اليمن يراكم القوة .. المخازن لم تعد تتسع لمزيدٍ من الصواريخ!
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
يمانيون – متابعات
تستمر “الهدنة المعلّقة” في اليمن وشارفت على بلوغ عامها الأول. لا جديد يعوّل عليه بإحداث تغيير جذريّ في الواقع الحالي أو التوصل لوقف إطلاق نار شامل قريباً، سوى أنَّ ما تخشى الولايات المتحدة والسعودية حدوثه، يحدث بالفعل. إذ ان الترسانة العسكرية للقوات المسلحة اليمنية، لا تزال قيد التطوير، كما ان عملية الإنتاج مستمرة، حتى باتت مضطرة لاستحداث مخازن جديدة.
كشف نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، لموقع “الخنـادق”، عن ان القدرات لدى القوات المسلحة اليمنية فاقت التوقعات، مشيراً إلى النقلة النوعية التي حدثت خلال الفترة الماضية، والتي أنتجت زيادة مستمرة في إنتاج الصواريخ، على وجه التحديد. وقال في معرض حديثه عن تطور قدرات حركات ودول محور المقاومة، ان اليمن مثالاً على ذلك: “مَن كان يتصور ان يقوم اليمن باستعراض عسكري لهذا العدد الضخم من الجيش المنظم والآليات والإمكانات”.
وأضاف “أنا سمعت أحد المسؤولين العسكريين يقول: كنا في البداية قبل أن ينتهي تصنيع الصاروخ وقبل أن نطليه بالدهان، ونضع عليه العلامة، نضطر إلى أن نرسله إلى الجبهة لأن عندهم حاجة. الآن نبحث عن مخازن، لأن الكميات التي تُنتج أكثر بكثير من قدرة المخازن على الاستيعاب”.
تمشي صنعاء سبلاً كانت قد اختبرتها قوى المحور سابقاً. لا وقت ضائع حتى ذاك الذي نفتح فيه أبواباً للتفاوض. فتجربة حزب الله على سبيل المثال، باتت نموذجاً عسكرياً عن تحوّل مجموعة غير منظمة في بداياتها، إلى جيش يُتقن حرب الشوارع ويضاهي في هيكليته التنظيمية وتكتيكاته القتالية عدداً كبيراً من جيوش المنطقة، تماماً كما في نوعية أسلحته وترسانته العسكرية، على الرغم من تاريخه الحافل بالتهديدات والتحديات الأميركية الإسرائيلية، منذ ما قبل عام 2000 إلى حرب 2006 ثم عام 2011 إلى اليوم.
لم تخفِ حركة أنصار الله استعدادها لأي الاحتمالات الواردة في ظل تعنّت سعودي ورغبة أميركية في المماطلة، مؤكدة على لسان السيد عبد الملك الحوثي، انها تستثمر “الوقت الضائع” في تحشيد قدراتها. حيث أشار في خطاب له في ذكرى شهادة الامام زيد: “لسنا غافلين خلال هذه المدة، نحن نسعى إلى تطوير قدراتنا العسكرية بكل ما نستطيع… لا يمكن أن نسكت ولن نسكت، تجاه الاستمرار في حرمان شعبنا من ثروته الوطنية، تجاه الاستمرار في الاحتلال لبلدنا…”.
كما أكدت مصادر مطلعة على أن القوات المسلحة تجري مناورات متفرقة في المناطق العسكرية، لكنها لم تعلن عنها رسمياً، فقد كان من اللافت، الغياب التام لوسائل الاعلام. وهي تشمل مختلف التشكيلات والفرق، ولم تُستثن منها القوات البحرية، التي تُهيّئ بشكل مستمر للمعركة المتوقعة في المياه الإقليمية اليمنية، اذا لم تنتج الوساطات جديداً يُبنى عليه”.
وتأخذ المناورات طبيعة هجومية في مساحات شاسعة تتجاوز الـ 100 كيلومتر مربع في بعض المناطق العسكرية، كما في المنطقة العسكرية الرابعة، التي تغطي محافظات تعز ولحج والضالع وأبين، وصولاً إلى عدن في جنوب اليمن، بهدف رفع الجهوزية القتالية.
الذي يميز اليمن عن غيره بما يتعلق بإقامة العروض العسكرية سابقاً والمناورات حالياً، هو أنها “تأتي في ظل ظروف استثنائية. فلا دولة تقدم على مثل هذه الخطوة خلال هدنة هشة وفي ظل سيطرة جوية للتحالف ولهذا كان القرار جريئاً من حيث مضمونة وأهدافه وكذلك توقيته”، بحسب ما أشار نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي في وزارة الدفاع، العميد عبدالله بن عامر، لموقع “الخنـادق”.
