بغداد اليوم - متابعة

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت (21 كانون الأول 2024)، فشل محاولات اعتراض صاروخ قادم من اليمن بعد انطلاق صفارات الإنذار في وسط إسرائيل ورصد سقوط مقذوف في المنطقة.

بالتزامن أوضحت الشرطة الإسرائيلية أنها تفتش مواقع يحتمل سقوط الصاروخ فيها.

فيما أظهرت مشاهد متداولة آثار الدمار الذي ألحقه الصاروخ، بينما ذكرت أجهزة الإسعاف أن 17 شخصا أصيبوا بجروح طفيفة ونقِلوا إلى المستشفى.

أتى ذلك، بعدما وجهت إسرائيل على لسان رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، عدة تهديدات، أمس، لجماعة الحوثي، ملمحة لمصير مشابه لحزب الله.

إذ أكد نتنياهو أن كل من يمس أمن إسرائيل سيدفع ثمناً باهظاً جداً، معتبراً أن الحوثيين لن يتعلموا الدرس إلا بالطريقة الصعبة.

كما أشار المسؤولان الإسرائيليان إلى أن الحوثيين هم الفصيل أو الذراع الأخيرة والوحيدة المتبقية في محور إيران، في إشارة إلى ضرب وإضغاف حزب الله في لبنان، وحركة حماس في قطاع غزة.

في المقابل، توعد زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، بالاستمرار في الرد وإطلاق الصواريخ نحو إسرائيل، واستهداف السفن في البحر الأحمر دعما للفلسطينيين، حسب زعمه. وأكد أن جماعته في حالة حرب مفتوحة مع إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا.

وكانت إسرائيل استهدفت، أمس الجمعة، 16 موقعاً في العاصمة اليمنية صنعاء، ومدينة الحديدة، بينها موانئ نفطية ومحطات كهربائية، رداً على ما قالت إنه اعتداء حوثي عبر إطلاق صاروخ باليستي نحوها.

المصدر: وكالات

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

137 هجوما شنها الحوثيون على إسرائيل خلال حربها على غزة

صنعاء- كشف تحليل للبيانات أن جماعة أنصار الله (الحوثيين) نفّذت 137 هجوما على مدن إسرائيلية باستخدام صواريخ باليستية فرط صوتية ومجنحة ومُسيَّرات، خلال الفترة ما بين 31 أكتوبر/تشرين الأول 2023 والخامس من أكتوبر/تشرين الأول الحالي، مما يعني أن الجماعة استهدفت إسرائيل بمعدل هجوم واحد كل 5 أيام تقريبا، خلال فترة تجاوزت 700 يوم.

واعتمد التحليل، الذي أجرته وكالة "سند" للتحقق الإخباري بشبكة الجزيرة، على جمع بيانات الهجمات من الحوثيين ومطابقتها مع بيانات الجيش الإسرائيلي، إضافة إلى تحليل موسع للمدن التي دوت فيها صافرات الإنذار نتيجة الهجمات الصاروخية، استنادا إلى بيانات موقع الإنذار الخاص بالجبهة الداخلية في إسرائيل.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2انخفاض كبير في أسعار السلع في غزة مع إعلان وقف إطلاق النارlist 2 of 2كاتب تركي: إسرائيل مصنع لمعاداة السامية وشعبيتها في أميركا تتراجعend of list

ويسلط التقرير الضوء أيضا على الهجمات المؤثرة التي نفذّها أنصار الله في إسرائيل، خاصة تلك التي استهدفت منشآت حيوية، مثل مطاري رامون وبن غوريون في تل أبيب، بالإضافة إلى تعرض مدينة إيلات جنوب إسرائيل لعدد كبير من الهجمات التي أصابت بعض المواقع المختلفة.

إسرائيل تعترف

وأظهر التحليل تطابقا بين بيانات أنصار الله والجيش الإسرائيلي بنسبة قرابة 67%، مما يعد اعترافا إسرائيليا صريحا بأكثر من ثُلثي الهجمات الحوثية التي بلغت 92 هجوما، مقابل 45 هجمة لم يصدر بشأنها بيانات رسمية، وهو ما يظهر القدرات المتقدمة لصواريخ ومسيرات الحوثيين التي عبرت أكثر من ألفي كيلو متر وصولا إلى إسرائيل.

