إيكونوميست: الملايين سيموتون جوعا إن لم تتوقف حرب السودان
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
قالت مجلة إيكونوميست البريطانية إن السودان يحترق، وإن عاصمته الخرطوم قد سُوّيت بالأرض في حرب تدور رحاها منذ أكثر من 500 يوم لم تحظ سوى بنذر يسير من الاهتمام الذي حظيت به غزة وأوكرانيا.
وأضافت أن نحو 150 ألف شخص قُتلوا، كما تراكمت الجثث في مقابر مؤقتة يمكن رؤيتها من الفضاء، وأُجبِر أكثر من 10 ملايين شخص -أي خمس سكان البلاد- على الفرار من منازلهم.
وحذرت المجلة في مقال افتتاحي من نذر مجاعة تلوح في الأفق قد تكون أشد فتكا من المجاعة التي عانت منها إثيوبيا في ثمانينيات القرن الماضي، ويقدر البعض أن 2.5 مليون مدني قد يموتون بحلول نهاية العام.
ووصفت ما يحدث في السودان بأنه "أسوأ" أزمة إنسانية في العالم، وهي أيضا قنبلة جيوسياسية موقوتة تهدد بنشر الفوضى خارج حدود ثالث أكبر دولة أفريقية نظرا إلى حجمها وموقعها الجغرافي.
اتهامات
اتهمت الإيكونوميست دولا إقليمية وروسيا بدعم المتحاربين "الذين ظلوا بمنأى عن العقاب"؛ فالغرب "غير مهتم" بما يحدث، والأمم المتحدة "عاجزة"، والعنف سيؤدي إلى زعزعة استقرار الدول المجاورة ويدفع بموجات من اللاجئين إلى أوروبا.
ولأن للسودان ساحلا على البحر الأحمر بطول 800 كيلومتر، فإن انهياره يهدد قناة السويس التي تعدّ شريانا رئيسا للتجارة العالمية، وفق المقال.
وانتقدت المجلة البريطانية طرفي الصراع، وهما الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وقالت إن استمرار القتال يزيد الأوضاع تعقيدا في ظل غياب حلول.
وأشارت إلى أن الخرطوم تحولت إلى خراب وقد كانت يوما مدينة تعجّ بالنشاط، فكلا الجانبين يقصف المدنيين، ويتسبب في المجاعة، والأطفال يُجنّدون للقتال، مضيفة أن هناك اتهامات "موثوقا بها" بأن قوات الدعم السريع ترتكب جرائم اغتصاب جماعي وعمليات إبادة جماعية.
مجاعة كارثية
وقالت إن "المذبحة" في السودان تزداد سوءا، مشيرة إلى أن تحليلها لبيانات الأقمار الصناعية والصور الحرارية تظهر بلدا مغطى بدخان الحرائق، فقد حُرقت المزارع والمحاصيل، واضطر الناس إلى أكل الحشائش وأوراق الشجر. ونقلت من مركز أبحاث هولندي تحذيرا من أن ما بين 6 إلى 10 ملايين شخص سيموتون جوعا إذا استمرت ندرة الغذاء.
وتوقعت الإيكونوميست أن تعاني القارة الأوروبية من "صدمة" لاجئين جديدة، وأن السودان قد يصبح ملاذا "للإرهابيين"، أو موطئ قدم لأنظمة أخرى حريصة على الوجود العسكري في البحر الأحمر ولو عبر قاعدة عسكرية مقابل تسليح القوات المسلحة السودانية.
العالم يتجاهل
وخلصت المجلة إلى أنه من الخطأ الجسيم أن يتجاهل العالم الخارجي السودان، لأسباب أخلاقية ومصالح ذاتية، ومن الخطأ تصور أنه لا يمكن فعل أي شيء، فالغضب الشعبي من شأنه أن يفرض ضغوطا على "الحكومات الديمقراطية".
وبينت أن النهج الأكثر إيجابية الذي تقترحه للتعامل مع الأزمة السودانية يتمثل في أولويتين: أولاهما إيصال مساعدات غذائية ولقاحات على وجه السرعة للحد من عدد القتلى بسبب الجوع والمرض. والأولوية الثانية هي الضغط على الجهات الخارجية "المغرضة" التي تغذي الصراع.
