تحدّث نصر الدين الشبلي في برنامج ''كورنيش'' اليوم الخميس 17 أوت 2023 عن عرض ''فلاقة''، مشيرا إلى أنّ اسم العرض سياسي لكنه يحمل طموحا ثقافيا.

وقال "هدفنا أن نعطي قيمة للفن الشعبي التونسي من خلال عرض ملحمي يوثق بطولات المقاومة ضدّ الاستعمار والاستبداد والدفاع عن العادات والتقاليد"، موضّحا أن هناك دمج للأغاني القديمة بالإنتاج الجديد.

وشدّد الشبلي على أنّ "الفن الشعبي المنتشر هو الاحتفالي أي الربوخ والفزاني.. لكن المزود لما انتشر كان لطرح قضايا معينة وللدفاع عن مواضيع جديّة لهذا نحاول طرح قضايا اجتماعية وأحاسيس المجتمع المختلطة بالفرح والحب".

وأضاف ضيف "كورنيش" أن العرض يسلّط الضوء على "صنايعية الميدان" على غرار رشيد الماجري الذي يعدّ أحسن من يغني الصالحي وفنانين آخرين اشتهروا في جهاتهم بمختلف ولايات الجمهورية.

وأكّد أن "الفلاقة" لا يشبه أي عرض آخر لان الاسم مرتبط بقضية التزموا الدفاع عنها، مبينا أن التحضير للمشروع انطلق سنة 2015 وقاموا بتوثيق الإيقاع والأصوات والأغاني.

كما اعتبر أن الزكرة والقصبة والمزود هم أبطال العرض لكنه ضدّ فكرة تفضيل آلة على حساب آلة أخرى.

وفي سياق متصل، أقرّ نصر الدين الشبلي أن استراتيجية وزارة الثقافة في الموسيقى خاطئة لأنها تفضل الأوركسترا السنفونية والفرقة الوطنية على حساب لفن الشعبي الموضوع في ذيل الترتيب، وفق قوله..

ودعا إلى ضرورة التمسك بموسيقى تعكس هوية وحضارة الشعب التونسي.

واستغرب الشبلي من عدم برمجة العرض على ركح مهرجان الحمامات إضافة إلى حذفه من برمجة قرطاج، قائلا "فلاقة" مظلوم بسبب لوبي يعمل في المهرجانات يقوم بتحديد العروض، حسب تعبيره. 
 

المصدر: موزاييك أف.أم

إقرأ أيضاً:

حماس تُحوّل خطة ترامب إلى مكسب سياسي

أحلام الصوفي

حين تناقش الأطراف خطة ترامب لقطاع غزة، فإن الخطوة الأكثر دهشة ليست في مضمونه، بل في رد فعل حماس التي قبلتها بشرط، محوّلة الأمر من ورقة مستهدفة إلى إنجازٍ سياسي لها. بهذا القبول، أطلقت حركة المقاومة مفردات جديدة في الصراع: ليس التسليم، بل إعادة ترتيب البوصلة، وتحويل المقترحات – حتى المفروضة – إلى أدوات تفاوض وقوة.

قد يتساءل البعض: كيف يتحول قبول خطة يُفترض أنها تسحب أوراق كثيرة من يد المقاومة إلى نصر سياسي؟ الجواب يكمن في عدة معطيات:

أولاً، حماس خاضت معركة الرأي العام. بقبولها – ولو بشروط – تُظهر أنها لا تتعالى على الواقع، بل تضغط في داخل القصّة نفسها، وتُدخل نفسها في المسار الذي يرسمه العالم، بدل أن تُقصى كليةً. هذا يمنحها موقعًا تفاوضيًا جديدًا، ويجعلها جزءًا من الحل وليس خارجًا عنه.

ثانيًا، الشروط التي وضعتها تجعل القبول مرهونًا بحدود لا تتجاوز خطوطها الحمراء: أن تكون السيادة فلسطينية في الضميرية الإدارية، أن تشارك في تطبيقها من داخل منظومة فلسطينية، وألا تُستبعد الحقوق الوطنية. بهذا، تتحوّل الخطة إلى ميدان للمساومات، لا إلى استسلام مطلق.

كما أن قبول حماس للخطة يُعدّ رسالة داخلية إلى أبنائها، تُفيد بأن الحركة ليست جامدة في موقف واحد، بل إنها قادرة على التكيّف والمناورة، ما يعزّز ثقة الشارع بها. فحين يرى المواطن أن حماس تفكّر في كيفية إدخال المعركة إلى مضمار السياسية، يصبح دورها السياسي أكثر استدامة، وليس محصورًا في المقاومة المسلحة وحدها.

كما أن هذا القبول يُحتسب في الحساب الإقليمي أيضاً: فهو يُرغم الدول التي تدعم الخطة على التعامل معها لا كمتمرد يُنهيه، بل كطرفٍ يجب إشراكه في صناعة القرار. هكذا تتحوّل حماس فعليًا من كيان مهدّد بالتجاهل إلى لاعب لا تستطيع الدول الكبرى والحكومات الإقليمية تجاوزه.

إلا أن المراقب لا يغفل أن الطريق مليء بالألغام: فالتجاوز بين القبول تحت الشروط والانسياق وراء المبادرات مخادعة هو رفيع الخطر. قبولٌ بلا رقابة شعبية، أو بلا ضمانات تنفيذية، قد يُصبح قيدًا أكثر من أن يكون فتحًا. وحماس، لتُحقّق النصر السياسي، تحتاج إلى ألا تبدّل موقعها، ولا تُضحي بمبدأ من المبادئ التي قامت من أجلها.

قبول حماس للخطة، بما يحمله من شروط وحسابات دقيقة، قد يصبح مكسبًا سياسيًا فعليًا، ليس لأنه سلّم، بل لأنه جابه المبادرة، أعاد فيها ترتيب الأوراق، وحوّل مقترحًا عدائيًا إلى موقع للتفاوض، مؤكدًا أن المعركة لا تُخاض بالعنف وحده، بل بالسياسة القوية، وبالقدرة على المراوغة بالحكمة.

مقالات مشابهة

  • عاجل | ولي العهد يستعرض تجارب ريادية عالمية في فرنسا بطموح وطني ..صور
  • حرب غزة بلا أفق سياسي.. وترامب قد يغيّر المعادلة
  • الرئيس التنفيذي لـ “هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد”: النظم البيئية الصحراوية في المملكة تتميز بتنوع أحيائي غني وإرث ثقافي فريد
  • «الشارقة للتراث» يبحث أوجه التعاون مع متحف الفن الشعبي في لشبونة
  • حماس تُحوّل خطة ترامب إلى مكسب سياسي
  • متحف تل بسطا يحتفل بالذكرى الـ 52 لنصر أكتوبر بمؤتمر ثقافي ومعرض مؤقت
  • ثقافة قنا يجسد «ملحمة أكتوبر» بالفن والغناء والفلكلور الشعبي
  • عرض مدير أعمال عصام صاصا على الطب الشرعى لتحديد إصابته بمشاجرة كورنيش النيل
  • سياسي بالحزب الحاكم: لن يُفرج عن صلاح الدين دميرطاش!
  • المؤتمر الشعبي اللبناني: خطة ترامب منحازة للعدو الصهيوني وموقف حماس يستحق الدعم