وقد دوت صافرات الإنذار مئات المرات في الأيام التي أعلنت فيها جماعة أنصار الله استهداف إسرائيل، في أكثر من 100 مدينة وموقع في الوسط (تل أبيب الكبرى، والقدس، ومستوطنات الضفة الغربية) وصولا إلى الجنوب (أسدود، وعسقلان، وإيلات)، وتضم هذه المساحات الواسعة، مطارات حيوية رئيسية مدنية وعسكرية وقواعد للجيش الإسرائيلي ومنشآت مهمة حاول الحوثيون الإضرار بها.

إعلان

وتظهر خريطة الإنذارات، التوزيع الجغرافي لصافرات الإنذار التي انطلقت في إسرائيل على مدار عامين، نتيجة إطلاق صواريخ ومُسيَّرات من اليمن ولبنان وغزة.

كما تمكّن عدد من الصواريخ الباليستية الحوثية من طراز "فلسطين 2" تجاوز الدفاعات الجوية الإسرائيلية كالقبة الحديدية، ومقلاع داود، ومنظومتي "ثاد" و"حيتس 3″، ومنظومة باتريوت الأميركية، التي أخفقت في كشف واعتراض بعض الصواريخ، وهو ما أسفر عن سقوط عدد من الصواريخ في مواقع عسكرية ومدنية، بينها مطارا بن غوريون ورامون، ومحيط مبنى السفارة الأميركية في القدس.

خريطة تظهر أبرز ضربات أنصار الله الصاروخية وبالمُسيّرات التي أصابت أهدافا حيوية في إسرائيل (الجزيرة)مواقع حساسة

ويكشف التحليل أن صواريخ الحوثيين حاولت استهداف مطار بن غوريون 44 مرة، نجحت واحدة منها في تجاوز 4 طبقات من الدفاع الجوي، وسقط أحد الصواريخ في المطار في مايو/أيار الماضي، على مسافة تبعد 600 متر من برج المراقبة، وفق تحديد جغرافي أجرته "سند" لموقع السقوط.

ونجحت 31 محاولة استهداف في تعطيل حركة الملاحة الجوية بشكل كلي أو جزئي، في الفترة بين مارس/آذار ومطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري، مما يشير إلى أن 70% من هجمات أنصار الله أثَّرت في حركة الملاحة الجوية، وفق البيانات الرسمية الصادرة عن مطار بن غوريون وسط إسرائيل.

ورصدت البيانات الملاحية تعطل هبوط 65 رحلة جوية كان من المقرر هبوطها في مطار بن غوريون، في الفترة بين مارس/آذار وسبتمبر/أيلول العام الحالي، واضطرت عدد من الرحلات إلى تغيير مسارها أو التحليق في مسارات دائرية حتى انتهاء حالة الإنذار.

وفي 16 سبتمبر/أيلول الماضي، أجبر صاروخ يمني الطائرة الرئاسية الإسرائيلية "جناح صهيون"، على تنفيذ هبوط اضطراري، حيث أقلعت من مطار نيفاتيم في بئر السبع باتجاه مدينة إيلات، قبل اندلاع صافرات الإنذار، وعند توجهها إلى مطار بن غوريون بتل أبيب، تعذَّر هبوطها مرة أخرى، ثم عادت إلى مدينة بئر السبع.

وقد تزامن ذلك مع إعلان الحوثيين تنفيذ عمليتين: الأولى إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي باتجاه تل أبيب، والثانية إطلاق طائرة مُسيَّرة استهدفت مطار رامون.

وحاول الحوثيون استهداف مطار رامون 7 مرات، نجحت إحداها في السابع من سبتمبر/أيلول الماضي بالوصول عبر طائرة مُسيّرة انتحارية إلى قاعة المسافرين القادمين، دون تفعيل صافرات الإنذار، مما تسبب في وقوع إصابتين على الأقل وأضرار بالمكان، ووقف الرحلات، بحسب صحف إسرائيلية.

بعدها، وفي أقل من أسبوع، حاولت مسيرتان يمنيتان يومي 11 و14 سبتمبر/أيلول الماضي مهاجمة المطار، وتسببت بتعطيل حركة الملاحة الجوية مؤقتا عقب اعتراضهما.

وقال الجيش الإسرائيلي إن أنصار الله أطلقوا أكثر من 150 طائرة مُسيّرة على إسرائيل منذ بداية الحرب، تم اعتراض 98% منها، وفق زعمه.