وأكدت المجلة البريطانية أن ما من أحد يستطيع إعادة السودان إلى وضعه الطبيعي، ذلك لأن إصلاح ما دمرته الحرب سيستغرق عقودا من الزمن، ولكن من الممكن إنقاذ ملايين الأرواح، وتقليص احتمالات حدوث توابع جيوسياسية كارثية، إذا تحرك العالم الآن.
المصدر : إيكونوميس
الجزيرة نت
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
للحانات البريطانية قواعدها الخاصة.. إليك ما تحتاج لمعرفته قبل زيارة إحداها
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تغيّرت الحانات البريطانية كثيرًا مع مرور العقود، ولكنّها لا تزال تحتفظ ببعض السمات التي سيجدها الزوار الجدد فريدة.
من المفيد أن يأتي المرء إلى المملكة المتحدة وهو مُلمّ بثقافة الحانات، ومن هذا المنطلق، إليكم دليلاً من القرن الـ21 للاستمتاع بالحانات البريطانية الرائعة.
أنواع الحاناتتتعدد أنواع الحانات، وإليك بعض الفئات الرئيسية:
حانة رطبة: هي ببساطة حانة تقدم المشروبات فقط من دون الطعام.حانة تاريخية أو نُزُل تاريخي: هذه الحانات، التي يعود تاريخ بعضها إلى مئات السنين، غنية بقصص أولئك الذين احتسوا المشروبات هنا من قبل. ومع ذلك، توفر العديد منها هذه الأيام خدمة الإنترنت اللاسلكي "واي فاي".حانة رياضية: نادرًا ما تَعرض الحانات الرياضية البريطانية مباريات دوري كرة القدم الأمريكية (NFL)، لكنها تعرض دائمًا مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز.أسماء غريبة على اللافتات المعلقةتعود لافتات الحانات، المعلّقة على واجهة معظم هذه المنشآت، إلى زمن كان فيه القليل فقط من روادها يجيدون القراءة والكتابة، فكانوا ينجذبون إلى الرسوم التوضيحية الملونة بدلاً من الكلمات.
تتزيّن معظم اللافتات اليوم بصورة، إلى جانب اسم المنشأة.
تشمل العلامات التجارية الشائعة "الأسد الأحمر"، و"البلوط الملكي"، إضافة لأسماء أكثر غرابة، مثل "دلو الدم".
كيفية طلب المشروباتإذا كنت ستطلب المشروبات فقط، فيجب عليك التوجه إلى منضدة الطلبات في الحانة. ورغم وجود قوائم ورقية، إلا أنّها لا تُستخدم كثيرًا.
تُعد الحانات من الأماكن القليلة التي لا يُتبع فيها نظام الاصطفاف في طابور. ويتطلب الحصول على الخدمة، خاصةً عند منضدة الطلبات المزدحمة، التقدّم تدريجيًا نحو المقدّمة.
وبمجرّد أن تصبح قريبًا بما يكفي، عليك أن تجذب انتباه النادل أو النادلة في الجهة المقابلة. وغالبًا ما تكون ابتسامة خفيفة وإيماءة بالرأس كافية لتحقيق ذلك.
وإذا كنتَ ضمن مجموعة من الأصدقاء، فالطريقة التقليدية لشراء المشروبات تكون عبر "الجولات"، أي التناوب على شراء مشروبات للجميع.
آداب السلوك في الحاناتالإكراميات: الإكراميات ليست شائعة في الحانات البريطانية. إذا استمتعت بضيافة المكان بشكلٍ خاص، يمكنك دائمًا أن تقول للموظف "استمتع بمشروب على حسابي"، وعندها سيُضاف ثمنه إلى الفاتورة.مشاركة الطاولة: بينما يفضل البعض الجلوس بمفردهم، من الطبيعي مشاركة الطاولات الكبيرة مع من يجلسون هناك أيضًا.تقاسم الوجبات الخفيفة: إذا كنت تتناول الوجبات الخفيفة، فمن المعتاد مشاركتها مع من يجلسون على الطاولة ذاتها.الطعام والوجبات الخفيفة