
ونوه بأن ما يحدث في غزة من تصاعد العمليات يشكل خطرًا كبيرا للغاية على منطقة قطاع غزة، ما أدى إلى سقوط أكثر من 40000 شهيد في غزة، وأكثر من 100000 مصاب، مشيرًا إلى أن دائرة الصراعات تزداد مع جنوب لبنان وحزب الله وإيران والحوثين في اليمن، بالتالي ذلك يؤثر بشكل كبير للغاية على المنطقة، ومن المحتمل أنه يطول العالم في خلال الفترة المقبلة.
محاولة تصفية القضية الفلسطينيةوأشار مدير تحرير جريدة الأهرام، إلى أن بكل مرة يتم بها مفاوضات نجد أن إسرائيل تزيد من وتيرة المعارك العسكرية وقتل المدنيين، مضيفا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضرب اليوم مدرسة تأوي المدنيين، ما يعد تأكيدا منه بأنه مستمر في العمليات العسكرية، ويضرب بكل قوته كل المواثيق.
وتابع: «جيش الاحتلال استهدف الكنائس والمساجد وكل الأماكن ومقرات الأونروا أيضا، ومنع دخول المساعدات الغذائية، لذلك كل الذي يفعله بهدف التصعيد، بالإضافة إلى أنه أخذ 7 أكتوبر ذريعة لمحاولة تصفية القضية الفلسطينية من خلال التهجير، ولكنة وجد حائط صد منيع من الدولة المصرية وتصريح الرئيس عبدالفتاح السيسي بأن محاولة تهجير أهل قطاع غزة إلى سيناء هو خط أحمر».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قطاع غزة نتنياهو دولة الأحتلال فی غزة
إقرأ أيضاً:
الغزيون قلقون على مصيرهم بعد قرار إسرائيل توسيع العمليات
عبّر عدد من سكان غزة -اليوم الاثنين- عن قلق شديد إزاء خطة إسرائيل توسيع العمليات العسكرية و"السيطرة" على القطاع المدمر بعد أن أنهكتهم الحرب وشحّ الماء والطعام والدواء.
وقال سكان في مناطق متفرقة من القطاع إن الخطة الجديدة لن تغير من الواقع شيئا، فهم يواجهون يوميا أهوال الانفجارات الناجمة عن الغارات الجوية والقصف المدفعي والبحري، والتي توقع كل يوم مزيدا من القتلى والجرحى.
عوني عوض (39 عاما)، النازح في خيمة في خان يونس في الجنوب، رأى أن الوضع "كارثي ومأساوي.. لم تبق لا قيم ولا حقوق إنسان في العالم، أطفال غزة ضحية للمخططات الإسرائيلية باستمرار الحرب والإبادة والمجازر والتجويع والتعطيش".
وأضاف أنه يشعر "بقلق حقيقي من خطتهم.. غزة لا تعرف إلا الموت على مدار الساعة والعالم يتفرج".
ووافق المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر اليوم على خطة توسيع العمليات التي تشمل "السيطرة" على القطاع، وتعزز فكرة "الهجرة الطوعية" ونقل السكان إلى الجنوب مرة أخرى.
كما وافق المجلس على إمكانية تولي توزيع المساعدات الإنسانية في القطاع الذي يخضع لحصار إسرائيلي خانق.
وقال محمد الشوا (65 عاما) -وهو من منطقة الرمال غرب مدينة غزة- إن الإعلان عن توسيع العمليات "كلام للإعلام فقط لأن قطاع غزة كله محتل ولا توجد أي منطقة آمنة".
إعلانوأضاف الشوا "لا طعام لدينا ولا دواء، وخطة توزيع المساعدات الإسرائيلية تضليل للرأي العام العالمي. أكبر همِّ لنا هو وقف الحرب وتأمين الطعام ومياه الشرب يوميا.. إسرائيل تقتل الفلسطيني في غزة بالقصف وبالرصاص أو بالتجويع والحرمان من العلاج، وتمنع كل مقومات الحياة عن مليونين ونصف مليون (إنسان). ارحموا غزة".
ورفضت حركة حماس الخطة الإسرائيلية ورأت في المساعدات أداة "ابتزاز سياسي" في الحرب الدائرة منذ أكثر من عام ونصف عام.
ووصف المجلس النرويجي للاجئين تولي الجيش الإسرائيلي توزيع المساعدات بأنه "مخالف للمبادئ الإنسانية"، بينما اتهمت وكالات أممية ومنظمات غير حكومية إسرائيل بمحاولة إجبارها على قبول تسليم الإمدادات عبر مراكز إسرائيلية.
وزنه كيلو ونصف بدلا من 6.. طفل فلسطيني من قطاع #غزة يعاني من سوء التغذية بفعل سياسة الاحتلال الإسرائيلي التي يتبعها بإغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات للقطاع#حرب_غزة pic.twitter.com/2afqCGOw6J
— قناة الجزيرة (@AJArabic) May 5, 2025
لا طعام ولا دواءوقالت آية السكافي -وهي من سكان مدينة غزة- إن طفلتها البالغة 4 أشهر توفيت الأسبوع الماضي بسبب سوء التغذية ونقص الدواء.
وأضافت "كانت تبلغ 4 أشهر ووزنها 2.8 كيلوغرام، وهو وزن قليل جدا. لم يكن الدواء متوافرا.. بسبب سوء التغذية الحاد عانت من حموضة الدم ومن فشل كبدي وكلوي ومضاعفات أخرى عديدة. كما تساقط شعرها وأظافرها".
وتخشى أم هاشم السقا (33 عاما) أن يلقى طفلها هاشم (5 سنوات) مصيرا مماثلا. فهو يعاني من فقر الدم ولديه "شحوب دائم وعدم اتزان وعدم قدرة على المشي بسبب سوء التغذية".
وقالت السيدة التي تعيش في حي النصر شمال غرب مدينة غزة "لا يوجد طعام ولا دواء ولا مكملات غذائية. الأسواق خالية من الطعام، ولا شيء في العيادات الحكومية والصيدليات".
إعلانوأكدت وزارة الصحة في غزة أنها سجلت عددا من حالات الوفاة بسبب سوء التغذية، محذرة من أن حياة العديد من الأطفال في خطر.
أما الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل فقال إن الجيش الإسرائيلي "يحتل مناطق واسعة في القطاع، ويمنع إدخال كافة أنواع المساعدات منذ نحو شهرين".
من جهته، حذر المتحدث باسم حركة فتح في قطاع غزة منذر الحايك من أن إسرائيل بدأت فعليا تنفيذ خطة جديدة لتهجير بعض السكان من قطاع غزة من خلال الضغوط العسكرية والاستمرار في حرب الإبادة والتجويع والتعطيش.
وفي مارس/آذار الماضي، قال وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإخلاء قطاع غزة وترحيل سكانه إلى دول أخرى تتبلور مع خطوات متواصلة بالتنسيق مع الإدارة الأميركية.