وفيما أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى، مهدي المشّاط خلال زيارته لمحافظة المحويت شمالي البلاد ان “القوات المسلحة اليمنيّة ستعمل على تطوير ترسانتها العسكرية …في المستقبل سنُجري تجارب على بعض الجزر اليمنية”، يتزايد الحضور الأميركي العسكري في البحر الأحمر وباب المندب، كما بعض الجزر اليمنية.
الواقع ان المشهد السياسي الضبابي بما يتعلق بمخرجات المفاوضات التي عادت واستُأنفت اليوم، مع وصول رئيس الوفد المفاوض، محمد عبد السلام، برفقة الوفد العماني إلى صنعاء، لن يشهد انفراجاً في الوقت القريب. وهذا ما تدركه الأخيرة التي لمست خلال الأشهر الماضية نيّة أميركية-سعودية مزدوجة باستغلال الوضع القائم دون الرغبة في تغييره، وهو الأمر الذي يجعل التطلّع نحو التصعيد خياراً مستحبّاً أمام الانتهاكات المحرّمة لدول العدوان.
* المصدر: موقع الخنادق
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
أبو شوصاء: الدورات الصيفية أقوى من الصواريخ في مواجهة أعداء اليمن
يمانيون../
شهد ملعب الشهيد الظرافي في أمانة العاصمة، اليوم الأربعاء، مهرجانًا شبابيًا ورياضيًا حاشدًا، احتفاءً بانطلاق دوري كرة القدم لطلاب المدارس الصيفية في مختلف مديريات الأمانة، وسط حضور رسمي وتربوي واسع، وعروض شبابية رياضية جسدت روح الانتماء والوعي المتصاعد في أوساط طلاب الدورات الصيفية.
المهرجان الذي نظمته اللجنة الفرعية للأنشطة والدورات الصيفية بالأمانة بالتعاون مع مؤسسة الشعب للتنمية، استُهِلّ بعرض رياضي شبابي مميز للفرق المشاركة، جسّد الهوية الإيمانية والانتماء للقضية الفلسطينية، حيث صاحبت دخول الفرق موسيقى العرض الخاصة بنصرة القدس.
وأكد نائب وزير الشباب والرياضة، وعضو اللجنة العليا للأنشطة والدورات الصيفية، نبيه أبو شوصاء، أن أثر الدورات الصيفية على أعداء اليمن يتجاوز تأثير الطائرات المسيرة والصواريخ، باعتبارها تبني جيلًا مسلحًا بالوعي والثقافة والمعرفة، يدرك حجم المؤامرات التي تستهدف وطنه وأمته.
وقال أبو شوصاء: “لهذا السبب يسعى الأعداء لمحاربة هذه الدورات بكل الوسائل، لأنهم يدركون خطورتها على مشاريعهم التخريبية، ويعلمون أنها تصنع جيلًا يتقدم الصفوف ويحمل الراية في مواجهة الطغيان العالمي وعلى رأسه اليهود والمنافقون”.
من جهته، أوضح مدير مكتب الشباب والرياضة بالأمانة عبدالله عبيد، أن طلاب الدورات الصيفية هم “جيل القرآن” الذين سيحملون راية النصر، ويصنعون مستقبل اليمن الحر المستقل، مشيرًا إلى أن المهرجان يمثل صورة واقعية لما تثمره هذه الدورات من وعي وإبداع في شتى المجالات.
كما ألقى الطالب محمد الزمر كلمة عن طلاب الدورات الصيفية، أكد فيها أهمية هذه الأنشطة في تحصين الأجيال من الحرب الناعمة التي تستهدف عقولهم وأخلاقهم، لافتًا إلى أن بناء جيل قرآني واعٍ يمثل الركيزة الأساسية لصناعة النصر ومواجهة مشاريع الفساد والإفساد.
وتخللت المهرجان عروض مهارية مميزة في رياضتي الجمباز والكاراتيه قدّمها طلاب الدورات الصيفية، عكست مستوى اللياقة والانضباط والمهارات المكتسبة ضمن برامج التدريب الرياضي.
حضر الفعالية عدد من القيادات الرياضية والتربوية، على رأسهم وكيل وزارة الشباب والرياضة لقطاع الشباب عبدالله الرازحي، ووكيل قطاع الرياضة علي هضبان، ووكيل أمانة العاصمة لقطاع التعليم والشباب محمد البنوس، وقيادات من اللجنة العليا والفنية للدورات الصيفية، الذين أشادوا جميعًا بجهود القائمين على هذه الأنشطة النوعية.