وتشير البيانات إلى تصاعد ملحوظ في عمليات الاستهداف التي نفذها أنصار الله ضد إسرائيل خلال 2025، بمعدل 87 عملية مقابل 41 عملية في العام الماضي 2024، و9 عمليات فقط نهاية عام 2023.

وتكشف البيانات أيضا أن سبتمبر/أيلول الماضي كان الأعلى خلال العام الجاري، إذ ضرب الحوثيون إسرائيل مرة واحدة كل يومين، بواقع 15 عملية استهداف، وذلك بعدما شنّت الأخيرة 8 غارات في شهري أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول الماضيين، استهدفت خلالها 12 قياديا حوثيا على رأسهم رئيس الحكومة -المعيّن من جماعة أنصار الله- أحمد غالب الرهوي، ووزراء آخرين، في قصف إسرائيلي استهدفهم، إلى جانب مواقع عسكرية.

إعلان

وبدا لافتا أن الحوثيين صعَّدوا هجماتهم ضد إسرائيل في الوقت الذي توصلوا فيه إلى اتفاق أميركي يقضي بعدم التعرض للسفن الأميركية في البحر الأحمر، وتشير بيانات مايو/أيار الماضي إلى 14 استهدافا، وهو ثاني أعلى معدل في العام، بعد سبتمبر/أيلول الماضي.

التحليل أظهر تصاعدا في عمليات الحوثيين ضد إسرائيل على مدار عامين من الحرب (سند)تقدم في القدرات

وأطلق الحوثيون 93 صاروخا باليستيا من طرازات "فلسطين" و"فلسطين 2″ و"ذو الفقار"، إضافة إلى صواريخ مجنّحة من طراز "قدس 5" وطائرات مسيّرة من سلسلة "صماد" و"يافا".

وتشير البيانات إلى أن أكثر من 58% من الصواريخ التي أُطلقت على إسرائيل كانت من طراز "فلسطين 2" بواقع 54 صاروخا، وهو الذي نجح في اختراقات الدفاعات الجوية بمنطقة تل أبيب الكبرى، قبيل سقوطه في مطار بن غوريون.

وأظهر التحليل أيضا أن 67% من عمليات الحوثيين استهدفت مدينتي تل أبيب (92 استهدافا) وإيلات (45 استهدافا)، من أصل 12 مدينة إسرائيلية تركزت فيها الدفعات الصاروخية للحوثيين.

وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن المؤسسة الأمنية في إسرائيل رصدت تقدما ملحوظا في قدرات الحوثيين العسكرية، خاصة الدفاعية منها، سواء في التصنيع الذاتي للطائرات المُسيّرة والصواريخ المتطورة بعيدة المدى، بالاعتماد على المعرفة الإيرانية وبمساعدة مهندسين محليين، أو في استخدام الأنفاق لإنتاجها وتخزينها.

وأضافت الصحيفة "رصد الجيش الإسرائيلي تقدما في نموذج الدفاع الذاتي لصالح أنصار الله، عبر إنشاء مصانع في باطن الأرض، في مناطق نائية، ومشاريع سرية".

ورغم ذكر الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي استهدف اليمن بنحو 65 قنبلة في أكبر هجوم على الإطلاق، لكنها تعتبر أن الهدف "ما زال" بعيد المنال، في إشارة إلى وقف هجمات الحوثي على إسرائيل، أو القضاء على قدراته العسكرية.

مقالات مشابهة

  • حين تفشل القوة تنتصر الرواية.. هكذا خسرت إسرائيل المعركة النفسية أمام حماس
  • 137 هجوما شنها الحوثيون على إسرائيل خلال حربها على غزة
  • إسرائيل تفشل دبلوماسيا في تسويق نفسها شريكا للسلام بعد 7 أكتوبر
  • عامان على طوفان الأقصى: خسائر بشرية واقتصادية غير مسبوقة تهز إسرائيل (أرقام)
  • صافرات الإنذار تدوي في إيلات / فيديو
  • لحظة هروب المغتصبين إلى الملاجئ بعد دوي صافرات الإنذار في “إيلات”
  • جيش العدو: إطلاق صفارات الإنذار في مستوطنات غلاف غزة
  • الجيش الإسرائيلي: رصدنا إطلاق صاروخ من شمال قطاع غزة
  • إطلاق صاروخ من غزة يُرصد وفق قناة إسرائيلية
  • صافرات الإنذار تدوي في مستوطنات غلاف غزة